لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-05-12, 09:29 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 3 ـ كيف يعامل الرجـل المــرأة

 


3 ـ كيف يعامل الرجـل المــرأة ؟


ســألت روزي غارد , وهي تنهض وتسير لتقف عند نافذة المكتبة .
ـ هل من المفروض أن يكون احتفالاً كنسياً ؟
كانت قد فوجئت بحضوره منذ نصف ساعة . ذلك أن الساعة
التاسعة من صباح يوم السبت ليست وقتاً معتاداً لاستقبال الزائرين .
ـ زائرين ؟
قال غارد ذلك بلهجة مطاطة عندما أخبرته بذلك . وبسرعة ,
تخللت شعرها الجعد بأصابع إحدى يديها , بينما حاولت خلسة أن
تلعق ما سال على أصابع اليد الثانية من المربى .
في حياة جدها , كانت وجبة الفطور , خصوصاً أثناء عطلة نهاية
الأسبوع , أمراً شبه رسمي , يقدم في غرفة الطعام . ولكن , منذ أن
أصبحت وحدها , تعودت أن تأكل في المطبخ الواسع . كما أصبحت
السيدة (( فرينتنون )) تأتي مرة واحدة في الأسبوع بدلاً من الحضور
يومياً للتنظيف و المطبخ . ذلك أن روزي أخذت تشعر بالذنب
لاستخدامها امرأة في أعمال الطبخ والتنظيف بينما تستطيع أن تفعل
ذلك بنفسهـــا .
ـ عزيزتي روزي , نحن على وشك الزواج , والمفترض في نظر
الناس أننا غارقان في الحب . ليس الغريب زيارتي الباكرة , بل عدم
قضائي الليل بطوله هنـــا .
تملك روزي الضيق عندما شعرت بحمرة الخجل تصبغ وجهها .
قــال :
ـ برنامجي مليء بالعمل , وهناك أمور معينة علينا أن نناقشها قبل
أن يعلم سائر الناس خبرنا .
سألته غاضبة وهو يتبعها إلى غرفة المكتبة :
ـ ولماذا على الآخرين أن يهتموا بما نفعل ؟ أم أنك تعني بسائر
الناس صديقاتك العزيزات ؟
لكن النظرة التي رمقها بها سرعان ما أسكتتها .
كان غارد , مثلها يرتدي ثياباً عادية . لكن مشيته كان لها تأثير
مغناطيسي غريب . شعرت بالارتياح عندما جلس أخيراً على إحدى
كراسي المكتبة .
أجابها الآن عن سؤالها الأســاسي :
ـ نعم , هذا يهمُّهنَّ ! ما هو اعتراضك ؟ .
ـ حسناً ذلك فقط . . .
وهزت كتفيها بضيق , لا تريد أن تعرض نفسها للمزيد من
سخريته . فهي تشعر على نحو ما بأن من الخطـــأ , إجراء الزواج في
الكنسية , بينما يعلمان تماماً أن زواجهما هو مجرد مصلحة . قال يلح
عليها :
ـ ذلك فقط مــاذا ؟
ـ إنه فقط . . . أن العرس في الكنسيــة مربك , بــالغ الضوضـــاء
والتعقيد و . . .
احمر وجههــا أمام نظرته الباردة . في وضوح هذا النهار الصــافي
المــشــمــس , بدا مستحيلاً أن تكون هاتان العينان الباردتان هما نفس
العينين اللتين رأتهما الليلة الماضية تتحرقان رغبة وشوقاً . حولت
عينيها عنه بسرعة . كانت حدثت نفسها الليلة الماضية , بعد ذهابه ,
بأن مـا حدث بينهما من عناق لن يتكرر , غارد فعل ذلك بسبب
إدوارد , وبإمكانها أن تشكره على عمله . . . لكنه أمر لا ينبغي أن
يتكرر على الإطلاق .
ـ كفى مراوغة يا روزي . إنك لا تريدين الزواج في الكنسية لأنه
زواج غير حقيقي . هذه هي شخصيتك ومفاهيمك المشوشة عن
الحياة . حاولي أن تفكري في الأمور بمنطق , أنا وأنت , على اختلاف
طبعينا , لدينا مكانة معينة في المجتمع , سواء أحببت ذلك أم لا .
إدوارد لن يكون مسروراً لما ستقوم به , ونحن نعلم ذلك , ولا فائدة
من زيادة شكوكه . تفضلين احتفالاً صغيراً بسيطاً , ولا ضـــرورة لأن
يكون كنسياً , أليس كذلك ؟ أما بالنسبة للضوضاء والتعقيدات , دعي
ذلك لي . من الأفضل أن تطلبي من السيدة فرينتون أن تأتي إلى هنا
للعمل في البيت طوال النهار .
ـ لماذا ؟ إنني لا أستعمل سوى بضع غرف و . . .
ـ هذا صحيح . ولكن بعد الزواج علينا القيام بواجبات الضيافة .
لدي شركاء في العمل يريدون أن يتعرفوا إلى عروسي . فإذا لم تكوني
مستعدة لترك عملك في الملجأ لتبقي في المنزل طوال النهار . . .
تترك عملها في الملجأ ؟ وقالت بعنف :
ـ لا ! بكــل تأكيد ! .
ـ اتصلي إذن بالسيدة فرينتون أخبريها بأننا سنتزوج وبأنني
ســأنتقل إلى هنا واطلبي منها أن . . .
ـ تنتقل إلى هنا ؟
فقال ســاخراً :
ـ من الطبيعي بالنسبة إلى زوجين أن يعيشا تحت سقف واحد .
إلا إذا كنت تريدين الانتقال إلى شقتي . بالرغم من . . .
شقته ؟ أخذت روزي تحدق فيه . عندما عرض عليها بيتر في
البداية فكرة الزواج من غارد لم يخطر ببالها سوى ذاك الحرج من
مفاتحته في الأمـــر .
قالت بذعر :
ـ لكننا لا يمكن أن نعيش معاً !.
ـ لا يمكننا ماذا ؟ آه , هيا , يا روزي , كم تبلغين من العمر ؟ لا
يمكنك أن تكوني بهذه السذاجة ! لا يمكنك أن تقنعي الناس بأن هذا
زواج حقيقي إذا كنا نعيش في منزلين منفصلين . كوني عاقلة !
قالت بضعف وهي تسمع نبرة السخط في صوته :
ـ لم يذهب تفكيري , في الواقع , إلى ذلك الحد . أردت فقط
أن . . .
قاطعها بلهجة لاذعة :
ـ أرادت فقط إنقاذ البيت من إدوارد . أعلم هذا . إنك في الثانية
والعشرين من عمرك تقريباً , يا روزي . ألم يحن الوقت بعد لكي
تكبــــري ؟
أجابت ساخطة :
ـ إنني كبيرة . وأنا راشدة الآن , يا غارد و . . .
ســألها بنعومة :
ـ و . . . ماذا ؟ امرأة ؟ .
ـ نعم !
قالت ذلك بعنف وهي تنظر إليه يروح ويجيء في الغرفة , ثم
يرمقها بنظرة آمــرة :
ـ استديري وانظري إلى نفسك في تلك المرآة , ثم أخبريني بما
ترين .
منتديات ليلاس
فكرت في أن ترفض , لكنها عندما تذكرت مبلغ السرعة
والسهولة التي قهرها بها الليلة الماضية , امتنعت عن ذلك . وهكذا
اضطرت للقيام بما طلبه منا , وأخذت تحدق , ليس في صورتها في
تلك المرآة الضخمة , بل فيه هو .
كم هو طويل بالنسبة إلى قصر قامتها ! ومــا أقوى عضلاته
الواضحة من تحت قميصه الصوفي الرقيق ! أما هي فكان قميصها
فضفاضاً وفتحة عنقه واسعة , ما كشف بوضوح عن رقة عظامها
الهشة . أبرز القماش الصوفي الأسود الناعم , بشكل ما , بياض
بشرتها الشفاف , واستدارة صدرها .
قال ســاخراً :
ـ امرأة ! إنك تبدين فتاة صغيرة ! قد تصبحين امرأة بعد سنوات ,
يا روزي , لكنك ما زلت مختبئة خلف طفلة بمظهرها وسلوكها .
( ومد يده محاولاً ملامسة فمها , لكنها أمسكت بمعصمه تبعد يده
عنها , وقد أظلمت عيناها غضباً وذهولاً ) . لا أحمر شفاه , ولا أي
نوع من مواد التجميل .
أجابت باحتجاج :
ـ إنه صباح السبت .
أما ما لم تخبره به , أو ما لم تستطع أن تخبره به , فهو أنها
غادرت سريرها للتو , وأنها لم تستطع النوم في الليلة الماضية . . .
لأنها . . وأحست بأثر لمسته تحرق شفتها , فعضتها بحركة غريزية .
تابع غارد يقول بقســوة :
ـ لا زينة على الوجه ! وتتعمدين بملابسك هذه إخفاء معالم
الأنوثة . هل سبق لرجل أن لمســك ؟
ـ ليس علي أن أعتذر لك أو لأي شخص آخر لعدم رغبتي في
إطلاق العنان لنفسي في علاقات عابرة . وهذا لا يعني أنني غير
ناضجة , أو أنني أقل من امرأة .
ـ هذا صحيح . لكن احمرار وجهك , وهربك مني , وجهلك
الواضح بالجنس الآخر . . . كل هذا يقول إنك لست امرأة , يا
روزي . وسيقولون بالتأكيد إنك غير متزوجة .
قالت بحدة وهي تشيح بوجهها لئلا يرى احمرار وجهها أو الألم
الذي خلفته كلماته :
ـ حسناً , لا يمكنني فعل شيء بالنسبة لهذا الأمر . أليس كذلك ؟
إلا إذا اقترحت علي أن أخرج وأفتش عن مغادرة طائشة كي لا
أحرجك بنقص . . أنوثتي وخبرتي ! .
ـ يا إلهي ! لو رأيتك . . .
شهقت وهي تراه يمسك بها يهزها بعنف , ثم يتركها فجأة . لم
تجد وقتاً لتفتح فمها احتجاجاً على خشونته هذه , وهو يقول غاضباً :
ـ إننا لا نقوم بلعبة , يا روزي ! بل هي حقيقة . . . وحقيقة خطرة
للغاية ! هل فكرت في ما قد يحدث لي ولك إذا ما أقام علينا إدوارد
دعوى احتيال ؟
ـ إنه لن يفعل . . . لا يستطيع أن يفعل هذا .
ـ لقد رأيت مظهر وجهه , كما رأيته أنا عندما علم بأنه لن يرث
المنزل . أي تلميح إلى أن هذا الزواج زائف , يجعله يسرع إلى إرسال
محاميه إلينا . . .
قالت وهي ترتجف :
ـ لكنه لن يستطع أن يعلم . لا يمكنه إثبات شــيء .
ـ نعم , هذا صحيح إذا تمسكنا بالحذر , وطالما تتذكرين أننا
أصبحنا تقريباً زوجين , وغارقين في حب بعضنا البعض .
ابتلعت روزي ريقها متوترة . إن لديها مخيلة جيدة . . . مخيلة
جيدة جداً . . . لكن أن تحاول تخيل نفسها غارقة في حب غارد . . .
ثم تحاول أن تتصوره يبادلها نفس ذلك الحب !
ـ هل ثمة انتقادات أخرى ؟
قالت روزي ذلك بتحدٍ , مقاومة اليأس الذي أخذ يتملكها . ألقى
عليها غارد نظرة هبط لها قلبها , وهو يقول محذراً :
ـ لست في موقف أحسد عليه .
وفجأة , شعرت روزي بأنها نالت ما يكفي . فقالت :
ـ لا يتوجب عليك القيــام بــذلك , كمــــا تعـــلم . ليس هناك من
يرغمك على الزواج بي , كما أنني أنا أيضاً لا أريد الزواج بك .
إسمع , لماذا لا تنسى كل شيء , يا غارد ؟ لم لا . . . ؟
فقاطعها بعنف :
ـ لماذا لا تحاولين التفكير قبل أن تفتحي فمك الصغير الحلو
هذا ؟
ولسبب ما , بدا أكثر غضباً من ذي قبل , كما لاحظت روزي ,
بينما تابع يقول :
ـ هل نسيت شيئاً ؟ إدوارد يعلم جيداً أننا سنتزوج .
ـ ماذا في ذلك ؟ يمكننا الادعاء بأنه شجار بين عاشقين . وهذا
يحدث كثيراً . وكان عليك أن تعلم ذلك .
من الغريب أن تأثير تهكمها هذا عليه كان أقل من كلامهــا السابق
عن عدم الزواج . قال بجفاء :
ـ العاشقون يعودون فيتصالحون , على الأقل حتى ينفصلوا نهائياً
عن بعضهم البعض . كلا يا روزي , إننا ملتزمان الآن . فات وقت
تغيير الرأي .
ـ كان بيتر على صواب في شيء واحد على الأقل . وهو أنك
تريد هذا المنزل بأي ثمن , وهذا ما يجعلك تقدم على هذا الأمر في
سبيله .
وهزت كتفيها مقهورة وهي تدير له ظهرها , محاولة تجاهل
خيبتها عندما لم تفكر في مستقبلها المباشر . سمعته يقول برزانة :
ـ نعم , هذا صحيح ! وبالمناسبة , تحدثت مع الكاهن , واتفقنا
على أن احتفالاً بسيطاً وسط الأسبـــوع هو الأفضل .
ـ لماذا فعلت ! ولكن . . .
ـ أنت التي عرضت علي الزواج .
كــبحت روزي صرخة أوشكت أن تفلت منها . مهما قالت أو
فعلت , بإمكان غارد أن يتغلب عليها حيلة وخداعاً . حسناً , يوماً
ما . . . يوماً ما ستكون هي التي تتغلب عليه . تعهدت لنفسها بذلك .
ســألته بتهكم لاذع :
ـ هل عينتما يوماً , أنت والكاهن ؟ أم أنه مســموح لــي برأي في
ذلك ؟
قال متجاهلاً تهكمهــا :
ـ نعم , يوم الأربعاء الذي يتلو الأربعاء القادم .
ـ بهذه السرعة ؟ ولكن . . .
ابتلعت روزي احتجاجها وكبحت إحساساَ ثوياً بالخشية
والارتياب .
ـ لا فائدة من تأخير الأمور . ليس أمامنا سوى شهرين نحقق
فيهما شروط وصية جدك , وأمامي عدة رحلات عمل . وفي الواقع ,
علي أن أعود إلى بروكسل في اليوم التالي للزفاف , ما يعني أننا ,
لسوء الحظ , لن نتمكن من القيام برحلة شهر العسل التقليدية .
وعندما رأى ما ارتسم على وجه روزي , ضحك ساخراً وقال :
ـ نعم , فكرت في أن هذا قد يعجبك . كوننا سنتزوج بسرعة ,
يعني أننا لسنا بحاجة إلى دعوة أناس كثيرين , وليس منا من له أسرة
كبيرة . أما حفلة الاستقبال فسنقيمها في ما بعد . وكما قلت لك ,
يمكنك ترك كل الترتيبات لي , عدا شيئاً واحداً . . ثوب زفافك . .
نظرت إليه بارتياب , متكهنة بما هو آت :
ـ ثوبي ؟ إنني لن أضيع نقودي على ثوب زفاف .
ـ ماذا ستلبسين إذن ؟ لا أظنك سترتدين هذا الذي عليك الآن ؟
حملقت فيه تقول :
ـ لا تكن سخيفاً . سوف . . .
ـ اسمعي يا روزي . لن أضيع وقتي في الجدل معك . كــــان
لأسرتك , ولا يزال , مكانة جيدة في المجتمع , هي تعني الكثير جداً
بالنسبة لجدك . يعجبني فيك أنك فتاة عصرية تنفقين ثروتك الموروثة
في سبيل مبادئك . ولكن علينا أحياناً أن نصل إلى حل وسط بين
مبادئنا ومتطلبات الآخرين .
ـ أتعني أنك تريدني أن أرتدي ثوب الزفاف التقليدي كيلا أسبب
لك الخجــل ؟
ـ لا . ليس هذا ما أعنيه .
جعلها غضب صوته تنظر إليه مباشرة . رأت أنها أغاظته حقاً .
كان وجهه مكفهراً وشفتاه متوترتين تنذران بالشر . وحتى اقترابه منها
كشف عن نفـــاذ صبره .
ـ لا أهتم مثقال ذرة إذ أنت وقفت في الكنيسة مرتدية كيس
خيش , إذ يبدو واضحاً تماماً أن هذا ما تريدين . ما بك يا روزي ؟ هـــل
تخشين أن بعض الناس , شخصاً ما , لن يفهم تماماً الدافع وراء هذا
الزواج ؟ وأن ذلك الشخص قد لا يدرك التضحية الكبرى التي تقومين
بها ؟ حسناً , دعيني أحذرك الآن , يا روزي , حتى إذا أنت فكرت فــي
أن تخبري رالف ساوثرن بالسبب الحقيقي لهذا الزواج . . .
رالف ؟ ما هذا الذي يتحدث عنه غارد ؟ ولماذا تخبر هــــي رالف
بشــيء من هذا القبيل ؟ إنها تعرف مسبقاً ردة فعله إذا هي فعلت .
والازدراء الذي سيشعر به نحو رغبتها في حماية وحفظ المنزل . . .
تابع غارد يقول متجهماً :
ـ إذا ظننت أنــني . . .

منتديات ليلاس
هزت روزي رأسها وقد تبددت من نفسها كل رغبة في القتال :
ـ لا بأس , يا غارد . ســـأرتدي ثوب زفاف حقيقي .
قالت ذلك بجفاء . كانت تعلم أن عينيها امتلآتا بالدموع , ورغـــم
محاولتها لإشاحة وجهها , إلا أن غارد لاحظ دموعها . سمعته يشتم
بصوت خــافت ثم يقول بخشونة :
ـ لا بأس ! آســف إذا كنت سببت لك ألمــاً بــشيء قلته . إنما عليك
أن تدركــي أن . . .
قالت بغضب وهي تغالب دموعها :
ـ لا , إنه ليس . . . ليس بسبب شيء قلته . أنا أعلم مسبقاً رأيك
بي يا غارد . المسألة هي أنني كنت دائماً أتصور .
ورفعت رأسها غير مدركة مبلغ الضعف البادي عليها والتردد فــي
صوتهــا .
ـ أتصور أنني عندما أتزوج . . . عندمـــا أختار ثوب زفافي . . .
سيكون ذلك . . . ( وغصت بالدمع ) سيكون لرجل يحبني . . . لرجل
أحبــه .
رأت وجه غادر يتوتر . لعله ليس كما كانت تظن وتتصور . . .
ربما هو أيضاً , في أعماقه , تصور ذات يوم أنه سيتزوج لأجل الحب .
وعادت تقول , محاولة التظاهر بعدم الانفعال :
ـ ومع ذلك , أظن بإمكاني أن أفعل فــي . . .
أكمل غارد كلامها بخشونة :
ـ في المرة القادمة .
لم تعرف روزي ما الذي قالته فأغضبه بهذا الشكل الواضح .
انفجرت فيه تقول متحدية , متجاهلة الغريزة التي أوحت إليها بأن ما
تفعله هو شيء خطير :
ـ ربما تظنني غبية مثالية للغاية وشاعرية ساذجة . نعم أنا كذلك
حقاً , يا غارد ! ربما عندما أصبح في مثل سنك , سأشاركك الرأي بأن
الحب المتبادل ليس مهماً , وأنه شيء يثير السخرية . . . لكنني لا
أستطيع الآن منع نفسي من هذه المشاعر . ولأنك لا تشعر بالشــيء
نفـســه . . .
قاطعها بلهجــة لاذعة :
ـ أنت لا تعلمين شيئاً عـــن مشاعري الحالية , وعما سبق أن
شعرت به واختبرته . . .
أحست بحرارة تحرق جلدها وهي تلمس الحقيقة في ما يقول
وما لم يقل . كان غارد رجلاً بالغ الخبرة والجاذبية ومحترم المشاعر ,
ولا بد أن هناك نساء . . أو امرأة . . . في حياته , جذبته روحاً
وجســـداً . وبشــكل مــــا , نبههـــــا تجاوبه هذا , إلى هذه الحقيقة .
طوال مدة معرفتها به , كانت تشعر بأنهــــا مرغمة على محــــاربته
ومقاومة رغبته في السيطرة , لكنها الآن تراه مختلفاً . وبدلاً من أن
تسأله لماذا , بعد خبرته بتلك المشاعر , لا يزال عازباً , كبحت تلك
الرغبة في التحدي . سمعته يقول بعد أن أشاحت بوجهها عنه :
ـ دعيني أحذرك , يا روزي ! لا أريدك أن تبحثي عن الحب
الشاعري المثالي أثناء زواجك بي ! عليك أن تؤجلي هذا , مع
الأســف .
نظرت إليه غير واثقة . هذا النوع من الكلام كان يقوله عــادة
بسخرية لاذعة . إنما الآن لم يكن ثمة أثر للهزل أو السخرية في
عينيه . نادراً ما كانت تراه رزيناً إلى حد التجهم , كما هو الآن , ما
جعلها تتمسك بالحذر
ـ لاستمرار هذا الزواج , أمام الآخرين , أنا عاشقك وحبيبك بكل
ما في هاتين الكلمتين من معنى .
إن فتور صوته وبرودته سلبا كلماته كل إحساس . ومـــع ذلك ,
شعرت روزي بجلدها يلتهب , وتحركت مخيلتها , عدوتها اللدودة
عندما تصل إلى غارد , تستعيد الكلمات التي استعملها . . . العاشق ,
الحبيب . ارتجفت فجأة , محاولة أن تنبذ تلك الصور التي خلقتها
مخيلتها البالغة النشاط , صور شخصين , عاشقين , متعانقين بلهفة
بالغــة .
نبذت روزي تلك الصور من ذهنها بسرعة , وقالت غاضبة :
ـ لا حاجة بك للقلق . لن أعمل شيئاً يشوه صورتك المعروفة في
مجتمعك . أليس كذلك , يا غارد ؟ العاشق الأسطوري الشهير يتزوج
امرأة لا تريده . . .
رد عليها متجهمــاً :
ـ ليس صورتي , كمــا تسمينها , هي ما يهمني , وإنما سمعتي
المهنية وكذلك سمعتك . أنت تدركين أن ما نقوم به , أنا وأنت , جل
عملية غش واحتيال , أليس كذلك ؟ أما بالنسبة إلى زواجي من امرأة
لا تريدني كما تقولين . . . فأنت لست امرأة , يا روزي , بل طفلة ,
وأشك في أنني سأجد صعوبة في العثور على سلوى في مكان آخر ,
أليس كذلك ؟
لم يكن يضاهيه أحد في الغطرسة , كما أدركت ثائرة وهي تبتعد
عنها ويمـد يده إلى جيب سرته الداخلــي . قال بلهجة واقعية وهو
يناولها علبة مجوهرات صغيرة .
ـ ستكونين بحاجة إلى هذا .
فتحتها روزي بأصابع مرتجفة , وإذا بشهقة صغيرة تفلت من بين
شفتيها وهي ترى الخاتمين داخلها . خاتم الزواج كان عادياً بسيطاً من
الذهب . أما خاتم الخطوبة الذي يتلاءم معه . . وأخذت تحدق فــــي
حجر الياقوت الأزرق المحاط بأحجــار مربعة متألقة من الماس ! قالت
بدهشـــة :
ـ إنها . . . رائعــة .
كان حجر الياقوت كثيفاً داكن الزرقة , بنفس لن عينيها مـــا
أدهشها وهي تتأمله , قالت بتردد :
ـ لا أستطيع لبسه , يا غارد . . . إنه . . . إنه باهظ الثمـــن .
أجــاب بحـــزم :
ـ بل يجب عليك ذلك . إن هــذا ما يتوقعه الناس . . . ويتطلعون
إليه .
أخــذت تتساءل عمــا إذا كان اختيار لون الياقوت متعمداً , أم أنه
قرار عشوائي توصل إليه بسرعة وضيق دون أن ينتبه إلى الشبه بين لونه
ولون عينيها .
ـ أعطيــني يدك .
فعلت ذلك كــارهة , وهو يدخل الخاتم في إصبعها بحزم , ثم
قالت بأدب :
ـ إنه . . . إنه رائع جــداً . شكــراً لك .
ـ هل هذا أحسن ما بإمكانك صنعه ؟ صوتك أشبه بصوت صبي
يشكــر رجلاً يمنحه مزيداً من مصروف الجيب . من المتعارف عليه أن
تشكـر الخطيبة خطيبها على مثل هذه الهدية بطريقة أكثر حرارة .
كان ينظر إلى شفتيها وهو يتكلم . شعرت بالضيق للخجل الذي
تملكها . كان يتعمد ذلك , طبعاً . حسناً , إنها ستريه . رفعت رأسها
إليه مذعنة وهي تشد على أسنانها مغمضة العينين , ثم انتظرت . .
وانتظـــرت .
عندما لم يحدث شيء , فتحت عينيها وحملــقت فيه بغــــضب .
فقال ســاخراً :
ـ إذا كان هذا غاية ما يمكنك عمله , فالأفضــل إخفاء زواجنا عن
الأنظار . لمعلوماتك الخاصة يا عزيزتي روزي , المرأة المخطوبة
حديثاً , والمفروض أنها غارقة في نشوة الحب , لا ترفع وجهها
وتنتظر قبلة خطيبها وكأنها مرغمة على تناول ملعقة دواء .
قالت غاضبة :
ـ لكننا لسنا غارقين في الحب .
ـ ولكل الأسباب التي تحدثنا عنها , كم من المهم جــداً ألا يعلم
أحد بهذا الوضع . إدوارد ليس أحمق , يا روزي ! إذا اكتشف أن لديه
فرصــة , مهمــــا كانت ضئيلة , لمنازعتك حقك في هذا المكان , لن
يتردد في انتهازهـــــا .
فقالت بحدة :
ـ ماذا علي أن أفعــل إذن ؟ آخــذ دروساً فــي كيفية عناق رجـــل
وكأنني أحبه بينما لست كذلك ؟ كلا , شكراً , لست بحاجة ذك .
ـ لا , ليس هذه ما أريد ! عناق بين عاشقين ملتزمين لا يشبه
بشيء تصرفك العشوائي المرتبك !.
حملقت روزي فيه بمزيج من الغضب والارتباك . أرادت أن
تخبره بأنها تعرف تماماً ما هو الشعور الذي يرافق عناقاً مع رجل
تريده , لكنها كانت تعلم أن هذا غير صحيح . ذك أن الرجال الذين
عرفتهم حتى الآن , لم يحركوا فيها أي عاطفة . قالت له بدلاً من
ذلك :
ـ أنا لست ممثلة , يا غارد! لا أستطيع إظهــار عواطف محمومة
عند الطلب . . .
قال بنعومة :
ـ ربما حان وقت تعلمك هذا .
كان ما يزال ممسكاً بيدها . . . وقريباً منها بحيث أن كل ما عليه ,
لكي يملأ الفراغ الذي بينهما , هو التقدم خطوة واحدة . أجفلت روزي
متوقعة أن يأخذها بين ذراعيه , عالمة بأنه من القوة بحيث لا يمكنها
تحرير نفسها منه . لكنه لم يفعل سوى أن رفع يده ببطء وأخذ يزيح
شعرها عن وجهها برقة وهو يقول بهدوء :
ـ هكذا يعامل الرجل العاشق المرأة التي يريد الزواج بها , يا
روزي, إنها تبدو له من الضعف والهشاشة والرقة بحيث يخاف تقريباً
من لمسها . يخاف تقريباً من أن مجرد لمسها سيشعل فيه من العاطفة
ما لا يستطيع السيطرة عليه . إنه يريدها من كـــل قلبه وبشكــل طاغٍ ,
لكنه في نفس الوقت يريد أن يسير معها ببطء بالغ . . إنه مــوزع بين
هاتين الرغبتين , لهفته إلى امتلاكهـا , و رغبته في . . أن يمنحها كل مـا
يمكنه من بهجـة . . . وهكذا يلمس بشرتها برقة وربما بيـد غير ثابتة .
وأثناء ذك , ينظر في عينيها , يريد أن يرى فيهما أن عواطفه , رغبته ,
حبه , كل ذلك متبادل بينهما . يريدها أن تعلم وتفهم مبلغ الجهــد
الذي يبذله للسيطرة على نفسه .
بدت كالمنومة مغناطيسياً حتى إنها لم تطرف بعينيها عندما رفع
غارد يدها اليسرى إلى ذقنه . تحررت لحظة من مغناطيسية عينيه حين
لامست أناملها خشونة ذقنه الــخفيفة .
شعرت بحرارة أنفاسه تلفح وجهها . وانفتحت شفتاها قليلاً
لحاجتها إلى المزيد من الهواء . أذهلها ما شعرت به من فارق بين
خبرته وخبرتها .
كان عناقه من الخفة , كأنه غير موجود , وكان ينبغي له مثل
هذا التأثير عليها . . . ثم فجأة ازداد ضغط ذراعيه بقوة كادت تشلها .
هكذا يعانق الرجل إذن ؟ أخذت روزي تفكر في ذلك ورأسها
يدور . . .
كانت صدمتها أشبه بألم جســدي سرى في كيانها جاعلاً عينيها
تغرورقان بالدمع .
. . . ابتدأت ترتجف عندما غمرت كيانها المشاعر . . . تملكها
الحرج وهي تحاول أن تفهم السبب في أن عناق غارد له القدرة على
خداع حواسها . . . فاندفعت إلى الخلف مبتعدة عنه بذعر . لم ترَ من
قبل عيني غارد بهذا الشكــل . . . ثم بصوت ممزق :
ـ لا .
وما لبثت أن تنفست بارتياح عندما حررها ووقف بعيداً عنها . بيد
أنها ما زالت تشعر بالاحمرار يصبغ وجهها رغم جهودها في كبح
ذلك . حــاولت أن تقول شيئاً . . أية ملاحظة عابرة . . . لكن عقلها
رفض أن يفكــر .
حين ابتعد متجهاً نحو الباب , وجت نفسها تتساءل بصمت كم
من النساء مررن في حياته ليبعثن فيه حقيقة هذه المشاعر العنيفة التي
لمستها لديه . ولما وصل إلى الباب , استدار نحوها محذراً :
ـ لقد فات أوان تغيير الرأي الآن , يا روزي !

نهاية الفصل الثالث

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 04-05-12, 11:00 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


غاليتى زووووووز مش همل من كتر تكرار الشكر والأمتنان لأن كل أيقونة الشكر ما بتكفى لتقدير لمجهودك غاليتى
تسلم أيديكى وعنيكى الحلوين حبيبتى

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 05-05-12, 08:04 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية مشاهدة المشاركة
  
غاليتى زووووووز مش همل من كتر تكرار الشكر والأمتنان لأن كل أيقونة الشكر ما بتكفى لتقدير لمجهودك غاليتى
تسلم أيديكى وعنيكى الحلوين حبيبتى

يا قلبي والله العظيم ما عندي كلام يعبر عن
امتناني وشكري العميق لك
بس كل الي راح اقوله يحفظك ربي

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 05-05-12, 08:06 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 4 ـ الوجه الآخــر للزواج

 


4 ـ الوجه الآخــر للزواج



ـ ماذا ستفعلين ؟
شعرت روزي بالتعاسة وهي تلاحظ الذهول والغضب في صوت
رالف .
مضى أكثر من أسبوع قبل أن تستطيع حمـل نفسها على إخباره
بزواجها . ليس لأنها كانت تتوقع منه ردة الفعل هذه , بل لأنها خافت
من أن يتكهن بالحقيقة .
كان بيتر ,مثل غارد , قد حذرها من الوضع الخطر الذي ستضع
نفسها فيه إذا ما تملكت الناس الشكوك في أن زواجها ما هو إلا حيلة
لترث المنزل , قائلاً :
ـ ربما نعلم , أنا و أنت , مبلغ ما تتضمنه دوافعك من إيثار وحب
للغير , ولكن الآخرين قد لا يعلمون ذلك .
ـ قال غارد إن إدوارد ربما يرفع دعوى احتيال ضدنا . هل هذا
صحيح ؟
قال بيتر حينذاك , بحــذر :
ـ هذا محتمل , ولكن عليه أن يقدم دليلاً كافياً يثبت زيف
الزواج . وأن يتمكن مثلاً من إثبات استحالة إنجاب طفل من هذا
الزواج . . .
ـ لكنك تعلم أن هذا صحيح .
ـ أنا أعلم وأنت تعلمين , وكذلك غارد , لكن غيرنا لا يعلم
بذلك , ولا يجب أن يعلم .
تجنبت روزي إخبار رالف عن الزواج , خوفاً من أن لا تستطيع
تمثيل دور الزوجة الغارقة في الحب . ولكن , في النهاية , لم يكن
حبها لغارد ما سألها رالف عنه , وإنما حب غارد لها .
ـ بالله عليك يا روزي , ألا ترين مــاذا يهدف إليه ؟ إنه يريد الشيء
الذي يعلم أن أمواله لا يمكنها شراؤه .
ـ أتعني أنــا ؟
فقال متجهمــاً :
ـ كلا , بل أعني منزل (( مرج الملكة )) . رغبته الدائمة في ذلك
المنزل ليست سراً , وقد رفض جدك أن يبعه إياه .
قاطعته حينذاك , متشاغلة بتسوية ثنيات ثوبها :
ـ أنا وغارد نحب بعضنا بعضاً , يا رالف .
ـ آه يا روزي . . . ألا يمكنك أن تري ؟ رجل مثل غارد لا يقع
في الغرام . .
سكت فجأة واحمر وجهه قليلاً .
ـ اسمعي , لا أريد أن أسبب لك ألمـاً , يا روزي . إنك فتاة
جذابة . . . فتاة بالغة الجاذبية . . . أمـا بالنسبة للخبرة . . . فأنت
وغارد كأنكمـا , تقريباً , من كوكبين مختلفين . لقد رأيت بنفسك , هنا
في الملجأ , ما يمكن أن تسببه العلاقات غير المتوازنة من تعاسة .
الألم الناشئ عن زواج غير متكافئ . هل ترين حقاً أنكمـا متماثلان
في كــل شيء ؟ أنك وهو . . . ؟
أخذت تكرر قولها :
ـ إننا مغرمان ببعضنا , و . .
فقاطعها قائلاً :
ـ وهو سيعلمك كل ما تجهلينه من أمر العلاقة العاطفية , كلام
فارغ! إذا كنت تعتقدين ذلك حقاً , أنت إذن لست الشخص الذي
أعرفه . إنه سيستمتع بالعبث معك عدة أسابيع , بكل تأكيد , ومن
الممكن , عدة أشهر . . . ولكن بعد ذلك . . . لا تقدمي على هذا
الزواج, يا روزي! لستِ بحاجة للزواج به , أنت . . .
ـ بل أنا بحاجة إلى ذلك .
نطقت بهذا الاعتراف الهادئ الحزين قبل أن تتمكن من منع
نفسها . خرجت هذه الكلمات رقيقة خافتة لدرجة أن رالف لم يتمكن
من سماعها .
رفعت بصرها إلى باب المكتب الذي انفتح فجأة واندفعت منه
امرأة مصحوبة بولدين صغيرين , طالبة التحدث إلى رالف . كانت
(( ليز فيليبس )) إحدى زبائن الملجأ المنتظمات . إنها غالباً ما تهجر
زوجها القاسي العنيف , معلنة بأن لا قوة على الأرض تجعلها تعود
إليه , لتعود إليه بعد أسابيع من تركه .
كانت روزي ترى ببراءة , وذلك في بداية عملها في الملجأ , أن
هذه المرأة تحب زوجها , ولذلك تعود إليه بعد كل خلاف . وكان
رالف يجيبها :
ـ نعم , كمـا يحب مدمن الكحول شرابه , ومدمن المخدرات
جرعــاته .
إنها مدمنة عليه . . على عنف علاقتهما , جزء منها يحتاج
ويشتاق إلى ما تراه إثارة في علاقتهما . ولكن مقابل كل (( ليز فيليبس ))
هنا , هناك مئة امرأة يرغبن بصدق في إنهاء علاقاتهن والبدء من
جديد , وهن بحاجة إلى مساعدتنا .
سألته ذات مرة بحيرة :
ـ وكيف تميز الفرق ؟
ـ بالخبرة . ككـل شيء آخــر .
ذلك الحين , ظنت أن رالف قاسٍ بغير حق . لكنها الآن أصبحت
أكثر حكمة . وها هي للمرة الأولى , تفكر في مشاكلها الخاصة أكثر
ممـا تفكر في الملجأ ونزلاته .
لم يبد السرور على غارد حين أخبرته بأنها ستدعو رالف إلى
حفلة زفافهما . لكن روزي أصرت على الأمر .
كان بيتر هو الذي سيحتل مكان ولي أمرها في الكنيسة , كما أن
غارد أرسل خبراً للنشر في الصحف عن زواجهما . ولم يكن
المدعوون إلى الاحتفال يتجاوزون بضعة أشخاص .
بقي على موعد الزواج يومان , وبعد ذلك يصبحان زوجاً
وزوجة . كان هذا وضعاً لم تستطع مخيلتها استيعابه . هي وغارد . . .
زوج و زوجة . . . وهي وغارد مشتركان في حيلة إذا ما اكتشفها
أحــد . . .
هل كل العرائس يتملكهن مثل هذا الشعور ؟ أم برودة يـديها
وجمود ذهنها هما فقط بسبب ظروف زواجها غير العادية ؟ هكذا
أخذت روزي تتساءل بتوتر حين وقفت السيارة أمام الكنيسة وخرج
منها بيتر .
هذا الصباح , وهي ترتدي ثوب الزفاف وتقف أمام المرآة , بينما
السيدة فرينتون تساعدها وتعتني بها , تملكها من الغم والكرب
والشعور بالذنب ما أوشكت معه أن تمزق الثوب وتهرب . لكن بيتر
كان قد وصل حينذاك حاملاً الأزهـار التي أرسلها غارد إليها , ومـا
لبثت أن تطورت الأحداث على نحو تصعب مقاومته .
منتديات ليلاس
وها هي ذي الآن , تدخل الكنسية الشامخة , مارة بالنافذة الأثرية
الملونة , التي كانت هدية من أحد أسلافها , بثوب زفافها الساتان
العاجي اللون الذي كان لأمها من قبلها . ومع ذلك , كان عليها أن
تعصر نفسها , بالرغم مما فقدته من وزن في الأسبوع الأخير . . . فقد
كان خصر أمها بالغ النحافة . وما زال بين ثنياته أثر من عطر تذكرت
روزي أن أمها كانت تستعمله , وعندما تعطرت به شعرت وكأنها
تحمل جزءاً من أمها .
دفعت هذه الذكريات دموعاً حارة إلى عينيها أخذت تغالبها
بعنف .
كان خمارها أبيض , في ما مضى , لكنه بمرور الزمن , أصبــح
عاجي اللون , وقد ورثته عن جدتها . ارتداؤها لهذه الملابس التي
سبق وارتديت بحب كبير , جعلها تشعر بنوع من التعويض عن نقص
مشاعرها الحالية .
زواج ؟ لم يكن هذا زواجاً وإنما اتفاقية عمل , وهذا كل شــيء .
إنه عقد . . .
شعرت بجو الكنيسة بارداً . برودة البلاط تحت قدميها تخللت
نعل حذائها الرقيق . كانت الكنيسة خالية بشكل كئيب . لم يكن سوى
الصفين الأولين من المقاعد مشغولاً . شخص مـا , لا بد أنه غارد ,
زين المكان بباقات ضخمة من الأزهار البيضاء والعاجية اللون , ما
أسبغ دفئاً خفف من عتمة المكان وصرامته .
عندما وقع نظرها على غارد , اضطربت خطواتها قليلاً . ومع أنها
كبحت آهة الضيق فلم يسمعها , إلا أنه التفت إليها . بدا شارد الذهن .
كان من الصعب التصور أنها على وشك الزواج به . ارتجفت , وسرها
أن الخمار أخفى ما ارتسم على ملامحها . قال بيتر لها محذراً :
ـ إدوارد يراقبك , ابتسمي .
إدوارد ! لم تكن روزي لاحظت وجوده في الكنيسة . لكنه رأته
الآن مصحوباً بزوجته وولديه . . . نسختين شاحبتين مقهورتين عن
أمهما . الشعر مسرح إلى الخلف , ويلبسان زيهما المدرسي ,
امتعضت روزي قليلاً وحولت عينيها عن أطول الولدين .
إنها تحرمه , بزواجها من غارد , من وراثة (( مرج الملكة )) .
ولكن , إذا ورثه إدوارد , فلن يكون هناك (( مرج الملكة )) كي يرثه هذا
الولد !
تعلقت بهذه الفكرة تلتمس فيها العزاء حين وصلت أخيراً إلى
جانب غارد .
أهـي جلجلة أجراس الكنيسة المبتهجة التي تشعرها بالغثيان , أم
لعلها صدمة تلك اللحظة عندما رفع غارد خمارها ونظر في أعماق
عينيها , بعد أن أعلنهما الكاهن زوجاً و زوجة ؟ أوشكت , لجزء من
الثانية , أن تنخدع بتلك المشاعر الرقيقة التي نطقت بها عيناه وهو
ينظر في عينيها , ظناً منها أنها حقيقة !
كانت هناك مجموعة من الناس تدور حولها . من أين جـاؤوا ؟
ميزت بينهم مجموعة من النساء قدمت من الملجأ , أناساً كانوا
يعرفون أباها وجدها . كلهم باسمون ضاحكون , يلقون بالتعليقات
المازحة عن فجائية هذا الزواج . كلهم ما عدا إدوارد .
توجست روزي خيفة وهي ترى الحقد في عينيه . كانت تعلم
دائماً أنه لا يحبها . لكن ذلك لم يكن يقلقها قط , فهي لم تكن تحبه
أيضاً , لكنها الآن تدرك أن كراهيته لها مختلفة . إنها الآن تقف بينه
وبين ما يتوق إليه ويعتبره حقاً له , وتملكتها قشعريرة .
ـ ما هذا ؟ مـاذا حدث ؟
أجفلت دهشة لسؤال غارد . لم تكن تتوقع منه أن يلاحظ
قشعريرة التوجس الصغيرة التي تملكتها . إذ كان يبدو مستغرقاً في
حديث مع بيتر بحيث لا يدع له مجالاً للانتباه إليها .
ـ لا شــيء !.
أجابته بذلك , مدركـة أن إدوارد ما زال يراقبها , بل يراقبهما معاً .
قال لها أحدهم :
ـ ثوبك جميل جداً !.
أجابت شاردة الذهن :
ـ شكراً , إنه ثوب أمـي !.
ـ هذا ما توقعته ! .
كان هذا غارد! إلتفتت إليه بدهشة فعاد يقول :
ـ كان أبوك يضع صورتها على مكتبه وهي ترتديه , إنه يلائمك ,
ولونه ينسجم مع لون بشرتك . إن له نفس اللون الدافئ . .
قال ذلك وهو يلامس عنقها بأصابعه . نبهته بصوت خافت
مختنق :
ـ إدوارد يراقبنا !
ـ نعم أعرف هذا .
سـألته باضطراب :
ـ أتظنه يشك فـي شيء ؟
ـ إذا كان الأمر كذلك , فهذه ستوقفه عند حده .
ـ هذه . . . ؟
ورفعت بصرها إليه مستفهمة , ثم جمدت في مكانها وهي تراه
يأخذها بين ذراعيه ويعانقها بطريقة تظهر للمشاهدين رجلاً بالغ
الشغف بعروسه إلى حد لم تمنعه نظرات المتحفظين المستنكرة من
إظهـار شعوره .
وعلى غير توقع منها , ومن خلف جفنيها المغمضين , شعرت
بالدمع يحرق عينيها .
ليس هذا الوقت مناسباً للانفعالات العاطفية ! ليس وقتاً لمقارنة
مشاعر أمها , حين ارتدت هذا الثوب , بمشاعرها هي الآن . .
عندما ترك غارد روزي , تنهدت زوجة إدوارد بحسد , قائلة :
ـ آه ! يا لشاعرية هذا المشهد ! . . . يا ليت أبوك . . .
سمعت روزي غارد يقول بهدوء :
ـ كان جون يعلم بشعوري نحو روزي .
منتديات ليلاس
أقرت روزي في نفسها بصحة قوله , ولكن ليس بهذا المعنى
تماماً . إنها تتذكر ما قاله أبوها مرة بشيء من الحسد , عن أن بإمكان
غارد أن يحصل على المرأة التي يريد .
كانت روزي في السابعة عشرة حينذاك , فتصرفت تبعاً لذلك إذ
قالت لأبيها متحدية :
ـ إنه لا يستطيع الحصول علي ! .
ضحك أبوها , قائلاً :
ـ أنت لم تصبحي امرأة بعد , يا حلوتي . وأنا أشك كثيراً في أن
غارد سيرغب فيك , على كل حال , لأنه يعرف جيداً أي صغيرة
سليطة اللسان أنت أحياناً . . .
سمعت روزي إدوارد يسألها :
ـ أين ستذهبان في شهر العسل ؟ أم غير مسموح لنا بالسؤال ؟
أجاب غارد عنها :
ـ لسانا ذاهبين إلى أي مكان , ليس حالياً على الأقل . لدي اجتماع
في بروكسل بعد يومين لم أستطع التملص منه . سنذهب , أنا
و روزي , إلى هناك غداً صباحاً .
يذهبان إلى هناك ؟! نظرت روزي إليه , لكنه كان ينظر في اتجاه
آخـر يجيب زوجة الكاهن عن بعض الأسئلة . وهكذا كان عليها أن
تنتظر إلى أن يصبحا وحدهما في سيارة الزفاف , لتسأله بضيق :
ـ لماذا أخبرت إدوارد أننا سنذهب معاً إلى بروكسل ؟ سيشك فـي
الأمر عندما يكشف أنني لم أذهب معك .
همست بهذا السؤال رغم أن الزجاج بينهما وبين السائق كان
مغلقاً , وهي تفكر بتعاسة في عواقب الخداع . . إذ يبقى الشخص
حريصاً . . . حذراً . . . شاعراً بالذنب . . .
ـ لن يكون هناك ما يدعوه إلى الشك , لأنني عنيت ما قلته .
سألته ساخطة :
ـ أتعني أنك تتوقع مني مرافقتك إلى بروكسل حتى دون
استشارتي ؟ لكنني لن أستطيع ذلك . . . المفروض أنني سأكون في
عملي في الملجأ . . .
ـ لا تكوني سخيفة , يا روزي ! رغم أن رالف يكرس نفسه لعمل
الخير , إلا أنه لن يتوقع عودتك إلى العمل بهذه السرعة .
قالت بتحد :
ـ لكنني أنا أريد ذلك .
فقال محذراً :
ـ إذا فعلت ذلك , ستعرضيننا للخطر , الزواج يتطلب أكثر من
مجرد طقوس كنسية .
أشاحت بوجهها عنه بغضب . إنها تعرف جيداً ما هي متطلبات
إتمام الزواج . لكن زواجهما لن يتضمن ذلك الجزء المعين , وغارد
يعلم هذا . تابع غارد بهدوء :
ـ إنه يتطلب درجة معينة من العلاقة الحميمة يقوم بها الأزواج .
لكن علينا , أنا وأنت , أن نعثر على طريقة أخرى , إننا بحاجة إلى
قضاء بعض الوقت بمفردنا لنثبت نفسنا في دورنا الجديد , يا روزي .
وعندما لم تجب , قال متصلباً :
ـ أنت التي أردت هذا الزواج , يا روزي ! . . .
قاطعته بغضب :
ـ لإنقاذ المنزل , وليس لأن . . .
في أعماقها , كانت تشعر أن غارد على حق , لكن آخر ما كانت
تريده هو أن تمضي معه وقتاً بمفردهما . إن هذا , في نظرها , يعقد
المشكلة بدلاً من أن يحلها . قالت بلهجة تنذر بالخطر :
ـ لا أريد أن أذهب معك , يا غارد! لا أريد أن أعود لأرى الناس
ينظرون إلينا . . . متفحصين . . . متخيلين . . . معتقدين . . .
قال رافعاً حاجبيه متحدياً :
ـ ماذا ؟
تمتمت متجنبة النظر إليه مباشرة :
ـ أنت تعلم ! .
ـ يظنون أننا كنا معاً في السرير ؟ وأن رحلة العمل ما هي إلا قصة
خيالية ؟
رأت من زاوية عينها كيف كان يطيل النظر إلى صدرها , فاحمر
وجهها على الفور . قال ساخراً :
ـ يا لهذا الخجل ! سوف تختبئين إذن لو أخبرتك كيف أريد أن
تتصرف معي زوجتي التي أحب !
فقاطعته :
ـ أنا أعرف كيف تحب أن تهزأ مني , يا غارد ! نعم , أنا أخجل
عندما تتحدث عن مثل . . . مثل هذه الأشياء الخاص جداً . صحيح ,
أن خبرتي لا يمكن مقارنتها بخبرتك , ولكنني أفضل أن أكون دائماً
كما أنا .
و عندما لم يحاول مقاطعتها أو السخرية منها , أضافت بشيء من
الثقـة .
ـ أفضل ألا أفعل .
ـ سؤال صغير فقط , يا روزي . لماذا لا تريدين أن تفعلي هذا ؟
أجابت بصوت متهدج :
ـ أنت تعلم السبب .
قال ساخراً :
ـ لأنك تدخرين نفسك لرجل أحلامك ؟ وماذا يحدث إذا لم
تعثري عليه , يا روزي ؟ ألم يسبق أن سألت نفسك هذا السؤال ؟
ألقى غارد عليها هذا السؤال بعنف بالغ غير متوقع , ما جعلها
ترتجف .

نهاية الفصل الرابـــع

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 05-05-12, 08:08 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ارجو المعذرة كــان ودي أنزل اليوم أكثر من فصل
لكن عندي سهرة اليوم فراح اخليها لبكره إن شاء الله
قراءة ممتعة . . . محبتي للجميع

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لم أعد طفلة, احلام, بيني جوردن, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, penny jordan, unwanted wedding
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:24 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية