كاتب الموضوع :
الحب 1414
المنتدى :
الارشيف
الفصــــــــــــــل السادس والثـــــلاثون..
عندما تريد قتل أحد
استعمر قلـــــــبه ..
ثم أرحل ببطء...
واتركه مابين الموت والجنون «
×××
صوت صرخه وقف لها قلب كاز وبسمه..وش هالصرخه اللي قطعت هالصمت كله كان الصوت
جايهم من بعيد لكنه وسط الشاليه..
بسمه بخوف :يمه وش هالصرخه؟؟
كاز:ماادري فيه شي هنا..اتوقع مصيبه قاعده تصير..؟؟
بسمه:خلينا نرررررجع.......!!
كاز وهي تتلفت:هذا اذا قدرنا نطلع بسلام..يلا امشي خلينا نررررجع...فيه شي يصير هنا بدون ندري..!
كان الشاليه رغم انهم بالنهار الا انه اجواءه مخيفه الحي المهجور..الهدوء اللي يسبق العاصفه..والصرخه اللي سمعوها بس مايدرون مين..!!اللي صرخ..
مشوا ع اطراف اصابعهم بيوصولون للباب الا ووصوت دمار
دمار :ووووووووووووووين ع وين انتي واياها..!
بسمه وهي تلتفت :انت مين!!!!
كاز وهي تتامل ملامحه:هذا دمار ..وين سلمان..؟؟
دمار وملامح الهدوء باينه بوجهه:عنده شغل ضروري وراح له..!!
بسمه :طيب اجل نستلم البضاعه بوقت ثاني..!
دمار وهو يبتسم:الشغل شغل..تعالوا معاي اعطيكم البضاعه..!
بسمه وهي تحاول تتصنع الهدوء:وين نروح سلمنا البضاعه وخلنا نمشي..!
دمار وهو معصب:ترى مواصغر عيالك انا..البضاعه جوا بسرعه تعالوا موفاضي لكم..!
كاز:ماراح استلم الا من سلمان..يدا بيد..واللي اوله شرط اخره نور..
بسمه:ااي من الاساس ليش مزعجنا واخر شي يسحب..!
دمار:ااااااااااااااه يااانكن قلق يالحريم..اسمعي اانتي واياها انا ماصحيت من النوم عشان تبثروني وتسببون لي قلق وتصدعون براسي..
تبون البضاعه شوفوها بالغرفه..ماتبونها اتفاهم معكم بطريقتي الخاصه..!
×××
الساعه 11صباحا..
في مكه اطهر ارض في العالم كله..مكه اللي قالها عنها عالم سويدي مسلم
مكه لاانهار
لاحدائق
لامدن ترفيهه
ولاطبيعيه خياليه
ومع ذلك هي المكان الوحيد اللذي يشرح صدورناونشعر فيه بالسعاده الحقيقه لو كانت ع قلوبنا جبال من الهموم..
حرم مكه من دخله نسى همومه والالامه..!
في فندق من فنادق مكه القريبه للحرم عائله ابو فيصل
توهم مخلصين العمره..ودخلوا للفندق ع اساس يرتاحون..!
ام فيصل وابو فيصل بغرفه وغطوا في نوم عميق..
فيصل بغرفه وكان التعب باين بطريقه نومه
احلام وميهاف ..بغرفه..
نامت احلام بعد ماتطمن عليها ركان..
الا ميهاف الوحيده اللي جفاها النوم..!
كان ودها تطلع من الفندق وتروح للحرم الحرم وحده ينشرح صدرها فيه
الالام باينه بوجههها الهم تفاصيله بانت بعيونها
حتى الدموع وضحت تحت عيونها ..
كانت مرهقه حيل..للحين مومصدقه اللي صار..!
كل تفكيرها شلون صار كل هذا ..كيف اضل فتره مع بنت وتكون ولد كيف
كانت افكار ميهاف متشتته للحين تحس بالدوامه تغرقها اكثر واكثر..
رغم اتصالات ياسر (لمى)الا انها كانت تطنش ..وتطنش المسجات..!
اهل ميهاف لاحضوا الصمت اللي يحتويها الهم اللي باين بوجهها
لكن كانت اجابتها لهم اذا ساللوها (مافيني شيء)
×××
اليوم كان بالنسبه له غير,, بداو يخففون له كميه العلاجات اللي يستخدمها ..واليوم بس بيجلس هو وابوه لحالهم بدون أي طرف ثالث..!
كانت الايام اللي راحت زياره ابوه له خفيفه وبمكان عام ..يادوب نص ساعه يسال عن حاله ويتطمن ويطلع كان باين بوجه ابو مازن الزعل والغضب والخجل من وجه كل شخص مشرف ع حااله ماازن..كان يتكلم مع مازن بطريقه رسميه وماكان بينهم أي جلسه مصارحه ع اللي سواه مجرد يسال مازن كيفك ؟؟محتاج شي؟؟ ..رغم انه متواصل مع المشرفين ع حالته بشكل يومي لكن بقلب ابو مازن من القهر الشيء الكثير وماحب يبوح بقهره ع اساس مايهرب ولده او حتى تنتكس حالته.. وكان هالشيء من طلب الاخصائي المشرف ع حااله مازن..
جلس بغرفه كبيره رغم النهار الا ان الغرفه فيها نوافذ كبيره تغطيها ستائر تحجب الشمس ..كانت الغرفه اضاءاتها الخافته وهدواءها معطيها جو ثاني ..غرفه كبييره فيها قطع كنب وقبالهم شاشه عرض بلازما كبيره..كان جالس مازن ع الكنب ..كلام الاخصائي اللي يثق فيه ..كلامه اليوم حسه وراهء شي..في قلب مازن حكي ماتوسعه حروف..وكلام ماتكتبه اوراق..نفسه يتكلم مع ابوه يعتذر منه..يتضايق وهو يشوف الصمت اللي يفرضه ابوه ..والكلام اللي تبوح فيه عيونه..مر شريط ذكرياته عليه..
وكيف صار لعبه رخيصه لهم..ذكريات تعتصر قلبه الم..حسره..قهر..كان يبي ينساهم ولايبي يتذكرهم ولاحتى فكر يبلغ عنهم الا لما يحس انه تعافى تماما وارتاحت نفسيته
لحظات وهو مندمج يفكر..سمع صوت خطوات تقرب من الباب ..
شوي الا دخل الاخصائي..وابوه..
كانت نظره ابوها كالعاده نظره تموته باليوم الف مره عيون ابو مازن يقراء فيها مازن العتب ..القهر..الملامه ..جمله مشاعر كثيره
تقراها عيونه..
ماايقوى يطالع بعيون ابوه وهو يطالعه بهالصوره لانه حس انه ولاشي
ولاشيء فشل ابوه وخيب ضنه..وهو رجل اعمال معروف..
قرب مازن وسلم ع ابوه..كالعاده سلام رسمي..الشيء الوحيد اللي يبقى معاه بعد كل زياره هي عطر ابوه تبقى ريحته بثيابه
ابو مازن:شخبارك..(كانت تقتل مازن هالكلمه من اول مانزله ابوه في هالمستشفى وهو مايقوله يياولدي ..يكلمه باسلوب رسمي وكانه موولده)
مازن بنبره حزن:بخيررر
الاخصائي: تفضل ابو مازن..!
جلس ابو مازن مقابل للكنبه اللي جالس عليها مازن..
الاخصائي وهو يااشر ع الكنبه:تعال يامازن واجلس جنب ابوك..
جلس مازن جنب ابوه..اللي يصطنع الكبرياء اللي فيه..يصطنع شخصيته
قدام الاخصائي ..وقدام مازن..!
الاخصائي وهو يطالع ابو مازن:بعرض لكم فديو مدته عشر دقايق..
ابيكم تتابعونه كله..وبعد مايخلص هذا الريموت قفلو الشاشه ..
لاول مره بتكونون لحالكم بغرفه مغلقه وبعيد عن كل الناس...
بعد الفديو اجلسوا مع بعضكم الوقت اللي تبون وبعد ماتخلصون تعالوا لي بمكتبي..!
ابومازن:مشكور ماتقصر..بنتعبك معنا
الاخصائي:لاعادي هذا واجبي..ّ
الاخصائي وهو يشغل الشاشه ويعطي ابو مازن الريموت:يلااخليكم مع السلامه..
كان مازن الهدوء يغلفه..والصمت هي لغته.. وكان نفس الشيء ابو مازن..
عيونهم ع المقطع اللي طلب الاخصائي يطالعونه..
ابتداء الفديوبسطور:
اعتراف كل اب مكلوم ع ابنه ..
اتزوج لاستقر..فاختار زوجه لاايهمني سوى الجمال الاخاذ اللذي يسلب عيوني اعجابا..لم اافكر ان ليس رحمها سيحضن اولادي فقط..
بل هي مدرسه لابناءي هي مدرسه تبني القاعده الاساسيه لشخصيتهم ومبادىء وكما يقول الطب الحديث 70%من مقومات الشخصيه والمبادىء العامه..للفرد تشكلت في الخمس السنوات الاولى من عمره..
ليست هي فقط بل انا مربي لهم..انا وهي من يجعلهم ينجحون
او يضيعون..فكل خلل بتربيهم..سيعود بثمار ساجنيها انا..
انا من اخترتها زوجه وانا وهي من اخترنا انجابهم..ونحن فقط المسؤلين عن تربيتهم..
سلوكهم ..اخلاقياتهم.. من صنعنا نحن فقط..
حياتنا اناوزوجتي مزرعه عامره والابناء بذور
فكل بذر سنجني ثمره بعد سنوات فأما ثمر طيب او ثمر فاسد؟؟
في المقابل..!
اعتراف الابن..
حينما اولد ع هذه الارض..ويجعلني الله اجمل هديه ع الارض لاب وام ضلوا ينتظرون قدومي لمده 9اشهر..هنا ايقن انني كالملاك الطاهر..
|