كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وحاجبيه المعبرين اللذين يبدوان اشبه بعلامتى تعجب كلما تحدث فضلا عن شعره الاشود الكث والمتموج الذى يثير الرغبة فى تمرير الاصابع فيه ، وانفه المستقيم وذقنه القوية وفمه المثير والاستفزازى والغمازتين فى خديه .
غمازتان !
وتمنت مرلينا لو ان هاتان الغمازتان لا تسحرانها الى هذا الحد الكبير .
كل ما فيه يبهج العين ايضا ، فجسد رياضى من الدرجة الاولى ، فكتفاه عريضتان وعضلاته مفتولة حيث ينبغى لها من دون اى شحوم ، وجسده يتناسب مع طوله المثالى ... فهو طويل من دون مبالغة .
لم يولد هذا الرجل وفى فمه ملعقة من فضة بل صندوق من الادوات الفضية ، كما قدم له كل شئ على طبق من فضة . انه ينحدر من اسرة غنية جدا ، كما كسب الملايين من شركته ، من فكرته الذكية ، من اختياره ثقافة موسيقى البوب . عند بلوغه الخامسة والثلاثين ، كان العالم عند قدميه ، بما فى ذلك مجموعة من النساء الجميلات ... عارضات ازياء ، سيدات مجتمع ، نجمات سينما وتليفزيون ، كلهن مررن فى مفكرته الاجتماعية وفى سريره من دون شك .
وبالرغم من قيامها بواجباتها على اكمل وجه كمساعدة شخصية له ، الا ان مارلينا شكت فى ان جايك يعتبرها لعبته المسلية فى العمل . كان يحب ان يتجادل معها ، ويحب ان يضايقها . وكان يحب ان يكلفها بمهام صعبة ليرى ان كانت قادرة على القيام بها كما ينبغى . هذا الرجل من محبى اللهو قلبا وقالبا . كانت تدرك ذلك ، لكنها لم تستطع ان تمنع نفسها الافتخار بقدرتها على النجاح فى تحقيق آماله وعلى تلبية طلباته .
كان عاجزا عن هزيمتها .
مستحيل ! لن تدعه يفعل ذلك .
ورغم ذلك ، ادركت اكثر واكثر انها اصبحت محجوزة فى علاقة هوس مع مديرها ... فهو البهجة واللون والاثارة فى حياتها . كانت معجبة بذكائه ونباهته ... بطريقة معالجته للمسائل المهنية وبقدرته على بث الحماس والابداع فى موظفيه . كما نال استحسانها الصادر من صميم قلبها بكرمه فى تقديره ومكافاته لاصحاب الافكار الجيدة اللافتة .
التواجد معه مصدر اثارة دائم ، فهو يتمتع بكثير من الصفات التى تحب وتكره ، لانه لن يعتبرها يوما شريكا يريده الى جانبه . على الاقل ، ليس فى جوانب حياته كلها . هذه الحقيقة اوضح من ان تتجاهلها او من ان تامل ان تتغير . فجايك دافيلا نظم حياته على شكل العاب حيث يسيطر هو على مسارها ، ويديرها حسب رغبته . وهى لا تعدو كونها جزء من لعبته فى مكان العمل .
وبالرغم من كل ما تعرفه ومن كافة الدفاعات الحذرة التى تحيط نفسها بها ، تمكن من ان يجذبها الى دوامة من العواطف والانفعالات وهو مازال يشدها ويسحبها بقوة الى اعماق هذه الدوامة . واذا لم تخرج نفسها من هذه الدوامة فسينتهى فسينتهى بها الامر وقد فقدت احترامها لنفسها .
وخطر فى ذهنها ان ثمانية عشر شهرا مع جايك دافيلا هى قصارى ما يمكن لها تحمله .
ما ان بلغت الثلاثين من العمر حتى شعرت ان وقت اللهو يجب ان يتوقف وان عليها ان تسعى جديا لايجاد شريك يشاطرها حياتها لينشا معا اسرة . ولم ينفك والدها الايطالى يذكرها بان السنوات المتبقية لها لتحمل محدودة وانها وانها اضاعت معظم هذه السنوات فى السعى وراء حلمها المهنى .
كانت اخواتها متزوجات ولديهن اسر .
واخوتها تزوجوا وانجبوا اطفالا .
وهى ترغب فى ذلك ايضا ... لكن وفقا لشروطها وليس لشروط عائلتها . لقد رفضت ان تدع والدها يرهبها ويدفعها الى ما يعتبره طريقة العيش المناسبة لبناته . واقسمت الا تتزوج الا حين تصبح جاهزة لذلك . ما من حرية فى قضاء الحياة وفقا لتوقعات الاهل طوال الوقت ، بل يحق لها ان تكون على طبيعتها وان تكتشف شخصيتها وما تريده فى الحياة بنفسها .
|