03-03-13, 10:42 PM
|
المشاركة رقم: 466
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو فخري ♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦ |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رد: الثآلثة صباحا ..!
الصفحة الثامنة / ..
يعيش بداخلي وحشٌ
جميلٌ اسمه الرجل
له عينان دافئتان ..
يقطر منهما العسل
ألامس صدره العاري
ألامسه . وأختجل ..
قروناً .. وهو مخبوءٌ
بصدري .. ليس يرتحل
ينام وراء أثوابي ..
ينام كأنه الأجلً
أخاف. أخاف أوقظه
فيشعلني .. ويشتعل
*نزآر قباني ..
تبدو باردةً لا حياة بها بذلك التايور الأسود الذي ترتديه
حتى قميصها الداخلي ، رماديّ اللون ..
ربما لأن مزاجها رمادي ، وقلبها رماديّ ،
تشعر بالحزن الشديد على أخاها الذي غادر مفطور القلب ، دون أن يسمح لها بإقامة بعض الأحاديث معه
وتشعر بالحزن أيضاً على سارة التي ذهبت مع زوجها مرغمة ، لتصفية أمور من الجلي والواضح أنها لن تنتهي بسهولة
وحزناً على حنان التي تحولت لإنسانة أخرى لا تأبه سوى بدراستها ونومها ..
وحزنا على نفسها هي .. نفسها المتخبطة .. الغير سوية ..
وكأن بقوتها وشخصيتها الجديدة بدأت تنهار ، وتعود لفاتن الهشّة السابقة
وصلت للدوام ، ترجلت من سيارة الأجرة
وتقدمت للمبني الشاهق لتلتهم البوابة الأمّ جسدها الغضّ ..
كان عملاً مسائياً أرادت به إنجاز الكثير من الأمور العالقة لديها
لتلحق بزملائها الذين تقدموا عنها بكثير .
تحمل محيا خالي من المساحيق ، لتبدو ملامحها أكثر طفولة ..
عيناها المتوسطتا الحجم ، وأنفها الصغير ذا الأرنبة المرتفعة ..
وشفتيها الصغيرتين مزمومتين بحزم ..
بشرتها الحنطيّة متوردة قليلاً ، وذلك بسبب حرارة الجو داخل المبني ..
والذي ينافي برودته بالخارج ..
إتخذت مكانها المخصص لها بمكتبها الصغير ، والذي تزاحمهُ عشرات المكاتب غيره
يفصل بينهما حائطٌ صغير ، وبالطبع لن يكون ك فخامة الذي قبله
سحبت نفسهاً عميقاً وبدأت العمل على ملفاتها المتكاثرة ..
يترقبها من الأعلى ، عاقداً ذراعيه على صدره الرحيب ..
ضاقت أحداقه وهو يرى أنها تعمل جاهده وبجدّ ومثابرة ..
لايبدو عليها التعب ، ربما غضب .. إستياء ..
ولكنه أيضاً غير ملحوظ ..
آممم ، أيدعوها لتناول فنجان قهوه في مكتبه ؟
لا .. لن يعطيها الفرصة بالتنفيس عن غضبها ..
ولكن سيعمد على إضرام النيران بـ صدرها ..
لتأتيه على طبقٍ من ذهب ..
فَ عبدالرحمن يحاول أن يغوي صديقتها الحمقاء
والتي كانت طعماً سائغاً تُخرس عبدالرحمن قليلاً من الوقت
لئلا يضيّق عليه الخناق بما يخص فاتن ..
تقدم من السلالم الحديدية وبدأ ينزل الدرجات بخفة
بحجة الإطمئنان على الموظفين ..
الغضب الداخلي يتنامى بداخلها ، وهو سبباً قوياً لإجادتها عملها
فَ بدت وكأنما بها تلتهم الأوراق ، وتغرق بـ مقعدها إنشغالاً ..
لحظات حتى تهادى إليها آخر صوتٌ لا تود سماعه
: مساء الخير آنسة فاتن ..
رفعت رأسها لتراه أمامها ..
: آمرني أستاذ سليمان [ ببرود كان أن يجمّد سليمان بمكانه ]
ماكان منه إلا أن إبتسم بكرم وهو ينظر للموظفين من حولها غارقين بالعمل
:عساك مرتاحه ..!
أنكست رأسها لتكمل عملها على الحاسوب وترد عليه بإقتضاب
:موب جايه أرتاح .. جاية أشتغل
تامرني بشيء ثاني ..!
إقترب من مكتبها هامساً
: أعتبرها طردة ..
هبّت واقفة بحركة غير متوقعه وأردفت بصوت مسموع ليتنبّه العاملون من حولها
: أستاذ سليمان كل شيء ماشي تمام
ومرتاحه الحمد لله ، أوامر ثانيه
أو أقدر أرجع لعملي ..
إلتهم عينيها الحادتين ، وعلمَ أنها غاضبة منه جداً
ولكنها لازالت متماسكة ..
ولكنه كفيل بـ دفعها لـ حافة الجنون ..
أردف بطريقة عمليه ..
: ممتاز ..
إذا خلصتي عملك ياليت تبلغيني عندي كم شغله أبيك تخلصينها
:آسفه موب من إختصاصي هالشيء [ بتحديّ ]
:عفواً ..
: أنا عملي هنا ..
إنت تملك سكرتيرة ، وموظفين خاصين بمكتبك ..
تقدر تكتب هالشيء بالسي في لو حبيت
بس أعتذر منك .. موب من مهامي أخلص أعمالك ..
وإلا تقدر تكلّف آنسة إبتهال تخلصهم لك ..
إبتسم سليمان بشكل فاتن ، ليهمس لها
:تغارين عليّ يا مجنونة ؟؟
|
|
|