كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
الفصل الثامن ( نور حياتى ) .
**********
قد اتزوجها انا نفسى ...
قالها ... قالها فعلا . اتى على ذكر الزواج . حاولت مرلينا ان تذكر نفسها بان هذا الاعلان المذهل جاء تحت تاثير الاستفزاز ، الا ان امكانية ان يعنى جايك ما قاله اصابتها بدوار ومنعت عقلها من التفكير بشكل سليم . لايمكن ان يقول هذا ليجعها وحسب تعود للعمل معه ، ولن يقول هذا ينتصر على جده فقط . ففى هذا مبالغة شديدة .
راح راسها يدور واحشاؤها ترتجف لقربها من جايك فيما هما يتوجهان الى السيارة . ولم تستطع مرلينا منع نفسها من الارتعاش للعزم القوى فى كل خطوة يخطوها ، واتصميمه على جرها معه . اراد ان يرتبط بها . اراد ان تتحول علاقتهما الى علاقة حميمة . وهى التى لم يمض سوى ثلاثة ايام على تخليها عن جايك وعن عالمه .
هل كانت على صواب حين قررت ان تجارى بايرون فى لعبته ؟
منتديات ليلاس
من جهة ، كانت المسالة برمتها خدعة لدفع جايك نحو درب ما كان يسلكها عادة ، ومازالت مستمرة فى خداعها له باحتفاظها بخاتم بايرون . لكن ، لو لم تفعل هذا ، فهل كانت لتحظى بفرصة لتتقرب الى هذا الحد من جايك دافيلا ؟ هل كانت لتحظى بفرصة لتتزوجه ؟ لكن ، ومن جهة اخرى ، هل سيكون زوجا صالحا ؟ هل سيكون ابا صالحا ؟ كيف يمكن ان تؤمن بذلك ؟
هاهو يساعدها الان على الصعود الى سيارته الفيرارى الحمراء . هذا النوع من السيارات الرياضية الملفتة لايشير الى رجل لديه النية او الرغبة فى تاسيس اسرة ، بل على العكس من ذلك . لعل التفكير فى الزواج منه جنون صرف . وان المعروض عليها حاليا هو مجرد علاقة عابرة ، وشعرت بتوتر شديد ، فقد عرف الكثير من النساء من قبلها ، ولابد ان يقارنها بهن .
اغلق باب السيارة واستدار حولها ليحتل مقعد السائق . قامته ورجولته جعلتاها ترتعش فى اعماقها . لطالما حلمت بقربه ، ولطالما تمنت ان ياخذها بين ذراعيه ليضيعا معا فى عالم من الاحاسيس المسكرة . لكن الان ومع اقتراب ساعة الحقيقة ، وجدت نفسها خائفة مما ينتظرها .
جلس جايك الى جانبها واغلق بابه ، مالئا السيارة بحضوره الطاغى . ادار المحرك القوى وانطلقا تجمعهما علاقة جديدة لم يعرفاها من قبل . كانت البوابات فى اخر الطريق الداخلية مفتوحة لكنه اضطر الى تخفيف سرعة السيارة . ومد يده ليمسك بيدها ، حيث التفت اصابعه حول اصابعها فى حركة تملك .
سالها بنبرة لطيفة فاجاتها : هل انت بخير يا مرلينا ؟
منتديات ليلاس
وتاملت عيناه الداكنتان عينيها بحثا عن اشارة تنبئه بانها معه قلبا وقالبا .
ردت وهى ترتعش : لست ادرى . فالرحيل معك اشبه بخطوة مستعجلة نحو المجهول .
اعتصر يدها مطمئنا : لا تقلقى . دعى الامور تاخذ مجراها .
-الا تفكر ابدا فى ما تفعله يا جايك ؟
-لست مضطرا للتفكير فى هذا . فهو موجود بيننا وصحيح وانتِ تعلمين هذا .
عكست عيناه اقتناعا تاما . وبعد ان اطمأن الى انه اوضح هذه النقطة ، ابعد يده ليبدل السرعة وعاد ينظر الى الطريق التى سيسلكانها .
همست : لم يكن صحيحا حتى خرجت شقراء من قالب الحلوى .
وتذكرت ... فاردفت تساله : ماذا حصل مع فانيسا هال ؟ كنت على علاقة بها .
|