كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
-لقد ارضيت فضولى يا جايك . اشكرك على هذه التجربة . والان ، هلا عذرتنى فبايرون ينتظر .
منتديات ليلاس
هذا النقاش شتت انتباهه فلم يمسك بها جيدا الى جانبه . ابتعدت عنه وتوجهت نحو الباب قبل ان يتمالك نفسه ويعلن : لا يمكنك ان تبقى هنا مرلينا . سيكون الامر اشبه بصب الزيت على النار . سانتظرك لاوصلك الى المنزل بعد ان تنهى حديثك مع جدى .
لن يشعر بايرون بانه مجروح ، بل سيبتهج لانه استطاع ان يدفع حفيده الى اتخاذ خطوة فعلية . ولابد انه ينتظر بفارغ الصبر تقريرها عن نجاح مخططاته .
الا ان التصميم فى صوت جايك جعلها تتوقف . هل يريد فعلا ان يكون معها ام ان المسالة برمتها مسالة ربح وخسارة ؟ صحيح ان الخطوة الطبيعية التى تلى فسخ الخطوبة هى ترك منزل بايرون ، الا ان هذا لا علاقة له بالموضوع . ارادت ان تعرف الى اى مدى يهتم جايك لامرها .
التفتت اليه ، وقلبها ينبض املا فى ان ترى وجهه ما يتعدى التصميم على ان تجرى الامور كما يريد .
وتابع كلامه ، كرجل يتحمل المسؤولية ، متوقعا منها ان تلتزم بما يقرره : ساطلب من هارولد ارسال احدهم لتوضيب حقائبك ووضعها فى السيارة .
منتديات ليلاس
قالت هازئة بترتيباته ، محاولة التحقق من حقيقة مشاعره : يمكننى ان استدعى سيارة اجرة .
-لا .
والتمعت عيناه استعدادا لمعركة ، محذرا اياها من انه مستعد للقتال حيثما تريد : ستاتين معى يا مرلينا .
تحدته غريزيا ان يجعلها تطيعه ، ورفعت راسها بتمرد : ولم على ان افعل هذا ؟
رمقها بنظرة شاملة استحضرت بقوة ما جرى بينهما منذ قليل ، وتمهلت عيناه على جسمها ، ما جعلها تقشعر فيما سرت الحرارة فى عروقها حين تذكرت كيف استسلمت له كليا وغرقت معه فى دوامة من المشاعر .
رد بنبرة حريرية : لان ثمة مسائل عالقة بيننا .
ارتجفت مرلينا اذ ادركت انها اذا تركته يعيدها الى المنزل فسيطالبها بالمزيد . القرار قرارها الان والخيار خيارها .
مسائل عالقة ...
ان الحقيقة الرهيبة تكمن فى هذه الكلمات . حقيقة ساحرة للغاية . انها تريد هذا الرجل اكثر مما ارادت اى شئ اخر فى العالم ، والرغبة البدائية فى الاستفادة مما يعرض عليها قبل ان تنتقل الى مرحلة اخرى من حياتها اطاحت بالمنطق الذى اشار عليها بانها لن تكون سوى نزوة عابرة فى حياة هذا الرجل اللعوب .
من جهة اخرى ، بدا لها ان الطاعة والاستسلام لايتماشيان مع شخصيتها ! لتدع جايك يغتاظ فى انتظار قرارها !
ردت وكانها غير مهتمة : افعل ما يحلو لك . على ان اذهب واخبر بايرون اننى لا استطيع ان اتزوجه .
راقبها جايك وهى تخرج ، وبالكاد استطاع ان يسيطر على رغبة تملكته فى اللحاق بها والامساك بها وحملها على كتفه الى سيارته . لم تنسل مرلينا روسى تحت جلده وحسب ، بل تغلغلت فى اعماقه وجرت مع الدماء فى عروقه من دون ان تتنازل عن اى شئ او تقدم له شيئا ، باستثناء انها استسلمت له منذ دقائق .
وها هى الان قد انسحبت الى ساحة معركتها القديمة ، مواجهة تحديه ورامية الكرة مجددا فى ملعبه . الا انه كسب شيئا ما منها فقد انهت هذا الارتباط الذى لا يحتمل بجده . لقد فجر ذاك الالتزام ومزقه اربا . من الجيد ان هارولد دخل عليهما وفاجاهما فى الجرم المشهود ، فهارولد شاهد لاغبار عليه . وما من سبيل لان تدعى مرلينا انها ارغمت ولم تكن راغبة فى ما حصل .
|