كاتب الموضوع :
لوشة العزاوي
المنتدى :
مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
waxengirl
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
شكرا للكاتب على ما خطت انامله وعلى المجهود الكبير فى كتابة هذه الرواية ....
اى كانت النتائج فيكفينا شرفا ان تكون ضمن كاتبين ليلاس المتميزين .......
الكاتب اختار رواية ترصد واقع مؤلم محزن وخطير ومع ذلك اسمى روايته الامل ..الامل فى حياة افضل ..الامل فى ان يمحو الارهاب من حياتنا ومن بلادنا .....رغم كثرة القتلى والمجروحين..
فكرة الرواية لا تقيم هنا بجديدة او قديمة لالا هى واقع يتكرر ويتجدد كل يوم... وبرغم ان القصة بعيدا عن قصص المغامرات الا انها رواية تستحق القراءة .........
اسلوب الكاتب اسلوب بسيط و انبثقت من كلماته معنى كلمة الالم بداية من اختياره الموفق لقصيدة ابوالقاسم الشابى وظهور الظلم والاستبداد فيها الى رصد حادث الانفجار الاول الذى تسمع احدى بطلات الاحداث وكانه روتين يومى تتمنى يوما ان ينتهى ويزول من هذا العالم الذى نحياه ....
ترصد الرواية بعد ذلك حياة هذه الفتاة نور بجوانبها فى البيت وفى الدراسة علاقتها بااسرتها وعلاقتها ايضا بااصدقاءها ... ورغم كل ما يحيط من الالام الا ان الكاتب اظهر احلام وطموحات يرغب فى تحقيقها كلا من ابطال القصة .. احلام طبيعية تحيا رغم الاشواك ......النجاح التخرج الحب الخجول البرىء الذى يربطهم ...... فقط يحيوا بالامل ان تسير الحياة بهم كما خططوا لها .....
وفى فرحة كبيرة باانتهاء الامتحانات يأتى الشبح الذى يخافون منه وينتزع فرحة نور وفرحة اصدقاءها لما اصابها ..من اختطاف اخيها على يد عصبة من الارهابين ... اناس نزعت من قلوبهم الرحمة........ ليقوموا بخطف شابان وحبسهما ومنعهم من الطعام والشراب وامتهانهم بضربهم ..... كل ذلك مقابل الاموال........ أشخاص يستهينون بالارواح مقابل الاموال....وان لم تتواجد الاموال يموت خيرة الشباب ....
لوعة فى قلب ام وحسرة فى قلب اب ... وانتظار مرير مؤلم .... انتظار مجهول لانهم يعلمون بان من يذهب لا يعود مرة اخرى .....
وفرحة تدخل القلوب بعودة الشابان .... ولكن هل سالمان حقا بعد هذه التجربة المريرة ؟؟
وتعود الحياة لمجراها لتنتهى الرواية بفاجعة كبيرة ليموت الابطال جميعا فى ظل انفجارات حدثت لتموت احلامهم .....
اجاد الكاتب فى وصف وسرد الاحداث فى مواقف معينة مثل وصف حالة المخطوفين وفى وصف الانفجار الذى حدث وحالة نور وهى تنظر وتشاهد جثث واشلاء ودماء من حولها وتنادى على اصدقائها بلوعة وحسرة .... وترى انجار العربة التى تحوى خيرة صحابها لتسقط هى الاخرى لتلحق بهم ....
نهاية الرواية مفجعة ومروعة ولكننى لا استطيع ان اقول انها ليست مناسبة .. فهى لا تعنى موت الابطال كحدث .. انما موت الحب وموت السلام وهدم للاحلام التى كانت تنتظر هؤلاء ليقوموا بتحقيقيها ... وكنت افضل ان يكون بالنهاية اشارة لعنوان الرواية ...
تمنياتى بالنجاح والتوفيق دوما للكاتب ....
مع خالص تحياتى وودى
|