كاتب الموضوع :
انـجـــال
المنتدى :
القصص المكتمله
البارت الـــرابـــع
000000000000
بعض انتماءنا يكون مقدر ومكتوب هي مسألة مشربكة وتتشعب
يعني فيني أغير انتمائي لوطني
يعني فيني أغير انتماء قلبي بوقت ما
الإنسان كتلة عواطف
ناهيك إننا محكومون بالأمل
ورق ايلون
000
الموظف : بعد ساعة من ألان لحسن حظك ..
العنود : احجز لي أذن ..
الموظف درجه سياحية ؟
العنود : كلا أريدها رجل إعمال ..
الموظفة بتعجب : أو لألا
العنود بابتسامه : كم المبلغ ..
تنهي الإجراءات التذكرة والجواز وتعطيهم المبلغ كامل وتأخذ التذاكر بفرح لا تزهيها أي فرحه ..بعد ما أخبرتها الموظفة ماذا تفعل ذهبت لكرسي الانتظار كي تنتظر موعد الرحلة ..
تناظر حولها من رجال ونساء و أطفال وتشاهد الساعة قد قاربت لمنتصف الليل .
كانت تشاهد فتيات بلبسهن الأسود وشحهم الأسود وجوهم الجميلة وكيف كل عائله مع بعض جالسون .. وهي تبتسم لمشاهدة نفسها بالانتظار ..
وانه الرحلة التي انتظرتها كثيرا قد حان وقتها كيف لها أن تطير وكأنه الساعة لا تسير مع عقاربها ..
بالطرف الأخر من المطار ..
بالهاتف :
سوزن : كارتر الصورة قد وصلت سأبحث عنها هنا ..
كارتر بانفعال : يجب أن تبحثي عليها جيدا قبل أن تسافر واخبريني حين تجديها ..
سوزن : حسنا سأبحث الآن .! ولكن يجب إن أجد موردون سيأتون اليوم للمطار ماذا أفعل بهم ..
كارتر : وكلي هذي المهم لأحد أفرادك وأنتي ابحثي عن الفتاة بسرعة الأمر به حياة آو موت
تسال الشرطي على القلاع .. : هل توجد رحلات اليوم للخليج العربي ؟
الشرطي : أظن ذلك انظري للوحة فوقك ..
سوزن تمعن النظر وتشاهد لوحة الإقلاع ..وبشهقة لم يسمعها احد : اااه هناك رحله إذن يجب أن ادخل بقاعة الانتظار وأتابع الأمر من بعيد ..
العنود : مرحبا هل لي بسؤال ..
.....بتعجب: أهلا بالتأكيد ..
العنود : لماذا تلبسين العباية السوداء مع الوشاح .؟
.....: أمم الآني مسلمه ..
العنود : حقا أنتي مسلمه أذن انتي أربية ؟
.......: نعم عربية هل شكلي يوضح غير ذلك ؟
العنود : ههههه لا يا عزيزتي ولكن أتعجب من لابسك !! كيف تستطيعي تحمله ووجهك جميل للغاية ؟
.......: شكرا لك عزيزتي أمم كلا فانا دائما البسه
العنود تمد يدها : أسمي أنود وأتمنى الجلوس بجانبك بالطائرة ..
.......: أسمك عربي ..!!
العنود بحزن تنكس رأسها : نعم أربي ..
......: اسمي مريم
العنود ترفع رأسها : أهلا مريم انه سهل النطق ...
مريم : ههههه بالتأكيد سهل للجميع .. أين متوجهة انتي للندن ؟
العنود : كلا أنا سأذهب للسعودية وبعدها سأذهب بطائره أخرى للكويت لبلدي ..
مريم : أنتي كويتيه أذن تعرفين عربي ؟
العنود : للأسف ياعزيزتي لم أعلم أنني كويتيه ألا قبل ساعات من ألان ..
مريم بتعجب أكثر : كيف أنا لم افهم ..؟؟
العنود بحزن : حكايتي طويلة بالطائرة أقولها لكي ..
مريم : باقي من الوقت ساعة تكفي لترويها لي ..
سوزن بعد ما أبرزت هويتها للشرطي دخلت قاعة الانتظار وهي تبحث بعيونها عن ماري وتنظر للصورة التي أرسلها كارتر مره وتشاهد المنتظرين مره..
العنود كانت لاهية بالحديث مع مريم .. لم تنتبه لسوزن التي كانت تناظر لها عن قرب .. وبعدها تبتعد تبلغ كارتر بالأمر ..
سوزن : كارتر وجدها بقاعة الانتظار الطائرة ستحلق بعد ساعة من الآن ..
كارتر .: حاولي الجلوس بالقرب منها وإذا حاولت تركب الطائرة امنعيها من ذالك الى حين وصولنا لكي ..
سوزن : علم سيد كارتر ..
مريم بتعجب : آه يالله قصتك لا تصدق .. وبعدها ..
العنود : لا أعلم سوى اسمي أنود .. ولا اعرف من أين انأ .. بحثت كثيرا ولكن هويتي كانت مفقودة لم أجدها بأي مكان ..!! ولكن بداخلي شي يشدني للوطن الذي لا أعرف عنه شيء سوى أنني انتمي لوطن لا أعرفه ..
مريم : وأهلك لا يعرفون بأنك على قيد الحياة ؟
العنود : لا أعلم عنهم شي ..
مريم : والذي اختطفك لم يخبرك ..؟
العنود : مازال بالسجن لا يريد الإفصاح عني ولكن وجدوا ملفي اليوم الشرطة وأخبروني بعض المعلومات التي احتاجها كي أسافر إليهم ..
مريم بابتسامه : هكذا أذن تهانينا الحارة إليك أخيرا وجدي ضالتك.. ولكن كيف شعورك ألان ..!!
العنود : شعوري مختلط بين السعادة والفرح الشديد وبين الخوف من إنكار وجودي بينهم ..
مريم : لا تخافي أظن ستجدينهم بأذن الله ..
العنود : هل تعرفين الكويت جيدا ؟
مريم : زرتها مره فقط بلد جميله رغم صغر مساحتها ..
العنود بفرح : أرجوك حدثيني عنها !!
تجلس مريم وتتحدث عن الشعب وديانته والأماكن.. والعنود تشق الابتسامة طريقها بشكل واضح ..وتتحدث مريم وتشرح لها الكثير ..والعنود متابعه معها ..
زوج مريم يكلمها بالعربي : ما شبعتي من السوالف لك ساعة معها يالله الطيارة بتحرك الحين سوي إغراضك ..
مريم : طيب ابشر ثواني بس بودعها ..
العنود بابتسامه لا تسع محياها : سررت جدا بمعرفتك ..
مريم : وأنا كذالك لا تعلمين فرحتي تساوي فرحتك بإلقاء أسرتك
العنود : أريد الركوب ألان
تسمع النداء لركوب الطائرة المتجه لمطار هيثرو . لندن رقم الرحلة 618
بوابه رقم 21 ..
تحمل أغراضها متجه لبوابة .. تقف بوجهها سوزن ..
سوزن : أسفه ولكن يجب أن تذهبي معي ..
العنود بتعجب : لماذا ؟ والى أين
سوزن : هناك أمر يجب أن أقوله لكِ ..
كارتر من وراء سوزن : ماري يجب أن ترجعي لمستشفى حالتك لا تسمح بالسفر ..
العنود بعدم القبول : ماذا تقول .!!. وما شانك أنت هذي صحتي وأنا أعلم ما الذي يضرها ..
كارتر يقرب منها أكثر ويهمس لها : أسف المعلومات التي بالملف ليست لكِ هي لفتاة توفيت قبل عشرين سنه أتت للعلاج وتوفيت لم نجد ملفك بعد كانت لعبه حتى تتحسن حالتك النفسية قليلا لم نفكر ولو بثانيه بأنك ستهربين وتصدقين الكذبة ..حقا صدقيني يا أنود لويس رفض إخبارنا عن ملفك ..
العنود بانهيار وعدم التصديق : ماذا تقول كذبة ..! تلعب بمشاعري وتقول لي كذبه .!! (تهز رأسها بالنفي وبصدمه ) لا . لا أصدق ما تقوله .. إلى هذي الدرجة لم تفهموا ما بداخلي ؟ كنت بغاية الفرح و السعادة التي لم أحلم بها من قبل .. كنت أظن بأنه لي جانحان ستحلق قريبا لهم.. كنت انتظر عقارب الساعة تتحرك قليلا لمشاهدة أهلي الذي حرمني لويس منهم .. أنت لا تعلم مدى فرحتي التي لم أفرح طوال 20 عاماً بها كنت أتخيل كيف سيكون اللقاء ؟ كيف ستكون بلدي؟؟ .. كيف ستكون أشكال أهلي .!!. كم أخ أو أخت ؟ أنا لست طفله يا كارتر كي تكذب علي .. (تتنفس بقوى )
كارتر : اهدئي كنا نريد مساعدتك ..
(تنهار وتجلس بركبتيها ) هيا أقتلني أنا لا أريد العيش أكثر هيا لا أطلق زنادك .. لا أريد العودة.. هربت من المستشفى حافية القدمين وكان ارض الرصيف حارة جدا تصدق لم أشعر بذالك ؟ ألانه الاشتياق كان أشد حرارة وحرقه .. لن تفهم ما بداخلي ألانك لم تعيش غربة الانتماء .. ألانك تعلم بلدك لديك أسرة وأطفالك حولك .. فأنت فغاية السعادة ... لماذا تبخل علي شعورا كنت أتمناه .؟!!
كارتر يقرب منها ويمسك يدها بأسى : لو أعلم هويتك الحقيقية صدقيني أنا من يمسك بيدك وأسلمك لأهلك .. أرجوكِ اهدئي..
العنود تتعرق وتصرخ بانهيار : لااااااا . لااااااا أريد أكاذيب أخرى .. لا أريد إلا الموت .. نعم الموت .. (بدموع أكثر تنهال على خدها المحمر ) تعبت لقد تعبت حقا تعبت .. من أكاذيبكم .. ووعودكم ..( تتنفس أكثر )..أحتاج حضن أم يحمل عبئ أعوامي السابقة ..أحتاج لوطن أنتمي إليه .. كارتر كم أكرهك
تحاول توقف لكن شلت حركتها وتعثرت وهي تتعرق كثير ودموعها تنهار على خدها تحاول أن تتنفس وتنشق أكبر قدر من الهواء لكن لا تستطيع وكأنه الهواء يقول لها أنتي لا تنتمين لي ..
يقرب منها كارتر بأسى وحزن على حالها..يمسك أكتافها بحزن :أنا متأكد ستجدينهم عن قريب لا تفعلي بنفسك هكذا أرجوك يا ماري ..
..
العنود تطرد يداه من ملامستها وعيونها شاخصتين محمره : إياك أن تلمسني لست ماري ولست أنود لا أحتاج لاسم ..لا أحتاج لوطن ولا أحتاج إلى أحد أتركوني وحدي فقط اتركوني ..
كان الكثير من الأشخاص يتابعون وضع العنود ولم يفهموا ماذا يحدث ..
سوزن تقترب منها : عزيزتي أنت هكذا سوف تتعبي نفسك ..
وكان النداء الأخير لركوب الطائرة المتجه هيثرو رقم الرحلة 618 البوابة 21 ..
العنود وقفت بتعب شديد تحاول التنفس لم تستطع ترتجف يداها تتعرق أكثر وعيناها تناظر البوابة ودموعها تنهال بكثرة لا تعرف ألي أين ستذهب ..تشعر بألم شديد ..يقبض أنفاسها ..تتعرق بشده وتشعر إنها ستنهار بأي لحظه ..
كارتر يقرب منها بارتباك : هل انتي بخير أنود ..
العنود تناظر له من غير حركه والتعب بنهال منها .. ..يغمى عليها بالفور ..
كارتر بصارخ على سوزن : أحضري عربة لنقالها ..
سوزن : حسنا ..
تركض تأتي بالحمالة ويتوجهون بها إلى المستشفى ...
000000000000
* بـــــــــــعــــــــــــــــد ســــــــــــنـــــــــــــه .. (عــــام كامل )
الساعة 4 العصر
في مجلس الداخلي ..عهود جالسه مع غدير زوجة أخوها..
ويناقشون تأجيل عرس عهود بسبب حالة وفاة أخت خالتها ..
عهود بتذمر: يعني ما لقت تموت ألا قبل عرسي بأسبوع لما سكرت الشنط ..
غدير بضحكه : لا حوول يأختي الأعمار بيد الله موب بيدها .. وترحمي عليها ..
عهود : الله يرحمها ويسكنها جناته . والله إني ظلمتها الحرمة يومها كانت تعبانه ويا الله ريحها من الأجهزة ,,
غدير : خلينا من سالفة الموت يكفينا الشر ,, ألا قولي لي وش صار على دراستك ..
عهود : ههههههه بتخرج بعد سنه وبعدها ميداني سنه يعني قولي يا لليل ما طولك ..
غدير : تخصصك اعتقد أنه سهل أسنان ..
عهود بضحكه : قال سهل قال .. انتي شفتي أسنان البشر شفتي واحد صاحي والباقي الله يرحمهم .. و يجيك بأخر الوقت يقول يالله رجعيهم زى ما كانوا ..ليه ما اهتموا فيها من الأول .. ولا غير هذا يجيك العصب وما ادارك ما العصب ههههههه
غدير : يا كرهي له يوجع كثير ..
عهود : تدرين انه العصب يمكن يؤدي للموت .!!
غدير : ذي معلومة جديدة ..
عهود : ههههه أيه بتسمعي أكثر وأكثر بس خليني أتخرج ..
غدير : ههههههه لا تكفين مشاري كل يوم والثاني أخاف يشرحني والسبب تخصصه ..
عهود : لا مشاري تخصصه يخوف تشريح بشري ما ادري كيف ينام بليل أسالك بالله ؟؟ ..
غدير : المشكلة أنه ينام و يشخر بعد يعجبني تخصص عثمان دكتور في علم النفس .. هادي ومتفهم ..
عهود : عاد توأم بس سبحان الله ميولهم كل شخص لحاله عثمان علم نفس والثاني عمر طب أطفال ..
غدير : ههههه يا حبه للأطفال كل شي لما طاحت نواف أولدي .. ركض يداويه ..
عهود : ههههه وهو بثاني كورس طب يطلع مواهبه من الحين ..
غدير : جواهر اللي غير عنكم ..
عهود : جواهر مثل أمي ما تحب الدم وإذا شافت أغمى عليها ..وحلمها أصلا تصبح معلمه ..
غدير : ههههه أتذكر لما قالوا لي صديقاتي العايله كلها طب ..
عهود : أصلا أبوي خاطبك ألانك صيدلانيه عنده ..ههههه وهو من أصر علينا ندرس الطب يلزم أنها مهنه شريفه وخيره ويحب يشوف السعوديين كلهم أطباء ..
ما يبي يشوف الوافدين .. تدرين ما يحب كسل الوافدين وغشهم وأنتِ تعرفين المملكة كبيره ويحب يساعد ويطبب الجميع بالمجان ..
غدير : الظاهر أعجبت عمي وخطبني لمشاري ..
عهود : ههههه طلع أبوي يعرف أبوك أتذكر لما نداه مشاري لشان يشوفك وأنتي على طبيعتك ..
غدير : تكفين لا تطرين ذاك اليوم كنت متوترا خلقه وما كنت أدري أنه يشوفني كنت ناسيه البلاطوا وشكلي كان من أمه غلط ..
عهود : ولما خبرك بتخصصه وش كانت ردة فعلك ..
غدير : قلت بس راح يشرحني ههههه
عهود : ما ألومه بيشوف مكانه بقلبك ..
غدير بضحكه : الله يقطع إبليسك ليت مشعل يأخذك ويشرحك ..
عهود بضحكه : أأميين وينه بس ..
غدير : هههههههههه فصلت البنت هههههههههه
عهود : ههههه وش تبيني أقول بعد كل بنت حلمها الثوب الأبيض ..وأحسن مافي أبوي ما قال خلها بعد التخرج ..
غدير : عرف أنك ذكيه ما شاء الله عليك
عهود : إيه كثري محتاجه معنويات الأيام هذي
غدير : والله أنك مرجوجة بخليج تدرسين قبل لا تعصب علي خالتي ..
عهود : عادي أمي ما عاد مثل الأول بتقول دامك بتروحين تتزوجين ما عاد لي حيله ادخل بدماغك ..
غدير : الله يرجك ..
00000000000000000
بعد مرور عام كامل ..على العنود بالمستشفى النفسي بولاية شيكاغو ..ترفض كل الأطباء .. وكل دكتور لا يستطيع الاستقرار معها شهران لا يكتملان ..وكم . وكم من أطباء عجزوا عن استقرار حالتها النفسية المتدهورة التي أدت إلى وحشيتها وضرب كل دكتور يحاول معالجتها وطرده .أو التقرب منها ...أصبحت وحدانية .. تكره الاختلاط والخروج من غرفتها .. وغرفتها عبارة عن غرفه صغيره مساحتها تكسوها جدران من الإسفنج المغطاة بالقماش الأبيض حتى لا تضرب نفسها بالجدار .. وكل الموجود بالغرفة من أدوات لا تجرح أو تسبب الأذى للمريض والتلفاز عبارة عن تلفاز سونا مساوي للجدار سطحي وعليه زجاج القوي غير قابل للكسر .. والواجهة نافذة عليها زجاج بلاستيك القوي غير القابل للكسر أو الأذى .. وسريرها الأبيض وطاوله بيضاء صغيره .. وكرسي بني ملاصق بالأرض لا يتحرك ..
تجلس على كرسيها البني وعيناها خارج النافذة .. أحبت الوحدة كثيرًا وكرهت جميع البشر .. حتى ديفيد التي كانت تظن أنه أهم شخص لها فقد خذلها .. لم ينفذ وعده .. أصابت بالإحباط الشديد والاكتئاب .. كرهت البشر تظن بأنهم مصالح ليس ألا .. وخذلان الكثير .. والكره ملئ قلبها و الوحشية استوطنت عقلها .. لا تريد تذكر ما حدث بالماضي لا لويس ولا ديفيد ولا بيتر ولا كارتر وأي شخص من إفراد الاستخبارات ..
حتى لويس الذي توفى قبل 4 أشهر من ألان الذي حكمه عليه القاضي بالإعدام لم يعترف قبل موته بهويتي لقد دمرني وسبب انتكاس حالتي أكثر فلقد فقدت الأمل بإيجادهم وهو الشخص الوحيد الذي يعلم هويتي وأخفاها عني ..
عيناها شاخصتان للنافذة ..وتذكر كيف ذهبت للويس قبل موته بساعات توسل اليه بأنه يفصح عن هويتها ولكن أصر بأنه تناديه بـ أبي أولا ..
وفعلا قالت له أبي .. ولكن قال أنتي قلتيها أني أبك ولا يوجد لك أب أخر أو عائله أخر ..
العنود بدموع وتوسل أكثر ومنظرها يقطع القلب : ستموت ومن منٌ.! سوف اعرف هويتي ..
لويس بـ حنان : أنا من قام بتربيتك وأنتي ابنتي ماري الوحيدة لي ..لا تأخذك الأفكار والذكريات لن يبحثوا عنك فقد كوني بقربي بدفني ..
العنود بصراخ وتوسل أكثر و بـ بكى : أرجووووك حققها لي هي أمنيه فقط من أين أنا ومن هم أهلي ؟
لويس : لا تتعبي نفسك يا عصفورتي الصغيرة والدك سيكون بجانبك لا تبكي فدموعك تقطعني أشلاء .. هيا لا أريدك تتألمي كثيرا أذهبي و استريحي لن أخبرك صدقيني لن أخبرك ..
تصحي من سرحانها على الدكتور إيثان.. من أحسن أستشارين بـ طب علم النفس
إيثان : صباح الخير ..
العنود مافي رد : .........
إيثان : الجو جميل أليس كذالك ..
العنود تناظر النافذة بهدوء ..
إيثان : لماذا لم تأكلي ..
العنود : ............
إيثان : اليوم سيكون معك دكتور جديد أتى خصيصا لكي .... من خلال مؤتمرنا الأخير ناقشنا حالتك ووجدنا أنه من خيرة الأطباء في العالم العربي رغم صغر سنه وافق على علاجك وتحدينا بالطب النفسي ..
العنود : ..........
إيثان : أتمنى جدا إلا تؤذيه هذه المرة.. فكل دكتور يسمع بحالتك لا يحب التعامل معك .. أعلم بداخلك إنسانه جميله جدا وطيبه .. وأعلم أنك مررتي بظروف صعبه .. لكن أعلمي أنك هنا كي تعالجي ..وأنا لست ألا استشاري أراقب الأطباء ,,
العنود تنطق أخيرا : لا أريد العلاج فحالتي هكذا تعجبني كثيرا ..لا أحب التعامل مع البشر .. أتركني هكذا .لماذا تريد معالجتي .!! ألم تسال نفسك يوم إلى أين سأذهب بعد العلاج!! ؟ إنسانه محرومة من أبسط حقوقها .. وهي معرفة ذاتها ..؟!! لما أتعالج ؟ ليس لي بيت تنتظرني أمي .. أو أبي (بدموع ) لا ينتظرني أحد ..!!
أنا كـ النقطة السوداء تتوسط صفحه بيضاء ,, لا تعلم من حولها ولكن تعرف أنها نكره بهذا الصفحة البيضاء ..
إيثان نزل رأسه وعرف كمية الألم التي تعيشه..
وكيف تتألم الوحدة تقتلها والخذلان من الجميع أحبطها وزاد اكتئابها ..وهدوءها لا يشبه ألا الهدوء الذي يسبق عاصفة ..
إيثان : سيكون الدكتور هنا غدا .. سأذهب وأنتي تناولي فطورك عزيزتي ..
طلع وما سكر باب الغرفة .. يتمنى أن تترك غرفتها وتتجول بالجناح .. فهي لها 3 أشهر لم تخرج ولا تريد الخروج أطلاقا ..
العنود ..
اذهبي بل اغربي عن خيالي وارحمي تُرحمي
ارحلي واحملي ما تحملي ...حتى اسمي أن أردت
فقط ارحلي
مــا بالك يا ذكريات تلتزمين بابي وتنوحين
اصمتي... فنباحك يرعب قلبي ........وابتعدي
و لا تطرقي بابي ..فأنت الحزن بعينه
..وان كنت تحملين بعضا من الفرح
لكنك مـــاضي ...صعب أن أعيشه وصعب أن يعود
لا تطرقي بابي
أوصدته ...وأضعت المفتاح كي لا أحد يفتحه ...
وان حاول احدهم فتحه أخذته بالحيلة وأبعدته
00000000000000
بالغرفة بوقت العصر كانت نايمة الضحى بعد تعب المدرسة والتدريس .. نامت من غير ما تأكل شي .. طلال يتسحب مع بنته ليان على السرير الجو كان روعه ظلمه وبراد التكيف يخلي الواحد يغض البطانية عض ...
طلال : ما ألوم أمك لو نامت الجو يغري للنوم ..يتسحب جنب جواهر ويضمها .
ليان : ماما قومي يالله ماما ..
طلال : ليونة فكي اللمبة ..
ليان يا حبها لشر كل شي أبوها يقوله تنفذه بالحرف الواحد ولو يقول قتليها تقتلها عادي المهم أبوها وش قال تنفذه ..
جواهر : أبي أنام يا مزعجين ..
ليان بصوت مرتفع بعد ما أفتحت اللمبة : ماما يالله نروح للألعاب ..
جواهر : بنتك ذي بتسبب لي جلطه بصراخها
ليان : يالله ماما قومي ..
طلال : يالله يا حبني لها ولامها ...
جواهر بخجل : يا حياتي
طلال : كيف الصداع عسى خف ..
جواهر : الحمد لله تمام ..
طلال : دوم أن شاء الله وش رأيك تصلي وتخلصي ونطلع أنا وأنتي وليان ؟
جواهر : تكفى ما أبغى أطلع مع بنتك والله أحس أنها ضرتي مو بنتي ..
طلال بضحكه : هههههههههه قلت لك من الأول انتي تغارين منها ..
جواهر : ما أغار بس أنتوا الاثنين مع بعض ما اقدر استحملكم ..
طلال : أفا ذا العلم .. ما تستحملينا ..
جواهر : بنتك يبي للي يلحقها تعرفها " بي بي يب " سريعة ما شاء الله عليها وآنت أذا شفتها طول الطريق بتغني معاها وتسوون حركات برجع يصدع راسي من جديد ..
طلال : ذا البنت وأمها ساحرتني وش أسوي أنا يا روحي يقرب منها ويهمس بأذنها ..
أحبك وربي بلاني فيك ..
ليان تحاول تغمس نفسها بين أمها وأبوها ..
جواهر : ابشر مفرقة الأحبة جت أقولك ليلتنا معاها طويلة ..
طلال : وهـ فديتها بنتي
جواهر : يالله بقوم أصلي وبعدها بسوي شي أكله
وتقوم من السرير ألا تتفا جاء نفسها انه تطير ..
طلال : ليان شفتي بابه قوي شال ماما ..
ليان : أنا. أنا أرفعني ..
جواهر : طلووول تكفى نزلني بقوم أصلي ..
طلال : يالله يا قلبي انتي صلي وتقبل الله صلاتك وجهزي حالك لشان نأخذها للألعاب ..وجهزي
جواهر : أبشر يا روحي ..
تقوم وتصلي وتتجهز لملاهي العامة.. وتركب السيارة ومعها زوجها وبنتها وكل الدنيا مو ساعيتها من الفرحة تدعي من ربها ما يغير عليها ولا يفرقهم تحب طلال من كانت صغيره ولد عمها وحبها العذري .. وطلال نفس الشعور يبادلها يمكن يكون شعوري مو واضح اتجاه بس أهم شي أنه عارف أني أحبه ومستحيل أحب غيره ..
ويكفيني أني بقلبه ومالي شريك غير بنته .. ودي أسعده أكثر وأكثر قد ما أسعدني تشوف ضحكاته مع بنته وسوالفهم وصراخهم في عد الأرقام ..
وليان تصحح لأبوها هههه تقول: لااا بابا 4,6
طلال : لا بابا 1.2.3.4.5.6
جواهر تضحك عليهم والفرحة عامه على الاسره الصغيرة ..
00000000000
منذو الصباح الباكر .. يشرب قهوته الحلوة على مهل ويقلب بالأوراق ويتمعن جيدا بها ..
إيثان : ستكون مهمتك صعبه ..
.......: وأنا أعشق الصعوبة بمرضاي ..
إيثان : أذن متى ستراها ..
........: الوقت لم يحن بعد أنتظر أقرا الأوراق ..
إيثان : الأوراق معك منذو وصولك قبل يومين ..
......يبتسم : أعلم ذالك ولكن هناك نقاط لا تظهر إلا بالوقت المناسب لها ربما هناك حلقة وصل لم إقراءها جيدا ..
إيثان : أعجز عن فهمك ..
........: ولن تفهمني كل شخص له أسلوب وطريقة بالتعامل يا دكتور إيثان
إيثان : نسيت أنك تدرس الماجستير على أصعب حاله مررت لديك ..
........: لا أعتقد ذالك فليس يوجد شي يصعب على الله ..
إيثان : يُعجبني إيمانك وحكمتك .. ..
........: وتعجبني شخصيتك ..
إيثان : هههههههه هيا أسرع وأذهب لها فهذا الوقت تجدها كما بالعادة مستيقظة ..
.......: حسنا فقد أزعجتني سأقوم حالا ..
يجمع أوراقه ويغفل نظارته الطبية للقراءة وبهدوء يقف ويسال إيثان ..
......: ههه نسيت أسالك عن رقم غرفتها ..؟
إيثان يكتب تقرير من غير ما يرفع رأسه : غرفه رقم تسعه (9)
.....: شكرا لك ..
إيثان مثل وضعه : أنتبه لنفسك أنها قطه بريه صعب التفاهم معها ألا بالهدوء ..
ما رد عليه طلع وهو حاط بباله خطه و ينفذها ..
مشا بخطوات سريعة لغرفتها ووقف عند الباب .. سم باسم الله ودخل ... ألانه الباب مفتوح ..
مشى بخطوات بطيء وهو رافع رأسه بكل ثقة .. يدخل ويلغي السلام كما أعداد دائما ..
.......: السلام عليكم ..
العنود واقفة تناظر النافذة وكأنها طير يريد الخروج من القفص ولكن لا يعرف إلي أين سيطير ..
أحست بوجود شخص غريب بالغرفة معها وقبل أن تلتفت له تعجبت من اللغة التي يتحدث بها ..
عطنة نظره وعاودت النظر إلى النافذة .. لا يهمها معنى الكلمة أو من قالها .. ولكن أيقنت أنه هو الدكتور الجديد الذي تحدث عنه إيثان البارحة ..
........: هل تسمحين لي بالجلوس ..
العنود لا رد كالعادة : ................
.......: جلس على الكرسي بعد ما عرف إنها ما راح ترد عليه .
.......: هل ترحبين بضيوفك هكذا ؟
العنود : هذا ليس من شئنك ..
..... ابتسم : أظن شئن من ؟
العنود : لا تتعب نفسك أخرج باحترام قبل أن أقطع لك لسانك أو أؤذيك أنا أحذرك ..
........: و أنا قررت التحدي معك ..
العنود : ستلعب بالنار ..
....... بضحكه : ولما لا أحب اللعب بها منذو صغير ..
العنود تقرب منه وتبتسم بصخريه : أذن سترا من ألان يا دكتور ..(تسكت )
.......بتعجب : أوه نسيت أن أعرفك بنفسي .. أسمي الدكتور (يصر على اسمه ) "نـــاصر" أدرس الماجستير بالطب النفسي .. وأنا سأكون طبيبك الخاص هنا
لحسن ظنك
العنود تقرب منه أكثر وبرود شديد : بل لحسن ظنك أنت ألانك سترجع خائب الظن ..
ناصر : تعجبني الثقة بالنفس ..
العنود بصراخ : أخرج هيا لا أريد الحديث معك ولا أحتاج لطبيب نفسي فأنا لست مجنونه أنتم المجانين المغفلين ..
ناصر بقرب منها وهي واقف : ملامحك عربية أصيله ..
العنود مصدومة ومذهولة .. قدر يسكتها :.......
ناصر يدقق في ملامحها : الشعر والعيون المكحلة حتى مرسم الوجه .. وأٍسمك أيظن عنود ..
يعطيها ظهره ويمشي للكرسي ويجلس مره ثانيه : هل تعلمين أنه أكثر ثلاث دول تسمي ( العنود ) نطقها بالعربي .. هم دول الخليج خصوصا الكويت والسعودية والإمارات ألانهم مجتمعات رفيه وبدويه وأسمك تعني ألضبعه العنيدة أو "سحابة عنود ".. تعني كثيرة المطر .. "عنود الصيد " تعني الغزال الشارد
لك الكثير من المعاني لاسمك ..أبتسم بنهاية كلامة ..
بعد ما أنصدم في عنود مندمجة بكلامه وحب يزيد ويتابع معها : لدي معلومات كثيرة عن هذا الدول الآني سعودي الجنسية وأعشق لغتي العامية ..وديانتي الاسلاميه .. وأظن بأنه أهلك مسلمون وهذي أيقن بها مئة % ألانه الدول التي ذكرتها تعتنق الإسلام جميع سكانها ..
انتظري لحظه سآتي بالا يباد ..وسيكون الشرح أجمل وسريع الفهم
العنود بإصرار : أذهب ولا تأتي لا يهمني أن أعرف هويتي ..لم يعد الأمر يهمني ..
ناصر يقرب منها لدرجة خافت وهمس بأذنها : هناك بداخلك قلب ينبض لمعرفة هويتك
ويرفع رأسه وشاف عيونها وكمل كلامه : وعيناك تتحدث الاشتياق .. وجهك ذبل من الزمن أو دعيني أخمن من الأصدقاء القريبين وأتعبك التفكير بهم ..يمسك يدها ويرفعها لبصره : يداك تتعارك مع نفسها دائما بشدة القبض يجب أن تريحي يدك .. وكل ما يؤلمك شيء تنفسي شهيق وزفير كثيرا وحمام بارد ينعشك ستجدين حالتك متحسنة كثيرا ..
العنود استحملت كلماته وقربت منه وارتفعت يدها تضربه : أغرب وجهك عني وألا سأصفعك وأتهمك بأنك تعتدي علي وتسوء معاملتك وقبل لا يكتب بك تقرير بخيانة عهده
ناصر يصفق لها : براقو عليك تجدين الكثير من خفايا ممنوعات الطب ..
العنود : أغرب عني وجهك اللعين وسـأكون بخير ولا تتعب نفسك بحالتي لن تنجح كما هم البقية وستذهب وأنت خاسر جميع توقعاتك لا تبتسم كثيرا لم ترى اليوم إلا القليل كأول زيارة لك هيا ماذا تنتظر أذهب لغرفتك وأِشرب القهوة الساخنة وابتسم ألانك سترحل قريبا ..
ناصر يوقف وهو يبتسم ويمد يده : تشرفنا يا عنود سنلتقي بك قريب من يدري بعد ساعتان أو ساعة من ألان ؟
ويعطيها ظهره من غير ما ينتظر منها كلمة ..
00000000000000000
انتهاء الجزء الرابع ..
انتظرونا بالجزء الخامس المثير بالإحداث والصراعات
والأجزاء الاربعه لا تمثل إلا حلقات التعريف ..
كونوا معي ..
نتواصل انجال
|