11-02-13, 03:30 PM
|
المشاركة رقم: 450
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو فخري ♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦ |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رد: الثآلثة صباحا ..!
الصفحة الثآمنة / ..
و حين أعود للبيت
و حيدا فارغا ، إلّا من الوحدة
يداي بغير أمتعة ، و قلبي دونما ورده
فقد وزعت ورداتي
على البؤساء منذ الصبح ... ورداتي
و صارعت الذئاب ، وعدت للبيت
بغير سؤالها عني ، و عن أخباري مأساتي
وحيدا أصنع القهوة
و حيدا أشرب القهوة
فأخسر من حياتي ...
أخسر النشوة
رفاقي ها هنا المصباح و الأشعار ، و الوحده
و بعض سجائر .. و جرائد كالليل مسودّة
*محمود درويش ..
المكان : باريس
الساعه : الخامسة مساءً
النبض : رجولي ..
مقتطفات / ..
أرقد حقيبته الأرضية المكسوة بالسجاد ..
مرآةٌ كبيره تنتظره ، لتكشف له كم تغيّر ، وكم تغيّر قلبه
يبدو أوسم من ذي قبل ، أكثر أناقه ، أكثر مالاً
ولكنه فقيرُ القلب ، توضأ جحوداً ، وخانتهُ نظرته في كثير من الأمور ،
لم يطل النظر في المرآة الكئيبة ، هكذا أطلق عليها
أخرج هاتفهُ من البالطو المتوسط الطول الذي يرتديه ،
دقائق قليلة حتى إرتفع صوته
: هلا حبيبتي .. هلا بقلبي
كيفك ..
إيه وصلت الحمد لله قبل شوي ،
من اليوم أتصل مشغول الخط ؟
آها .. شلونها عمتي ؟ عساها طيبه
الحمد لله ..
والله ما أدري للحين ياقلبي ، بس الأكيد إني بطلع أكل لي أي شي
وبروح لشقتها ..
سواءً ردت علي أو لا ، بروح وأشوف وش الموضوع ..
إنتبهي بنفسك ، واحشتني كثير ..
منيب متأخر والله .. طيب أوعدك
هههه أوعدك مرة ثانيه ..
في أمان الله ..
أقفل الخط وعاد لعبوسه الذي لم يفارقه دقيقه واحده ، إتصل على سارة بالمقابل
وعلامات الغضب بدأت تتوالد على محياه ..
لا رد يصله ..
تمتم غاضباً ..
: جايك يا سويره .. طيب طيب ..
وعاء زجاجي يحتوي قدراً كريمة من السلطه تحملهُ مشوشة الفكر
وضعتهُ أمام فيصل وإتخذت لنفسها مقعداً بجانبه ..
: آيوه .. وش صار ..
فيصل الذي يبدو وسيماً جداً بالبلوفر التفاحيّ اللون ، المعلّم النهايات باللون المشمشي
شعره كثيف ، وشامته التي ترقد تحت شفتيه تزيد من وسامته
: مدري .. تقول إنها راحت تنام فبيت زميلتها ..
فاتن منيب مرتاح لهالسفره قلبي موب متطمن ..
فرح صغيرة وممكن ينضحك عليها بسرعه ..
وأهلك ما يحسون بالحدود اللي لازم يحطونها لها ،
الحدود هي اللي تنظم حياة الإنسان ..
كلماتٌ كآن من شأنها أن تفتح باب الذاكره لفاتن ،
لتعود إليها ذكريات صباها وعبثها ، والحدود التي كان تفتقر إليها كونها إبنةُ أبيها المدلله
: فاتن .. معي !!
وين رحتي ..
: هاه [ وضعت يدها على كتف فيصل وأردفت ] معك معك
وكلامك صحيح .. أنا بكره بكلمها وأفهم وش الموضوع
:إي تكفين لأني بعد ما هاوشتها اليوم ميب راضيه ترد على مكالماتي ..
أنا مابي أتعامل معها بعنف عشان لا أخسر ثقتها فيني ،
: فاااتن ..
رفع رأسه ليراها أمامه ، محجبة الرأس ، ذابلة العينان ..
الحزن يتاكلها ، ويتاكل قلبهُ عليها ،
أما فاتن أجابتها بـ قلق
:شفيك ..!!
: محمد جاي بالطريق ..
:إيشش [ فاتن بصدمة ] شلون ؟؟ متى جآء
: مدري .. مارديت عليه وأرسل لي مسج قال أنا جايك بالطريق جهزي أمورك ..
هبّ فيصل واقفاً
: لا تخافين .. الدنيا مب سايبه
ولاهيب على كيفه ..
فاتن أجابت أخاها بتعقل
: فيصل لا تدخل نفسك ..
رجال ويبي يتفاهم مع حرمته مالك حق ..
قاطعها قائلاً
: لي كل الحق .. حنا رجال ونفهم بعض ..
انتم اطلعوا منها ..
|
|
|