كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
كانت عائلتها عقبة كبيرة لكن جايك نجح فى تجاوزها . وقالت مرلينا لنفسها ان عليها ان تنفتح على تجارب مختلفة ايضا ولا تصدر احكاما مسبقة على طرق التسلية التى يختارها . ما من خطا فى ان يتسلى المرء بمواجهة التحديات ، فهى تستمتع بمواجهتها بقدر جايك .
فى الواقع ، وسعت علاقتها به افاق حياتها اكثر مما كان ليحصل لو طارت بجناحيها وحدها . لقد افادها من نواح عديدة ، فدفعها للاستمتاع بكامال طاقتها ، ما منحها ثقة كبيرة فى قدرتها على النجاح فى كافة الميادين كما انقذها من الوقوع فى مشكلة مع اهلها ، بعرض الزواج اولا ، ثم يتجنب اى خطا فى حفل الشواء اذ تجاوز اللحظات المربكة والمحرجة وسحر الكل بشخصيته . وهذا يعنى ان عائلتها لا تشكل عائقا امام علاقتها به . كما انه احب التواجد معهم ، ما اراحها الى حد كبير .
منتديات ليلاس
فى الواقع ، لم تكرهه يوما ، فشعورها نحوه مجرد احباط من مقاربته العابثة لكل ما يدور حوله ، بما فى ذلك هى .
لكنه لا يلهو بها الان ، وهى تحبه لكل ما فعله من اجلها ، تحبه لكرمه ، ولتحدياته الاستفزازية ، وحتى ميله الفظيع الى الازعاج .
الا انها تحتاج لجواب على مسالة الاطفال التى تهمها كثيرا . لم يعطها جايك الرد الذى ترغب فى سماعه ، بل قال انه يتفهم رغبتها فى تكوين اسرة ، لكنه تهرب حتى الساعة من اى التزام بالابوة . هل الوقت مبكر لاثارة هذا الموضوع ؟ ما يربطهما الان جديد جدا . ربما عليها ان تمنح هذا الموضوع الحساس بعض الوقت ايضا .
ما ان حطت الطائرة فى ماسكوت حتى اتجها سريعا نحو مرآب السيارات ليخرجا الفيرارى ويتوجها الى شاتشوود . وجودهما معا فى السيارة الرياضية ، بعيدا عن الناس ، اشعرهما بالحميمية . ولم تستطع مرلينا ان تمنع نفسها من استراق النظر الى يدى جايك اللتين تتحكمان بالمقود وتعدلان السرعة .
لم ينطقا باى كلمة .
عندما توقفت السيارة عند الاشارة الضوئية الحمراء ، رمقها جايك بنظرة ذابلة عكست بوضوح ما يتوقعه ويينتظره . وخطر لمرلينا ان عدم الحاجة الى ادعاء عدم المبالاة امر رائع ، فمشاعرهما حقيقية ومتبادلة .
منتديات ليلاس
ركن جايك السيارة قبالة شقتها ، فسارعت للترجل حاملة مفتاحها بيدها . اخرج جايك حقيبتها من صندوق السيارة ولحق بها فيما كانت تفتح الباب . وضع الحقيبة فى غرفة الجلوس واقفل الباب قبل ان ياخذها بين ذراعيه . تعانقا وضحكا للجنون الذى تملكهما ، جنون المشاعر الجارفة التى تئز بينهما .
الا ان الشكوك والمخاوف عاودتها وتعاظمت فى داخلها لتدفع بالمشاعر جانبا وتحل محلها . ارتجفت وحاولت الابتعاد عنه فسالها : ما الخطب ؟
ردت بصراحة ووضوح : نحن .
قطب عاجزا عن فهم ما تقوله .
قالت بلهجة اقرار امر واقع وليس سؤال : انت لا ترغب فى الانجاب يا جايك ، اليس كذلك ؟
رد على الفور : انا لم اقل هذا يا مرلينا . الوقت لا يزال مبكرا وحسب . سنفكر فى المسالة بعد الزواج .
سخرت من كلامة : كم من الوقت سيتطلب التفكير فى الامر ؟ سنة ؟ سنتان ؟ خمس سنوات ؟ عشر سنوات ؟ حتى اصبح عجوزا فلا اتمكن من تاسيس الاسرة التى اريد ؟
ناقشها : مسالة التخطيط لبناء اسرة ، مسالة حساسة .
-لقد بلغت الثلاثين من عمرى يا جايك . ومن وجهة النظر الاحصائية ، بدا العد العكسى لامكانية ان انجب اطفالا اصحاء . وكلما تاخرت كلما زادت امكانية انجابى لطفل صاحب اعاقة .
اعترض على كلامها وكانه غير منطقى : لكن بعض النساء فى ايامنا هذه ينجبن وهن فى الاربعين .
-انهن نساء يرغبن بشدة فى الانجاب قبل فوات الاوان ، وغالبا ما يخضعن لعلاجات طويلة ليحملن . لا اريد ان اجد نفسى فى هذا الموقف .
-حسنا .
|