كاتب الموضوع :
عمرو مصطفى
المنتدى :
مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
waxengirl
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
شكرا للكاتب على ما خطت انامله وعلى المجهود الكبير فى كتابة هذه الرواية ....
اى كانت النتائج فيكفينا شرفا ان تكون ضمن كاتبين ليلاس المتميزين فى هذا المضمار ..... فكتابة هذه النوعية من الروايات يعتمد على خيال واسع وقدرة كبيرة على الوصف وامكانية فصل وربط الاحداث عن بعضها فى اللحظات المناسبة ................
اذن لنبحر معا داخل ثنايا هذه الرواية ..........
الرواية جميلة .. استمتعت بقراءاتها وكنت شغوفة جدا بمعرفة الاحداث ضحكت ايضا لما تتمتع به من خيال فانتازى واسع وحس كوميدى عالى .... رغم انى رغبت بان تكون نهاية الحدث الذى تعرض له البطل مختلف ....
العنوان
جاء مناسب تماما للاحداث المطروحة .... وبرغم بساطته الا انه جاء مبهم وغامض تماما فما سر هذا اليوم وما الذى سوف يحمله للابطال ؟
الفكرة والاسلوب
.... أحببت الفكرة لما تحمله من حكمة عظيمة ان على الانسان ان يرضى بواقعه ويحاول ان يغير من نفسه فى اطار المعقول والمسموح ... فانه لا يعلم ماذا يخبىء له الغد ويمكن ان يكون اليوم افضل بكثير من الغد ...
الاسلوب
اسلوب رائع جدا .... خلطة او توليفة زى ما بنقول وسر روعته هو بساطته.... الحوار والاحداث والشخصيات تدخل الى القلب وتصنع تقارب خفى بينها وبين القارىء وكاننا نعيش داخل الحدث مع الابطال.... اوكأن هؤلاء الابطال فردا يعيش حولنا بالفعل ..
اسلوب بسيط..... ممزوج بحس كوميدى عالى اعطى للرواية بريق وتميز... خيال فانتازى واسع ممزوج بسخرية فى بعض الاحيان لرصد بعض السلبيات فى مجتمعنا ...
الاحداث
بدأت الاحداث برصد لحياة يومية روتينية لبطل بات يعانى منها ومن حالة الملل التى بدأت تصيبه .. يحاول ان يبحث عن التغيير .. ولكنه رافض لاى من الافكار التى تطرح عليه لتكرار هذه الافكار حوله وانه لايرى جدوى منها فقط ستزيد من ملله .... الحل الوحيد الذى تبادر الى ذهنه ان يكون واحد من ممثلين الحركة فى الافلام ولكنه تناسى واقع انها افلام وحكايات وان الابطال فيها لا يتأذون فقط لانهم يمثلونا ولا يعيشونها كواقع .. وأن هؤلاء لهم حياتهم التى تتسم ايضا ببعض من الروتينية .... فتمنى الامنية وعندما استيقظ فى اليوم التالى لم يدؤك حقيقة ما فعلته امنيته به لتتركنا وتتركه فى تساؤل اذا ماذا حدث ؟؟
هنا الكاتب تمكن من جعل تكرار الحوار سمة اساسية فى احداث القصة وهذا ليس عيبا لانه خدم الرواية جدا ليصل لنا إحساس الملل الذى يعانى منه البطل بطريقة كوميدية شيقة ...
ثم .... تحققت الامنية واصبح عماد داخل عالم فانتازى ساخر من صنع الكاتب ..... فتتداخل الصور والافكار الخيالية الغريبة .. من سجن ومحكمة وجلاد .. والتى تمتع بها عماد جدا ويتمنى ان يظل فيها للابد لينتهى الفصل بماساة وهو يعلم انه فى وضع يحسد عليه ...
وبعد ذلك .......مواجهة شرسة بين عماد وامنيته ..فهو الان اصبح مشهور ليس ممثل بل كمجرم ومطلوب ... فهو ما دفع الجميع ان يتخلى عنه ... مطالبين برأسه بداية من امه وجيرانه وكل من يعرفهم فى اطار فانتازى مثير للضحك واحيانا اخرى للسخرية الموجعه من بعض الاحداث مثل كيفية ان الاموال تغير قناعات الكثير وتقضى على مبادىء داخل بعض الناس ( رغم اننى لم اقتنع تماما بالتحول الرهيب لموقف والدته ) وايضا مشكلة اتوبيسات هيئة النقل العام .... وكيف ان من كان يطارده ذهب سريعا ليركب الاتوبيس الذى يأتى دوما .....
الاحداث الاخيرة وذهابه الى المقابر ومقابلة ابيه وانتقالنا لعالم الاشباح .. لم احبذ هذا الانتقال وفقدت استمتاعى بالرواية للحظات ... فكان كحدث مقحم داخل الرواية ...
ولكننا خرجنا منه بحكمة رائعة وهى
لا تحمل غيرك نتيجة اختيارك .. انت اردت هذا .. منذ البدايه... ليدرك عماد حقيقة الامر وان يومه الممل افضل بكثير من حياة مليئة بالمغامرات المدمرة ...
نهاية هذا الاحداث بتمنى عماد ان يعود عن امنيته بعدما اغلقت كل الابواب امامه ... هناك فقط اعتراض بسيط من وجهة نظرى انه كان لابد ان يكون حلما وليست امنية حقيقية يعيشها البطل .....اعتقد انه بذلك سيكون خيالا اكثر منطقية خصوصا مع المشهد الخاص بمقابله والده فى المقابر ........
الحوار الذى انتهت به القصه كان رائعا موضحا تغير فكر البطل ومعرفته باننا من نصنع مللنا باايدينا .... واننا من نكسره ايضا .....
شكرا للكاتب على الاحداث الممتعة .. واتمنى التوفيق والنجاح دوما للكاتب ....
مع خالص تحياتى وودى
|