19-04-12, 01:21 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
البيانات |
التسجيل: |
Apr 2012 |
العضوية: |
240755 |
المشاركات: |
13 |
الجنس |
ذكر |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
14 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
علم النفس , دراسات علم النفس , كتب علم النفس , ابحاث علم النفس
الإحساس بالكآبة لحظة هبوط الليل
الكاتب / الوراق
المصدر / مدونة الوراق
الكآبة الليلية تأتي غالباً بعد الغروب , ويكون الجسم مجهداً وبحاجة للراحة وبحاجة طبيعية للنوم , إضافة إلى فتور الطاقة بعد يوم عمل , (ففتور الطاقة يفتح الباب للكآبة) (قانون) , فكل ضعف جسمي وكل مرض هو من عوامل الكآبة إذا اجتمعت معه عوامل أخرى ( نفسية أو اجتماعية أو عملية ومهنية .. وغيرها من العوامل ) .
النهار عالَم والليل عالَم , والإنسان في الليل هو غير الإنسان في النهار , ورؤيتنا للدنيا تختلف في الليل عن رؤيتنا لها في النهار , لهذا قالوا كلام الليل يمحوه النهار .
الليل يفتح باب الطموحات العاطفية والمعنوية وتقدير الذات والإحساس بالإهانة والإحساس بالتهميش ,
فتخرج الهموم في هذا الوقت لأنه ليس هناك مجال لخروجها أثناء العمل في النهار . النهار يفتح مجال للعقل (أ) أكثر, والليل يفتح المجال للشعور (ب) , وحينها تظهر المشكلات التي عند الشعور, وهذا لا يعني أنه كلما انفتح الشعور سينفتح على الكآبة بل ربما العكس , لكن وجود معاناة غير محلولة يجعلها تخرج كلما قلَّ التركيز على خارج الذات , لأن العمل ليس له علاقة بالمشاعر ويحتاج إلى تركيز ، وبالتالي تنسى همومك معه .
مرض الكآبة الليلية قديم ولم يلتفت له أحد , وربما حتى هذه اللحظة لم يسمه أحد بهذا الاسم , حتى الشعراء يذكرونه, فالنابغة قال:
وصدر أراح الليل عازب همه **** تجمع فيها الهم من كل جانب
أي إذا جاء الليل جاء بالهموم مثلما تتجمع الغنم بالليل إلى حظائرها في رواحها . والشعراء شكواهم وأنينهم غالباً ما تكون في الليل ، بل حتى أن الشعر يبدو أنه يُنظم بالليل ؛ لأن عالَم العقل (أ) والواقع يضعف بالليل فليس هناك مجال عمل إلا قليلاً , فبالتالي ينفتح عالم الشعور (ب) , فكلما يتوقف الانشغال العقلي ـ أو الألفي - فإنه ينفتح الوجدان .
هذه الكآبة تأخذ قليلاً من الوقت ثم يبدأ الشخص يتأقلم مع وضع الليل , وتتضح أكثر إذا كان عند الشخص مشكلة وجدانية طويلة الأمد وأن يكون عنده معاناة يتناساها بالعمل .
الكآبة هي فقدان طعم الحياة , أو بعبارة أدق فقدان طعم ما يراه الشخص أنه متعة , وهي تحمل خوفاً من أن يستمر الشخص على هذه الحال ؛ لأنه لن يستطيع حينها أن يواصل الحياة بهذا الشكل . الكآبة في صميمها تدور حول فقدان الأمل , فدائماً مشكلة الكآبة هي بآمال تُفـتَـقد ولا تجد تعويضاً لها .
منقول ..
|
|
|