كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وساد الصمت للحظة فيما راح بايرون يفكر فى المسالة جديا .
وعادت مرلينا تقول وقد منعها قلقها الشديد من التزام الصمت : اليوم على سبيل المثال ، سيشارك فى حفل شواء تقيمه العائلة ... حفل سيضم اشقائى وشقيقاتى المتزوجين واولادهم فضلا عن اعمامى وعماتى واخوالى وخالاتى وجدى والطفل الجديد ... القبيلة كلها ستجتمع وتعانقه وترحب به ثم تتفحصه وتخضعه لاستجواب لتعرف تفاصيل حياته .
وتنهدت تنهيدة قلق نابعة من اعماقها .
سالها بايرون : ما من احد منهم مطلق ؟
منتديات ليلاس
ردت مشددة على كل كلمة تلفظها : او قد يتطلق .
-اتعلمين ، قد يحب جايك هذا . العائلة المتماسكة والمتكاتفة ، فهذا ما لم يحظ به ابدا . يمكن لهذا ان يغريه ويثبته على قراره .
-او يجعله يهرب ليبعد قدر المستطاع .
-لا... لا ... لن يفعل هذا . سيعتبر المسالة تحديا . وسيسعى لان يفوز بقلوبهم .
قالت بيأس : لعبة .
-ليس بالضرورة . انت تبالغين فى القلق يا عزيزتى . ما كان جايك لياتى على ذكر الزواج لو لم يكن فى باله .
-لانك ... لاننا ... دفعناه للتفكير فيه يا بايرون .
-البذرة لا تنبت الا اذا زرعت فى الارض الصالحة . انتما متناسبان تماما . وهذا جلى للغاية بالنسبة الى .
نحن جيدان معا ، لا بل عظيمان .
وتسارعت دقات قلبها املا وهى تتذكر كلمات جايك .
نصحها بايرون : اعطى علاقتكما فرصة . وانتظرى لترى ما ستؤول اليه الامور .
هذا ما قاله جايك بالضبط .
هل بالغت فى القلق ؟
منتديات ليلاس
ذكرها بايرون : انت تريدين هذا يا مرلينا . ما كنت لتجارينى فى لعبتى ان لم ترغبى فى استمالة جايك . انه هنا الان لانه يرغب فى ذلك . دعى عائلتك تحتضنه . سيرى مع التيار . وكونى سعيدة يا عزيزتى ، فالرجل يحب ان يرى امرأته سعيدة .
من الصعب ان تكون سعيدة فيما تشعر بهذا القدر من القلق ، الا ان بايرون محق . لقد ارادت هذه النتيجة ، لكنها حصلت بسرعة فائقة بحيث تعجز عن حمل نفسها على الوثوق بها ، لاسيما وانه ذكر الطلاق اثناء ذكره الزواج .
قالت : حسنا ، ساسير مع التيار اليوم لارى الى اين ستفضى بنا الامور .
فسارع بايرون يشجعها بمرح : احسنت يا فتاة ! ان لم تغامرى فلن تكسبى شيئا . كونى لاعبا بارزا فى هذه اللعبة .
كلامه هذا ذكرها بمدى التشابه بين الجد والحفيد . لابد انها مجنونة لتطلب النصح من بايرون . لكنه ، من جهة اخرى ، اعطاها فكرة عن خلفية جايك ، فالاولاد الذين يتربون فى اسر مفككة لا يؤمنون بالوعود التى تدوم الى الابد . وهذا لا يعنى انهم لايريدون التزامات قوية ومتينة . ربما ... فقط ربما ... يمكنها ان تعمل على الا تنتهى هذه اللعبة مع جايك ابدا .
قالت بامتنان : شكرا لك يا بايرون . لقد منحتنى ما يكفى من الدعم ومن المعنويات للجولة التالية .
-احسنت ! واتمنى لك حظا وفيرا يا عزيزتى .
وعدته : ساحتفظ بخاتمك الماسى فى مكان آمن حتى القاك مجددا .
-ضعى خاتم جايك بفخر يا مرلينا ، فهو سيحب ان تفعلى هذا .
-سافعل . والان ، الى اللقاء .
-اتمنى لك اياما سعيدا !
كانت تبتسم وهى تعيد سماعة الهاتف الى مكانها . ايام سعيدة ... ستكون على الارجح جنة للمجانين ، لكن لم لا تستمتع بما يمنحه جايك فيما تستطيع ذلك ؟ انه رجل رائع ، وقد جعلها تشعر بانها محبوبة ، محبوبة بشكل جميل ، لا بل رائع . اذا اراد لعلاقتهما ان تدوم ، فعليها ان تمنحها فرصة !
|