لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-12, 06:43 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

بالتوفيق يا قمر روايات كتييير حلوة مستنيك على احر من الجمر

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 07-05-12, 08:40 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية مشاهدة المشاركة
  
الله لا يحرمنى من طلتك الحلوة زووووز والله يبارك لك فى صحتك وعيونك الحلوين
بصراحة مش عارفة أكتب أيه الحروف والأنامل عجزت عن التعبير .......
يعنى فى وقت قياسى نزلتى الرواية وكمان هتعملى أستفتاء على رواية جديدة
الله أكبر الله أكبر عليكى والله يحميكى من العين
لكى منى كل التحية والتقدير والأمتنان
وأحلى باقة ورد لأحلى وردة فى بستان ليلاس
مع دوام التالق حبيبتى
مووووووووووووووواه

هههههههههههههههههـ يسعك ربي
ما بقيتي شيء وأنت تمدحين فيني
خلاص بعدين اغتر

بس تأكدي هذا لا شيء من حبي لكم
لذا أحاول قد ما اقدر اقدم شيء يوزاي مقامكم عندي غلاتي
شكراً على باقات الورد وكلمات الشكر الرائعة
ممتنه لك وبمتابعتك وتواجدك الدائم في
كل فصل قدمته . . دائماً كنت أنتِ الفاصل الذي
رسم لي السعادة ويحمسني للمتابعة
تسلمي كثير . . خالص حبي

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 07-05-12, 08:43 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيرة الاحزان مشاهدة المشاركة
   بالتوفيق يا قمر روايات كتييير حلوة مستنيك على احر من الجمر

لك عميق الشكر على هذه الكلمة المشجعة
وهذا الحين دقائق وتكون بقية الفصول والنهاية بين اعينكم
ودي وعميق امتناني

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 07-05-12, 08:52 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 9 ـ كيف آخــر اللعبة . . . الندم !

 


9 ـ كيف آخــر اللعبة . . . الندم !


استيقظت روزي فزعة . كان هناك شخص يقرع باب الغرفة . ثم
صوت إدوارد يناديها وينادي غارد .
شعرت بالتوتر عندما أدركت أن سبب شعورها اللذيذ بالدفء
وكراهيتها الاستيقاظ هو أنها كانت , أثناء نومها , قد انتقلت من
مكانها في طرف السرير لتصبح الآن مستلقية ببراءة في وسطه بجانب
غارد .
ـ لا بأس يا روزي . إبقي هنا بينما أذهب أنا لأعرف ما يريد .
قال غارد ذلك وهو يجلس , ثم أضاء المصباح الذي بجانب
السرير , ونزل إلى الأرض . رأته من طرف عينها يتناول معطفه
المنزلي ويضعه على جسده , فتنهدت بارتياح .
سمعت غارد يسأل متجهماً , وهو يفتح الباب ساداً إياه بجسمه
لئلا يدخل إدوارد :
ـ نعم يا إدوارد , ماذا هناك ؟ .
ـ إنها مرغريت . هل روزي . . . ؟
ـ ماذا حدث , يا إدوارد ؟ ما بها مرغريت ؟
ـ إنها . . . لديها صداع . . وكنت أتساءل عما إذا كان لدى
روزي أسبرين أو ما أشبه . لم نجد عندنا شيئاً من ذلك .
رفع غارد حاجبيه غاضباً :
ـ صداع ؟ أتوقظنا الساعة الثانية صباحاً لأن زوجتك لديها
صداع؟!
أجاب إدوارد مدافعاً :
ـ حسناً , إنه صداع شديد من نوع الشقيقة ! .
ـ إذا كان لدى مرغريت مرض الشقيقة , لا أظن مجرد الأسبرين
سيفديها .
حاولت روزي أن تجلس قليلاً , ساترة نفسها بالملاءة , وهي
تقول من الداخل :
ـ آسفة , يا إدوارد ! ليس لدي شيء هنا . يمكنك أن تجد شيئاً من
ذلك في خزانة الأدوية في المطبخ . مسكينة مرغريت ! لا بد أنها تتألم
كثيراً .
ـ حسناً ! سأنزل لأحضر لها شيئاً . آسف للإزعاج ! . . .
لم يكن في صوته ما يدل على الأسف . هكذا لاحظت روزي
بضيق , بينما غارد يرد الباب .
عادت روزي تعبر عن أسفها مجدداً :
ـ مسكينة مرغريت .
ـ نعم , مسكينة مارغريت لو كان لديها مرض الشقيقة حقاً ! أنا
شخصياً أشك في ذلك , وفي الواقع . . .
سألته روزي بقلق :
ـ ماذا تعني ؟ تريد أن تقول إن إدوارد أيقظنا متعمداً لكي
يرى . . . ؟
فقال غارد متجهماً :
ـ أننا نائمان معاً حقاً . إنه احتمال قوي !
العنف الذي بدا على وجه غارد جعل قلب روزي يخفق قلقاً .
حولت وجهها عنه وهي تعض على شفتها .
وعندما عاد إلى السرير وأطفأ النور , انخفض السرير قليلاً تحت
وزنه . همست روزي بصوت خافت :
ـ غارد , إلى أي حد تظن إدوارد يشك فينا ؟ أعني لا بد أنه تكهن
بشيء جعله يأتي إلى هنا , أليس كذلك ؟
ـ هذا ما يبدو .
قال غارد ذلك بعد لحظة صمت , وعندما تأوهت روزي بكرب
أضاف يقول :
ـ ولكن لا فائدة من التوصل بسرعة إلى الاستنتاجات , أو
القلق , وفي الواقع , لم ير شيئاً هنا الليلة يثبت ظنونه . . . بل على
العكس . . .
أدركت روزي أن غارد يقول الحقيقة , لكنها ما زالت تشعر
بالتوتر والانزعاج .
ـ ذهب إدوارد الآن , عودي إلى النوم !
قالت وهي ترتجف :
ـ لا أستطيع . أنا خائفة يا غارد . ماذا لو عرف إدوارد و . . .
سمعت حفيف ملاءات السرير عندما استدار غارد إلى المصباح
يضيئه , ثم يقول لها بهدوء وهو ينظر إليها :
ـ لا شيء هناك لتخافي منه . . . ما هذا يا روزي ؟ هل تبكين
حقاً ؟ !
قال ذلك برقة بالغة .
هزت رأسها بسرعة , لكنها أدركت أنه لا بد رأى الشك يلمع في
عينيها . قالت بصوت مختنق :
ـ قلت لي إننا سنذهب إلى السجن .
أجاب مصححــاً :
ـ بل قلت إننا ربما نذهب .
رأت صدره يتسع وهو يجذب نفساً عميقاً . شعرت بقشعريرة
غريبة تسري في جسمها . لكنها اندفعت في الكلام تخمدها , فقالت
بصوت أجش :
ـ لم أكن أتصور أنني سأخاف من شخص مثل إدوارد .
ـ وأنا لم أكن أتصور أن يوماً سيأتي تعترفين لي بأنك خائفة من
أي شيء ! لا بأس , يا روزي . أعدك بأن كل شيء سيصبح على ما
يرام . تعالي . . .
منتديات ليلاس
عندما مد يديه يأخذها بين ذراعيه , منعتها الدهشة من الكلام .
منذ زمن بعيد لم يحتضنها أحد مواسياً ومخففاً عنها . أخذت تتساءل
بينما كان غارد يرد شعرها عن وجهها . همست تقول :
ـ ما زلت لا أستطيع التصديق أن إدوارد يفعل شيئاً كهذا . أن
يأتي إلى هنا في منتصف الليل لكي يتأكد . . .
قال مواسياً :
ـ كفى حديثاً عن ذلك . لقد ذهب الآن .
ـ نعم , أعرف ( ورفعت رأسها عن كتفه لتنظر في عينيه ) ولكن ,
لو لم يجدنا معاً يا غارد . . . لو أنك كنت نائماً على كرسي , أو لم
كنت أنا . . .
قاطعها بجفاء :
ـ مرتدية قميص نومك ! سبق وقلت لك , يا روزي , إنسي هذا !
ارتجفت فجأة ودفنت وجهها في كتفه , قائلة :
ـ لا أستطيع ! لا أستطيع !
ـ روزي !
لم تستجب لضغط يده على كتفها يبعدها عنه . لم تشأ أن تبتعد
عنه , لم تشأ أن تعود إلى ناحيتها الباردة الموحشة من السرير . لم
تشأ . . .
سمعته يحذرها برقة :
ـ روزي . . . إنك تعلمين ما سيحدث إذا لم تتركيني , أليس
كذلك ؟
تتركه ؟ اتسعت عيناها ذهولاً عندما أدركت ما يعنيه . إنها تريد أن
تبقى بجانبه كما هي الآن , بالضبط على مقربة منه .
ـ غارد . . .
أتراه سمع الاضطراب في صوتها ؟
اتسعت عيناها وهو يحيط وجهها بيديه , وعيناه أشد ظلاماً
وتألقاً . . .
عضت روزي باطن شفتها بأسنانها متوترة .
ـ لا تفعلي هذا !
سمعت غارد يتمتم بذلك , قبل أن ينحني ليعانقها . لم يسبق أن
عرفت روزي أحاسيس عميقة كهذه التي تشعر بها وهو يحتضنها .
كان تأثيرها أشبه بالصدمة .
ابتعد غارد عنها قليلاً وقال بصوت اختلطت فيه الرقة بالشك .
ـ هل تريدينني يا روزي ؟
ـ نعم .
ـ قوليها مرة أخرى .
قالت وهي تتشبث به .
ـ نعم ! نعم ! نعم !
ـ أتعلمين كم حلمت بأن أراك , جميلة ورقيقة . . . ؟ أنت حقاً
امرأة مكتملة . . .
كان وقع كلماته على قلبها كنار أذابته أكثر فأكثر .
عاد يردد :
ـ يا لك من ساحرة يا روزي ! لو لم أكن أعرفك لاعتقدت . . .
خنقت المشاعر صوت غارد فلم يكمل جملته . جرفهما الشوق
الدفين كل باتجاه الآخر . ولم يعد للتردد مكان في هذه اللحظة .
أدركت أنها أحبت غارد وأنه يحبها أيضاً . روعة تلك المشاعر
أثارت الخوف في نفسها . حبها لغارد كان شيئاً جديداً طرأ عليها .
اكتسحها الذعر مجدداً فأشاحت بوجهها عنه , شاعرة بالتوتر الذي
تملكه وجعله يبتعد عنها قليلاً لينظر إليها .
ـ روزي ! ما الذي . . .
دفعها التوتر إلى الاندفاع في الكلام , غير واثقة من أنها تريد أن
تسمع ما قد يقوله :
ـ حسناً , على الأقل لن يتمكن إدوارد الآن من الادعاء بان زواجنا
غير صحيح .
تصلب جسد غارد ثم قال باختصار وهو يبتعد عنها كلياً :
ـ هل هذا سبب كل ما حدث بيننا ؟!
أخذ يشتم بصوت خافت , ثم تابع يقول :
ـ يا إلهي ! . . . بينما أنا ظننت في الواقع . . .
ـ غارد !
هتفت باسمه مترددة , لكنه لم يكن يستمع إليها . . . حتى إنه لم
ينظر إليها . . . وتملكتها التعاسة وهو يبتعد عنها إلى الناحية الخالية
من السرير ثم يطفئ المصباح . قال متجهماً وهو يوليها ظهره :
ـ نامي يا روزي ! فقط نامي . . .
تكورت روزي بشكل كرة صغيرة حزينة . تملكها الألم واختنقت
بالدموع فلم تستطع أن تفسر له موقفها ومبلغ الصعوبة التي وجدتها
لتتعود على حقيقة مشاعرها نحوه . . .
لعله لم يشعر نحوها بنفس ما شعرت هي نحوه ! لعلها أخطأت
في التعبير ! ولكنه يعلم تماماً رأيها في الزواج وأنه لا يمكنها التمادي
مع أي رجل . . . دون حب !
وعندما ابتدأت الدموع تنهمر على وجنتيها , عضت شفتها بشدة
لتمنع نفسها من إصدار أي صوت ينم على ذلك .

فتحت روزي عينيها بحذر , لكن الأمر كان على ما يرام , كانت
وحدها في الفراش , ويبدو أنها وحدها في الغرفة أيضاً .
جلست ببطء , تلف حولها ملاءات السرير .
تحول الحذر إلى شوق كئيب وهي تنظر إلى مكان غارد الخالي
بجانبها .
كانت حمقاء الليلة الماضية عندما تركت غارد يبتعد عنها دون أن
تخبره بشعورها نحوه . أما اليوم , فسيكون الأمر مختلفاً . حدثت
نفسها بذلك متفائلة . ولكن , أين ذهب غارد ؟
أبعدت عنها أغطية الســــرير , ثم قطبت جبينــها حـــيــن تذكـــرت أن
ليس لديها ملابس نظيفة . عليها أن ترتدي ملابس أمس ثم تذهب إلى
غرفتها القديمة . ازداد تقطيـبـها عندمـا وقعت عينـاهـا على كومة من
الملابس الداخلية البيضاء على كرسي , هي ملابسها .
هنالك شخص مـــا , هـــو غارد بالتـأكيـــد , توقع ما هي بحاجة إليه .
وارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيها .
كان غارد على صواب تماماً ! استقرت على هذا الرأي وهي
تخرج من الحمام بعد أن اغتسلت وارتدت ثيابها . لم تكن قمصان
نومها , وهي فتاة , تصلح حقاً لامرأة متزوجة ! ثم إنها ليست ضرورية
تماماً .
حاولت روزي , أن تبعد عن ذهنها هذه الأفكـــار غير اللائقة .
لكنها حين نظرت في المرآة , أدركت أن توهج وجهها وتألق عينيها
يفضحانها . وحين يراها غارد , سيتذكر على الفور الليلة الماضية .
فتحت باب غرفة النوم ورأسها يدور , ثم أسرعت تهبط السلم .
لم تتصور قط أن حبها لشخص ما سيثير مشاعرها إلى هذا الحد . لكن
غارد حبيب جداً إلى قلبها . تنفست بسعادة غامرة .
عندما و صلت روزي إلى أسفل السلم , كانت السيدة فرينتون
خارجة من غرفة المكتبة .
ـ أين غارد ؟
سألتها روزي بلهفة وعلى شفتيها ابتسامة سعيدة .
بدت الحيرة على وجه السيدة فرينتون لسؤال روزي وكأنه
أدهشها . قالت :
ـ لقد خرج , يا آنسة روزي . أمرني أن أتركك تنامين لأنك
أمضيت ليلة مزعجة , وأن أخبرك بأنه سيعود متأخراً هذه الليلة . قال
شيئاً عن تناوله العشاء مع زبون بالغ الأهمية في لندن .
شحب وجه روزي , وتحولت بهجتها إلى ارتباك .
لماذا لم يوقظها غارد ويقل لها شيئاً ؟ كيف يتركها بهذا الشكل
بعد الليلة الماضية , دون كلمة ؟ دون ذكر لما حدث ؟ بدا النهار أمامها
فارغاً , مليئاً بالساعات التي تمضي بطيئة بينما هي تنتظر عودة غارد .
سألتها المرأة :
ـ هل يمكنني إحضار الفطور لك ؟
هزت روزي رأسها صامتة وهي تبتلع غصة في حلقها .
بعد ذلك بعشر دقائق , كانت وحدها في المكتبة تنظر باكتئاب
من النافذة عندما انفتح الباب . فكرت لحظة في أنه غارد . انتعشت
روحها والتفتت بابتسامة ترحيب دافئة . لكن ليس غارد من دخل إلى
المكتبة وإنما إدوارد . قال :
ـ أليس غارد هنا ؟ حسناً , لا تقولي إنني لم أحاول تحذيرك . إنك
تعلمين سبب زواجه منك , أليس كذلك , يا روزي ؟
أرادت أن تطرده , لكن الكلمات التصقت في حلقها . وبدلاً من
ذلك , أشاحت عنه بوجهها , محاولة إسكاته بتجاهلها له . لكن
إدوارد ضحك بخشونة .
ـ إنك لا تريدين سماع الحقيقة , أليس كذلك ؟ ألا يمكنك
مواجهتها ؟ حسناً , يا عزيزتي روزي . علينا جميعاً , مع الأسف , أن
نواجه أموراً كريهة من وقت لآخر ! أنا , مثلاً , عندما علمت أنني لن
أرث هذا المكان , وجدت ذلك أمراً كريهاً للغاية .
قالت له بصوت غير واثق :
ـ إنك علمت شروط وصية جدي .
أجاب بلؤم :
ـ آه , هذا صحيح ! كما أنني لم أكن الوحيد الذي علم بذلك
حينذاك , أليس كذلك يا روزي ؟ ألم يســاورك الشك حين عرض غارد
عليــك الزواج ؟ كان يعــــرفك منذ زمن طويل , ولو كان يريدك لكــان
تقـــدم إليك . . .
قالت بغضب :
ـ ليس علي أن أستمع إلى كلامك هذا , يا إدوارد ! مشاعر غارد
ومشاعري وزواجنا هي أمور خاصة ليس لك شأن بها .
قال بمرارة :
ـ بل لي شأن بها . اكبري يا روزي وواجهي الحقائق , إنه
تزوجك لسبب واحد فقط , تزوجك لأجل (( مرج الملكة )) . وهو لن
يستقر حتى يطمئن إلى أن ولده سيرث . لو كان يحبك لتزوجك منذ
سنوات .
قال ذلك بغلاظة بينما شهقت روزي ذهولاً وقد شحب وجهها .
وزاد إدوارد من قسوته وهو يضيف :
ـ ولماذا يرغب فيك رجل مثله ؟ بإمكانه أن يحصل على أيه امرأة
يريدها . . . أية امرأة . لا أريد أن أجرحك , يا روزي . ( قال ذلك
متصنعاً رقة تثير الغثيان ) إنني فقط أحاول أن أساعدك . . . أحميك .
يمكنك أن تتركيه الآن , قبل فوات الأوان . اخبريه بأنك رأيت من
تصرفاته ما يدل على عدم حبه لك . إنك تعلمين أنه لا يريدك , أليس
كذلك يا روزي ؟ لو كان يحبك حقاً , لكان معك هنا الآن . هل
تعلمين حتى أين هو أو مع من ؟
لم تجرؤ روزي على الاستدارة نحوه وموجهته كيلا يرى الألم
في عينيها . لقد تزوجها غارد لأجل (( مرج الملكة )) . هذا صحيح
طبعاً . . . وهي تعلم ذلك . دائماً كانت تعلم . ما الذي جعلها بهذه
الحماقة لتظن العكس ؟
أتى صوت من جهة الباب :
ـ إدوارد , هـــــل لــــي بدقيقة من وقـــتـــك ؟ لم أعثـــــر على مفاتيح
سيارتي .
أحســـت روزي بالارتياح وهي تسمع صــــوت مرغريت آتياً من عند
عتبة الباب .
لاحظت تذمر إدوارد وهو يتبع زوجته إلى الردهة . أحست مجدداً
بالأسى على مرغريت لزواجها من رجل لا يحبها , متسائلة كيف
يمكنها احتمال البقاء معه ؟
لعل وضعها مع غارد يشبه على نحو ما وضع مرغريت مع
إدوارد .
لم يحبها غارد , بينما بلغت بها الحماقة أن ظنت أنه يحبها . . .
أو أن بإمكانه ذلك . إن تغير مشاعرها نحوه بهذا الشكل لا يعني أن
مشاعره هو أيضاً تغيرت . كيف تصرفت بكل ذاك الغباء ؟ وكيف
يمكنها أن تواجهه بعد الآن ؟ الحمد لله أن إدوارد جعلها , دون قصد
منه , تدرك الحقيقة قبل أن تخبر غارد بأنها تحبه .
ابتلعت ريقها بألم . وعلى الرغم من تحطم قلبها , فإن كرامتها
على الأقل ستبقى محفوظة . وإذا واجهها غارد بما حدث بينهما ,
ستقول له ببساطة إن ذلك كان بسبب خوفها من أن يكتشف إدوارد
الحقيقة .

نهاية الفصل التـاسع

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 07-05-12, 08:56 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 10 ـ نار من قلب الدموع

 


10 ـ نار من قلب الدموع


ـ روزي .
أجفلت روزي عندما سمعت غارد يناديها . كانت وصلت تقريباً
إلى الباب الخارجي . هل يمكنها فتحه والهرب ؟ لقد عاد مبكراً هذا
النهار . وأثناء الشهر الذي مر على زواجهما . كان يتأخر في عمله كل
ليلة ما جعلها تحرص على أن تكون في الخارج حين يعود , تماماً
كما فعلت ليلياَ في الأسبوع الماضي .
عندما سألها رالف إن كان بإمكانها المناوبة ليلاً في الملجأ مع
أحد المتطوعين , وجدت ذلك فرصة مناسبة , فتبرعت بالعمل عدة
ليالٍ أخرى .
رأت رالف يقطب جبينه وهو يسألها :
ـ هل أنت واثقة ؟ ألن يعترض غارد ؟
أجابته صادقة :
ـ غارد نفسه مشغول جداً .
هل هو مشغول جداً بعمله . . . أم بتجنبها ؟!
ابتسمت بمرارة . بدا وكأن دهراً مضى منذ كانت تشعر بالقلق
لاضطرارها إلى مشاركة غارد غرفته . وكذلك عندما أخذ يغيظها ,
مازحاً , متحدثاً عن تأثير قربه منها على مشاعرها . لم يخطر لها قط
مبلغ صحة نبوءته هذه ومبلغ جهلها حينذاك , وغفلتها .
والآن . مع استمرار بقاء إدوارد ومرغريت في المنزل , ليس لديها
خيار سوى الاستمرار في مشاركة غارد غرفته . لكن غارد كان يحرص
على البقاء في الطبق السفلي حتى يتأكد من نومها , أو يظن ذلك
حين تتظاهر هي بالنوم . كانت تستلقي مغمضة العينين بينما يتنقل هو
في أنحاء الغرفة , محاولة جهدها كبح مشاعرها التي كانت تسبب لها
آلاماً رهيبة .
حتى عندما كانت تتأكد من استغراق غارد في النوم , لم تكن
لتفرج عن نفسها بالبكاء . لم تكن تجرؤ على ذلك . ماذا لو استيقظ
غارد فجأة فوجدها تبكي ؟ .
مرة أو اثنتين في الأسبوع الذي تلا تلك الليلة , أحست به
يراقبها . وفي عدة مناسبات , شعرت وكأنه يوشك أن يقول شيئاً عما
حدث . لكنها , كل مرة كانت تغير الموضوع خوفاً مما قد يقول .
كانت روزي بكرت في الذهاب إلى السرير , مدركة أنها لن
تستطيع النوم , لكنها أيضاً , لن تستطيع البقاء مع غارد في الطابق
السفلي . وعندما دخل الغرفة , كانت تتظاهر بالنوم , ويبدو أن ذلك
لم يخدعه , لأنه تقدم منها يقول بلطف :
ـ أعلم أنك مستيقظة يا روزي ! يجب أن نتحدث قليلاً .
رفضت حينذاك بذعر , متكهنة بما سيقول . يريد أن يخبرها بأنه
يعلم مبلغ تعلقها به , لكنه لا يحبها . يريد أن يذكرها بشروط
زواجهما , أن يبدد الوهم الذي يتملكها بعد تلك التجربة العاطفية
الملتهبة . سيقول إن ما بدا لها لم يكن إلا من نسج خيالها .
كانت قد أجابته بحدة وعنف :
ـ لا ! لا أريد التحدث معك ً ليس هناك ما نتحدث فيه !
تراجعت قليلاً وهي ترى فكه يتوتر بغضب . لكنه لم يصر على
الجدال معها , وإنما قال بصعوبة :
ـ لا بأس , يا روزي , إذا كان هذا ما تريدين .
لم تجب حينذاك . لم يمكنها ذلك , وإنما أشاحت بوجهها عنه
متكورة على نفسها. ما كانت تريده حقاً هو حبه . كانت تريده حقاً أن
يعانقها قائلاً إنه يحبها , وإنه لا يستطيع العيش من دونها .
ـ روزي !
ناداها غارد مرة أخرى بحدة تنذر بالشر . فات أوان الهرب الآن !
وبعد أن أصبح في الردهة , سألته دون أن تنظر إليه مباشرة :
ـ ماذا تريد يا غارد ؟ كنت على وشك الخروج لأنني أناوب في
الملجأ هذا المساء . يجب أن أذهب وإلا تأخرت .
قال بلطف :
ـ لا ! إنك لن تعملي في أي مكان , الليلة , يا روزي ! لأن علينا
أن نتحدث هذه الليلة .
قالت بذعر :
ـ لكنني لن أستطيع خذلان رالف ! إنه يتوقع وجودي ! ثم إنهم
يعانون نقصاً في الموظفين بسبب كل تلك الاجتماعات التي يقوم بها
رالف لتجديد عقد الإيجار .
كانت مالك مبنى الملجأ أعلن أنه سيبيعه عندما تنتهي مدة العقد ,
فأخذ رالف يحاول العثور على طريقه يجمع بها المال ليشتريه , ولكن
دون جدوى . حتى إنه طلب منها أن تقترح على غارد شراء المبنى
لهم . وكانت روزي أجابته بضيق :
ـ لا ! لا يمكنني القيام بذلك , يا رالف ! .
كما أنها لم تستطع توفير المبلغ بنفسها لأن أموالها وديعة مجمدة
في البنك .
قالت :
ـ يمكننا التحدث غداً .
قال ساخراً :
ـ أحقاً ؟! هل أنت واثقة من أنك لن تجدي غداً موضوعاً أكثر
أهمية ؟ لا يا روزي . أنا لست رجلاً صبوراً في العادة , ولكنني , أفهم
أن الأمور ليست سهلة بالنسبة إليك . الهرب لا يحل مشكلة , كما
تعلمين . عندما تزوجنا , عقدنا اتفاقاً ينص على أن يبدو زواجنا طبيعياً
تماماً . لهذا , ليس من الطبيعي يا روزي , بالنسبة إلى زوجين في شهر
العسل , أن يمضيا معاً وقتاً قليلاً بهذا الشكل . . .
قاطعته بلهجة غاضبة :
ـ أنت من يتأخر ليلاً على الدوام .
ـ أحقاً ؟ وما أدراك بالوقت الذي أعود فيه ليلاً بينما أنت لست
هنا ؟
منتديات ليلاس
أخذت روزي تحدق فيه . كانت تعرف الوقت لأن إدوارد حرص
على أن يعلمها به , مستغلاً كل فرصة ليخبرها أن غارد لم يعد إلى
البيت قبل الثامنة أو التاسعة . وعندما كانت تعود من عملها الساعة
الحادية عشرة ليلاً , كان غارد بطبيعة الحال يعمل في المكتب .
كرر غارد قوله متجهماً :
ـ لقد عقدنا اتفاقية , لكنك لا تحـــاولين تنفيذهـــا , مفضلة قضـــــاء
كل وقتك في الملجأ , أليس كذلك ؟
قالت بفتور :
ـ يبدو أن هذا أفضل ما يمكن القيام به .
سألها بانفعال :
ـ ماذا ؟ أفضل ؟ أفضل بالنسبة لـــمــــن ؟ لــقــــد بدأ الناس يتكلمـون .
بدأوا يتساءلـــون عن نـــوع هــــذا الزواج , حين نمضي معظم الوقت
متباعدين ! يا إلهي , حتى إدوارد أخذ يتعاطف معي وينصحني محـذراً
من أن الناس أخــــذت تتحدث عن مــقــدار الوقت الــــذي تمضينه مع
رالف . يبدو أن إدوارد أيضــاً يظن بأن رالف يحــــاول إقناعك بتمويل
الملجأ .
سألته بحدة :
ـ هل هذا . . . هل هذا ما كنت تريد أن تحدثني عنه ؟
ـ إنه شيء من أشياء .
شيء من أشياء ؟ وما هي الأشياء الأخرى ؟ أخذت روزي تتساءل
عن ذلك حزينة . أمس فقط أبدى إدوارد تعليقاً على مبلغ ما يبدو
عليها من تعاسة واصفاً إياها بـ (( الحبيبة المهجورة )) , مظهراً شفقة
زائفة , متظاهراً بالأسف لهجران غارد لها , قائلاً :
ـ لا تتهــافتي عليه بهذا الشـــــكل . أمثال غارد يحبون المطاردة ,
الصيد , وأنت جعلت الأمر سهلاً جداً بالنسبة إليه ما جعله يسأم
منك .
سألها غارد برزانة :
ـ هل طلب رالف مالاً منك يا روزي ؟
ـ إنه قلق من ناحية عقد الإيجار واحتياجات الملجأ . . .
قاطعها بغضب :
ـ احتياجات الملجأ ؟! أخبريني , يا روزي , هل فكرت يوماً مـــا
بحاجات أخرى ؟ حاجات شخص آخر ؟ أم أنك عمياء حقاً بحيث
لا . . .
سكت فجأة عندما انفتح الباب ودخل إدوارد الردهة .
ـ آسف ! ( قـــــال ذلك بتكلف وهــــو ينقـــل نظراته بين وجه روزي
الشاحب ووجه غارد الغاضب ) أتراني قطعت عليكما لحظة سيئة ؟
ـ هل كنت تريد شيئاً يا إدوارد ؟
سأله غارد ذلك بضيق دون أن يحول عينيه عن وجه روزي ,
متجاهلاً سؤال إدوارد .
ـ نعم . أريـــــــد التكلم مـــعــك يــــــا غـــارد , إذا لـــم يكــــن لديك مانع .
الولدان سيعودان من المدرسة تقريباً , ومرغريت متخوفة من عدم وجود
أدوات إطفـــــاء الحــريق في الطــــابق العلوي , وأنا أوافقــها على ذلك .
ولأجل الأمــــان , أظن أن علينا الانتقــال إلى الطـــابق الـــذي تحتنا أثناء
وجودهما هنا . . .
اتجهت روزي بسرعة إلى الباب , متجاهلة أمــر غارد لها بحدة :
ـ روزي ! . . . انتظري ! .
ركضت إلى سيارتها متوقعة أن يلحق بها , وفتحت بابها
ودخلت .
كــــان عليهـمـــا أن يتحدثا , لكنها لم تستطع . كانت متخوفة من أن
تسمعه يقول بأنه لم يعد يستطيع الصبر , وأنه سيرحل .
ولكن , ألا يمكن أن يكون هذا هو الأفضــل في الحقيقة ؟ إلى متى
يمكنها الاستمرار في العيش قريبة منه بهذا الشكل , عالمة بمبلغ حبها
له , عالمة بأن إدوارد يراقبهما كل لحظة , عالمة بأن الوقت الذي
يمضيانه معاً يتناقص باستمرار , متخوفة من أن تفضحها مشاعرها ,
ومتوقعة في كل لحظة سماع قوله بأنه لا يريد حبها . . .
في الملجأ , أمضت المساء بطوله قلقة متوترة , غير قادرة على
التركيز في عملها . وتملكها الارتياح عندما انتهى واجبها وصار
بإمكانها العودة إلى البيت .
أول ما لاحظت حين أوقفت سيارتها خــارج المنزل أن سيارة غارد
غير موجودة .
انقبض قلبها وشعرت بالتعاسة رغم أنها حاولت إقناع نفسها بأن
الأمر عادي .
استولى عليها الصـــــداع طــوال المساء , وكانت قــــد تناولت حبتي
أسبرين عندما أطل إدوارد . سألها بلهفة مصطنعة :
ـ أتشعرين بوعكة ؟
ـ لدي صداع !
كرهت عــــادة ظهوره كلما شعرت بعدم الرغبة في رؤيته . بدا
وكأنه يتجسس عليها . قال وهو يراقب ردة فعلها :
ـ غارد خرج .
ـ نعم , لاحظت هذا .
أرادت مغادرة المكان لكن إدوارد أضاف بخبث :
ـ تلقى اتصالاً تلفونياً . . . من امرأة . طلب مني أن أخبرك بأنه
سيغيب طوال الليل .
شعرت روزي بالدم يهرب من وجهها , مدركة بأن إدوارد رأى
ذلك .
ـ آه , يـــا روزي الـــمسكينة ! . . حــظـك سيء أليس كذلك ؟ عــاجـلاً
أو آجلاً سيتركك ! نعم , سيبقى هنــا بـمـــا يكفي لتحقيق مأربه , ولكنه
سئم منك الآن أليس كذلك ؟ شابة في عمرك , ربمـــا يتوقع منــــها أن
تحمل مباشرة . . . هل أنت حامل يا روزي ؟ منذ فترة والشحوب يبدو
عليك . . .
شهقت روزي بغضب بالغ وقالت ثائرة :
ـ هذا ليس من شأنك .
فقال بلطف :
ـ بل هو من شأني , الأمر يهمني تماماً . كــما يهمني هـذا المنـــزل !
أرجو ألا تكوني حاملاً , يا روزي , لأنه إذا كنت كذلـك . . . حســنـاً ,
لنقل إن بقاءك في هذا المكان مخاطرة كبيرة لأنك بحاجـة إلى العنايـة
البالغة , لعلك فهمت ما أعني . غارد لن يكون مسروراً إذا أنت فقـدت
طفله . أليس كــــذلك ؟ سيكـــون مضطراً لتمديد إقامته معك للحصـول
على طفــل , في الوقت الذي يفضل أن يكون مع امرأة أخرى . . . لـم
يمضِ على زواجكــما شـهـــر حتى الآن وها قد مل منك , يا روزي !
اتركيه الآن فما زال أمامك متسع من الوقت . إنه لا يريد سوى
المنزل , إنه لا يريدك ولم يردك قط !
شهقت روزي باكية وهي تندفع نحو غرفتها باحثة عن الأمان .
الأمان ؟ وكيف تشعر بالأمان بعد كلام إدوارد المبطن بالوعيد !
لا بد أنه مجنون , مخبول ! لكنها تعرف أنه ليس كذلك .
ارتجفت بعنف وهي تتكوم في منتصف السرير .
ما المفروض أن تشعر به الآن لو أنها حامل ؟ الغثيان , الخوف ,
الكرب المــبرح ؟ حركتــهــا الغريزية لستــر بطنها بيدها أخبرتها
بالجواب ! .
لا يمكنها أن تستمـــــر بهذا الشكــــل ! حبها لغارد ورغبتـهـــا فيـه , ثم
معرفتها بعدم حبه لها ! العيش بخوف من إدوارد وتهديده ! ولكن , إلى
أين تذهب ؟ إلى الملجأ . وارتسمت على فمهــا ابتسامة مـــرة . . . هذا
غير ممكن !.

ـ أنت لا تأكلين فطورك .
قال ذلك باختصار فأجابت بوجه شاحب :
ـ لست جائعة .
كان الوقت صباح السبت , وهذه المرة لم يكن لديه عمل هام
يجعله يغيب عن البيت.
لم يقل لها شيئاً بالنسبة لرفضها التحدث معه , ولم يقدم أي
إيضاح لغيابه طوال الليل منذ أيام .
كان غارد يقف عندما دخــل إدوارد غرفة الطعام . قال لها شارد
الذهن :
ـ علي أن أخرج بعد قليل . . لا أدري كم سأغيب . ماذا ستفعلين
أنت ؟
قالت دون أن تعني ذلك تماماً , متجنبة النظر إليه :
ـ سأخرج للتسوق .
قال إدوارد ساخراً , وهو يبتسم لهما :
ـ آه , يا لهذه الزيجات العصرية !
لكنه , بعد ذلك بساعة , لم يكن يبتسم عندما صادف روزي على
السلم بعد خروج غارد . قال ينصحها :
ـ كفى تصعيباً للأمور على نفسك , يا روزي . اتركيه . إنه يريك
بوضوح عدم اهتمامه بك , ومدى اهتمامه بها .
ـ بها ؟!
أفلتت هذه الكلمة التي كشفت عن عذابها بالرغم منها . قال
بابتسامة متكلفة :
ـ آه , هــيـــا . . لا يمكنك أن تكــــوني ســـــاذجة إلى هـذا الحــد ! إن
زوجك يغيب الليالي بطولها , وليس هناك سوى تفسير واحـد , أليـس
كذلك ؟ وهو وجود امرأة أخرى , بل عدة نساء , نظراً لسمعة غـارد .
شعرت روزي فجـــأة بأنها لم تعد تحتمل . شـعـــرت بدمــــوعـها على
وشك الانهمار . كل وخزات إدوارد , كــل قسوته , كل تهديداته , كـل
آلام حبها لغارد ومعرفتها بعدم حبه لها , كل هذا أصبح كثيراً
عليها .
خفضت رأسها وهربت إلى أمان غرفتها .
الغرفة , غرفتها , والسرير الذي تشترك فيه مع غارد . تشترك فيه
معه ؟ أغمضت عينيها بشدة على فيض دموعها الحارة .
عندما انهمرت دموعها على وجهها , تناولت وسادة غارد تحيطها
بذراعيها تدفن فيها وجهها , محاولة أن تشم رائحته الخفيفة وكأنها
دواء يخفف آلامها .
ـ روزي ! . . . روزي ما هذا ؟ ماذا تفعلين هنا ؟
غارد ! . . . لكنه خرج ! أجفلت روزي لسماعها صوته دون أن
تجرؤ على الالتفات . سألها :
ـ ماذا حدث ؟ هل تشعرين بمرض ؟ أخبريني . . .
كان واقفاً الآن بجانب السرير , منحنياً عليها ويداه ممدودتان
إليها . وبحزن بالغ , رفعت وجهها إليه .
ـ هل تبكين ؟
جلس بجانبها على السرير , لكنه , كما لاحظت , ما
زال بعيداً عنها .
ـ ما هذا ؟ ماذا حدث ؟
ـ لا شيء !.
ـ هل هو رالف ؟ الملجأ ؟ هل . . .
رالف ؟ حدقت روزي فيه . ولماذا تبكي لأجل رالف ؟ قالت
متبرمة :
ـ رالف ؟ ليس لأجله طبعاً .
بدت في عيني غارد نظرة جعلت قلبها يخفق . قال يلح عليها
بهدوء :
ـ حسناً , إذا لم يكن رالف , ماذا إذن ؟ أو بالأحرى من هو ؟
جلست روزي بعنف , مبتعدة عنه قليلاً وهي تقول :
ـ قلت ستخرج ؟!
قال بخشونة :
ـ يمكن تأخير ذلك , أما هذا فلا . ما الأمر يا روزي ؟ ولا تقولي
( لاشيء ) . اللاشيء لا يجعلك تبكين .!
تملكها الذعر وهو يمد يده يلمس وجهها الساخن المبلل بحنان .
إنه حنان مخادع , تماماً مثل نظرته التي بدت في عينيه وكأنها اهتمام
حقيقي ! من الخطأ الفادح أن تنخدع بذلك . أخذت تحذر نفسها بأن
ذلك خطأ شنيع .
لم تستطع أن تخـــبــره بالحقيقة . وكيف يمكنــهــا ذلك بينــــما . . .
وانتفضت فجأة وهي تسمع صوت خطوات شخص في الممر . هتفت
بذعر :
ـ إنه إدوارد , يا غارد ! لا تدعه يدخل ! لا . . .
ـ إدوارد ؟
عندما سمعت نبرة الاستفهام الحاد في صوت غارد , توهج
وجهها . سألها وهو يمرر يده على وجهها برقة :
ـ هل إدوارد هو سبب هذا . . . كل هذه الأمور ؟
عضت روزي شفتها , خـــائفة من الجواب , لكنها لم تستطع أن
تغالب فيض الدموع الحارة التي كشفت عن مشاعرها . سألها :
ـ أخبريني بكل شيء , يا روزي . أريد أن أعلم ما الذي يحدث
هنا . ما الذي فعله إدوارد ليسبب كل هذا ؟
قالت بتعاسة :
ـ لا أستطــيع أرجــــــوك , لا ترغمـــني على ذلك , يا غــارد . أتمنى
فقط أن يرحل عنا . ( وأخذت تبكي ) أكره أن أراه يراقبني , يتجسس
علي ! إنه يعلم يا غارد , أنا أعرف أنه يعلم ! ثم إنه . . .
ـ يعلم ماذا ؟
ـ أن هذا ليس زواجاً حقيقياً . . . إنه يقول ذلك ويهددني .
قاطعها بحدة :
ـ يهددك ؟! روزي , لم يعد بإمكانه أن يفعل شيئاً الآن . ولا بد
أنك تعلمين هذا , مهما كانت أسباب الزواج ونوايانا فقد تلاشت
قدرة إدوارد على تدميرنا وذلك منذ اللحظة التي تحول فيها زواجنا
من الزيف إلى الحقيقة . لم يعد يمكنه القيام بشيء الآن , وليس له
ملجأ قانوني يساعده .
ـ لا . . . لا ملجأ قانونياً له .
قطب غارد جبينه :
ـ روزي , ما الأمر ؟ ماذا تريدين أن تقولي ؟
كانت ترتجف , وجسدها أصبح فجأة شديد البرودة , وشعرت
بما يشبه المرض . قال محذراً :
ـ روزي !
هزت رأسها بيأس , ثم قالت بهدوء :
ـ إنه لا ينفك يقول بـــأن علينا إنهـــاء هــــذا الــــزواج . . . يقـــول إنك
تـحــــاول أن . . . إنـه يــظــن . . . ( خفضت رأسها وقد توهج وجهها
احمراراً , غير قادرة على أن تحمل نفسها على النظر إليه ) إنه يظن أنه
إذا أصبــح لـــدينا طـفــل , سيكـــون حصولـك على البيت مضمونـاً . لقد
تكهن بأن هذا هو سبب زواجنا , يا غارد . حتى إنه هددني . . .
وابتلعت ريقها بصعوبة وابتسمت بابتسامة صفراء :
ـ أخبرني أن في منزل كهذا , سيكون من السهل على أية امرأة أن
تفقد جنينها .
ـ ماذا ؟!
ارتعبت روزي وهي ترى الغضب في عينيه وتسمعه يأمرها بحزم :
ـ إبقي هنا ! .
خرج لأقـل من نصف ساعة , ولمـا عـــاد شعرت روزي بالتوجس
من الجمود والهدوء الباديين على ملامحه .
ما الذي قاله لإدوارد ؟ والأهم من ذلك , ما الذي قاله إدوارد له ؟
أتراه أخبر غارد عن مشاعرها ؟ أتراه . . .
قال بثقة وخشونة :
ـ لقد رحل إدوارد , يا روزي , ولن يعود .
حــدقـت روزي فيه . كيف اسـتــطـــــاع غــارد أن يحمله على الرحــيل
بهذه السهولة والسرعة ؟ كان إدوارد بالغ التصميم على البقاء , وكان
غارد أخبرها بأن من المجازفة البالغة أن يطلبا منه الرحيل .
ـ رحل ؟ وبهذه السهولة ؟
انهمرت من عينيها دموع جديدة , لكنها الآن كانت دموع
الارتياح .
ـ آه ! يا إلهي ! لا تبكي يا روزي !
منتديات ليلاس
اقترب منها , وبدا واضحاً أنه سيضمنها مواسياً , فانتفضت مبتعدة
عنه وقد اتسعت عيناها لأسباب شتى مختلطة .
ـ لا حاجة بك للابتعاد عني وكأنني نوع من . . . أنا لن ألمسك .
ـ أعلم أنك لن تلمسني .
قالت ذلك محولة وجهها عنه عندما شعرت بدموع جديدة ابتدأت
تنهمر . ثم سمعته يسألها برقة :
ـ حسناً , إذا كنت تعلمين ذلك , لمـــاذا إذن . . . روزي . . .
أنظري إلي .
همست تـقـــول :
ـ لا أستطيع ! . . لا أستطيع ! .
ـ بل تستطيعين !
ارتجفت وهو يحيـــط وجهـهــا بيديــه ثم يرفعــه لــيرى عينـهــا
المغرورقتين بالدموع . قال بهدوء :
ـ والآن , إذا كنت تعلمين أنني لن ألمسك , لمــاذا انتــفضــت مبتـعـدة
عني بهــذا الشكـــل ؟
حاولت روزي مغالبة دموعـــها بشــــدة , وارتــجـفت شفتـاهــا وهـي
تفشل في ذلك , ثم اكتسحتها المشاعر حتى لم تعد تستطيع المقاومة ,
فقالت بصوت معذب متهدج :
ـ لأنني أريدك أن تلمســـني . لأنني أحـــبـــك وأريـــدك ولا أستــطيــع
أن . . . غارد . . . غارد . . . !
تبـدد احتــجــاجــها تــحــت وطـــأة عناقه . أخــذها بين ذراعيه بعنف
جعلها تشعر بقوة دقات قلبه المماثلة لدقات قلبها .
ـ روزي! . . روزي .
لم تكد تميز في هذا الصوت العنيف المختنق صوت غارد الذي
تعرفه . ودار رأسها . لا بد أنها في حلم ! .
هل هذا حقاً غارد الذي يحتضنهـا بهـذا الشكل . . ويخبرهـا بمبلغ
حبه لها , وكم كان يحبها على الدوام , وأنه كان يتلهف لسماع ما
قالته لتوها .
قالت وهي ترتجف , وتبعده عنها قليلاً لتنظر في عينيه , والخجل
والارتباك باديان عليها :
ـ ولكن لا يمكن أن تكون أحببتني . كنت دوماً تكرهني . . .
ـ أواه , يا روزي ! أنت فقط تظنين ذلك . . أنت فقط من يستطيع
أن يظن هذا . . . لماذا تظننني تزوجتك ؟
قطبت روزي جبينها :
ـ لأنني طلبت منك ذلك , لأنك أردت المنزل .
ـ كلا , يا روزي ! كنت أريدك و أرغب فيك , أردتك وسأريدك
عل الدوام .
قال ذلك وهو يعد الكلمات التي يقولها على أصابعها , ثم ينحني
ليقبل كل إصبع منها بحنان فائق .
شعرت روزي بكيانــها كله يهتز لردة فعلها إزاء الأحـاسيس التي
تملكتها وهو يقبل أصابعها . شعرت بذلك حتى أخمص قديمها .
ـ لكنك لم تكن تريد الزواج بي ! . أنا التي طلبت منك ذلك . ثم
إنك قلت إنك بحاجة إلى وقت للتفكير . . .
ـ ذلك لكــــي أتـــمـكـــن مـــن السيــطــــرة على نفـسي , والتدرب على
التصرف ببراعة بالنسبة لما تطلبينه مني . كنت محظوظة جداً لأني لم
أختطفك حينذاك . فقـط لأريك . بالضبط , رأيي فــي خطتك عــن زواج
المصلحة ذاك . ربما هذا ما كان علي أن أفعله .
لم تستطع روزي إخفـاء القشعريرة التي سرت في كيانها .
والتوهج الذي أحرق بشرتها .
ـ هل كنت ستحبين ذلك يا روزي ؟
ـ أنا . . . آه , ا غارد ! كيف أحببتني دون أن أدري ؟
ـ بإحباط بالغ وجهنم من الغيرة !
ـ أنت تغار ؟ وممن ؟
ـ من رالف , أولاً , ثم من بريسيه ثانياً . يا إلهي , عندما رأيته
يغازلك . . . اعتبرت نفسي دائماً رجلاً منطقياً رصـــيــنـاً , لكنني تلك
الليلة . . . تملكتني رغبة عنيفة باختطافك وإرجاعك إلى البيت . . .
بيت الزوجية .
قالت بألم :
ـ قال إدوارد إنك لا تحبني , وإنك لم ترغب بسوى البيت ,
قال . . . قال إن لديك امرأة أخرى فظننت . . . لماذا ما دمت تحبني يا
غارد , لماذا لم . . . لماذا لم تقل شيئاً تلك الليلة , ليلة . . .
ونظرت إليه ضارعة , فقال ساخراً من نفسه أكثر مما هو منها :
ـ أواه , يا روزي ! ما أقل ما تعرفين ! كنت كارهاً أن أدع رغباتي
ومشاعري تدمر سيطرتي على نفسي . بعد أن لجأت إلي خائفة
مذعورة تطلبين المواساة والاطمئنان , لم أقصد قط أن . . . ظننتك
غاضبة مني فلم تتحدثي عما حصل .
همست تقول :
ـ وأنا ظننتك غاضباً مني . وعندما استيقظت في الصباح ولم
أجدك . . .
ـ حسبت أنك لا ترغبين في رؤيتي ذاك الصباح !
نظرت إليه بحيرة !
ـ ولكن لا بد أنك أدركت . . . شعرت بأنني . . .
ـ بأنك تجاوبت معي بعاطفة قوية ؟ نعم , أدركت ذلك . لكنك
على الدوام مرهفة الإحساس شديدة العاطفة في كل ما تفعلين !
ـ لكنني كنت واضحة في الموافقة على أن نكــون معاً في غرفة
واحدة !
ـ نعم , كان ذلك واضحاً , لكنني لم أجرؤ على التصديق ,
وتملكني أيضاً شعور بالذنب .
ـ سألته مقطبة الجبين :
ـ الشعور بالذنب ؟ لأنك معي , أنا زوجتك , في غرفة واحدة ؟
ـ هذا بالإضافة إلى أشياء أخرى .
سألته بحيرة :
ـ ما هي تلك الأشياء الأخرى ؟
أجاب وهو يتأملها بإمعان :
ـ المـــوافقة على الــــزواج بـك بدلاً من محــــاولة مساعدتك بــــالعثــور
على طريقة أخرى لتدبر حول الموضوع . ثم انتهاز فرصة قرار إدوارد
بالإنتقال إلى هنا . . .
ـ انتهاز الفرصة ؟ وكيف ؟
ـ بأن جعلتك تنامين في غرفتي . هل ظننت أنني لم أكن أستطيع
الذهاب لإحضار ملابسك لو أردت أنا ذلك حقاً ؟
ـ لكنك لم ترغب في مشاركتي الغرفة . أنت قلت ذلك .
ـ أواه , يا روزي ! طبعاً كنت أريد ذلك ! أردت ذلك وأكثر !
أحاط وجهها بيديه وأخذ ينظر في عينيها .
ـ هــل صدقت حقــــاً أنني لم أكـــن أستـــطيع التخلص مـــن إدوارد أو
طمأنتك إلى أن ليس علينا أن نتشارك في غرفة واحدة إذا كان هذا ما
أريده ؟ هل صدمتك بقولي هذا ؟
هزت روزي رأسها :
ـ بل أدهشتني ! لم يكن لدي فكرة .
قال برقة :
ـ أظنني وقعت في غرامك ليلة العثور عليك متسللة لسرقة صيد
جدك . فتاة صغيرة الحجم , شديدة الحيوية والانفعال . كنت لا تزالين
صغيرة بالنسبة لأمور كثيرة . وفي أمور أخرى امرأة أو , على الأقل ,
هذا ما حدثتني به مشاعري . أما عقلي . . . ( وهز رأسه ) كنت أعلم أن
الوقت ما زال باكراً . كنت صغيرة جداً . حتى إنك لم تحبيني . . .
وبقيت على عدم حبك لي , لكنك كنت تظهرين نحوي مشــاعر
جعلتني أتعلق بالأمل في أنك يوماً ما . . . ربما يوماً ما . . .
قاطعته برقة :
ـ ســأغرم بك ؟
سألها بسرعة :
ـ وهل هذا ما حدث , يا روزي ؟
هزت رأسها :
ـ لا , لم أقع في غرامك يا غارد !
قالت ذلك بحزم , رافعة يدها إلى وجهه بحركة غريزية للتخفيف
عنه بعد أن رأت الألم على وجهه :
ـ الوقوع في الغرام هو للمراهقين , للفتيات , وأنا امرأة . أنا
أحبك يا غارد . أحبك كما تحب المرأة الرجل . . . كلياً وإلى الأبد .
لشد ما تأثرت وهي ترى الدموع في عينيه . مدت يدها تقربه إليها
هامسة :
ـ أواه , يا غار ! . . غارد . . .
بعد لحظات كانت بين ذراعيه وهي تبتسم بحب , ثم قالت
متعجبة :
ـ هل كنت حقاً تغار من رالف ؟
ـ إلى أقصى حد ! وهذا ما استغله إدوارد لمنفعته الشخصية بكل
نجاح .
قالت :
ـ لقد تلاعب بنا , نحن الاثنين . ماذا قلت له لكي يرحل , يا
غارد ؟
أجاب وهو ينحني ليقبلها :
ـ قلت له إنه إذا قال شيئاً يكدرك مرة أخرى , سأجعله يندم على
ذلك بقية حياته . كما قلت له إذا لم يغادر المنزل ويخرج من حياتنا
خلال نصف ساعة , سيجد أموره المالية والعملية معرضة لنوع من
الفحص والتدقيق يجعل كل أنواع الغش والتزوير تبدو , بجانب ما
سيكتشفونه , أشياء عادية .
ـ ظننت أنك سوف . . .
ـ سوف ماذا ؟ هل كنت تفضلين قيامي بشيء آخر ؟
ـ لا . . . لا شيء !.
قالت ذلك وهي تمد ذراعيها تعانقه .

ـ هل ما زلت تحبينني ؟
فتحت روزي عينيها بتثاقل كانت متكورة بجانبه يكاد يغلبها
النعاس بعد فيض الحب الذي ملأ كيانها . أجابت :
ـ أكثر من أي وقت مضى , وأنت ؟
أجاب بهدوء :
ـ نعم ! أكثر من كل ما مر علي في حياتي أو سيمر . إنك حياتي ,
يا روزي . حياتي وحبي . اليوم وغداً وإلى الأبد , أحبك !.


الــنهـايــة
قراءة ممتعة للجميع
وحبي لكم من الأعماق

لا تنسوا اختيار روايتكم التالية
بوضع ايقونه شكراً على الاختيار بمثابة تصويت للرواية
ملخص الروايتين موجود في المشاركة التالية

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لم أعد طفلة, احلام, بيني جوردن, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, penny jordan, unwanted wedding
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:20 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية