كاتب الموضوع :
انـجـــال
المنتدى :
القصص المكتمله
الــبارت الثالث
000000000000
أننا اصدق مانكون ونحن في حالتنا السيئة ، الحزينة
تعابيرنا العفوية ..وطريقة تفكيرنا وادارتنا للكلمات صادقة جداً في الحالات الاستثنائية ..
نحن بصفة الجمع ، بشر ..نمر بكل العواصف النفسية ..
منا من يستطيع ان يعبر عن حزنه بصورة او كلمة او حتى ابتسامة ..
احيان يبتسم امامك شخص ..ترى في ابتسامته حزن الكون كله لكنه يبتسم .
ورق ايلون
00000
وتعطي الملف ديفيد ..
العنود : أرجوك أفتحه واقرأ ما بداخلة يداي لا تستطيع فتحه ..
ديفيد بابتسامه : بكل سرور
كارتر يمسك يدها ويشد عليها : يجب أن تتحملي الصدمة قليلا ..
العنود وعيونها دموع : كم انتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر وألان لم استطيع الصمود أكثر مما قبل فيداي ترتجفان خوفا ..
ديفيد بحزن .: .. هيا لنبدأ بفتحة ..
ديفيد : انتظري اسمك الكامل . " عنود سلطان عبد الرحمن محمد "
أباك أتى سياحة إلى أمريكيا
مكتوب هنا شهادتك الميلادي
تاريخ ولادتك في يوم الأربعاء 5-صفر-
بالميلادي : 29-10_
ومكان ولادتك : الكويت ..
العنود تقاطعه : أين تقع ؟
ديفيد : في أسيا دوله صغيره ..
العنود : أذن لويس كان يكذب علي حين قال السعودية وبعدها أنكر انتمائي لها
يقاطعه صوت شون الذي دخل الغرفة فجاءه ..
شون : ديفيد كارتر هناك أمر هام ..
العنود بصدمه : ماذا يحدث ؟
ديفيد : ما الأمر شون .
كارتر : ما هو الأمر الخطير الذي تلهث هكذا ..
شون : لا استطيع أخبارك به هنا تعالا خارجاً الأمر مهم جدا ..
العنود : ما الأمر انتظرا ؟
كارتر : قد نأتيك غدا يبدو أنه الأمر طارئ أعتذر يجب أن أرى الموضوع
العنود: الخوف من أنه الموضوع يتعلق بـ لويس
يخرج شون معه كارتر
تلتفت العنود لديفيد : لماذا تأخذ الملف معك ؟
ديفيد : هو الدليل الوحيد لإثبات هويتك يجب علي حمايته
العنود : ولكنني لم أقراه منه ألا القليل ؟
ديفيد : الأيام كثيرة يا صغيرتي .. ويخرج من الغرفة ..
تشوف ورقه بجوارها والقلم موجود و تكتب كل المعلومات اللي قالها ديفيد عن اسم أبوها ومكان الولادة .. وتشوف يدها إلي فيها مغذي ..تحاول تشيله بشويش .. وتعض على شفتها السفلية وتغمض عيونها .. وأخيرا أنجحت وأخذت منديل غطته فيه الجرح وتفتح الباب بشويش تشوف في أحد أو لا ..
كانت لابسه نفس البجامه وردي فاتح عليها زراير على القميص عموديه و بنطرونها واسع ..
ما شافت أحد بالممر واستغربت أنه مافي حراسه لها ..وتطلع بشويش لباب الطوارئ وتنزل منه بسرعة ومعها الورقة ..من غير نعال (كرمكم الله ) .. واللي مطمنها أكثر انه باب الطوارئ خارجي يعني محدن يقدر يمسكها ..
وتنزل بسرعة ووجهها باين عليه التعب وكل ثانيه تلتفت للوراء .. وتدعي عسى ما يشوفها احد أو يكشفها ..
توصل لأخر درجة بالسلم الطوارئ وتحمد ربها أن السلم خارجي وتحاول تبتعد عن عيون البشر وعن المخرج الرئيسي ..
تقرب من الشارع وتأشر للعامة تبي أي نقل المهم أنها تهرب من هنا بأي طريقه ممكنه .. ولا تعيش بقفص وخيانة الاستخبارات مره ثانيه .. و فرحانة بكم معلومة قدرت تجمعها عن أهلها ..مشتاقة لحضن أم وصدر أب .. وفرحانة بكلام لويس أنه عندها أخوان ما تقدر تشرح فرحتها للعالم ما شعرت بحرارة الشمس تركض تدور عابر ينقلها والابتسامة مفارقة محياها .. ودها تقول للعالم لقيت أهلي لقيت ضالتي كانت تفكر بكل ليله وبيدها خريطة العالم العربي من وين أنا كل شخص يرميها بدوله وتتعلق بالدولة.. تشعر بأنه انتمائها لها.. وتصرخ بصوت منخفض و أخيرا يا أنود وجدي أهلك متى أجتمع بهم ..
فجاءه يوقف عابر ..
تقرب منه العنود وتتكلم : هل تستطيع توصلي إلى حي أندرسون
.....: بالتأكيد تفضلي أركبي ..
000000000000000
بالمستشفى ..
طلال : ها بشري وش قالت الدكتورة ..
جواهر تشوف بنتها ليان وتمسح دمعتها الحائرة وما تدري وش ترد عليه .: .......
طلال يمسك يد بنته : وش قالت الدكتورة ؟
جواهر : بالسيارة أقولك ..
طلال محتار : قولي لي الحين
ويمسك يدها ويلفها عليه ...: ليه تبكي..؟
بالممر المستشفى ..جواهر : الدكتورة قالت فيني تكيس بالمبيض اليسار وما عندي إلا مبيض واحد وضعيف وصعب أني احمل منه ..
طلال يأخذ نفس : وش يعني في دواء ..
تلف لجواهر : قالت لي الدواء جلست أدويه كلوميد على دايمنت 850 مع أدويه لالتهابات ..
ليان : بابا أبي العاب ..
طلال : لحظه يا بابا خليني اسمع أمك ..
ويلف عليها ويكمل حديثه .: يعني الدكتورة قالت في علاج ..
جواهر بضيقه : بس علاجه يطول يمكن ثلاث سنوات يأخذ العلاج وتقول بعد الادويه تضربني ابر تنشيط وابر تفجيريه !!
طلال يمسك يدها : ولو أنا يكفيني انتي ياجواهر ويكفيني بنت وحده منك ..
جواهر : لا تكذب علي وتضحك وتأخذني بكلمتين يا طلال أنا عارفه مافي رجال يرضى ببنت وحده ..
طلال : واللي يقولك أني أبي ليان و بس وماابي أعيال ألا منك ..انتي بس لا يروح تفكيرك بعيد يا حياتي انتي عيوني وجوهرتي من لي غيرك قولي لي ..
جواهر ببسمة خفيفة وتشوف ليان بنتها أم 3 أعوام ونص تركض لعند البوابة المستشفى ..
ليان : ماما يالله نروح العاب ..
طلال : وش رأيك نشتري لها لعبه جديدة
..
جواهر : لا تكفى صندوق ألعابها ينكسر من الألعاب والدرجات وغير هذا ما تلعب فيهم بتفتحها ويزيد العدد بس ..
طلال : ههههههه تغارين منها اعترفي ..
جواهر: وليه اعترف يا حياتي أنت دايما مدلعني أكثر منها ..
طلال : خلينا ندخل السيارة ونكمل كلامنا ..
ويفتح باب السيارة وليان تركب وراء كالعادة ويفتح لها أبوها التي في دي على "بارني "
ليان : إي لف يو , يو لف مي بارني بارني ..
طلال يسوق بالسيارة : ما شاء الله عليها أكبرت ليونة صارت تتكلم ..
جواهر تفكر ولا هي معه طلال ..
طلال حس بجواهر سرحانة وسحب يديها اللي كانوا متشابكين كثيييير ببعض من التوتر .
طلال : فكي يدينك صدقيني أني معاك ما راح أخليك ..
جواهر والدمعة مخنوقة : من جدك يا طلال ..
طلال : يا عيون طلال كم جواهر عندي ؟ هي وحده وتسوى العالم .
جواهر : تسلم عيونك ..
جواهر : بس لا يضيق صدرك وكل شي له حل احمدي ربك عندنا بنت في غيرنا يتمنون الضنى يتمنون الحمل انتي حملتي وغيرك لا احمدي ربك
وما تدرين خيـــــره ,,
جواهر : الحمد لله ....بس العلاج ابر وأنا ما أحب الإبر ..
طلال بضحكه : لا تخافين بضربهم بدالك . ألا تعالي في حملك بـ ليان كرهتيني كل شوي نفسيه وغير هذا بعد الولادة قلتي توبة احمل ألانه ليان متعبتك بـ ولادة بالسابع
يعني قبل وقتها والحين تبين الحمل سبحان الله ...
جواهر بضيقه :طلال هذي سنة الحياة يعني تبي تتزوج تزوج أذا تبي العيال ماني مانعتك ..
طلال بعياره : إيه بخليك انتي لحياتي ومتعتي والثانية للعيال لشان ما تتعبك يا روحي ..
جواهر بقهر : طلال لا تضحك ترى موب وقته ..
طلال : يعني اسكت وابكي ؟
جواهر : ما قلت ابكي بس خلني بروحي ..
تطيح دموعها تحس بأنها خلاص بتبدا مشوار الإبر والعلاج .. مع العلم طولت بحملها الأول بـ ليان سنه أقعدت ما حملت ..
طلال والاشاره حمرا ..
يقرب منها ويهمس لها : جواهر والله ثم والله انه موضوع العيال ما هو ببالي ولا مهم عندي دامك معاي هذا أهم شي بحياتي ما أبي احد ثاني تأكدي هاالشي
ماني متزوج عليك مهما صار وبصبر على ليان تكفيني بهذي الدنيا يكفي انه أمها جواهر اللي جنـنـتني وعرفت وشهي البنت الطيبة اللي ربوها أهلها على الطيب
والاحترام ومرضاة زوجها ..
جواهر تمسح دموعها : أنت تعرف انه الموضوع كله سويته لامي ولك ..
طلال : روحي لامك وبوسي رأسها ترى ما تبي إلا مصلحتك وتخاف عليك لولا ما تخاف ما قالت لك روحي افحصي وشوفي تأخر حملك ..
جواهر : عارفه يا طلال أنها تخاف علي وكل مره أزورها تسألني ليه معالجتي ليه ما رحتي لدكتورة بنتك صارت حرمه لازم تحملين الرجال يبي أعيال ..
وغير هذا بكوم واهلك بكوم ثاني ..
ناصر : وش تقصدين ..
جواهر : حريم أخوانك كل وحده عندها ولد وكأنها سلطانه بـ عرشها ..
طلال بضحكه : هههههههه هههههههههه يعني سخافات الجاهلية أرجعت لكم يالحريم ..متى يهديكم الله يعني اللي عندها ولد زوجها يحبها
جواهر تشوفه منصدمة : لا ما قصدي كذا ..
طلال يشوف عيونها : جواهر أنا فاهمك قبل لا تتكلمين
تقاطعه جواهر : بس أنا قصدي انك تبي ولد يشيل اسمك ..
طلال : وش رأيك أنا أبي كل خلفتي بنات ؟
جواهر بصدمة : ليـــه ؟
طلال : ألانه البنات يدخلون أبوهم للجنة ويا زين البنات و دلعهن وغنجهن وهم بأخر عمري يحرصون علي أكثر من العيال اللي كل واحد مع حرمته
ويا زين البنات اللي توكلك واللي تسحرك ويا زينهم لو كلهم مثل ليووووونه ..
ليان : نعم ..
طلال : ليونة ماما حلوه او يااع ..
ليان بضحكه بريئة : ماما ياااع ..
جواهر تلف لورا : ليان ماما يااع ..
طلال : شوفي الحين ليان ماما يااع أو حلوه ..
ليان : ماما حلوه
جواهر بضحكه : يعني طالع فيها جديدة تمسك أخر كلمه ..هاهاها
ناصر يا فديت الضحكة ..
جواهر بخجل : بس تراني استحي ..
طلال : يا فديت اللي يستحون ..ألا وش رأيك نطق لنا فره قبل لا نرجع البيت ..
جواهر : على راحتك وين بتوديني ؟
طلال : وش رأيك نشتري شريط فيديو نسهر عليه ألليله..
جواهر بضحكه : هههههههه فلم مره ثانيه ..
طلال : لا المرة بجيب لك سي دي خطييير كله مسدسات وذبح ..
جواهر : لا والله يعني تذبحني من الخوف تعرف إني ما أحب الدم وصوت الرشاشات والمسدسات ..
طلال : ههههههههههههههههههه يا فديت الخوافة أنا ..
0000000000000000
ترحل الروح باتجاه الأمنيات السعيدة
ربما لتتعرف على أشياء لم تعهدها من قبل
في عيوني دمعة تشتاق خدّ الأمس
استدرجتهاأحرقتني إنما أصبحت لا أحس!!
.........: هل هربتي من المستشفى ؟
العنود : ما شئنك أنت ..
........: لا فقط أسال
العنود : لا أحب التكلم بالموضوع أتمنى أن تسرع قليلا لو سمحت ..
.........: اسمي هاري
العنود تشوف الدريشه ما عطت وجه .: ..........
هاري : ما بك ! نحن نتحدث إلى حين وصولنا ..
العنود : وأنا لا أريد التحدث ..
هاري بتعجب : أنا لست سائق تاكسي كي تأمريني بسكوت ..
العنود تمسك يدينها بشده : أعذرني ولكن يجب أن أصل بسرعة هل تستطيع زيادة السرعة ..!!
هاري : يا الهي ما بك هل تريدين لي مخالفة أخرى اليوم ..
العنود : أرجوك حياتي بخطر أذا لم أتي بالوقت المناسب فموتي محتوم ..
هاري : اتصلي بالشرطة وأخبريهم بالشخص الذي يهددك .!!
العنود تشوف عيونه : للأسف
هاري : ماذا ؟
العنود : ماذا .ماذا الم تمل من الاسئله هناك شؤوني الخاصة لا أحب التحدث بها مهما كان الشخص . أرجوك قف لا أريد المتابعة معك فأنت شديد الثرثرة
هاري : لن تجدي شخص يوصلك بالمجان ..!!
العنود فكرت فيها : غلبتني بهذي النقطة ارجوا منك حقا زيادة السرعة..
هاري : ولكن ما اسمك ؟
العنود : ماري ..
هاري : تشرفنا يا ماري حسنا سوف أزيد السرعة ههههه و أذا خالفتني الشرطة سوف تدفعين مخالفتي ..
العنود : حسنا موافقة ..
00000000000000000000
عند باب المستشفى ..
كارتر : ماذا تقول يا شون
شون : كما أخبرتك لويس كان ينفذ كل شي من خلفنا وكل الذي كان إمامنا ليس إلا مشهد تمثيلي ..
ديفيد : حقييير كل الذي فعلنا كان خدعه منه ..
كارتر يضرب يده بالجدار : اااخ خدعني ..
شون : والأسماء ليست ألا أسماء صغار الموردون والكبار كان يسلمها هو بنفسه في بيته الخاص ..وماري لا تعلم شيئا ..
ديفيد : وهل أخبركم هو بنفسه ..
شون : نعم أخبر بيتر عن بعض التفاصيل ..
كارتر : يجب أن نسرع في محاكمته واستجوابه ..
يقطع اجتماعهم صوت الهاتف ..
كارتر : نعم من ؟
د. هنري : ماري هربت .!!
كارتر بصوت مرتفع : ماذا تقول كيف حدث هذا ..؟
د. هنري : ذهبت النيرس لها ولم تجدها بغرفتها ووجدت المغذي وبعض من الدم على الأرض .. وبحثنا عنها ولم نجدها بالجناح كله ..
كارتر : أنا أتي إليك حالا ..
ديفيد : ماذا حدث هذي المرة ؟
كارتر يغفل جواله ويضعه بجيبه الخارجي وجه غضب : ماري هربت من المستشفى ..
شون : كيف هربت .؟
كارتر : ليس لدي خبر فقط لم يجدوها بغرفتها ..
ديفيد : اوو لا حالتها لا تسمع لها بالخروج ..
كارتر : أنها عنيد لا تنصت لأحد ..
يلتفت لشون : شون أخبر بيتر يبحث عنها بشقتها ...
ويلتفت لديفيد : اذهب إلى همدي و اسأل عنها ..
ديفيد : سأتصل سوزان تساعدنا ..
شون : لا أظن بأنها قد تعرفت عليها من قبل ..؟
كارتر : هيا ماذا تنتظرون
الكل يركض يبحث عن العنود وكارتر توجه لغرفتها وشاف الدم كيف طايح بالفراش وأثاره الدم على الأرض تمدد إلى درج الطوارئ ..
كارتر مع الدكتور . هنري ..مع الحارس الشخصي للغرفة
كارتر : أين كنت لحظتها ؟.
الحارس : ظننت إنكم موجودون ذهبت لأخذ كوب من القهوة الساخنة ..فقط وحين عد وجدت الغرفة خاوية ذهبت لدكتور ظننت أنها بمكان ما بالأشعة أو بـ التواليت ..
كارتر بصوت مرتفع : كيف لك تخرج من غير أستاذان وأنت تعلم ضرورة الاهتمام بها ومرقيتها .. أنا لا أعلم ألان هل هي خطفت أم هربت ؟
د. هنري : يمكننا من خلال الكاميرات الموجودة بالمستشفى اكتشاف الأمر سيد كارتر ..
كارتر : حسنا أريد الشريط خلال 5 دقائق ..ويعطيه ظهره ويتصل بمكالمة هاتفيه ..
00000000000000
العنود : قف هنا ..
هاري : أنتي تسكنين هنا .؟
العنود : الهي من ثرثرتك ..
هاري : فقد أجيبي بنعم أو لا ؟
العنود : نعم أسكن هنا .وشكرا لك على التوصيل ..
هاري : العفو لم نفعل سوا المساعدة ..
العنود بتعب: إلى اللقاء ..
تغفل باب سيارة هاري وتتجه إلى صيدلية حمدي ..
تدخل عليه والتعب هلاكها تمسك باب الصيدلية تناديه : همدي
همدي من الصدمة يلتفت لها ويركض لها : ما بك يا ماري ؟ هل انتي بخير
العنود : أرجوك همدي أريد حقيبتي .!
حمدي مصدوم : هل هربتي من المستشفى ؟
العنود : ليس هذا وقت للسؤال أعطني حقيبتي ..
حمدي : أين ستذهبين ؟
العنود : قلت لا تطرح الاسئله الآن أعطني فقط ..
حمدي يشد على أسنانه : أنتي مجنونه
العنود : لا تنعتني بالجنون.! هيا أريد أن تأخذني للمطار فقد عرفت معلومات تكفي ..
حمدي بالمصري : عوزه تتليني ؟
العنود بعدم الفهم : ماذا تقول لم أفهمك ؟
حمدي : ستقتلينني مع الذين يبحثونك عنك ؟
العنود : لا تخف هم لا يقتلون ..
حمدي : لماذا هربتي من المستشفى أ ذن ؟
العنود بصوت مرتفع : حمدي أعطني الحقيبة فقط وأنا سأسافر لوحدي ..
حمدي : إلى أين سوف تسافرين .انتي لا تعرفين شيء عن السفر ؟
العنود بصوت مرتفع : أخبرني أين مكانها لا استطيع تحمل ثرثرتك ..
حمدي: انتظري لحظه فقط ..
وبعد لدقايق جاب معه جزمه طبية ( كرمكم الله ) ..والحقيبة ..
العنود وجها مصفر ويدها فيها رعشه خفيفة .. تأخذ الحقيبة وتنبش فيها وتطلع البطاقات الائتمانية وبعض الملابس لها ..وترفع رأسها لحمدي ..
العنود : هل استطيع استعمال الحمام ؟
حمدي : بالتأكيد تفضلي ..
وبعد البس طلعت بشكل غريب شوي .. لابسه بنطرون جنز سكيني لونه رمادي و وتي شيرت اسود عليه ألوان برتقالي برمادي ..
وخلت شعرها طايح على كتفها ..
حمدي : مازال وجهك يظهر عليه التعب يا ماري ..
العنود : ما زلت بخير لا تقلقل ...
حمدي : إلي أين سوف تسافرين ليطمئن قلبي ,,..؟؟
العنود : ستخبرهم بالتأكيد .. أعرف بأنك تخاف على نفسك كثيرا ..
حمدي : لا يوجد أحد لا يخاف على نفسه ..
العنود : حسنا إلى اللقاء ..
حمدي : هكذا بكل بساطه ؟
العنود : شكرا على كل لحظه ساعدتني فيها يا حمدي ..
حمدي : لن تقولي لي لماذا هربتي وإلى أين ستذهبين ؟
العنود : تأخرت جدا أسفه يجب أن ارحل ..
تأخذ الحقيبة وتسحبها معها وتلقي أخر نظره لحمدي ..
العنود : كنت لي أعز أخ لم أعرفه من قبل .. أرجوك لا تخبرهم بأنني أنوي السفر قل لهم هربت مني ولم تبلغني عن شيء ..
حمدي : أكتبي لي لا تنسي ..
العنود بضحكه : بالتأكيد سوف أكتب لك وأخبرك بأني وجدهم
حمدي : لا أريد منك إلا تعتنين بنفسك وأرجوك أن تعالجي نفسك لا تنسي نفسك ..
العنود : بدأنا بالوصايا العشر ..
حمدي : ههههه هيا اذهبي ..طيري كالطير المهاجر الذي غادر عشه منذو صغره وألان عاد إليه ليتذكر عبق الماضي الجميل بين جانحان والديه ..
العنود بدمع : كم اشتاق كثيرا لهم واشتقت لمعرفتهم ..
حمدي : طيري أذن ..
العنود : أذهب معي أرجوك ..
حمدي : وماذا عسى أن أفعل لك مجرد شخص لا بيده حيله ..
العنود : أعلم يا صديقي لا بيدك حيله ولكن يجب أن أهرب قبل أن أموت حسره
حمدي : ماذا تنتظري هيا أسرعي ,,
العنود : إلى اللقاء ..
حمدي : إلى اللقاء ..
حمدي شاب يناهز من العمر 26 سنه .. شاب مصري يعمل بصيدلية والده الذي هاجر من مصر منذو دراسة .. صديق ماري منذو سكنها بهذي الشقة القريبة منه .. وكان طريقة التعرف بين بعض بسيطة جدا ..
منذو سبع سنوات .. كان عمر العنود 17 سنه وهو كان عمره 19 سنه كان يدرس بصيدلية والده ..
تدخل الصيدلية وتشاهد حمدي يدرس وتتوجه إليه..
العنود : هل تعمل وتدرس في أن واحد ؟
حمدي مستغرب من جرأتها : نعم ..
العنود تشوف أبو حمدي : كيف لك أن تجعله يعمل وهو يدرس ..
أبو حمدي يرتب الأدوية : ماذا تريدين يا صغيرتي هذي المرة ؟
العنود : أريد دواء نفسه ..
أبو حمدي : حذرتك من قبل ولا استطيع إعطاءك أيه الآن ..
العنود : ولكم معي المال الكافي لشرائه منك أو من غيرك..
أبو حمدي : يابنتي الدواء الذي تأخذينه مضر جدا بعمرك قد تصابين بالإدمان عليه ..
العنود : وأنا لا استطيع النوم إلا به ..
حمدي : مآبك تجادلين والدي هكذا ..! أليس عندك احترام للرجل الكبير ..
العنود : والدك ؟ّ! وكنت أظن بأنه مسئول عليك ..
حمدي : لا والدي ألا ترين الشبه بيننا ..؟ وحين يقول لك مضر لا يريد المال منك يريدك صحتك ..
العنود بعناد : سوف أزيد المبلغ وأعطني إياه
ومن هنا بدأت معرفة العنود لحمدي إلى أن افتتح صيدلية والده وأصبحت صيدلي بها ..وأصبحت بينهم صداقه وأخوه ..
|