كاتب الموضوع :
روفـــي
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: 40 - "أهواك بلا أمل" بقلم / روفي .. مكتملة مع رابط الكتاب
روفي .....
اهواك بلا امل ......
اسم اول رواية خطتها روفي ..... تحمل الكثير من الرومانسية والبعض من الاكشن والسخرية ..... ولكن بين سطورها تحمل املا بالحب والحياة والطمأنينة ......
هيلين ... معناها في اللغة اليونانية ..( المرءة الحكيمة المشبهة بالنور في الظلام ) اما ليوناردو ..... فهو مولود الاسد ..... في عنفوانه وقوته وحمايته لمن يحب او يهتم .......
الاثنان مرا بكثير من الظروف الصعبة والاثنان فقدا الاب ....والاثنان فقدا حبيب او ما كان يعتقدان انه حبيبا .... والاثنان رودود فعلهما اختلفت ..... فــــ هيلين تكيست داخل شرنقة الجليد اما هو فكان داخل شرنقة الانتقام والرغبة في السيطرة على الامور .....
رواية سعدنا بها وبكاتباتها ورأينا فيها عناصر الرواية بكل بساطة متمثلة فيها .... الا انني اؤمن بشدة بهذا القلم وهذه الموهبة انها ستكتب رواية كبيرة فيها الكثير مما لا نعرفه عن روفي ..... ولكن بشكل شخصية قوية كالعادة من الخارج لترد على من يعاديها وحنونة من الداخل لتحيط من تحبه بهالة من الامان والاطمئنان ......
العنوان ...
اهواك بلا امل ......
عندما تتنازع رغبة الحياة مع رغبة الانتقام والبرود تنهض كل عناصر الحب لتدعم الحياة في طريقها لتهزم قلبا فيه من دفن الحياة والحب الكثير تحت مسمى الحياة لم تعد مهمة بسبب ما مررت به من ظروف قاسية على ايدى المقربين الي ......
اهواك .... اسم رواية تقابل فيها الضدان النار والجليد ..... فهل سيذوبان ليكونا نهر من الامل والحياة في الحب ام سيقضيان على بعضهما البعض ويتبخر الجليد الى بخار وتنتهي النار الى كومة من رماد ......
بالحياة في وجه لورا ......
لورا الطفلة .... المقعدة حركة ولكنها مفعمة بحياة الامل والحب والسبب في تقابل الضدان ......
المضمون.......
لم اجد كلمات تعبر عن مضمون الرواية الا كلمات ( المبدعة دائما )( اوان )
اخاف أن احبك ..... وتصبح نفسا من انفاسي ....
وتصبح ضلعا من ضلوعي .....
وتمسي الاهم في ايامي وذكرياتي .....
اخاف ان اداوي بك جروحي .......
واخرس بك انين اوجاعي .........
اخاف ان احبك .........
فتمسي السر الوحيد لابتسامتي ............
واعلم انك ستمسي قطعة مني .........
قطعة ان انتزعتها ستنتهي حياتي ....
وتختفي اشراقتي .... وتختنق عبرتي ......
اخاف ان احبك ....
لان الايام اخذت مني ......
كل من احببتهم واحبوني ......
ولان الوداع كسرني ..... واضناني ......
واحني ظهري ..... وحطم فؤادي .....
وجعلني اخاف من صادق حبي ....
لان الزمان سرقهم من بين يدي .......
وتركوني احترق بنار وحدتي ....
اخاف ان احبك ......
كلمات بسيطة ولكنها معبرة عما يدور في خاطر هيلين وليوناردو .....
الاسلوب..... واللغة .........
اللغة العربية هنا مصاغة بشكل سلس ..... وعبارات في جمل بسيطة ...( مع انها اول تجربة في التأليف وصياغة الروايات ) الا الاحظ ان بينها وبين اللغة تألف كبير ......
الاسلوب ...... بسيط فيه سخرية وفيه اكشن ممزوج برومانسية في الكلمات
لم الاحظ ايضا صعوبة في قراءة ما بين سطورها اسلوب سهل فيه راحة للقارئ دون استفزاز عبارتي او حواري .... يصل للمضمون مباشر ........
الوصف .... السرد ...... تسلسل الاحداث .....
هناك امتزاج بين الوصف والسرد
رفعت هيلين رأسها عن الكرة لتفاجئ بفتاة صغيرة بوجنتين شاحبتين تدلت عليهما ضفيرتان من الشعر الأسود اللامع ... كانت العينان اللتان تنظران إليها لا تحملان أي معنىً للاعتذار ... بل كانتا تشعان بالتحدي... لكن هذا كله لم يجذب نظر هيلين كما جذبه ذلك الكرسي ذو العجلات الذي بدأ يتحرك حاملاً الفتاة الصغيرة باتجاهها
هذا وصف للورا في اول مشهد بينها وبين هيلين
ابتسمت الفتاة ابتسامة أضاءت عينيها
استخدام الوصف في تشبيهات بسيطة لتوضح فرحة او ذكاء وسرعة بديهة .....
استخدمت الكاتبة تيار الوعي ووظفت فيه الوصف والسرد بشكل مميز .....وكلنا نعرف ان تيار الوعي او ما يعرف بالمناجاة النفسية او الداخلية بين الشخصية ونفسها هي مفتاح تفسير لتصرفاتها لدى القارئ ليعرف القارئ هل عليه التعاطف او التنافر مه الشخصية .......
فمثلا .......
هزت هيلين رأسها مراراً علًها تكتشف أنها كانت تعيش حلماً ولكن ذلك الدفء الذي تركته تلك اليد الصغيرة التي ضمت يدها وصل حتى أعمق أعماقها غامراً إياها بحزن يفوق الوصف لماذا ؟؟ أوه .. لماذا .. لماذا لم تكن هي أماً لطفلة رائعة كهذه الطفلة لماذا يا الهي لماذا ؟؟
او مثلا .......
كانت كارلوتا فالمونت ذات مظهر مهيب برغم طولها المتوسط .. شعر قصير صبغ وصفف بعناية إلى الخلف , عينين زرقاوين حادتي النظرات تشعان ذكاء ,أناقة ايطالية ساحرة بتايور من اللون الزهري الفاتح مع حذاء أبيض وحبلان من اللؤلؤ يزينان عنقها إضافة إلى أقراط مماثلة بكل تأكيد لا يبدو عليها عمرها الحقيقي ظاهراً الى لمن يدقق النظر بحثاً عن التجاعيد .
هذا وصف فردي او شخصي لكارلوتا ذات التأثير المميز في الرواية ......
أسرعت بالنزول من السيارة .. اجل متعتها أن تسير تحت المطر أو الثلج كانت والدتها تستهجن هذا الأمر دائماً وتنعتها بالجنون لكن لا شيء في الدنيا يضاهي متعة شعورك بندف الثلج التي تلمس وجهك كأصابع رقيقة تداعب الخد .. لا شيء يضاهي رؤية تلك الرقائق البيضاء وهي تسبح في الجو ويهب الهواء ليميل بها تجاهك فتتراكض مسرعة كحبيبة تسرع لـ لقاء حبيبها
وصف مميز تفاعلي بين هيلين والطبيعة وكيف تؤثر الطبيعة فيها ......
لو أنها تقف الآن تحت الثلج تنتظر حبيبها .. ذلك الحلم الذي لا تملك أملاً بتحقيقه
رفعت رأسها إلى الأفق الممتد أمامها وكأن الناس الذين كانوا يسيرون على الرصيف قد اختفوا جميعاً وامتد الطريق أمامها فارغاً وقد تزايد هطول الثلج ليغطي أي ملامح جانبية في الطريق .. فارسها كان يأتي في الحلم طويلاً ساحراً تُسارع ندف الثلج للهبوط محتضنة إياه برقة
وهناك ظهر كما حلمت به دائماً يرتدي معطفاً يصل إلى ركبتيه و وشاحاً رمادياً غامقاً قد التف حول عنقه .. يداه قد اختفتا في جيبي معطفه وندف الثلج تلتمع متراقصة بين خصلات شعره الأسود ولا زال يقترب .. لماذا يبدو الحلم هذه المرة أكثر واقعية ؟؟!! لم يقترب في الماضي كثيراً هكذا كان الحلم دائماً يتوقف بمجرد أن تفرد ذراعيها لملاقاته .. كان يستدير بعيداً ويرحل ولكنه اليوم مستمر ولا زال..
وصف مميز جدا يضع هيلين بين الحلم والحقيقة بين الواقع والمأمول اي التمني
سأكتفي بهذه الاقتيباسات عن الوصف لننتقل الى تسلسل الاحداث والحوار ......
يتبع
|