لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


سر واحد دمرنا

مر على زواج ألينا و كارلوس سنه ونصف...كانت حياتهما الزوجية رائعة ...لا يعكرها شيء فبعد شهرين من السفر في أنحاء العالم في رحلة شهر العسل عاد الاثنان إلى بيتهما في

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-04-12, 12:57 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 185484
المشاركات: 207
الجنس أنثى
معدل التقييم: sweet mia عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sweet mia غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
Newsuae2 سر واحد دمرنا

 

مر على زواج ألينا و كارلوس سنه ونصف...كانت حياتهما الزوجية رائعة ...لا يعكرها شيء فبعد شهرين من السفر في أنحاء العالم في رحلة شهر العسل عاد الاثنان إلى بيتهما في أسبانيا وعاد كارلوس لعمله بينما اهتمت ألينا بالبيت ...وبعد مرور سنه ونصف على زواجهما وقعت الكارثة التي أدت إلى انفصال الاثنين أو بالأحرى هروب ألينا من منزلهما وعودتها إلى منزل والديها في لبنان ...
ففي أحد الأيام كانت ألينا تحضر الفطور الصباحي عندما قال لها كارلوس
- حبيبتي علي أن أسافر غداّ إلى ايطاليا من اجل العمل
- حسناً حبيبي ... لا مشكله ولكن لا تتأخر علي كثيراً
- أعدك لن أتأخر كثيراً ....
وبالفعل في اليوم التالي سافر كارلوس ...ومر أسبوع على سفره وكان يتحدث معها كل يوم ويخبرها كم أشتاق لها ويعتذر عن تأخره بالعودة ... وفي أحد الأيام تفاجأ ألينا بزيارة من سيلينا ( وهي صديقه قديمه لـ كارلوس ..ورغم أن ماندي لم تكن تحبها إلا أنها كانت تتحمل وجودها من أجل زوجها كارلوس فقط )
-مرحبا ألينا
- أهلا سيلينا ...ما هذه المفاجأة ..تفضلي بالدخول
- شكراً ...أنا اعرف أن كارلوس لم يعد بعد ولكنني قررت أن أسبقه بالعودة لأتحدث معك
- مالذي تقصدين بأنك سبقته بالعودة ؟!
- أعني أنني كنت مع كارلوس في ايطاليا ...ألم يخبرك ؟!....لا لا أعتقد أنه يفعل ذلك
- إلا ماذا تلمحين ؟!
- أسمعي ما سأخبرك به سيصدمك ...ولكنه واقع ويجب أن تقبلي به
وسكتت قليلاً وكأنها مترددة ولكن ألينا كانت متأكدة أنها حركات كاذبة
- هلا قلت ما لديك ...فأنا مشغولة كما ترين
- حسناً ....سأخبرك ....أنا وكارلوس متزوجان منذ 3 أشهر وأنا الآن حامل بطفله
- ماذا ؟!....أنت كاذبة ...لا أصدقك
- لقد توقعت ذلك لذا أحضرت لك نسخه عن عقد الزواج بإمكانك التأكد منها عند المحامي .......كارلوس لم يكن يريد أخبارك بذلك ...ولكنني عندما تأكدت من حملي أصبح من الضروري أن أخبرك ...وبما أنك متزوجة بـ كارلوس منذ سنه ونصف ولم تنجبي له طفل بعد ..فأنا وطفلي الأحق ...بالعيش معه ...وعلى العالم كله أن يعلم ذلك
- أخرسي ...لا أريد سماع المزيد ...أخرجي من منزلي الآن
- حسناً سأذهب ...ولكن لا تنسي أن تتأكدي من كلامي عند المحامي ...ويمكنك سؤال ديفيد فهو من وضع عقد الزواج لنا
وخرجت سيلينا وبعد خروجها انهارت ألينا ووقعت على الأرض مغمى عليها ...وعندما استعادت وعيها ...صعدت إلى غرفتها وارتدت ملابسها ...وذهبت إلى مكتب ديفيد وهو صديق كارلوس ومحاميه ...
وعندما وصلت إلى مكتبه قالت لسكرتيرته
- هل بإمكاني رؤية السيد ديفيد ...؟!
- هل لديك موعد ؟!
- لا ولكني واثقة أنه سيراني ..أخبريه أن ألينا زوجه كارلو س هنا
- حسناً سيدتي ..انتظريني قليلاً
وبعد أن أجرت الاتصالات قالت لـ ألينا
- تفضلي ...مدام ألينا ..السيد ديفيد بانتظارك
- حسناً ..شكراً
وعندما دخلت إلى مكتبه أقترب منها وهو يقول
- ما هذه المفاجأة السارة ...
- أشكرك ديفيد ...
- تفضلي بالجلوس ...ماذا تحبين أن تشربي؟!
- لا شيء شكراً ....أريد أن أسألك عن موضوع هام
- تفضلي ...
- هل صحيح إن كارلوس وسيلينا متزوجان
وتفاجأ ديفيد بسؤالها ولم يعرف بما يجيب ...
- إن صمتك يؤكد هذا الأمر ....
- ألينا ...أنا أسف ...
- لا تعتذر ....من الجيد أن سيلينا أخبرتني بالأمر قبل فوات الأوان
- مالذي تقصدينه ؟!
- لا يهم ما أقصده ...أسمع أنت محامي كارلوس ..ولست محامي ولكني أريد منك أن تتولى قضيت الطلاق ...هل بإمكانك تجهيز الأوراق لأوقع عليها
- ألينا لا تستعجلي الأمور ...انتظري عودة كارلوس وهو سيشرح لك الأمر كله
- لا يوجد أي شرح يغير الواقع ...لقد عشت 3 أشهر مخدوعة ..أو بالأحرى منذ بداية زواجي ...لن أتحمل أن يخدعني أحد ...وخاصة كارلوس وسيلينا ...
- ألينا الأمر ليس كما فهمته ...أرجوك انتظري عودة كارلوس وسمعي ما سيقوله ثم قرري ...وأعدك إن لم توافقي على كلامه سأقوم بتحضير كل أوراق الطلاق
-لا أعرف ....أنا لا أصدق كل ما يحدث ...لقد ظننت أنه أحبني
- أنه يحبك ...أنا واثق من ذلك ..ولا يحب أحداً غيرك
- وكيف يكون هذا وهو متزوج من أمراه أخرى ...؟!
- ........
- مهما قال ومهما برر لن يفيد الأمر ...أنا سأسافر لعند أهلي وسأوكل محامي هناك وأرسل لك الأوراق
- ألينا لا تستعجلي باتخاذ القرار ...
- أنا لا أستعجل بل افعل الصواب ...فمن حقهم أن يعيشوا جميعاً معاً بسعادة ...أنا لا أملك حق بالبقاء مع كارلوس ولكن هي تملك ذلك الحق
- لا أفهم مالذي تقصدينه بكلامك ؟!
- مع الأيام ستفهم ....شكراً لك ديفيد ..أنت صديق وفي ...لا تتخلى عن كارلوس أبداً
وخرجت من المكتب وعادت لمنزلها ووضبت إغراضها وكتبت رسالة لكارلوس تخبره فيها أنها سترحل ..وأنها تطلب الطلاق ....وغادرت المنزل قبل أن يعود كارلوس ...وهي بالمطار رن هاتفها الخاص وكان كارلوس يتصل بها فلم تجيب وحاول عدة مرات ولكن دون أي فائدة ... وركبت الطائرة وسافرت إلى لبنان ...
وفي النفس الوقت كان كارلوس قد تلقى اتصال من صديقه ديفيد يخبره به عن لقائه بـ ألينا ومعرفتها بزواجه من سيلينا ....وحاول الاتصال بـ ألينا في المنزل وعلى هاتفها الخاص ولكنها لم ترد ...فعاد إلى البيت بأقصى سرعه ممكنه ...وعندما وصل إلى المنزل لم يجدها هناك وبحث عنها بكل مكان في البيت ولكن دون جدوى وعندما دخل إلى غرفتهما الخاصة وجد أنها أخذت كل أغراضها وتركت له الخاتم ورسالة كتبت فيها
" كارلوس شكراً لك على الأيام الجميلة التي عشتها معك ...أعذرني إن لم أستطع البقاء معك ..فأنا لا أحب أن أكون حملاً زائداً على أحد ...أرجو أن ترسل لي أوراق الطلاق بأقرب وقت ...وهكذا بإمكانك العيش بسعادة مع حبيبتك سيلينا ...أنا أسفه لأني لم أستطع أن أنجب لك طفلاً ولكن سيلينا ستحقق لك أمنيتك فهتم بها...."
وجلس كارلوس على حافة السرير وهو يفكر مصدوماً بما جاء برسالة ألينا... هل تظن أن سيلينا حامل ...ولكن هذا مستحيل فزواجه بسيلينا على ورق فقط ...
ووقف فجاه وهو يقول ....علي أن أتحدث مع سيلينا بالأمر ...ثم أسافر لأعيد ألينا
وذهب إلى منزل سيلينا وعندما فتحت له الباب قال لها
- مالذي فعلته ؟!
- أنا لم أفعل أي شيء ...
- إذاً من ذهب إلى منزلي وأخبر زوجتي ماندي بزواجي منك
- أنا ذهبت ..
- ولم فعلت ذلك ؟!
- لأني أحبك ...ولأني أعرف كم تتشوق ليكون لديك طفل ...وألينا لم تستطع تحقيق أمنيتك هذه ...لذا فلتنسها ولنجعل زواجنا حقيقياً ...دعني أنجب لك طفلناً
- لا أريد أطفالاً منك ...ولا أريد زواجاً حقيقياً ....فأنا لدي زوجه أحبها وزواجاً حقيقياً
– وماذا عن الأطفال ؟!
- لا يهمني إن لم يكن لدينا أطفال ...الذي يهمني هو ألينا فقط ...لقد ارتكبت خطأً فظيعاً عندما وافقت على الزواج منك من أجل ميراثك اللعين ...وعلي تصحيح هذا الخطأ وحالاً ....غداُ سأرسل لك أوراق الطلاق
- لا أرجوك لا تفعل ذلك ...أنت تعرف أنني يجب أن أبقى متزوجة لـ 6 أشهر
- لا يهمني الأمر ...لقد وثقت بك ومنحتك أسمي على الورق من أجل ذلك ...ولكنك سعيت لتدمير حياتي وأنا لن أسامحك على ذلك
وتركها ورحل ...فأخذت تجوب الغرفة بغضب وأقسمت على تحويل حياته وحياة ألينا إلى جحيم...
وبعد أن غادر كارلوس منزل سيلينا أتصل بمنزل أهل ألينا وسألهم عنها
- مرحبا أنا كارلوس ...هل وصلت ألينا لعندكم ؟!
- ليس بعد ولكنها قالت أنها قادمة ...هل حدث شيء بينكما ؟!
- حدث سوء تفاهم ...أرجوك هلا أخبرتها أنني اتصلت بها ..وسأكون عندكم قريباً
- حسناً سأخبرها بذلك ..
- شكرا لك
وبعد ذلك قام بالاتصال بالمطار ولم يجد إلا مقعد في رحله بعد الغد ...فحجز بها ثم أتصل بصديقه ديفيد
- مرحبا ديفيد ..
- أهلا كارلوس ...أخبرني ماهي أخبار ألينا
- لا شيء جديد أنها متوجه الآن إلى منزل والديها بلبنان وأنا لم أجد إلا مكان واحد بطائره بعد الغد ...
- حسناً بإمكانك التحدث معها بعد أن تصل
- أرجو أن تقبل التحدث معي ... أسمع أريد منك أن تحضر أوراق الطلاق
- هل ستطلق ألينا
- بالطبع لن أطلق ألينا ولو كان الحل الوحيد لبقائي حياً ..أنا أتحدث عن طلاقي من سيلينا
- ولكن لا يمكنك أن تفعل ذلك الآن ..أنتظر باقي ال6 الأشهر ..ثم أفعل ما تريد
- لن أنتظر ...لقد دمرت علاقتي بـ ألينا ولن أسامحها على ذلك
- حسناً أسمع أنتظر حتى ترى ألينا وتتحدث معها ثم قرر ما ستفعله ...هذا أمر وليس اقتراح
- ياإلهي .......سأصاب بالجنون إن لم تصلح الأمور بيني وبين ألينا ...أنا أعشقها
- أنا أعرف ذلك ........وهي تعرف ذلك وتبادلك نفس الإحساس ...ولكنها مصدومة الآن
- أجل هذا صحيح ...سأحدثك غداّ
- حسناً ...أذهب وأستر ح الآن وغداً ستحل كل الأمور
وعندما وصلت ألينا إلى منزل والديها أستقبلها الجميع بالترحاب وعندما رأوا الدموع على وجهها سألوها عما حدث فرفضت الكلام لعدم قدرتها على التحدث فأخذتها أمها إلى غرفتها ووضعتها في السرير كما كانت تفعل عندما كانت صغيرة ...ونامت في حضن أمها الحنون ..وبعد أن نامت خرجت الأم من غرفتها ووجدت الأب ينتظرها بالخارج
- كيف حالها ؟!
- لقد نامت والدموع تسيل على خديها ..
- هل أخبرتك أي شيء ؟!
- لا لم تقل لي أي شيء ...فقط بكت ونامت على هذا الحال
- أتمنى أن لا تكون المشكلة كبيره
- أتمنى ذلك ...ولكنني أعرف أبنتي جيداً وأعرف أنها لا تترك زوجها إلا إذا كان الموضوع كبيراً جداً ..فلندعها تنام الآن وغداً ستعرف القصة
- حسناً ......نامي اليوم بقربها ...
- أنا سأنام يا أبي لا تقلق على ألينا
- حسناً صغيرتي ..إن احتجت إلى شيء أخبرينا
- حسناً أمي ..
وذهبت الأم والأب إلى غرفتهم ودخلت لورا إلى غر فه أختها ونامت بقربها ....
وفي نفس الوقت عاد كارلوس إلى منزله وأتصل بـ ألينا عند أهلها ورد عليه والدها الذي أخبره
- عندما جاءت ألينا كانت منهارة كلياً وهي الآن نائمة ...
- يا إلهي ...أرجوك هل أخبرتها أنني اتصلت ..
- حاولت ولكنها رفضت أن تسمع أي شيء عنك حالما ذكرنا أسمك ...أنا لو لم أكن أعرف أخلاقك الجيدة وأنك تحب أبنتي ..لظننت أنك جرحتها عن قصد ...ولكنني واثق من عكس ذلك
- أشكرك على ثقتك ...وأقسم لك أنني لم اقصد جرح ألينا ..كل مافي الأمر أني كنت أؤدي خدمه لصديقه
- خدمه لصديقه ؟!!...أتمنى أن لا يكون أسم هذه الصديقة سيلينا
- أجل إنها سيلينا .......ولكن لما تقول ذلك
- لأن سيلينا لم تتوانى لحظه واحده عن جرح وإزعاج أبنتي ....
- أنا لم أكن أعرف ذلك ...
- أنا واثق من ذلك ولطالما نصحت أبنتي بأخبارك بأفعال صديقتك ولكنها ترفض دائماً بحجه أنها لا تريد أن تضايقك وتجرحك ...
- يا إلهي ......كم كنت أحمقاً
- أنا أوافقك على ذلك ...والآن عليك أن تصالح أبنتي
- سأفعل ذلك ..للأسف لم أجد حجزاً قبل بعد الغد ...أرجوك أقنعها بالتحدث معي ..
- سأحاول
وفي تلك لليلة لم يستطع كارلوس النوم وهو يفكر بـ ألينا ويشتاق لوجودها بقربه ..كم يشتاق لرائحة عطرها وملمس يديها .......
أما ألينا فلم تستيقظ تلك الليلة إلا عند شروق الشمس وارتدت ملابسها وخرجت تتمشى على شاطئ البحر بينما أهلها مازالوا نائمين ...وعندما عادت جلست مع والديها وتناولت إفطارها ...ثم أخبرها والدها عن اتصال كارلوس
- مهما قال أو فعل فهو لا يبرر ما فعله ..
- مالذي فعله صغيرتي ؟!
- لقد تزوج من سيلينا منذ 3 أشهر ...لقد أخبرتني سيلينا بذلك وأرتني عقد الزواج لقد تأكدت منه عند ديفيد المحامي
- يا إلهي هذا أمر رهيب ..
- أجل لورا أنه أمر رهيب ....ولن يكون هناك أي مبرر مقبول ..
- لكنه قال أنه قام بخدمه لها ربما هناك سبب جعله يتزوجها بشكل صوري..
- لا أبي ...ربما يفكر كارلوس بأمر كذلك ...ولكنها لن تفكر بنفس طريقته ...ستصل إلى طريقه تجعل الزواج حقيقياً ...ولقد أكدت لي ذلك .لأنها قالت أنها كانت مع كارلوس في إيطاليا ...وهو ولأول مره يسافر دون أن يأخذني معه أو حتى يطلب مني مرافقته .......وأخبرتني أيضاً أنها حامل
- يا إلهي .
- ثم أنه كان هناك ساعات طويلة خلال الأشهر الثلاث يغيب فيها كارلوس عن المنزل من أجل العمل ...ولكني الآن على ثقة انه كان يقضي ذلك الوقت معها لأنني لطالما سمت أمور مشتركه حدثت لهما في اليوم نفسه ...يا إلهي كم كنت غبية ....
وعادت ألينا إلى البكاء ...فضمتها أمها إليها وقالت لها
- اهدئي صغيرتي ...
- أمي علي أن أذهب من هنا قبل أن يأتي ...لا أستطيع رؤيته...ليس الآن على الأقل
- حسناً صغيرتي ...لما لا تسافرين لعند خالك في إيطاليا ...
- حسناً أمي ..
- سأتصل بالمطار وأحجز لك مكاناً على طائره اليوم ...وسأخبر خالك بقدومك ..
وبالفعل تم لحجز و سافرت وفي اليوم التالي وصل كارلوس إلى منزل والديها وعندما سأل عنها أخبروه أنها سافرت ولم يوافقوا على أخباره عن مكانها ...وشعر بغضب شديد لإصرارهم ....وصرخ بهم
- لما تفرقون بيننا ...أنا أحبها ...أنا تزوجت فقط لأساعد سيلينا ...وليس لأنني أحبها
- الكلام لن يفيد ...لقد اتخذت أبنتي قرارها ...تريد أن تبقى بعيدة عنك ...دعها ترتاح قليلاً وعندما تكون مستعدة للتحدث معك سأخبرك بذلك
- أنا لن أتركها ..إن لم تخبروني بمكانها سأقوم بالبحث عنها بنفسي
وغادر المنزل وهو بقمة غضبه ...وقرر أن يبقى في لبنان ويراقب منزل أهلها لعلها لم تسافر ولكنه مختبئة ...
أما ألينا فقد وصلت لعند خالها الذي رحب بها بحرارة ولم يطرح هو أو أحد من أفراد عائلتها إي سؤال ...فقط أبن خالها برونو عرف ماحدث وساند ألينا..ومر3 أشهر على ذلك وفي أحد الأيام شعرت ألينا بدوار عنيف وغثيان شديد ..فأخذتها زوجه خالها إلى الطبيبة لأجراء الفحوص اللازمة وعندما انتهت الطبيبة من فحصها قالت لها
- أنت متزوجة أليس كذلك ؟!
- أجل أنا كذلك ...
- منذ متى ؟!
- منذ سنه ونصف تقريباً
- ليس لديك أطفال ؟!
- لا لم أحمل ...
- إذاً أستطيع أن أقدم لك التهاني الحارة ...فأنت بانتظار مولود ...
- مولود ؟!
- أجل....وفي الشهر الثالث والنصف تقريباً أيضاً ...ألست سعيدة بذلك ؟!
- بلا أنا سعيدة جداً ...لطالما حلمت بسماع هذا الخبر
- هذا جيد ...ولكن عليك الاهتمام بنفسك جيداً ...فجسدك ضعيف ..وسيكون الحمل صعب ولكن ستكون أمورك بخير
- أشكرك ..
- أهلا ...سيكون زوجك سعيداً بهذا الخبر بكل تأكيد
- بالطبع
وقالت ماندي هذه الكلمة وهي ليست واثقة من ذلك ...
ومرت أشهر ومازال كارلوس يبحث عن زوجته ...ولم يطلق سيلينا إلا بعد مرور ال3 أشهر الباقية وكان يرفض رؤيتها أو التحدث معها أبداً ...رغم محاولاتها الكثيرة لرؤيته وقدومها إلى بيته عدة مرات وبقي على رفضه برؤيتها ...
ومرت 7 أشهر منذ انفصال ماندي عن زوجها وهي لم تطلب الطلاق بعد لأنها تريد منح طفلها أسم أبيه ...ولم تتصل بـ كارلوس أو تخبره عن الطفل ...وولدت ألينا وأنجبت فتاة رائعة الجمال وأسمتها جيسيكا ..وهو الاسم الذي اختارته هي وكارلوس في بداية زواجهم لطفلتهما ...وبعد مرور 3 أشهر على ولادة جيسيكا ...ذهبت ألينا إلى السوق لتشتري بعض الأغراض و مازالت تعيش في منزل خالها الذي أصر على بقائها عندهم ..حتى تتخذ القرار المناسب بالنسبة لحياتها هي وطفلتها وبعد أن أشترت ما يلزمها جلست في إحدى المقاهي لتتناول شيء منعش ...وعندما كانت تحضر ما تريد تناوله كانت أبتها تجلس في كرسيها بالقرب منها ..فشعرت ألينا بشخصين يقتربان من الطفلة وصوت الفتاة يقول برقه
- أنظر .. ما أجملها هذه الطفلة ...
فألتفت ألينا نحو الفتاة لتشكرها فوقعت عينيها على الشاب الذي يقف بالقرب من الفتاه وعندما نظرت إليه شعرت بقلبها يخفق بجنون
- ألينا ...
- كارلوس ...مالذي تفعله هنا ؟!
- لقد جئت من أجل العمل ...من هذه الطفلة ..؟!
- إنها أبنتي جيسيكا ...
- تقصدين أبنتنا جيسيكا ...!!
وكان يمسك بمعصمها ويشد عليه بقسوة
- أرجوك أترك يدي ..أنك تؤلمني
فترك يدها وقال لها
- دعينا نخرج من هنا ونتحدث
- لا يوجد ما نتحدث به
- بلا هناك الكثير ..ولكن الأهم هو أبنتي
ونظر نحو طفلته التي نظرت نحوه و ابتسمت ...فقام بحملها بين يديه بحنان وضمها لصدره ...فشعرت ألينا برغبة في البكاء فلطالما تصورت كارلوس يحمل طفلته بين يديه ويضمها بحنان ...
وخرجت ماندي من تصوراتها على صوت كارلوس يقول لها
- ألن تأتي ...؟!
ونظرت نحوه فوجدته قد وضع جيسيكا في كرسيها وحمل الكرسي بيد وأمسك بالحقيبة الخاصة بها بيده الأخرى ..فركضت نحوه وهي تقول
- مالذي تفعله ؟!..أترك طفلتي
فنظر إليه بغضب وقال
- هل علي أن أذكرك أن جيسيكا هي طفلتي أيضاً التي لم أعرف بوجودها إلا الآن
- لم أستطع أخبارك ..
- سنتحدث عن ذلك في منزلي ...
- منزلك ؟!
- أجل منزلي فأنا لم استطع البقاء في إسبانيا وفي منزلنا لوحدي فقررت القدوم إلى ايطاليا والبقاء هنا
- وماذا عن زوجتك ...؟!
- زوجتي ...أتقصدين التي هربت مني منذ سنه وأخفت عني وجود أبنتي
- أنا لم أعد ...
- بل مازلت زوجتي ..فأنا لم أطلقك ...بعد
وشعرت ألينا بعد تلك الكلمة وكأنه طعنها بخنجر حاد في قلبها
- أسمعي ...دعينا نذهب إلى البيت ونتحدث هناك ...
- لا أريد الذهاب معك ...لن استطيع رؤيتها
- رؤية من ؟!
- سيلينا
- سيلينا ليست هناك ...
- حسناً
وذهبت هي وطفلتها إلى منزل كارلوس ...وعندما دخلت إلى المنزل شعرت بالألفة ...وكأنها تدخل منزلها ..وأخذت تتأمل المنزل
- لم أجهز غرفه لـلأطفال ..ولكن غرفة الضيوف كبيرة وبإمكاننا وضع سرير صغير لـ جيسيكا فيها
- لا يوجد حاجه للتحدث بهذه الأمور ...لأنني لن أبقى هنا ...أنت أردت التحدث وأنا هنا من أجل هذا فقط
- حسناً ...ما ر أيك لو تضعين جيسيكا في السرير فهي نائمة ...وبعدها نتحدث
- حسناً ...هلا دللتني إلى غرفه الضيوف ..
- إنها أول غرفه على اليمين ...
- شكراً
وصعدت ألينا إلى الغرفة ووضعت طفلتها على السرير وحولها المخدات وعندما تأكدت من نومها ...دخلت إلى الحمام وأصلحت نفسها ونزلت إلى غرفه الجلوس ووجدت كارلوس هناك ...وعندما رآها ..
- أدخلي ألينا ...أنا لن أؤذيك أبداً
- أنا أعرف ذلك ...
- إذاً لما لم تنتظريني ....لما لم تقبلي رؤيتي ...؟!
- ماكان بإمكاني فعل ذلك ...لم يكن باستطاعتي المحاربة من أجل حياتنا معناً ...لم أكن أملك الأسلحة الكافية
- كان لديك أهم سلاح ...وهو حبنا لبعض ...
- لم يكن كافياً أبداً ...
وصمت كارلوس ولم يقل شيء ...ثم قال بعد قليل
- لا يهم ما مضى المهم هو الحاضر والمستقبل ...هناك جيسيكا ويجب أن نهتم بمستقبلها
- أنا أعرف ذلك ...وأنا أقر بأنه من حقك رؤية أبنتك ...ومن حقها معرفه والدها ...لذا بإمكانك القدوم في أي وقت تريد لرؤيتها
- هذا لا يكفي ...أريد أبنتي في منزلي دائماً
- لن أسمح لك بأخذها مني ...
- لن آخذها منك ...ستعيشين أنت وهي معي ...فأنا مازلت زوجك
- لا يمكن أن نعيد حياتنا مع بعض كما كانت ...
- صحيح ...ولكن لا خيار أخر لك ..إما تعودين للعيش معي ومع طفلتنا ...أو تعيش طفلتي معي ..
- لا يمكنك أن تبعدني عن أبنتي .....
- بل يمكنني ...وسأفعل ..إن أصريت على قرارك بالعيش لوحدك ...
وبعد تفكير قررت ألينا أن أفضل ما تفعله هو الرضوخ للأمر والعودة للعيش معاً ولكن بشروط. فهي تعرف كارلوس جيداً عندما يقرر أمر يصر على تحقيقه
- حسناً ...موافقه ولكن بشروط
- وما هي شروطك ؟!
- سنعيش في هذا البيت ...ولوحدنا نحن الثلاثة ....وسأنام أنا و جيسيكا في غرفة الضيوف ...وسنكون أنا وأنت ....أب وأم جيسيكا فقط لا غير
- حسناً ....موافق ...هل هناك شروط أخرى ؟!
- أجل ...عليك أن تعدني بعدم أخذ جيسيكا إلى أي مكان بدوني ...ولا تأخذها إلى منزلك الأخر ..
- أتقصدين إلى منزل زوجتي الثانية ...؟!
- أجل
- لا تقلقي من هذا الأمر ..لأنه ...
وقبل أن يكمل كلمته رن جرس الهاتف فأسرع ليرد قبل أن يوقظ الهاتف ..جيسيكا وعندما عاد قال لها ...
- أنا مضطر للخروج الآن ...في المنزل كل ما تحتاجينه ..سأحاول العودة بأقرب وقت
- ولكن لا يمكنني أن أبقى اليوم هنا...علي العودة إلى منزل خالي فهو سيقلق علينا
- خالك ؟!....أنا لم أعرف أن لديك خال
- إنه ليس خالي بالمعنى الحقيقي ...
- لم أفهم ...ولكن يمكن إرجاء الشرح لوقت أخر ...والآن يمكنك الاتصال به وأخباره أنك ستبقين هنا ...وغداّ نذهب لإحضار أغراضك وأغراض جيسيكا ...
- حسناً ...ولكني مازلت بحاجه لبعض الأغراض
- سجلي لي ما تحتاجين إليه وسأرسل سائق صديقي ليحضرهم لك
- حسناً ...شكراً
وقامت بتسجيل كل ما تحتاجه وأعطته الورقة ...
- حسناً ..سيكونون عندك قريباً ...
- شكراً
- والآن علي الذهاب ...لقد تركت لك رقم هاتفي الخاص أمام الهاتف إذا احتجت لشيء أتصلي بي
- حسناً
وبعد أن غادر المنزل قامت بالاتصال بخالها وأخبرته أنها ستبقى اليوم في منزل زوجها ..وغداً ستأتي إلى منزله وتخبره بكل ماحدث
- حسناً صغيرتي ...ولكن إن احتجت إلى شيء أتصلي بي بأي وقت
- شكراً خالي ...
وبعد أن أنهت مكالمتها مع خالها ..صعدت إلى غرفه الضيوف لتطمئن على طفلتها ...ثم أخذت تكتشف المنزل ...وعندما وصلت إلى غرفه المكتب خافت أن تدخلها فتجد صوره سيلينا أو طفلها ..ولكنها تشجعت ودخلت ..فلم تجد أي صوره لـ سيلينا أو لطفلها فشعرت بالراحة ...وبعد أن أكملت جولتها دون أن تدخل غرفه كارلوس ...عادت إلى غرفه الجلوس وجلست تشاهد التلفاز وبعد مده سمعت أحدهم يدق الباب فذهبت لترى من هناك ...
- مرحبا سيدتي ..لقد أرسلني السيد كارلوس لأحضر لك الأغراض التي طلبتها
- آه ...شكرا لك
- سأدخلها إلى الداخل ...
- حسناً شكراً لك
وبعد أن وضع الأغراض وغادر قامت ألينا بترتيب الأغراض ...ثم جلست في غرفه الجلوس تقراً كتاباً ولم تشعر بقدوم كارلوس إلا عندما وضع يده على كتفها ..فانتفضت مرتعبه ثم دق قلبها بجنون ولم تعرف لأي من السببين .لقربة منها ..أم لدخوله المفاجأ!!
- أنا أسف لم اقصد إخافتك ...كنت أناديك ولكن لم تسمعيني
- أنا أسفه ...لم أنتبه لقدومك
- لا يوجد مشكله ...هل كل شيء بخير ؟!
- اجل ...سأذهب للنوم الآن
- حسناً ...عمت مساءاً
وفي تلك الليلة لم تستطع ألينا النوم جيداً وكذلك الحال بالنسبة لـ كارلوس وفي اليوم التالي قام كارلوس بأخذ ألينا وجيسيكا إلى منزل خالها لتحضر باقي أغراضها وأخبرت خالها أنها قررت البقاء في منزل كارلوس ...
- هل هذا يعني أنكم عدتم إلى بعض ...؟!
- لا أعرف ...سبب انتقالي هو من أجل جيسيكا...مازال السبب الأساسي لفشل زواجنا كما هو
- هل تحدثتم بالموضوع ؟!
- لا ...لقد قال أنه من الماضي والحاضر هو الأهم
- سيأتي اليوم الذي تتحدثون به ...وتحلون من مشاكلكم من أجل طفلتكم على الأقل
- أعتقد ذلك
- بالطبع أنت تعرفين أن منزلي مفتوح لك بأي وقت
- أجل خالي أعرف ...وأنا أشكرك على كل ما فعلته لأجلي
- لا شكر على واجب
وبعد أن ودعت خالها وزوجته عادت مع زوجها .
ومر شهر على عودة ألينا إلى منزل كارلوس ..ولم تكن تراه كثيراً وإن اجتمعت معه كان يسألها عما فعلته خلال اليوم وعن أخبار جيسيكا ...أما عن علاقتهم فلم يستجد أي شيء فمازال كارلوس يطبق الشروط التي وضعتها ألينا ...ولم يتم ذكر الماضي أبداً ...وكانت ألينا تذهب إلى النوم أغلب الأوقات قبل عودة كارلوس .
وفي إحدى الليالي ذهبت ألينا إلى النوم باكراً وفي وقت متأخر رأت كابوس أرعبها لحد الموت حيث رأت سيلينا وكارلوس معاً وسيلينا تضع يديها حول عنق كارلوس بينما كارلوس يضع يده على خاصرة سيلينا ويقفان بالقرب من بعض وهما يبتسمان لبعض ...ثم رأت سيلينا تقترب منها وتأخذ جيسيكا من بين يديها وهي تقو ل لها
- لقد أنجبت له طفله ...ولكنك لن تريها بعد اليوم ...أنا سأكون أمها ..أنا سأكون زوجه كارلوس
وتذهب بها بعيداً وألينا تصرخ بأعلى صوتها وتحاول اللحاق بها
- لاااااااااا جيسي ....
ثم سمعت صوت كارلوس يناديها من بعيد وهو يهزها بقوه
- ألين ...حبيبتي استيقظي
واستيقظت وهي تشهق باكيه فضمها كارلوس إليه وهو يحاول تهدئتها
- ألينا ..اهدئي ..إنه مجرد كابوس لا تخافي
وأخذت تقول له بصوت مرتجف والدموع تغطي وجهها
- أرجوك لا تسمح لها بأخذ طفلتي ....دعها معي ..لن أزعجكم ...
- صغيرتي اهدئي ..لا أحد سيأخذ منك جيسيكا ...ستبقى طفلتنا معنا
- أتعدني بذلك ...
- أقسم لك على ذلك ...لا تقلقي حبيبتي ...
واقتربت ألينا منه فقال لها
- هيا صغيرتي سأترك لتنامي ...وإن احتجت شيء نادني
- لا أرجوك أبقي معي ..
- ألينا !!
- أرجوك فقط ضمني إليك ودعني أنام ...
- حسناً صغيرتي ..
ونامت ألينا بقرب زوجها كارلوس ...وشعرت بفرح عامر وراحة لم تشعر بهما منذ سنه
أما كارلوس فقد شعر وكأنه عاد للجنة بعد غياب طويل
وفي الصباح استيقظت ألينا ونظرت بالقرب منها فوجدت كارلوس يسند رأسه على يده وينظر إليها فشعرت بخجل كبير بعد أن تذكرت أحداث الليلة الماضية
- صباح الخير
- صباح الخير
- هل نمت جيداً ؟!
- أجل وأنت؟!
- وأنا أيضاً ...كيف تشعرين الآن ؟!
- بخير ...كارلوس أنا ....
- ألينا لا تقولي شيئاً ...ولا تفسدي أجمل اللحظات التي عشتها منذ فراقنا
- حسناً
- هيا استيقظي وغيري ملابسك وحضري جيسيكا بينما أحضر أنا الفطور
وعندما حاولت الكلام قال لها
- لا اعتراض..
- حسناً
وبادلته الإبتسامه التي أرسلها إليها ...وبعد قليل حملت جيسيكا ونزلت إلى المطبخ فوجدت كارلوس يحضر الشاي وعندما رآها أبتسم لها وقال
- هيا تعالي وأجلسي لأحضر الشاي ..أنا لا أعرف مالذي تطعمينه لـ جيسيكا
- لقد أطعمتها...
- هذا جيد ...إذاً هيا لنبدأ بتناول الفطور ثم نخرج ..
- نخرج؟!...إلى أين ؟!
- سنذهب بنزهة نحن الثلاثة فقط ...
- ماذا عن عملك ؟!
- ليس لدي عمل اليوم ...اليوم مخصص لعائلتي فقط
- حسناً
وبعد الإفطار ذهب الثلاثة برحله سياحية وكان الجو بين ألينا وكارلوس كما كان منذ سنه ...ونسيت ألينا ماحدث قبل السنة ونسيت وجود سيلينا في حياة كارلوس ...وخلال النزهة كان كارلوس يسألها عما فعلته خلال هذه السنة
- أنا مازلت لم أفهم ...كيف كنت تعيشين مع خالك ...وأنا لا أذكر أنك ذكرت لي وجود خال لك ؟!
- إنه ليس خالي بالمعنى الصحيح
- لم أفهم ..
- حسناً ...خالي هو بالحقيقة كان أبن جيران والدتي منذ كانت صغيره وقد تربوا معاً وأصبح بمقام أخيها ونحن نناديه بخالي دوماً
- آه ، فهمت ...ولكن لما لم تذكريه لي ولا مره ؟!
- لأنه قبل تعارفنا وقعت مشكله بين أبي وخالي وما عدنا نتحدث معاً ...وعندما تركت المنزل اقترحت أمي أن أذهب إلى خالي لأنه المكان الوحيد الذي لن تجدني فيه ...
- كان كلامها صحيح فلقد بحثت عنك بكل مكان أعرفه أو أتوقع وجودك فيه ...ولكن ماذا عن والدك ألم يعارض ذهابك لعند خالك ؟!
- لا ، فهو لا يهتم إلا بإبعادي ....عنك
- فهمت
وأدار وجهه عنها ونظر إلى البعيد ..وبعد قليل عاد ونظر إليها ثم أمسك بيدها وقال لها بصوت رقيق
- ألين ...دعينا نحاول إعادة بناء حياتنا معاً
- كارلوس ...أنا ...
- أرجوكٍ ألين ...أنا مازلت أحبك ...وأحب أبنتي وأريد أن نكون أسره حقيقية...
- وأنا أريد ذلك ... ولكن
- أرجوك ِ فلننسى الماضي ونبدأ حياتنا من جديد ..من أجل جيسيكا
- حسناً ...سأحاول
- وأنا سعيد بذلك...وسنحاول معاً
- أجل
وأكملوا الرحلة بسعادة متناهية ...وعندما عادوا في المساء قامت ألينا بإعطاء حمام لأبنتها ووضعها في السرير ثم نزلت إلى غرفة الجلوس لتجلس مع كارلوس وعندما دخلت رفع رأسه ونظر نحوها وأبتسم لها تلك الإبتسامه التي لطالما جعلتها ترتجف بفرح ...
- تعالي وجلسي بقربي ...
واقتربت وجلست بالقرب منه فوضع يده حول خصرها فأراحت رأسها على كتفه وأخذوا يشاهدون الفلم ...ونامت ألينا على كتف كارلوس وبعد انتهاء الفلم قام كارلوس بحمل ألينا إلى غرفة نومها وبعد أن وضعها على السرير أقترب منها وقبلها على جبهتها وقال لها
- تصبحين على خير حبيبتي
- وأنت بخير ...
ومر أسبوعين منذ عقدوا الصلح فيما بينها ...وكانت ألينا تنتظر كارلوس كل ليلة حتى يعود من عمله فيتناولوا العشاء معاً ثم يذهب كل منهم إلى غرفته ....
وكانا يتحدثا بكل شيء إلا عما حدث من قبل .........وفي أحد الأيام قال كارلوس لـ إلينا
- حبيبتي ...علي السفر إلى أميركيا بعد يومين ..ما رأيك لو تسافرين أنت وجيسيكا معي .؟!
- لا حبيبي أفضل أن لا أسافر الآن ....دعنا نبقى على ما نحنا عليه الآن ..سافر وسننتظرك هنا
- حسناً حبيبتي
وفعلاً بعد يومين سافر كارلوس بعد أن ودعها وقال لها
- سأشاق لك جداً ...عديني أن تنظريني ...
- وأنا سأشتاق لك ...وسأنتظرك
وبعد عدة أيام من سفر كارلوس كانت ألينا تلعب مع إبنتها في الصباح عندما سمعت صوت جرس الباب فتركت إبنتها في كرسيها ..وذهبت لتفتح الباب فتفاجأ برجل يضع قبعة كبيره تخفي بعض ملامح وجهه وشعرت بالخوف منه فأسرعت لتغلق الباب ولكنه سبقها ودفع الباب ودفعها إلى الداخل وعندما حاولت الصراخ وضع يده على فمها وأنفها وكانت بيده قماشه مبلله وعندما تنشقت ألينا الرائحة شعرت بالدوار وغابت عن العالم ...وبعد فتره غير معروفه سمعت صوت برونو يناديها
- ألينا صغيرتي استيقظي ...
وعندما فتحت عينيها ورأت برونو صرخت
- جيسيكا ...أبنتي
وركضت غلى غرفه الجلوس لترها ولكنها لم تجدها فبحثت بكل أنحاء البيت وبرونو يلحق بها وعندما لم تجدها صرخت
- أبنتي ....لقد خطفوا أبنتي ...
ووقعت على الأرض وهي تبكي فأمسكها برونو ووضعها على الكنبة ثم قال لها اهدئي سوف نتصل بالشرطة
وبعد أن تحدث مع الشرطة ...وجاءت الشرطة وطرحت عدة أسأله على ألينا قامت الشرطة بالبحث بأرجاء البيت لعلهم يجدون أي دليل يساعدهم ...وبعد عدة ساعات أتصل كارلوس ليتحدث مع ألينا وعندما أجابته قال لها
- حبيبتي ...ماذا هناك ...لما تبكين
- جيسيكا ...أبنتنا لقد خطفوها
وأخذت تبكي ولم تستطع قول المزيد ..فقام برونو بالتحدث مع كارلوس وشرح له الأمر ...وأخبره كارلوس أنه سيصل إلى البيت قريباً ...وفعلاً بعد عدة ساعات وصل كارلوس وعندما دخل المنزل ركض نحو ألينا ...ووجدها تجلس بالقرب من شاب وتضع رأسها على كتفه وهي تبكي فشعر بالغيرة تطعنه بقوه ....وعندما رفعت ألينا رأسها ووجدت كارلوس قامت ورمت نفسها بحضنه هي تبكي
- اهدئي حبيبتي ...سيكون كل شيء بخير ....
- ماذا ..إذ لم يعيدوا أبنتنا ..
- ستعود ...أعدك بذلك ....سأبذل كل جهدي لأعادتها ..لا تقلقي صغيرتي
- ألينا تعالي لترتاحي في غرفتك وسنتحدث أنا وكارلوس
- لا برونو ...لا أريد أن أرتاح ...أريد انتظار أبنتي
- حسناً صغيرتي ...تعالي لتجلسي هناك بينما أتحدث مع برونو والشرطة
- حسناً ...ولكن لا تتركني لوحدي
- لن أفعل سأعود قريباً
وبعد أن ذهبت مع شرطيه قام برونو بالتحدث مع كارلوس
- أعتقد أن ألين قد أخبرتك أنني أبن خالها
- لقد تعرفت على عائلتك ولكن لم أتعرف عليك ولكن سمعت عنك
- هذا جيد ....دعني أخبرك ماحدث
وقص عليه ماحدث من قدومه لرؤية ألينا حتى الآن
- ألم يتصل أحد بالمنزل من اجل الفدية
- لا لم يتصل أحد ...ولم يتركوا أي رسالة ..ولكن من حسن الحظ أن ألينا استطاعت أخبار الشرطة بواصفات الخاطف بدقه وهم يبحثون عنه بكل مكان ...وستكون جيسيكا بخير
- أتمنى ذلك ....أنا سأذهب للبقاء مع زوجتي
- حسناً ...وأنا سأرى إن كان هناك أي تطور
- حسناً ...شكراً لك
- أهلا
وذهب كارلوس وجلس بقرب زوجته التي اقتربت منه ووضعت رأسها على كتفه فضمها إليه بقوه وقبل رأسها، وكان هذا كافياً بالنسبة لها ولم تكن بحاجه للكلام لتشعر بالطمئنينه
وبعد قليل سمعت صوت فتاة تقترب من الغرفة التي تجلس بها مع زوجها وعندما دخلت الغرفة تفاجأت ألينا برؤيتها
- مرحبا كارلوس ...مرحبا ألينا ...مالذي يحدث هنا ؟
- سيلينا مالذي تفعلينه هنا ؟!
- لقد سمعت بعودتكم لبعض وبأنه أصبح لدى ألينا طفله جميله فقررت المرور لتهنئتكم ..أتمنى أن لا يكون الوقت غير مناسب
وشعر كارلوس بـ ألينا تنكمش على نفسها فقربها منه قليلاً ليهدئها ثم أبتعد عنها وأمسك بسيلينا وخرج من الغرفة وسمعتهم ألينا يتحدثون
- مالذي تفعليه هنا ...ألم أطلب منك أن تبقي بعيدة عني وعن زوجتي
- أهدأ حبيبي ...أنا لم آتي إلى هنا لأخلق المشاكل ..جئت فقط لأهنئكم بعودتكم لبعض
وفي نفس الوقت كان برونو قد دخل إلى الغرفة التي تجلس بها ألينا وعندما وجد تعابير وجهها قال لها
- ماذا هناك صغيرتي ؟!
- إنها سيلينا ...أشعر أن لها علاقة بخطف أبنتي
- حسناً ..لا تقلقي سأبحث بالموضوع ...
وخرج من الغرفة إلى حيث يقف كارلوس وسيلينا وكان كارلوس على وشك إخراج سيلينا من المنزل عندما قال له برونو
- كارلوس ...أذهب إلى زوجتك فهي بحاجه لوجودك معها
وحرك رأسه دلاله على أنه سيهتم بموضوع سيلينا ...وبعد أن دخل كارلوس لعند زوجته قام برونو بالتحدث مع سيلينا
- مرحبا
- أهلا
- أنت من معارف كارلوس أليس كذلك ؟!
- صحيح ...وأنت ؟!
- أنا من معارف ألينا
- حقاً ...هل تعرفها منذ زمن ...
- من زمان جداً ...
- فهمت ..
- ما رأيك لو نخرج قليلاً ..؟!
- حسناً لما لا ...
وخرجوا من المنزل وتحدثوا بعض الشيء ثم قال برونو لها
- ما رأيك لو نقوم بمشوار قريب حالما تنتهي قصه خطف جيسيكا ...إن كنت باقية
- أجل أنا موافقه
إذا هلا أعطيتني رقمك ..؟!
- بالطبع سجل عندك ...
وسجل رقمها وأعطاها رقمه ...وبعد ذلك ذهبت على أن يلتقيان قريباً
وبعد أن غادرت عاد برونو إلى المنزل وطلب التحدث مع مدير الشرطة
- مرحبا سيدي القائد
- أهلا أستاذ برونو ...لقد طلبت رؤيتي ؟!
- أجل أريد طلب خدمه منك ..
- خدمه ...؟!!
- أجل أريد مراقبه سيلينا ومراقبه هاتفها
- ولما ؟!
- بصراحة ألينا تشك بأن سيلينا لها علاقة بخط الطفلة
- سيد برونو أنك الأعلم بأننا لا نستند إلى الشعور أو الحدس بعملنا
- اعرف ذلك ...ولكن هل لك أن تثق بي ...وسأشرح لك كل شيء
- حسناً
وبالفعل تمت مراقبه سيلينا .
أما ألينا فمع مرور الوقت كانت تشعر بخوف مضاعف ..وتزداد توتراً وكان كارلوس يحاول تهدئتها رغم أنه هو أيضا كان يشعر بالخزف والتوتر ..
وبعد مرور عدة ساعات جاء اتصال لـ برونو الذي أعتذر منهم وغادر المنزل ...وبعد ساعة عاد وهو يحمل جيسيكا بيده ...فركضت ألينا إليه وحملت طفلتها التي حالما رأتها أخذت تضحك فرحه بوجود أمها معها ..وبعد قليل أخذ كارلوس طفلته من ألينا ووضعها في سريرها ...
- شكرا برونو ...لم أكن ما أفعل بدونك
- لا داعي لشكري صغيرتي ...لا تنسي أن جيسيكا هي ابنة أختي
- أعرف ذلك ...وهي محظوظة بخالها
- شكراً لكما ...
- برونو ..كيف وجدت جيسيكا ؟!
- لقد أتبعت حدسك ...
- حدسي ؟!!
وجاء كارلوس في ذلك الوقت فنظر برونو نحوه ثم قال
- أتذكرين ما قلته لي عندما خرج كارلوس وسيلينا
- أجل
- لقد فعلت ما قلته وكان حدسك صحيحاً
- دقيقه أنا لا أفهم ...مالذي قلته ألينا بعد خروجي
وصمتت ألينا قليلاً ...فقام برونو بالرد على سؤال كارلوس بدلاً عنها
- لقد قالت أن شعورها يخبرها أن لـ سيلينا علاقة بخطف جيسيكا ..
- ماذا ؟!
- أنا أسفه كارلوس ..أعرف أنك تحبها وهي زوجتك ولكني أم وشعور الأم أخبرني أن لها علاقة بخط إبنتتي
فقترب كارلوس من ألينا ووضع يديه على وجهها ورفعه نحو وجهه وقال لها
- لا حبيبتي ..أنا لا أحبها وهي لم تعد زوجتي منذ زمن ....
- وماذا عن ....
- حبيبتي سأخبرك كل شيء فيما بعد أما الآن فأريد أن أعرف تفاصيل كل ماحدث
- حسناً ..هلا أكملت برونو
- حسناً ...بعد أن خرجت مع سيلينا من المنزل تحدثت معها واتفقنا على اللقاء بعد عوده جيسيكا فوافقت وأخذت رقمها وجعلت أحد رجالي يلاحقها ..
- رجالك ؟!
- أجل كارلوس ... فأنا أعمل مع الاستخبارات الإيطالية
- آه ....فهمت
- حسناً سأكمل ...بعد أن ذهبت ولحق بها أحد رجالي تحدثت مع قائد الشرطة وأقنعته بمراقبه سيلينا ومراقبه خطها
- وبعد ...
- بعد مراقبة هاتفها ...التقطنا مكالمة لها مع أحد الرجال تسأله عن أحوال الطفلة ...ثم تقول له إن أصابها أي سوء لن تعطيه المبلغ المتفق عليه ليخطفها ....وقامت الشرطة بكشف مكان الرجل وتم القبض عليه وأحضرنا جيسيكا إلى هنا
- وسيلينا ...
- لقد عرفت بطريقه ما أننا كشفنا أمرها فهربت ولكن استطاعت الشرطة أن تقبض عليها وهي الآن بالسجن ويتم التحقيق معها
- يا إلهي ....كم أتمنى لو أنها بين يدي لأقتلها
- أهدأ حبيبي ..فكل شيء أصبح بخير الآن
- أجل هذا صحيح ...برونو لا أعرف كيف أشكرك على كل ما فعلته
- لا داعي لشكري فهذا واجب أي أخ ...
- صحيح ...
- والآن سأترككم لترتاحوا وسنراكم قريباً
- بكل تأكيد ....سلم على خالي وعلى الكل
- سأفعل إلى اللقاء
- مع السلامة
وبعد أن غادر برونو جلس كارلوس وألينا يتحدثان
- حبيبتي ..دعيني أخبرك كل ماحدث منذ سنه تقريباً
- حسناً
- قبل 3 أشهر من هروبك ...اتصلت بي سيلينا وطلبت التحدث معي من أجل أمر مهم وذهبت للقائها وأخبرتنني أن جدها قبل وفاته وضع وصيه تنص على أن المنزل الريفي الذي كان يعيش به والذي سترثه سيلينا ...سيذهب إلى قريبها البعيد والذي سيقوم ببيعه بدون أدنى شك ...وذلك في حال لم تكن سيلينا متزوجة ...وحدد مرور 6 أشهر على الزواج قبل استلام البيت أو تخسر البيت ...وطلبت مساعدتي وأخذت أفكر بحل يجعلها تحتفظ بالمنزل ولكني لم أجد ...ثم اقترحت علي أن نتزوج سراً دون علم أحد ولمدة ستة أشهر ....وبعد تردد وافقت ولكن بشرط بقاء الزواج على ورق فقط وأن لا يعلم به أحد إلا المحامي ...وقد اخترت ديفيد لأني أثق به
- ولما لم تخبرني بذلك ؟!
- لأنني خشيت أن ترفضي ...وربما تقررين تركي ....والآن أنا على ثقة أن هذا ماكان سيحدث
- هذا صحيح ....لو أخبرتني لفضلت إما البقاء معك بشرط عدم زواجك من سيلينا أو تركك ...لأني كنت على ثقة أن سيلينا تسعى للزواج منك .....وخطفك مني
- كلامك صحيح ...ولكنني للأسف لم أدرك ذلك إلا متأخراً
- صحيح
- أنا نادم جداً صغيرتي ...وأتمنى لو تسامحيني
- أنا أسامحك حبيبي ...لأنني على ثقة أنك تحبني أنا فقط ....
- هذا صحيح حبيبتي ...فأنا لا أحب أحداً غيرك
- أنا واثقة من ذلك ...أخبرني حبيبي مالذي حدث بعد هروبي
- قبل أن أسافر لعند أهلك بلبنان قمت بالتحدث مع سيلينا وأخبرتها إنني لا أريد رؤيتها بعد الآن وإنني سأرسل لها ورقه الطلاق ...ولكن بعد ذلك لم أطلقها إلا بعد 3 أشهر أي بعد مرور مدة ال6 أشهر
- حسناً فعلت حبيبي ...
- حقاً؟!
- أجل ...لأن هدفك منذ البداية كان مساعدة صديقه ولكنها لم تكن عند حس ظنونك
- صحيح
- حبيبي ...وأنا أريد أخبارك بأمر
- ماهو صغيرتي ...
- لم يكن سبب هروبي هو فقط معرفتي بزواجك من سيلينا بل لأنها أخبرتني أنها حامل منك ...ولأنني لم أنجب لك الطفل الذي أردت خلال السنة والنص ...شعرت أنه ليس من حقي البقاء معك ..وأنك ستكون أكثر سعادة مع سيلينا وطفلكم ...ولذ اختفيت كلياً
- يا إلهي ...أقسم لك صغيرتي أن زواجي بسيلينا كان على ورق فقط
- أعرف ذلك حبيبي ....وأنا أصدقك ...
- ولكن لم أفهم لما لم تخبريني بحملك ...
- لأنني لم اعرف به إلا بعد أن تركتك وجئت إلى منزل خالي ...وخفت إن أخبرتك أن تأخذ طفلتي مني ...أو أن تعيدني إلى منزلك من أجل جيسيكا ...وهذا مالا استطع تحمله
- يا إلهي ..صغيرتي أتعلمين لو أخبرتني لكنا الآن نعيش بسعادة منذ زمن
- أعرف ذلك ...وأنا أسفه على ذلك
-لا تأسفي صغيرتي ...فلقد انتهى الكابوس
- أعرف ذلك ....
- حبيبتي ...أذكر أن الطبيب قال لك مره أنك عندما تحملين سيكون الحمل صعب عليك لأن جسدك ضعيف ...فهل حدث ذلك
- أجل لقد كان حملي صعب ولكن خالي وزوجته أهتما بي جيداً ...ولكني بقيت بالمشفى عدة أيام قبل الولادة وبعدها ...
ورأت على وجه كارلوس علامات الخوف والقلق ..فوضعت يدها على خده وقالت له
- لا تقلق حبيبي ..أنا بخير الآن ولقد أخبرتني طبيبتي هنا ...أنه في المرة التالية سيكون الأمر أسهل
- هل أنت واثقة
- بالطبع حبيبي
- إنا أتمنى لو ننجب المزيد من الأطفال ولكن ...
- حبيبي ...بإذن الله سننجب أخوه وأخوات لـ جيسيكا
- أتمنى ذلك
وبعد ذلك صعدا إلى فوق وعند باب غرفتها سألها
- مار أيك هنا ...أم بغرفتي ؟!
- غرفتنا بالطبع ...ولكن ماذا عن جيسيكا لا أستطيع تركها لوحدها
- سأنقل سريرها إلى غرفنا ...
- حسناً ...سأحضر ما أحتاجه الآن وسأحمل جيسيكا بينما تنقل السرير
- حسناً
وبعد أن أحضرت ما تحتاج إليه وحملت طفلتها دخلت غرفة كارلوس ودخلت الحمام وغيرت ملابسها ..وعندما اقتربت من السرير وأشعلت الضوء الذي بقربه وجدت على الرف القريب من السرير صورتها ...وعندما دخل كارلوس إلى الغرفة ووضع سرير جيسيكا أمام سريرهم ووضع جيسيكا فيه إلتفت نحو ألينا ووجدها تنظر إليه ثم سألته
- منذ متى صورتي هنا ؟!
- منذ أن انتقلت إلى هنا ...
- والغرفة ...إنها مشابه لغرفتنا بأسبانيا
- هذا صحيح لقد نقلت الغرفة من إسبانيا إلى هنا
- لما ؟!
- لأشعر أنك قريبه مني ...والآن أنا لست بحاجه لبقاء الغرفة كما هي ...بإمكاننا تغير أثاثها ..فما يهمني هو وجودك معي
- لا حبيبي ...أحب إبقاء غرفتنا كما هي ....
- وأنا أيضاً ...هيا تعالي لننام
ونامت ألينا بالقرب من زوجها وهي تشعر بسعادة لا توصف ...وبعد مرور شهر سافرت ألينا لعند أهلها الذين عادا من رحله طويلة حول العالم وعندما دخلت لعندهم تفاجئوا بوجود كارلوس معها وأخبرتهم أنها عادت لزوجها ففرحوا جداً بتلك الأخبار وبقيا شهر عندهم ...ثم سافروا إلى أسبانيا وبقوا هناك عدة أشهر ثم عادوا إلى ايطاليا ...
وفي عيد ميلاد جيسيكا الأول أقامت ألينا وكارلوس حفله لطفلتهم ودعوا إليها كل أصدقائهم وأعدت ألينا مفاجأة لـ كارلوس
فخلال عيد الميلاد كان كارلوس يتحدث مع ديفيد ...فاقتربت منه ألينا وقالت له
- حبيبي ..هل بإمكاني محادثتك بأمر مهم
- بالطبع حبيبتي ..تعالي إلى غرفة المكتب
وبعد أن دخلوا غرفه المكتب بقيد ألينا واقفة مكانها ولم تقل شيئاً فنظر إليها كارلوس ثم سألها
- ماذا هناك صغيرتي ؟
فاقتربت منه وأمسكت بيده ووضعتها على بطنها ثم نظرت إليه وابتسمت فبقي مكانه مصدوم ثم قال لها
- هل أنت حامل ؟!
- أجل حبيبي لقد ذهبت إلى الطبيبة اليوم أنا ولورا ولقد أكدت لي الخبر
وحملها كارلوس بين يديه وأخذ يدور بها فضحكت له
- حبيبتي ..هل ستكون كل الأمور بخير ؟!
- بالطبع لقد أكدت لي الطبيبة أن حملي هذه المرة سيكون أسهل
- أنا سعيد بهذا الخبر ...
- وأنا أيضاً ....مار أيك لو نخرج ونخبر الجميع ؟!
- حسناً
وخرجوا من المكتب وأخبروا الكل بالخبر السعيد وتلقوا التهاني ...وبعد أشهر أنجبت ألينا طفل أطلقت عليه أسم سام ....أما سيلينا فحكم عليها بالسجن عشر سنوات لضلوعها بعمليه الخطف
sweet mia

 
 

 

عرض البوم صور sweet mia   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دمرنا, واحد
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:04 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية