في هذي الأثناء برى فالحوش
سحب الكلك ( السطل ) الأخضر المتوسط بأتجاه الحنفيه اللي بقرب الزرع !
حطه تحتها و فتح الصنبور اللي أفرج عن كومة مياه كانت محبوسه ف جوفه
راقب لثواني بسيطة الماي وهو يتحول لرغوة بيضة داخل الكلك بسبب الصابون اللي فيه . .
بعدها تركه و راح ألتقط الهوز الرمادي الطويل المتجمع ف طرف الحوش و أفتحه على مصراعيه ناوي يغسل الحوش بالماي قبل لا يبتدي يفركه بالصابون ! حسب أوامر المعزبة موزة , مثل ما يحب يسميها لما تكلفه بأشغال . . . محاول بهلـ طريقة يطفرها لأنه يدري أنها تتنرفز من هاللقب ! خاصاً منه . .
فهلـ أثناء ؛ رن جواله الموجود ف جيب ثوبه العلوي , ألتقطه و هو موجة الماي ناحية المساحة الفاضيه ف الحوش و تاركة يهدر . .
و بتهليل مكتسيه فرح عميق قال : هلا براعية هالرقم !
وصل له صوتها المحبب لنفسه وهي تقول: هلا بوليدي ! . . . هاا ؟ شخبار البيت اليديد ؟
ماجد ببتسامة حلوه : يسلم عليج ! قاعدين ننظفه و نرتبه اللحين !! ( يزفر بصوت عالي دلاله على التعب ) هد حيلنا !
بتسائل : تبون أطرش لكم وحدة من الخدامات تساعدكم ؟ هذاهم قاعدين ماعندهم شغل !
ماجد بمزح : أفا ! نغزه هذي يمه ؟ قصدج لما طلعنا أفتكيتوا من عفستنا و عفسة عيالنا !
ضحكت ام ماجد وهي تقول : لا تقعد تقوّلني حجي ما قلته , فديتهم عيالي . . مكانهم باين . . عاد شوف ! ياك الحجي . . هالخميس أبي أفتح عيني ألقاهم قبالي !! وله ترى ما تلوم إلا نفسك . . .
ماجد ببتسامة لطيفة وهو يلمس أرنبة خشمه بطرف سبابته : على هالخشم ! إي أوامر ثانية !!
أم ماجد : مع ويهك , ما قلت لي . . تبي أطرش لكم خدامة تساعدكم ؟ اللحين تلاقي موزة منهد حيلها بهلـ شغل !
ماجد : لا لا يمه مايحتاي , خلاص خلصنا أصلاً . . قاعده ترتب مواعينها وخرابيطها ف المطبخ . . وانا أغسل الحوش ! أما باقي الصالات والغرف كلهم نظاف ! خلصنا منهم !
أم ماجد بتفهم : أيه , زين عيل . . . بس أيه قبل لا أنسى , بعد ما تخلص من بيتك مرني البيت ابيك !
ماجد بأهتمام : خير إن شاء الله ؟
أم ماجد : الخير بويهك . . تعال أخذ نصيبك ونصيب أهلك بالغدى . . ( تضحك ) نسيت أنكم طلعتوا لبيتكم وحسبت بكم !! حتى قاعدة ع السفرة أنطركم تنزلون تتغدون ! لو مو لطوف نبهتني وله جان ما جست الصحن بدونكم !
ماجد ببتسامة : الله يبشرج بالخير على هالخبر الزين . . . جنج حاسه فيني والله , ما طبخنا غدى اليوم ! كنا ناوين نطلب لنا أي وجبة من أي مطعم نسكت بها جوعنا ! ما فضت موزة اليوم علشان تطبخ لنا . .من طبينا البيت و أحنا بس نكرف !!!
أم ماجد : زين عيل , بيكون اول غدى تاكلونه ف بيتكم اليديد من طباخي . . ! خل يتبارك بيتكم به ! ( و ختمت جملتها ذي بضحكة حلوه )
بادلها الضحك و قال : يحصل لنا ناكل من يدج ونقول لا ! صبري خل تدري موزو بس . . ما أستبعد تجي هي بنفسها تاخذه !
أم ماجد : بالعافية ياوليدي بالعافية , أنطرك ها . .
ماجد : أن شاء الله , أخلص اللي بيدي بس وأمرج . .
أم ماجد : خلاص عيل , صار ! . . يلا مع السلامة
ماجد : مع السلامة !
سكر منها ورجع جواله لجيب ثوبه العلوي وهو يحس طاري الغدى بس ثار عصافير بطنه من يديد !
ماجد و هو يتمتم : بسرعة ! . . بسرعة! . . بسرعة ! . . حدي يوعان !
أنتبه على الدخنه ( جمع دخان ) اللي تتصاعد من الماي و أستوعب متأخر أن الماي كان جداً ساخن , تراجع خطوتين ناحية الحنفية و سكرها و رمى الهوز : أشوى ما جسته ( لمسته ) ! ( ألتفت ناحية الكلك و بتسائل قال ) لا يكون ذاك حار بعد . . . ! ( بتذمر ) وليييييييييييييين !
توجه ناحية الكلك و جاس الماي اللي فيه ولحسن حظه كان بـارد بعكس الحنفية الثانية اللي كانت تطلع ماي حار !
|