نفس الأجواء اللي تصير فَ بيت أهل ريلها كل خميس ؛ كانت تصير و بالضبط فَ بيت أهلها كل جمعة لكن الفرق الوحيد أنه أهلها يبتدون يمعتهم من بعد صلاة المغرب تقريباً , بينما أهل ريلها من الظهر !!
كانت قاعدة فَ الصالة مع خواتها اللي بعضهم ما كانوا شقيقاتها بل خواتها من أبوها , تتبادل وياهم أطراف الحديث اللي تتمحور حول بيت الأشباح على قولتهم و أخر أفلام الرعب اللي صادتها فيه . . . علشان تصدمهم أن الآمن مستتب و البيت مافيه شي !!
مجرد خرابيط وخرافات ناس فاضية , صحيح أنها قالت لهم هالكلام و رددت كلام ماجد اللي كانت معارضته وبشدة . . لكنها و بشكل أصح مازالت تؤمن برايها السابق فَ البيت لأنه كلام أم غيث ما زال يرن فَ راسها و صعب تنساه بهلـ سهولة. . . .
( قد أسكنوا هالبيت كم عيله من قبلكم . . قبل أربع سنين تقريباً أو 5 . . ما أذكر بالضبط , لكن اللي أعرفه أنه كان كل مرة يحترق بدون ما يضرهم !! يقولون والله أعلم أن أهل البيت ما يبون حد يشاركهم فيه ! )
بالنسبة لها ؛ ما شافت شي للحين من أهل البيت اللي تكلموا عنهم الناس , والسبب خيارين مالهم ثالث فنظرها . .
يَ أنه البيت أصلاً مافيه شي و الناس تألف و تتناقل قصص مالها آي أساس من الصحة يَ أن البيت فعلاً مسكون لكنهم مستقلين بحالهم وتاركين موزة وأهلها فحالهم
و على ما تعتقد أن الخيار الثاني هو الأرجح !
كانت اختها الصغرى وآخر العنقود بالنسبة لخواتها بشكل عام على وشك تسرد عليها قصة مرعبه عن بيت مسكون ف المنطقة الفلانية متعمده تثير الرعب ف نفسها مثل ما سوت أختها الثانية من شوي ؛ لكن صوت أمها اللي طلت عليها من عند باب الصالة و نادتها . . قطع عليها السالفة و هي فَ أولها !!
نادية بتذمر : يمه !! . . صبري شوي خل نخرعها . . . . ما خافت عدل للحين !
موزة وهي تكش عليها : مالت على هالوي المعفن , ما أبي أسمع قصتج خليها لج . . وله قوليها لخواتج أحسن . . . سمعت قصص لين شاب راسي أنا , مب ناقصة ! ( تقوم و تروح لأمها ) يمه أخذيني أخذيني منهم . . يبون ينشفون دمي غصب ؛ جني ناقصة
أنتبهت وهي تقترب ناحية أمها على تعابير ويها الجامدة واللي تخفي وراها كلام !
شكله جذي من أوله ما يسر !!
أستغربت . . لكنها مشت وراها لحد الميلس اللي كان فاضي ودخلت ورى أمها وهي تقول : خير يمة ؟ شفيه ؟
أم موزة وهي تقعد ع الكنبة : سكري الباب وراج وتعالي , أبيج بسالفة !
أزداد أستغرابها , نفذت كلام أمها و أقتربت ناحيتها وقعدت مجابلتها فوق الطاولة وهي تقول بأهتمام : خير ؟
أم موزة بعد ما حطت عينها فَ عين بنتها : شفيج ؟
أستنكرت سؤالها ؛ فعادته بشكل لا شعوري : شفيني ؟
أم موزة عادته بشكل أوضح : شصاير بينج و بين ماجد ؟؟
أستغربت هالمرة فَ قالت : نعم ؟!
أم موزة بصرامة : موزة تحجي ! لا ترفعين ضغطي . . !!؟ شبينج وبينه ؟ شفيكم ؟
موزة بستغراب أكبر بعد ما أزاحت قذلتها عن عينها : شفينا ؟ مافينا شي !
أم موزة تتكتف و تركز عينها فَ عين بنتها بنظرة تفحص . .
موزة بعد ما أنزعجت من نظرات أمها قالت : يمه لا تقعدين تطالعيني جذي ؟ شبلاج ؟
أم موزة بغضب بان بنبرتها أخيراً قالت : أنتي اللي شبلاج ؟ شصاير بينج وبين الزفت ريلج !! نواف يقول أنكم متهاوشين أمس قبل لا تروحون بيت أهل ماجد ؟؟ ليش ؟
أرتخت ملامح موزة اللي تشكلت صورة نواف فَ راسها و توعدت فيه أشد وعيد , قالت بعد تلعثم بسيط : يـ . . يـمه ! عادي . . خلاف عادي . . يصير بين أي زوجين , موضوع تافه يعني ما يستاهل . . . ( بأنزعاج ) شكله نواف هول لج السالفة وكبرها !
أم موزة بأستنكار من تصرفات بنتها قالت : بعرف أنا لين متى بتمين تخشين سوايا ريلج و تطلعين لنا بهلـ ويه التافه على بو أنج مستانسة ومرتاحة !! أنا امج . . أمج يالخبلة , وأدري أنج مب مرتاحة مع ماجد . . . . حتى لو ما تكلمتي أعرفج , شفتيني ساكته قلتي ماشيه علي تمثيليتج هذي . . أنا أدري أنه ما يمر عليكم يوم أنتي وياه إلا ومتهاوشين . . والله العالم يضربج وله لا !! ( بستغراب ) مادري ليش ما تبين تفتحين لي قلبج و تشاركيني همومج وتخليني أساعدج . . مادري ليش مستحمله هالضيم ذي كله بروحج !!
موزة كانت منصدمة من تفكير أمها اللي تشوفه غلط بشكل جذري , قالت : يمه شدخل ؟ من قلب شدخل ! من قال لج أني مب مرتاحة مع ماجد ؟ أو عايشة معاه فَ ضيم !! بالعكس . . . حياتي من أجمل ما يكون معاه . . ليش مصره أنج تشوفيني بهلـ صورة معاه . . . مهمومة و كئيبة و بس ؟
أم موزة : و وين الراحة ف حياه كلها نجرة و هواش ! عمري ما سألت حد من عيالج وقال لي أنه مر عليكم يوم بدون لا يعلى صوته عليج !!!!
أنزعجت و بشكل جداً كبير وواضح وقالت : يمه , كم مرة بقول لج لا تقعدين تنبشين ( تبحثين ) بحياتي بهلـ طريقة , لا تقعدين تستجوبين عيالي علشان تعرفين شقاعد يصير بيني وبين ريلي . . . أوكي أنتي أمي على عيني وعلى راسي , بس بعد انا ما عدت صغيرة وله بزر !! كبرت يمه . . . صرت طولج ! صرت أم حالي حالج !!! خليني ادير حياتي بالطريقة اللي انا أشوفها صح , تحكمج بكل صغيرة و كبيرة ف حياتي و أصرارج على أنج تعرفين كل شاردة و واردة فيها صاير يخنقني . . يضايقني ! . . . . . بس يمه ! بسس . . أتركيني أتصرف بالطريقة اللي أنا أشوفها صح , خليني أحل مشاكلي بدون لا أحتاجج أو أحتاج غيرج !!!
أم موزة بنفاذ صبر : ولين متى ؟ . . لين يفجعني فيج ؟ لين يموتج ناقصة عمر من الحرة !
قاطعتها موزة قايله : أستغفر الله العظيم , يمه ما يجوز هالكلام ! محد يموت قبل يومه!
أم موزة بصريح العبارة قالت : عيل بيجي يومج و بتموتين به بحرتج !
موزة بدهشة قالت : يمه ؟ تراج وايد ماخذه صورة غلط عن ماجد . . وادري أنه محد ينلام بهلـ شي غيري !!! لأني كنت أشتكي لج منه عند كل مشكلة صغيرة تصير فحياتي معاه علشان تساعديني احلها . . . !! و يوم أني عاشرته زين و عرفته زين و صرت متفاهمه معاه زين ما زين . . . و أكتفيت بروحي فَ حل مشاكلي التافهه هذي , صرتي تظنين أني أخش عليج وأبلع ضيمي وأسكت . . ( تضحك بالخفيف مستسخفه الفكرة بكبرها ) يمه تراني احب ماجد . . ( أستطردت ) لا شنو أحبه , اموت ف تراب ريوله !! . . و ماعندي شك بأنه يحبني بنفس الطريقة و أكيد أكثر !!! . . . يمه ماجد ريال ينشد الظهر فيه , كان طايش ومستهتر إول ما خذته ما أنكر . . لكنه كان و مازال يحبني ! ليش كارهته لهدرجة ! ليش تتصيدين زلاته . . . . . ؟
أم موزة قالت بدون ما تحتاج تفكر حتى ف الأسباب : لأنه زلاته تكثر ما تنقص . . تزيد ما تقل ! ما تقولين لي آي ريال هاي اللي يرضى يسكن زوجته وعياله فَ بيت محد يذكره بَ الخير ف الدوحة بكبرها . . آي الدوحة ؟ ألا قطر بكبرها ما جابت سيرة هالبيت إلا بالشينة !!! هذا للحين طايش و مستهتر ومب عارف مصلحة نفسه علشان يعرف مصلحتكم أنتوا ! . . . صك عمره الثلاثين مادري الأربعين وللحين عقله عقل بزر ما يعرف يتحمل مسؤولية زوجه و عيال !
موزة بأندهاش : من صجج يمه مصدقه الكلام اللي ينقال ؟ هذاني كملت الثلاث شهور ف البيت وما شفت فيه شي . . . أذا على كلام الناس . . تراه ما يخلص ( كملت بجذبه ) الجيران وهم الجيران قالوا لي أن ولا شي من الكلام اللي أنقال صح . . هي كلها إلا مرة وحدة احترق فيها البيت بسبة ألتماس كهربائي . . . وطلعوا أفلام عليه !!!! مو مصدقتني تعالي شوفيه . . . ( بعتب ) أنتي حتى من سكنت بيتي ما مريتيني ولا حتى طليتي علي ! أم ماجد مرتني وأنتي لا . . .
أم موزة بعصبية : أيه , طلعي العيب فيني اللحين و أني مب مهتمه فيج !!! ( بتبرير كملت ) ما مريتج فيه لأني عارفتج كلها أسبوع أسبوعين وتطفشين من البيت . . توقعتج تجيني أو ترجعين بيت اهله ! ما توقعتج تكملين فيه حتى الشهر !!!
موزة بتأيد قالت : توقعت مثلج ف البداية , لكن هذاني . . كملت الثلاث شهور به و وايد مرتاحة فيه . . ( تواصل الجذب ) اللحين لو ماجد نفسه يقول لي امشي نطلع منه أنا اللي بقول له لا !!! ( كملت هالمرة بصدق يخالف جذبها مساع ) لأني مرتاحة ! . . . مرتاحة وايد يمه . . . . مرتاحة ف بيتي . . مع ريلي . . و عيالي ! مرتاحة بقراراتي الخاصة اللي أنا أتخذها بدون تدخل حد . . . . .
أم موزة بحسرة قالت : ياخوفي قراراتج هذي توديج ورى الشمس , و تندمين عليها ف حزة ما ينفع الندم فيها !
موزة وهي تبوس راس أمها بعمق : أوعدج , ماراح أندم . . . ! ( تمسك خدين أمها وتسند يبهتها على يبهة أمها ) ثقي فيني ! ( ترجع تبوس يبهتها قبل لا ترتمي فأحضانها وتقول ) عطيه فرصة يثبت لج انه غير عن ماجد القبلي !! . . ( بصدق ) يمه تراه وايد يحبني . . . يحبني فوق ما تتصورين !! وعلشاني . . مستعد يسوي المستحيل !!!! ما يكفيج تشوفين بنتج عايشة مع الريال اللي يحبها و تحبه . . ؟ ما يكفيج تشوفين بنتج مرتاحة مع الشخص اللي أختارته بأقتناع ؟
أم موزة وهي تحتظن بنتها قالت : وأنا شبي من هالدنيا غير أني أشوف بناتي وعيالي مرتاحين فَ حياتهم ومافي شي منكد عليهم !! . . ما بيج تذوقين الويل مع ريال ما يستاهلج !
موزة : ست سنين معاه , مب كافية تثبت لج أنه يستاهلني !
أم موزة : لو أنهم ستين سنه . . و هذا طبعه , ما أشوفه يستاهلج !! يبيلج ريال يحترمج !!!! يقدرج . . !! يصونج . . .!! ما يصبحج بهواش و يمسيج بهواش ! . .
موزة وهي تغمض براحة على كتف أمها : أحبه يمه ! . . أحبه وايد . . . فوق ما تتخيلين , وما أتخيلني مع غيره ! أحبه بكل عيوبه . . و صدقيني . . . ماجد مب سيئ لهدرجة !
أم موزة وهي تمسح على ظهر بنتها : أتمنى هالشي يا موزة ! . . أتمنى !
كان واقف ينقل نظرة بين باقات الورد المختلفه بالأشكال والأحجام والألوان ! بينما راعي المحل ينتظره يستقر على باقة معينه علشان يغلفها له مثل ما طلب كَ هدية ليوم زواجه , أخذ تقريباً فوق الـ خمس دقايق وهو بس يتفحصهم بحرص . . . قبل لا يأشر ب عينه على باقة ورد حمرا متوسطة موجودة ف زاوية المحل : هذي !
أقترب ناحيتها راعي المحل و رفعها , وحطها فوق الطاولة جدامه وهو يسأله أذا حاب يرفقها ب كرت يكتب به شي لصاحبة هالهدية , بكل تأكيد قال : أكيد ! ورد . . بدون بطاقة و كلمتين حلوين ! ما ينفع , وله شرايك ؟
أبتسم راعي المحل اللبناني على جملته قبل لا يقول : . . أكيد ما بينفع ( سحب كرت من حزمة الكروت الموجودة ف الدرج عنده و قال وهو يحطه جدامه و فوقه القلم ) تفضل خيو !
نزل نظرة للكرت لثواني بسيطة قبل لا يقول وهو يوريه يده الملفوفه : مثل ما أنت شايف !!
فهم الريال القصد ف ألتقط هو القلم وهو يقول : ولو ! شو بدك ياني أكتُب ؟
أتسعت أبتسامته بشكل ملفت غامض قبل لا يقول : أكتب . . حبيبتي موزة . . . . . . .
واقفه بَ القرب من الدريشة وزايحه بيمينها ستارة الصالة تراقب السيارة المألوفه لها وهي تصف داخل حوش بيتهم , قالت بنفس خايسه : . . . شرف السي سيد !
ضحكت موزة اللي كانت قاعده تلبس عبايتها و أقتربت من أمها تحظنها بحب من ورى : يوووه يمه ! ما يصير تحبينه شوي علشان خاطر بنتج يعني ؟
أم موزة : علشان خاطر بنتي انا ساكته . .
موزة وهي تلف الشيلة حول راسها : عاد يمة لا تفشلينه لا دخل يسلم عليج اللحين , عفيه عشان خاطري بس . . . تكفين !! ( تلمس بسبابتينها طرف شفايف أمها من الصوبين وتقول ) رسمي له أبتسامة حلوة لخاطر عيوني !! اشوف . . وريني صف اللولو ؟ . . ( أبتسمت لا أرادياً أمها بسبت حركتها فقالت موزة ) أيوه , بالضبط ! . . ذولا اللي أبي ريلي يشوفهم !! ( بتحذير مصطنع ) مو تكشرين !! . .
أم موزة تضرب موزة بخفه على كتفها وتقول : مع ويهج , ماني مكشرة . . خل يدخل بس ( ترجع تلقي نظرة على ماجد اللي قاعد يصف سيارته و تضيف ) سنه على ما يصفط هالسيارة . . . اللي يشوفه يقول معاه ليموزين بستين ألف باب ! مب جنها قوطي روب !
ماتت من الضحك موزة على التعليق بينما أم موزة رسمت أبتسامة عريضة على صوت رنين ضحك بنتها فأذنها !!
دقايق بسيطة , ألا ماجد داش بطوله الفارع و ببتسامة بشوشه قال : السلام عليكم ! قوة يمه . .!
أم موزة وهي تلتفت على ماجد اللي متجه صوبها : الله يقويك , عاش من شافك !!
أم موزة : وينك ما تنشاف , تنزل موزة و تقضب الباب ومانشوف زولك ! ( بنغزة ) وله آخر همك تسلم على والدينها مثل ماهي قايمة بوالدينك !!
أنحرج ماجد و بان هالشي على تعابيره , و قال يبرر : السموحة يمة , أدري أني مقصر . . و وايد بعد , بس تدرين الشغل ماخذ كل وقتي . . أنا حتى عند أهلي ما أقعد ساعتين على حيلي إلا وأبتدي أنود . . شوي وأرقد على الريايل ف الميلس !!
أم موزة بنفس الجمود والأبتسامة اللي غصب راسمتها : وشفيها زين , منت غريب . . واحد منا و فينا ! ريل الغالية بنتي . . . . لو تبي تنام عطنا خبر و نجهز لك غرفة ترتاح فيها , مب عذر!
ماجد يا بلفيت ينكت : ولا يهمج يمه . . مايصير خاطرج إلا طيب , المرة الياية لج مني وعد أبات عندج بعد شتبين ؟
أم موزة بأسلوب طيح ويه ماجد قالت : لاه ؟ يا حليلك والله . . تعرف تنكت بعد , دمك وايد خفيف !
ماجد بفشيله قال وهو يعدل غترته بشكل لا أرادي : ايه . . وايد قالوها لي من قبل !
موزة وهي تتعلق بذراعه وتغير الموضوع : يلا يمه أحنا ماشين , تامرينا بشي ؟
أم موزة تطالع بنتها اللي فهمت من نظرتها أنها تبيها تخفف على ماجد شوي : لا سلامتج حبيبتي ( تطالع ماجد وتكمل تنغز ) خل نشوفكم بس !
فهم ماجد النغزة ف قال : أكيد أفا عليج , الأسبوع الياي بأذن الله الغدى عندكم . . .
أم موزة بأختصار : بنشوف !
ماجد بتسائل : إلا صح وين اليهال ؟ بنمشي يلا !
أم موزة بحاجب مرفوع : ب يباتون عندي اليوم , وله ماني يدتهم مثل ما أمك يدتهم !!
ماجد وهو حاس أنها مستقعده له عدل على قولة السعوديين , قال : ألا أفا عليج , يباتون عندج ونص بعد . . . والله يعينج على صجتهم عاد . . ( يضحك من ورى قلبه ) نرتاح من حنتهم يوم زيادة شورانا ! ( يطالع موزة ) وله شرايج حبيبتي ؟
موزة و هي شوي وتضحك على شكل ماجد المتوهق قالت : أيه أكييد حبيبي !
يبوس ماجد راس أم موزة وهو يقول : تامرينا بشي يمة ؟
أم موزة : لا سلامتك , وهالله هالله فَ بنيتي !
ماجد لَ موزة : صراحة امج , احس يوم دخلت عليها كأنها شايفه أبليس . . !! تكلمني من طرف خشمها . . !!!! شفيها علي ؟
موزة كانت ميته من الضحك بَ جواره ومب قادرة تتكلم , وكل ما تذكرت ملامح ويهه وهو متوهق ويحاول يرقع . . تزيد نوبة ضحكها اكثر وأكثر !!!
ماجد وهو ينعطف بسيارته عند الدوار اللي صوب بيتهم : موزوووو و وجع ! , قاعد أحاجيج أنا . . وأنتي أتكعكعين لي !!!!!
موزة وهي تمسح دموعها اللي غرقت نقابها قالت : أمبية مجود , ما شفت شكلك وأنت تحاول تلطف الجو . . . . أمبيييية حدك كيوووووووت . . !!! تونس . . ( ماتت من الضحك من يديد )
أبتسم ماجد أبتسامة طفيفه قبل لا يقول : مع ويهج , مستانسة على أسلوب امج معاي ! مادري ليش محسستني كأني شريجتها ( شريكتها ) مب ريل بنتها !!!!
أطلقت ضحكة أعمق بوايد من اللي كانت فيها من شوي على كلمته و أختنقت مكانها من قو الضحك
بينما ماجد أرتسمت أبتسامة جداً عريضة على ملامحه قبل لا يقول محذرها : هييييه ! هيييييه أنتي . . ف الشارع أحنا مب ف البيت , هزيتي السيارة هز من كثر ضحكج !!!
موزة وهي ماسكه بطنها : أمبيييييية ما أصدق . . . . أأأأخ بطني . . . . مجووود . . ههههههه ! تعور القلب صراحة . . . . هههههه !
ماجد وهو يرجع يطالع الطريج جدامه : أقول جب جب بس !! غلطان من ينزل يسلم . . و يقوم بالواجب , لو منزرع ف السيارة أبرك . . . جان حافظت على ماي ويهي ع الاقل !!!
موزة وهي تحط يدها فوق يده وتقول وهي مازالت تضحك : فديت ويهك حبيبييي . . هههه معليه أمسحها بويهي هالمرة ! . . . أوعدك المرة الياية تاخذك بالأحضان . . . !!!
بعد مسافة شبه طويلة من بيت أهل زوجته لين بيته , توقف فَ سيارته داخل البيت وهو يبندها بعد ما شد نظرة شي غريب محطوط عند باب الصالة . . . قادر يلمحه عدل من مكانه هذا , كان على وشك ينطق باللي يدور فَ باله لولا أن موزة سبقته وقالت : شنو هاي اللي عند باب الصالة ؟ . . . ( تصغر عيونها بمحاولة أنها تشوف ) جنها باقة ورد . . . ( بتأكيد ) ألا باقة . . . ( تطالع ماجد وتمسك ذراعه ) وي حبيبي ؟ جايبها لي !
ماجد وهو يسحب السويج من السيارة : بجيبها لج و بحطها عند باب الصالة ليش ؟ ملل ! . .
بستغراب : عيل من جايبها ؟
ماجد وهو ينزل : علمي علمج ! نزلي خنشوف . . !!
نزلت موزة بينما قفل ماجد السيارة . . عن بُعد . . عن طريق السويج , دنع و رفع باقة الورد الحمرا المغلفة و أتجه بها لداخل البيت و موزة وراه واصل أنبير اللقافة عندها التوب : من من ؟!! . . في كرت ؟ . . أقراه خنشوف من مطرشها ؟
ماجد وهو منزعج من حنتها ويحس صوتها خرم أذونه : زين زييييييين خل أحطهاااااا ع الطاولة يــــه ! سكري باب الصالة . . فطسنااااا ! . . . ذبحنا الحر !
سكرت باب الصالة و رجعت لماجد اللي لقته يفتح التغليف الشفاف اللي كان مغطي الورد و يسحب ( ديفيدي ) كان محطوط بين الورد بطريقة بارزة . . !
بانت آشارات الأستغراب على ويهم الأثنين !
رددت وراه موزة كأنها بغبغاء : شهاي ؟
ماجد ما جاوبها , فتح الـ( ديفيدي ) و طاح منه كرت ع الأرض بَ القرب من ريله , دنع وألتقطه و أفتحه يقرى محتواه بأهتمام !
كانت موزة تراقبه بفضول ذبحها . . تبي تعرف صاحب الورد
لكنها أستغربت من أمارات الغضب اللي تسللت لتفاصيل ملامح ماجد بشكل مفاجئ جداً لها . . وأستغربت أكثر من النظرة الشرسة اللي رمقها بها . . .
سألت بغرابة واضحة على تعابيرها : شفيك ؟ . . شمكتــو . . . . . .
ما يمديها تكمل كلمتها ألا وهو حاذف الكرت فَ ويها و ماخذ الديفيدي و متجه به صوب تلفزيون الصالة ناوي يشغله !!!
سألت بصوت عالي : شفففففففييييك ؟ من منه هالبوكيه ؟
ما جاوبها , كانت تشوفه ينتزع فيلم الكرتوني اللي كانت موجود داخل و يرميه بعشوائية أحذاه . . و يركب بسرعة كبيرة جداً الديفيدي اللي فَ يده بشراسة . . يبي يشوف محتواه بأسرع وقت ممكن . . .
دنعت وألتقطت الكرت تشوف شاللي عفس ماجد جذي . .
وأرتخت ملامحها من الصدمة . . . !
كانت ليلة ولا إحلى عمري ما راح أنساها
و أتمنى ما تكون الآخيرة , اكيد أنج تتسائلين عن مضمون هالديفيدي ؟
أنا بقول لج ؛ هذا تأريخ لذيج اللحظات الحلوة اللي قضيناها سوا
و أتمنى ما يضايقج أحتفاظي بها !!!
ما يمديها تسترسل بالتفكير أكثر , لأنه الصوت اللي وصل لـ مسامعها من التلفزيون شل كل ذرة تفكير فَ مخها !! و دبت الصدمة ف أدق تفاصيلها !
رفعت نظرها مدهوشة . . مصدومة . . مصعوقة . . من المنظر اللي تشوفه ع الشاشة
بينما ماجد . . أتسعت فتحة عينه على كبرها من قو ما شاف !!
يتبع ؛
يوم الأحد القادم بأذن الله
قراءة ممتعه يَ رب