03-03-13, 10:40 PM
|
المشاركة رقم: 460
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو فخري ♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦ |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رد: الثآلثة صباحا ..!
الصفحة الثانيه / ...
لا تعبأي..
إن رددوا أسماءنا
في هذه المدينة الثرثارة.. الواشية..
القبيحه..
فليس في العالم ما يطربني
أكثر من أن يقرعوا من حولنا
كل صباحٍ،
جرس الفضيحه...
*نزار قباني ..
تكآد مسامعهُ أن تذوب من عذوبة صوتها ، ويكادُ قلبهُ أن ينفطر لبكائها ..
هوَ صامتٌ جداً ، لايكاد ينبس ببنت شفة ، لايريدُ لها أن تنقطع عن هذا النحيب والإرتياح والبكاء
وكأنما بصوتها وهي تتحدث ، موسيقى إغريقيّة حزينة ، تلامس شيءٌ ما بداخله ..
: إيه على سريري ..
على السرير اللي إخترته أنا وياه ، وعلى المفرش الجديد اللي إشتريته بدون لايدري
حطيته الظهر ، وبخرته .. وكنت أحتريه يدخل واشوف ردة فعله
تأخر علي ..
رحت لأمي ، وقلت أرجع بدري عشان أجهز الغرفه ، وأجهز نفسي
وأعيش أنا وياه ليله حلوه ..
تفاجأت بسيارته عند الباب ..!
وقبل ربع ساعه لما كلمته قال لي إنه بيتأخر ، وأصرّ إني ما أرجع البيت اللحين
ولا أخلي أحد يوصلني .. لأنه هو اللي بيجي ياخذني .. وإنه ولهان علي
وإني أسوى عيونه ..
وإنه مايقدر يترك العيال لأنهم محتفلين بصديقهم الجديد اللي توه جاي من برا ..
أخذت تجهش بالبكاء ، ولم يحاول سعود أن يثنيها عن ذلك .. بل على العكس تماماً
أشعل سيجارته الجديدة ، والتي تعتبر السيجارة العاشرة ، لتسعٍ مضت
أحرقها وهو يستمع إليها بصمت يخيّم عليه ، وألم عميق يحس به ..
يعلم مسبقاً أنه إن لم يستجب لما تطلبه منه ، ستهرع لغيره ..
غيره من لا يثق بهم ، ولا يعلم لأي مدى سيتم إستغلالها ..
يُحس بألمها ، ويعلم يقيناً أنها لا تسعى سوى للحديث والفضفضه
ولا مانع بذلك مادامت ستسترجع عقلها قريباً وتعود لزوجها ..
وبعد برهةٍ من الزمن ، إستجمعت شجاعتها وأردفت متسائلة ..
:معي ؟
إكتفي بـ
: آها
سحبت نفساً عميقاً ، وإسترسلت
: دخلت البيت ، ورحت بشويش لغرفة ولدي أنزله على سريره
كان نايم ، وهالشيء بيخدمني إني أخذ راحتي مع أبوه ..
توقعت إنه بالمكتبه ، ك العاده يتصفح النت ويتفرج على العربية ..
طلعت الدرج بشويش ، وأخذت الطريق لغرفتي ،
لاحظت إن الأنوار شغالة بالدور العلوي ! إنصدمت
أنا طفيتها بيدي ..
مشيت بشكل أسرع ، وإنتبهت إن فيه أصوات بغرفتي .. ( صمتت قليلاً ، لتسترسل بنبره متجهمّة )
فتحت الغرفة ، ولقيته هو ، وأعز صديقاتي بوضع الله يعلم فيه ..
على سريري
على مفرشي الجديد
بغرفتي ..
وببيتي ..
ماقدرت أتكلم .. ولا أنطق ..
هي ماقدرت تتحرك من مكانها ، وهو صار يصرخ فيني
منى .. منى .. ؟ وش جايبك .. اصبري
حملت نفسي ، ونزلت بسرعه ، أخذت شنطتي وطلعت من البيت ..
رحت بيت جيراننا ، اللي كان الباب مفتوح ..
ودخلت على جارتنا وانا ابكي ..
صار يتصل على جوالي ولا ارد ، مايدري عن أرضي من سماي ..
إتصلت على أخوي اللي جاء ياخذني من عند جاررتي ، ..
: وبعدين .. ( بصوته الهاديء )
: آآه .. أخذت فترة إسبوع عند أهلي ..
ولما جاء ياخذني من عندهم ، وبعد إصرار من أبوي ( بـ غصة ) الله يرحمه
رجعت معاه ، ومعي ولدي ..
بالسيارة صار بيننا نقاش حاد .. وصار حادث الشنيع ..
وولدي ، بين يديني ..
قدامي كله دم ، ويبكي ..
حطيته على صدري .. وصرت أبكي من وجعي عليه ، وخوفي عليه
وبعدها .. ما اتذكر شي
كانت آخر مره اشوفه فيها ...
دخلت في نوبه بكاء أخرى ، شديدة وموجعه
: إذكري ربك ..
لاحول ولاقوة إلا بالله ..
لله ما أعطى ولله ما أخذ ..
بس تتوقعين يا خييتي هذا الحل المناسب !!
إنتِ بهالشكل تضرين نفسك قبل ماتضرينه بشي ،
هو رجل بإمكانه لو درى باللي جالس يصير يتركك ، ويروح يتزوج غيرك
بس كونه صبر عليك كل هالسنوات ، وأنا صديقه وحسبة أخوه واعرفه زين وأعرف اوضاعه
الرجال يبيك ومتمسك فيك لآخر لحظة
كل ليله يزورك بالمستشفى ، كل ليلة يتركنا ويجيك ولانشوفه الا من بكرا ..
كلنا نغلط ، وكلنا موب معصومين من الخطأ
بس الخطأ ان الواحد يحمل نفسه ويحمل غيره مالا طاقه له فيه
يا بنت الحلال انتي بنت ناس ، وبنت حمولة كبيره
وإسمهم موب لعبه عشان تسوين هالامور ..
اذكري ربك ، وولدك باذن الله وان شاء الله انه طير من طيور الجنة
راح للي ارحم به مني ومنك ..
: يعني ماتبيني ارجع اكلمك ؟ ( من بين شهقاتها )
تنهّد بأسى وقلة حيله وأردف
: إعتبريني أخوك هالفترة ، كل ماضاق صدرك اتصلي علي
وتأكدي إنها كم يوم وانتي بتكرهين هالشي من نفسك ..
بس أوعديني إنك تسمعين الكلام ، وتحاولين تحلين هالوضع اللي إنتي فيه
|
|
|