كاتب الموضوع :
انـجـــال
المنتدى :
القصص المكتمله
فديتكم جميييييعا ..والله لا يحرمني منكم ..
البارت اهداء الى حنونه بس مجنونة ..
البــــارت الســـابـــــع
00000000000000000
ان لــَم تــدمَــع عـَـيــنــآك مــن " آلــِغــيــره "
فـــأنـُـت لــم تــعـُـشــق أبــداً ..! ♥
ورق أيلول
0000000000000
طلال : ........
جواهر تنهار : شفت وجهك يقول انك تعرف انه أمك مخططه تزوجك من بنات خالك رد تكلم قولي أنك رافض ولا تطعني بالظهر ..
طلال بهدوء يقرب منها والكلام عجز لا يخرج .. حط يده على رأسها وعينه بعيونها .. وعض طرف شفاه وتنهد تنهيدة كلها وجع و الم ..
جواهر : يعني الكلام اللي قالوا حقيقة ما هو وهم وخداع ..!!
طلال جالس جنبها : أنا ما أبدل القمر بالنجوم .. وش لي بالنجوم دام القمر عندي .. واللي سمعتي ما راح يصير يا بنت عمي .. وأنا ما شريتك لشان أبيعك لكني ماني عاجز أشتريك بالغالي والرخيص ..
جواهر بتنهد : يعني ما راح تتزوج علي .!!
طلال : ما راح يصير تطمني يا قلب طلال وروحه ..
جواهر : وأمك ..!!
طلال : أمي خليها علي بعرف أتفاهم معها ..
جواهر : وإذا قدرت عليك وزوجتك ..بروح أوريها التحليل بنفسي وأقول شوفي هذا التحليل سليمة وما فيني شي وكل شي الحين بيد ربي ..
طلال : لا تتفاولين .. ويا لله قومي الحين يا حياتي وأجلسي معهم ولا تبينين شي الموضوع بيني وبين أمي وما راح أتزوج و جوجو عندي تسوى الدنيا وكلها ..
جواهر تنقز عند طلال و تحضنه : والله أحبك تكفى لا تخرب علاقتنا ترى كل شي بيدك أنت ..!!
طلال يأشر لعيونه : من عيوني عين انتي وعين بنتي ومن لي مأخذين العيون ..
جواهر : تسلم عيونك يا عيون جواهر ..
طلال ... يالله تحملي أمي مهما قالت أو تكلمت بالإلغاز ..
جواهر بابتسامه : أتحمل العالم كلــــه عشـــانك ..
طلال يحاوطها بيده : فديت هال مبسم..
جواهر فرحانة : فديتك أنت ..
طلال :.. الله .الله وش الجمال و الزين لألا تبغيني قومي قبل لا أهجم عليك ..
جواهر تقوم من أحضانه ..: يالله بنزل عليهم تأخرت ..
طلال : هذي جواهر اللي أعرفها ..
جواهر : وما راح تتغير عليك ..تعطيه بوسه على الهواء وتنزل ..
000000000000000
عند بوابة المستشفى ..
تشاهد من حولها تتذكر كيف دخلت إلى هنا عند باب المستشفى .. وكيف كانت حالتها تنهار بعد موت لويس أكثر وأكثر .,,..
وكأنها تعيد الشريط من جديد ..
العنود : سوف تموت بعد دقائق أرجوك أخبرني أفعل شي واحد يسعدني بهذي الحياة قبل موتك..أنقذني من العالم الذي أسكنه ..(تصرخ ) ارجوووك لا تصمت تكلم أرجوك لويس ..
لويس على منصت الإعدام (المشنقة ) ..ليس لدي شي لأقوله لك ..
العنود بدموع وبكي : بل هناك الكثير من الأشياء يجب عليك أخباري بها .( تهز رأسها بحركة جنونية ) تكلم قبل أن يقتلني صمتك ..
لويس : لن أفعل وأنتي أبنتي مهما شئتي أم أبيتي
العنود بجنون وانهيار : لست أبنتك أفهم ذالك .. أبنتك أنت من قتلتها وأنا الفتاة التي خطفتها .. أرجوك ماذا افعل كي أتوسل أليك أكثر ,, قل لي ..
لويس : فقد لا تنسي أباك لويس يا ماري ..
العنود : لست ماري لست ماري أذا لم تخبرني حقيقتي لن أقول لك أنني أبنتك ..
لويس : لا يهمني الشي الوحيد الذي اهتم به هو أخفاء هويتك ..
العنود بقهر شديد : لماااذا تريد قتلي لمااذا .. (تهاجمه وتضربه بشده )..
الجميع من إفراد العسكرية يمسكون يدها ويبعدونها عن المنصة ويأمر الضابط بشنقه وهي تصييح وتصاارخ : كلااااااااااا اتركوووا لا يموووووت أريد هويتي منه لا تقتلووونه لم يقل هويتي بعد ارجوووكم اطلقو يداي لعله ينطق هويتي ... تصيح تبكي تصاارخ لا مجيب لها .. وإفراد الشرطة يمسكون يدها حتى لا تنقذه من الإعدام ..
تحاول الفرار من أياديهم والذهاب له لعله قال عن بلدها قبل موته ولكن للأسف أعلن أحد إفراد الشرطة موته بعد الدقيقة ال8 من صراع مع الموت .. انهارت بكت بكل ما لديها من دموع تحجرت عيناها لم تستطع الوقوف انهارت بركبتيها تصيح وتصارخ : كلااااااااااا
تركض له وتشوفه ميت على النقالة .. تقرب منه وتبكي: لماذا قتلتني لماذا لم تقل لي هويتي التي سلبتها مني يا لويس .. لماذا جرحت طفلتك التي رعيتها .. لماذا لم تقل لي عن هويتي .. هل أرضيت جنونك وعظمتك .. ها أنت ميت قل لي هيا لا تجعلني تائهة تبكي وتبلع الغصة .. وعيونها على لويس لم تتحرك .. مت . مت هذا جزاءك (تشهق ) وأقل من جزاءك تصارخ : مــــــــــــــــــــت ولم تقول لي عن هويتي جعلتني تائهة يا لويس حرقت قلبي بل .......
حست بجسمها ذاب ويديها ترجف ونفسها يتضارب مع دقات قلبها .. فـ غمى عليها ولم تشعر بالواقع الا عند باب مستشفى الإمراض النفسية والأطباء يمسكون يدها ويركضون بها .. عند هذا الباب .. كانت تصارخ كالمجنونة .. كانت تناديه .. لوووويس سيخبرني عن هويتي اتركوني .. لويس لم يمت (تشهق من البكي ) لويس قال لي لن يخبرني عن هويتي ... مااات ولم أعرف هويتي بعد أنا تائهة أنا ليس لي وطن .. ليس لي بلد ليس لي حقوق .. أنا كما مت تنهااار بصياح وتبكي وحرارتها ترتفع وتنفسها يضرب دقات قلبها أكثر وأكثر ..
لم تشعر الا بدمعة حرقت خدها ..
ناصر بهدوء : لقد وصلنا ..
العنود تلتفت له بهدوء وبتعب : أين نحن ..
ناصر : انتظري أين انتي ...
العنود تشاهد حوليها وتشوف العالم والناس وهي بكرسيها ذات العجلات الأربعة ..
ناصر : أين نحن ..
العنود بهدوء: حديقة منح بارك ..
ناصر : نعم أحسنتي الإجابة ..
يجرها بـ كرسيها ذات العجلات الأربعة .. بهدوء من غير لا يوشوش مخيلتها .. ويقترب من البحيرة ويسند كرسيها على الكرسي المجاور له .. ويجلس من غير لا يتكلم ... وهي تناظر الحديقة وترى المارة وترى الأطفال وتتنفس بعمق .. غير الهواء الذي تتنفسه بالمستشفى ..
ناصر يمسك لابتوبه وتاركها تشوف العالم بثوبها الأبيض السكري ..
العنود تشوفه لاهي بـ الابتوب سكتت .. وتشوف العالم بصمت وهدوء .. وتحس بصداع يغزو مخيلتها ..
ناصر أخذ لابتوبه بالراحلة لسببين .. هو ترك العنود وحدها مع نفسها وحولها الكثير من الناس .ولغاية أخرى هو رد جريدة واشنطن على الايميل ...
.. فتح أيميله ولقاء رسالة منهم .. ومن الرئيس تحديدا مرسل له أيميله الخاص وأنه موافق على البحث عن ذوي الحالة .. ويطلب المعلومات والبيانات الأزمة عن الفتاة ..
فرح ناصر على الرد الرئيس وحب يرد عليه ...
.. يكتب وكل ثانية ينظر لـ لعنود بهدوئها و سرحانها كيف كانت تنظر للناس وكأنها لم تشاهدهم منذو قرن .. كانت عينيها تتحدث من غير لا تشعر ..
انتهاء من كتابة الرسالة ومن ثمة وضع لابتوبه على الكرسي وذهب .. والعنود عيونها عليه ..
راح للكشك (محل صغير بالحديقة ) للبيع المشروبات و المأكولات الخفيفة ..
وشرا منهم عصير برتقال وعصير ليمون بالنعناع ..و سندويشتان بطاطة بالكاتشب ... كانت المفضلة لدى ناصر ألانها الوحيدة الحلال بهذي البلدة التي لا يوجد بها الذبح الإسلامي ..
اقترب منها من دون لا يتكلم .. مد لها سندويشة وعصير ليمون بالنعناع .. من غير لا ترفع يداها رفعت عيونها له وصارت العين بالعين ..
ناصر : أنني جائع جدا فـ أكيد أنتي مثلي
العنود : لم أطلب منك خدمة ..أو شفقة منك ..
ناصر بهدوء : لستِ ملزمة بأخذهم .. ولكن من الأدب أخذهم من غير الرفض ألانها تعتبر ضيافة مني وليس شفقة ..
العنود: مهما كانت نواياك لن أقبلها ..
ناصر : كما تشائين ..
يأخذ الصمونه يفتحها ويأكلها ويشرب العصير من غير اهتمام منه لها ... وفي باله ردة فعلها كيف راح تكون ..
العنود تصارخ : لا أريد الجلوس أكره هذا المكان هياااا أعدني إلى المستشفى ,,
ناصر : انتظري حين انهي طعامي ..
العنود : هيااا لا استطيع مشاهدة أشباه لويس هنا ..
ناصر بهدوء : لويس مات ..
العنود تمسك رأسها وتشد على أسنانها : أغرب عني أنت وهو (تصارخ) أغرباء عني ..
توقف بـ قدميها وتصارخ : أكرهك . أكرهك .. وتمشي خطوتين وتوقف .. كُل العالم لا يشعرون ما أشعر به أنا ..
لم يختطفوا .. لم يذلوا أنفسهم .. ترعرعوا وسط عائلة .. لم تغفل الأبواب أمام وجوهم لو مرة واحده .. كرهت هذي الحياة كلها أسى و مآسي.. لم تفرحني يوما .. أنها تتلذذ بتعذيبي .. وبدموعي .. أكرهك ألانك تحاول تنبش الماضي المر مني .. الذي عذبني بل وقتلني .. أكرهك ألانك حرمتني من الدواء الذي كنت لا أنام إلا منه .. أكرهك ببرود أعصابك ..
ناصر يقترب منها : أجلسي ..
العنود : لن اجلس ..
ناصر يجلس على الكرسي وبيده العصير يشرب منه رشفة : كل أنسان لدية مشكلة يا أنود .. لستِ وحدك من تعانين .. ربما تراني دكتورا ولكن أنا مثلك أحتاج لطبيب يشفي حالتي ..
العنود : هل هذي نكته ..!
ناصر يشوف عيونها وينزل رأسه للعصير الذي بين يدينه : ليست نكته للأسف ..لكن لا يستطيع الإنسان شفاء نفسه .. ربما الذي سوف أقوله لك من شؤوني الخاصة ولكن ليكون عبرة لك .. نعم أنا دكتور نفسي وقد عالجت لدى دكتور نفسي أخر ليس عيبا من البوح .. أو انتظر شفقة منك .. ولكن هذي الحياة تدور ..
العنود : ...............
ناصر يتنهد : مازلت متعب لا أخفيك هذا الشعور ولكن تغلبت عليه .. بالدراسة وتغميس نفسي بـ الشي الذي اعشقه .. وخرجت ولكن الذكرى مازالت تؤلمني ولكنني أقوى منها ..انتصرت أشد انتصار بخروجي من عتمتي ومن حيرتي .. بإرادتي بقوتي بعزمي .. لدي الكثير. الكثير من الخيارات للخروج منها .. لم أيأس لم أبكي وأنتظر الفرج يأتي بنفسه .. خرجت منه بفضل الله .. وإرادتي بالعلاج ..
العنود بفضول : وهل تشبه حالتي ,,!!
ناصر : كلا ولكن أحسست بشعورك ..
العنود بتعجب ..: كيف !!
ناصر : لقد تزوجت مرتان ولم يحالفني الحظ أبدا بهم .. بـ زواجي الأول أنهيت من دراستي بالطب فـ اختارت لي أمي زوجة لي كما المعرف دائما زواجنا تقليدي ..
العنود : كيف تقليدي ؟
ناصر : هي خطبت فتاة لا أعرفها فــ قد شاهدتها جميله وذات أصل رفيع وذات سمعة طيبة من أهلها خطبتها لي ,,
العنود : وما المشكلة .؟
ناصر : بزواجي الأول لم يكتب الله لي ولها السعادة معها .. كانت شديدة الغرور وكانت تسخر مني ومن عائلتي .. وتناديني بـ المجنون الآني طبيب نفسي ولم تعلم أنه الذين يسكنون بالطب النفسي هم العقلاء ألانهم ذات مشاعر رقيقة وقلبا أبيض طيب .. ولديهم مشاعر وأحاسيس جياشة .. وهي لا تحمل من الأحاسيس شي ..
طلقتها ..ولم أفتح موضوع الزواج أبدا .. وبعدها بسنتين فتحت أمي موضوع الزواج وبكت ولم أستحمل دموعها ألانها غالية علي كثيرا .. وألانها اختارت فتاة من الأقارب تقول أنها ذات حسن وجمال وأخلاق وذات دين .. وللأسف تزوجتها وكرهت أصناف النساء منها ..
العنود : لماذا ؟
ناصر : كانت تتجسس علي .. كانت تؤذي والدتي بشتم والحديث .... كنت أتشاجر معها بعدم المس لوالدتي وشتمها ولكن كانت أمي الطيبة تدخل بالموضوع بيننا وتراضيني بها وكانت أمي تصبرني حتى ينجح زواجي الثاني ولكن بعد صدمتي بالخيانة غير مجرى تفكيري بالنساء ..كانت تخرج مع غيري من غير علمي .. لم أستحمل الكثير منها فـ طلقتها ,, وقلت لامي لا أريد الزواج مطلقا .. تعقدت حقا وأصابني اليأس . بتجربتين خرجت منهم بالخسارة ..
العنود : لا تشبه حالتي أطلاقا ..
ناصر : بل تشابهها ..
العنود : كيف .؟
ناصر : أنتي تبحثين عن وطنك وعن أسرة .. وقلبي يبحث عن حب وعن أمراء تشاركني الحياة بحزنها وفرحها .. بمرها وحلاوتها .. تنجب لي أطفال تحبني وأحبها . تقدس الترابط الذي بيننا. الاسره التي تبحثين عنها ... أنا كذالك أبحث عنها ..
العنود بحزن : الأسرة تفعل كل هذا ..!!
ناصر يسند ظهر للخلف ويكمل عصيره : اااه أنها العلاج الوحيد ..
العنود : أذن لم تعالج إلى ألان ..
ناصر بابتسامه : بلا عالجت و الحمد لله هزمت اليأس بإرادتي ولن تهزمني الذكريات مره أخرى وسوف أتزوج الكثير من الزوجات إلى حين أجد الفتاة التي تقدر الحياة ولها مشاعر تبادلني بها من حب وتكوين أسرى سعيدة.. .هههههههه. ..
العنود تضحك : هنيئا لك هذا الشعور ..
ناصر يمد لها : ما رأيك بالعصير انه رائع ..والسندوتش لذيذ للغاية ..
العنود : لا شكرا لا اشعر بالجوع ..
ناصر : بصراحة عصافير معدتي مازلت تزغزغ هههههههه
العنود : كلها .
ناصر : لن انتظر منك الأوامر سوف أكلها .. هههههههه ويفتح الصمونه ويأكلها ويضحك ويكمل معها العصير ..
والعنود تشوفه بتعجب . و تعطيه ظهرها وتمشي للبحيرة .. وناصر يراقبها ..
العنود تمشي خطوه بخطوة إلى حين وصلت للبحيرة .. لم تستطيع الوقوف فالذكرى تتدفق بمخيلتها .. كيف لها أن تنسى .. ليس من السهل العلاج .. ولكن ما فائدة العلاج ..!!؟
إلي أين سأذهب وماذا أفعل بعد العلاج .. ترى الأطفال حولها الكل سعيد بطفولة .. وتمنت لو يرجع الزمن إلى الوراء لتعود طفله وتموت طفلة لا تعرف شي عن المستقبل ..
000000000000
ترتب غرفتها وتغني غنية " يا جنوني " لراشد الماجد .."
يدخل مشاري :.. الله وش الصوت الحلو بشقتي.
غدير بضحكة : لا تجاملني ..
مشاري بابتسامه ويقرب منها ويبوس خدها : وليه امزح معك انتي لو شي شين عند العالم أشوفه بعيوني أحمل ما خلق ربي كيف لو الشي الزين ...
غدير تسكر فمه بيدها : بس . بس لا تطيرني لفوق ما أقدر انزل من الغرور ..
مشاري : يحق لك يا عمري ..
غدير تلتفت إلي بيده : وشهو اللي بيدك ؟
مشاري : صوره قديمة ..
غدير بدلع : ممكن أشوفها ..؟
مشاري :ممكن لكن الصورة ما أبي أمي تشوفها عهود سرقتها من الألبوم اللي عندي ما أبيها تضيع يا غدير ألصوره الوحيدة اللي بقت لنا من صورها ..
غدير بتعجب : منهي .!؟
مشاري : كل صورها حرقها أبوي بعد صدمة أمي بضياعها ..
غدير : لا تقولي صورة العنود ..!!
مشاري : أية صورتها ..
غدير : تكفى بشوفها ما عمري شفتها اسمع عنها ولا مره شفتها ..
مشاري يعطيها الصورة : شوفيها بس لا تضيعينها ولا أبيها تخرج من جناحي طيب يا غدير ..
غدير : طيب ليه كل الاهتمام عليها ؟؟
مشاري : أمي تتضايق أذا شافتها و أنا ما أبيها تتضايق منها والسبب أنا الآني الصورة الوحيدة اللي ما حرقها أبوي ..
غدير تشوف الصورة : كم كان عمرك وقتها ..؟
مشاري : 8 سنوات ..
غدير : أكيد تذكرها ..
مشاري بضحكه : كيف ما أذكرها ..!!
غدير : وشهو شعوركم بأول يوم اختطفت فيه ..؟
مشاري : يوو ما هو يوم أمي منهارة وتدور عنها كأنها المجنونة .. وأبوي المسكين يومين ما راح للمناقشة الدكتورة عنده .. ولو تشوفينها كيف تحتضنا وما مخليتنا نشم الهواء تخاف نضيع أو يخطفنا أحد ..
غدير : ما ألومها بصراحة فلده كبدها ضاعت منها ..
مشاري : المشكلة الحين مو عارفين ضايعة أو مخطوفة ..
غدير : بس أنت تقولي لقوا جثة لطفل مو عارفين جنسه من كثرت الحرق وحطوا أنها أختك ..
مشاري : الشرطة تقول أذا ما لقوها خلال شهر بتكون الجثة لها .. ألانه ما لقوا أي شخص فاقد بنته أو ولده بـ الفترى اللي راحت ..
غدير : اااه شعور يوجع القلب ..
مشاري : وأمي للحين ما تحب أحد يروح بامريكيا يدرس تحس أنها راح تضيع واحد منا ..والسبب للي حصل ..
غدير : تشبه من منّ خواتك ..؟؟
مشاري : تشبه عثمان كثير ..
غدير : سبحان الله توأم لكن ما يتشابهون ..بس بجد فيها شبه كبير من عثمان وعهود
مشاري : أية فيها بالعيون والدم ..
غدير : إلا كلها فيها خليط بين الاثنين ..
مشاري : يالله عطيتك وجهه عطيني الصورة بـ احتفظ فيها ضمن إلا لبوم ..
غدير : لو جد محترقة عسى الله يجعلها شفيع لخالتي .. ويرحم حالها ..
مشاري : الحمد لله أمي الحين غير الأمس وأحسن ..ولا تفتحين سالفة عنود عندها وكأنك ما شفتيها طيب ..
غدير : طيب أبشر يا بو عادل ..
مشاري : تبشرين بالجنة يالله الحين البسي علشان تروحين للعشا عمي مع أمي ..
غدير : يوو يالله بروح البس تأخرت على عمتي أكيد نسيت أنها خبرتني على ألغدا ..
تخليه وتروح تلبس ..
00000000000
بـ العشا كان الجو هدوء وضحك .. لين جت ساعة قامت جواهر تجيب الماء لوحده من الحريم طلبت منها ..
إلا تنصدم بالغرفة المجلس مفتوحة .. والصوت كان واضح انه صوت طلال ..
تقرب من الغرفة وتسمع وش اللي يصير ..
أم ضاري : أنا ما جبت خالك هنا ألا علشان أزوجك بنته هند ..
طلال : وأنا ما أبي لا هند ولا نوره ..
ام ضاري : اختار وحده منهن وهذا أنت شفتهن وسلمت عليهم ولازم تتزوج ..
طلال بعصبية : الله يهديك يا يمه أنا فرحان ومستأنس مع حرمتي ليه ملزمة تزوجيني ..!!
أم ضاري : أبي أعيالك بشوفهم ..
طلال : بعد عمرا طويل يا لغالية بتشوفينهم لكن مو كذا تخربين بيتي وحياتي علشان العيال
وان شاءا لله بيجينا وجواهر ما فيها شي صدقيني كل تحاليلها سليمة ..وانا راضي باللي كاتبه لي ربي منها ..
أم ضاري بتهديد : شف يا طلال زواجك من بنات خالك والا أني بغضب عليك ليوم الدين ..
طلال بصدمه : يمااا استغفر ربك بخربين بيتي و بتهدمي حياتي ..
أضاري : شف يا ولد صالح رضاي والا رضا حرمتك .. وانا قلت لك زواجك يرضيني أن أخذت من بنات اخوي ..
جواهر منصدمه طاح القلاس الماي منها وتدخل بصدمة .. : أنا ما فيني عيب علشان تزوجينه..
طلال وأم ضاري اصدموا : جواهر ..
جواهر ببكي : أيه جواهر اللي شالتك على رأسها واحترمتك واعتبرتك نفس أمها .. الحين تزوجين أولدك علشان سبب تافه .. كل التحاليل مستعدة أجيبها لك وحققي انتي بنفسك روحي لدكتورة اللي أعالج عندها بتقولك سليمة وما فيني شي .. وكل اللي فيني راح .. معاد عندك سبب تزوجين أولدك عليه ..
أم ضاري : شف يا طلال أخوي ما جاء إلى هنا ألا علشان أزوج وحده من بناته لك وزوجتك للحين ما حملت ولأهو عيب ولا حرام أزوجك الثانية .. بس أن رفضت تذكر كلمتي رضاي بيدك ..
تعطيه ظهرها وتمشي خطوتين وبعدين تلف على جواهر :زين انك سمعتي بنفسك كان شايل طلال كيف يخبرك بزواجه ..
جواهر : تشوف طلال اللي جالس ويدينه على رأسه من هول الصدمة .. ومحتار بين رضي أمه والا رضي حبيبته وزوجته وأم بنته .. بكذا بينكر وعده لها ..
وتكبر المشاكل بينهم وهو يحب جواهر ولا يبي يخسرها وعارف صدمة جواهر بالزوجة الثانية ..
جواهر تجلس قربه وعيونها متورمة من البكي : طلال لا تعلقني قل لي وش راح تسوي ..
طلال يرفع رأسه : محتار يا جواهر محتار انتي حبيبتي وكل دنيتي .. وهي أمي ..
جواهر : أذا تزوجت ترى مالي قعده بالبيت انأ مرضى القسمة على أثنين ..
طلال : تتركيني ..!!
جواهر : ما ابغي أفرط فيك لكن الخيار لك أذا تختار غير أكيد كل شي بتغير اتجاهك ..
طلال : ومن قال يفرط فيك ..؟
جواهر تنقز لحضنه وتبكي : تكفى ثم تكفى لا تتزوج وتكوي قلبي ..
طلال يبعدها عنه ويمسك رأسها ويشوف عيونها : أعرفي أني احبك مهما صار بالدنيا يا جواهر ..
جواهر بتعجب : وش يعني كلامك .!
طلال : كلامي ماله أي فايدة ..
جواهر : إلا له معنى أنك بتسمع كلام أمك ..
طلال : محتار بينكم وفيكم ..
جواهر تقوم ودموعها تنهال .: لا تحتار ولا شي .. أنا اللي بطلع من حياتك الآني عارفة تختار أمك .. ما راح تخليها تزعل عليك و بتراضيني بأي شي .. لا يا طلال .. مو يعني أحبك تذبحني بقرارك ..صحيح احبك واعشق التراب اللي تمشي عليها ..
علشان كذا أخذت ليان بعيد عن مشاكلنا ما أبيها تنصدم لأول مره بأنه أبوها وأمها يتناجرون قدامها ..طلال هم أنا أحبك ..
تلف ظهرها وتركض لغرفتها وهي تبكي بوسط المعازيم اللي كانوا موجودين ..
و انصدموا في بكي جواهر وركضها ..
تدخل غرفتها وتلم ملابسها .. وإغراضها وتمسح دموعها منصدمه من قرار طلال لها .. بعد ما لمت إغراضها وأغراض بنتها تتصل بأمها
وتعلمها بكل شي وهي تبكي .. وأمها بالتلفون تهديها .. وتقول لها لا تسوي شي لين أجيك ..
ولما أدخلت أم مشاري البيت أنصدمت بأنه أم ضاري كانت مسوية العشا لخطبة ولدها طلال على بنت أخوها هند ..والكل أنصدم من حضور أم مشاري وانه محد خبرها بأنها خطبه زوج بنتها ..
راحت هي وغدير لغرفة جواهر ولمت ملابس بنتها المنهاره بالبكي وأخذوها لبيت أبوها .. وسط استغراب الأهل من تصرف أم ضاري ..
بالسيارة ام مشاري تهدي جواهر ..
ام مشاري : هدي يا روح أمك صدقيني هو اللي يندم ..
جواهر نايمة بحضن أمها : والله أحبه ليه يسوي فيني كذا ليه يصدمني ..ليه يذبحني ..
غدير : هدي ياجواهر تكفين خليه يولي اللي يبيعك بعيية ..
جواهر : ليه ما خبرني ليه صدمني كان عارف بأنه أمه تغضب عليه اختارها وخلاني .. خلاني يمه خلاني ..
غدير : لكن عمي عادل ليه ما قال لنا أنها ملكة ..
ام مشاري : أكيد ما يدري مثلنا ألانه على بالنا مثل كل سنه يجي أخوها وتذبح له ذبيحة ..
جواهر تصيح وتصيح وتمسك أمها مو مصدقة كل اللي صار .. تمنت تموت ولا تشوف طلال معه وحده ثانية ..
000000000000
مسكون بأطياف الشوق .. أتدفق شوقاً على غير هدى ...
وأدرك أن العمر لا يتسع لسيل أمنياتي
ورق ايلول
مر شهر كامل وتغيرت الكثير من الإحداث ..
جواهر في بيت أهلها تصارع الذكريات .. وحب طلال ..
ورافضه ترجع له على كثر محاولات طلال انه يشوفها كل يوم كان يوقف على الباب يشوف بنته ويطلب من بنته تنادي أمها لكن جواهر تبدلت مشاعرها بعد ما تزوج طلال انهارت وقست قلبها عليه .. ما عاد يعني لها شي سوى أبو بنتها .. وطلبت الطلاق لكن رفض طلال لأوامرها .. .. ..
ام مشاري : جواهر تعالي تعشي ..
جواهر : ماني مشتهية يمه ..
ام مشاري : لا تعذبيني ياجواهر واكلي علشان خاطري ألغدا ما تغديتي و العشا ما تبين ..؟
ابو مشاري : خليها يا ميثه على كيفها ..
ام مشاري : لا ما راح أخليها تموت جدامي هذي بنتي ما أبي اخسرها مثل ما خسرت عنود .وتقرب من بنتها .. ورضاي عليك ياجواهر تأكلين ..
جواهر حست بدموع أمها وترجيها ما حبت تكسر خاطرها ..
جواهر : علشانك بس والا أنا ماني مشتهية ..
00000000000000
ناصر بعد رد جريدة شيكاغو ما يأس وطلب من جريدة واشنطن البحث مره ثانيه بالسجلات .... ألانه كان رد جريدة شيكاغو عدم وجود فتاة عربية مخطوفة بالسنوات التي ذكر ..
وحال العنود ألان أحسن مما قبل ألانها أتركت دواء الإدمان والمنوم ويومها صار بين الرسم والانترنت وبين الجلوس والسوالف مع ناصر ..
وكانت بالغرفة جالسه بروحها تقرا كتاب عن العرب .. وروحها صارت أحسن بكثير من قبل ..
دخل عليها الدكتور ناصر : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
العنود : أهلا ..؟
ناصر : لدي زائر لكي ..
العنود : من هو ؟
ناصر بابتسامه : أنها مفاجاءه لك
العنود : قل ماهي ؟
ناصر : سأطلب منه ان يدخل وسوف تسعدين برائيته .. ..
العنود : هل أعرفه .؟
ناصر : بالتاكيد تعرفينه ..
العنود إذن دعه يدخل ..
000000000000000000
حالي ترى بفراقكم صار ماهو حال
والعين ملت من بعدكم نظرها
مرت علينا ايام اجيال اجيال
وروحي عليكم ذايبه من قهرها
مليت انا نفسي ومليت هالحال
وبعدك ترا هالحال كلن دمرها
كان مسج من مشعل للعهود .. وعهود من سالفة جواهر وزوجها ما عاد تكلمه او تعطيه وجه .. الانها خافت يكون مثل طلال بعد ما تحبة يتزوج عليها ..
وصارت في نفسها افكار تاخذها وتوديها .. وهي تشوف مسجه وينكسر خاطرها وترد عليه هذا المسج ..
الوفا طبعك وانا طبعي القصور
واعتذر منك ولو مالي عذر
الغلا بالقلب لا يمكن يبور
ناذر منساك يالغالي نذر
لك بوسط القلب
يالغالي جذور وكيف يحيا القلب لا مات الجذور
تغفل الجوال وتجلس مع أمها وأختها جواهر ..
ينتهي الجزء السابع .. انتظروني
بالبارت الثامن بيكون الاجمل بين الاحداث ..
كونوا بجانبي ..
نتواصل انجال
|