11-02-13, 03:26 PM
|
المشاركة رقم: 443
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو فخري ♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦ |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رد: الثآلثة صباحا ..!
الصفحة الأولى / ..
حاذري أن تقعي بين يديا
إن سمي كله في شفتيا
إنني أرفض أن أبقى هنا
رجل كرسي.. وتمثالاً غبياً..
حاذري..أن ترفعي السوط.. ألم
تركبي قبل.. حصاناً عربيا..
نخزةٌ منك على خاصرتي
تجعل الحقد بصدري بربريا..
أنا شمشون .. اذا أوجعتني
قلت: يا ربي، عليها.. وعليا..
*نزآر قباني ..
مشهد " أول "
الليلُ يزيد من إحتراقه ، ويشعل به التوجس ..
يتركة ك نيرآن الهشيم تتآكل بعضها بعضاً ، أطلق زفرة قصيرة من رئتيه ..
سيجارتهُ المنتصفة تحتضر بين إصبعيه ، ومعزوفة بتهوفن الهادئة والتي تُنذر بجنون قريب ك حالته تصدح بالأجواء ..
السوفا الحزينة ، ك المرأة الحزينة تحتضن جسدهُ المشتعل ..
حلقاتٌ من الدخان تتصاعد للأعلى بفعل شفتيه المقوّستين ..
أخذ يفكر مليّاً ، ما الذي حدث حقاً ..!
في غالب الأوقات ، خطتهُ تنجح ، وتجد أصداءً عالية
كُل مايلزم : بعض التفاصيل ، وشيءٍ من الماضي لتلقي الفتاة التي أمامهُ بأوراقها
ولكن .. يبدو أن فاتن تختلف قليلاً ،
فهي ك القطّة المتنمّرة .. التي ما أن يخالُ نفسه قادراً على الإمساك بها
حتى تهرب بعيداً عنه ، لترتدي قوةً لم يعهدها بها من قبل ..
ما الطريقُ إليها .!
ما السبيلُ إليها ..!
كيف سيقنعها أن تعود إليه من جديد مُرغمةً مستسلمة ..!
نعم هو الآن يُريد لتلك التعابير الجامدة أن تتهشّم ..
يُريدُ أن يتلبسها الخنوعُ والخضوع والرهبة
إذ لاتستهويه هذه المناورات الخاسرة ..
ألقى ببقايا سيجارتهُ المحتضرة بسلة المهملات الحديديّة ، وهبّ واقفاً
يذرع حجرته ذهاباً وإياباً ..
مررّ كفه المتكوّرة بين ثنيايا شعره الأسود الفاحم ، المتشرّب بياضاً ..
بـ صوتٍ أقرب للهمس ، مثقّل بالبحة المُتعبة أردف ليرتب حساباته ..
وكأن به يُحادث نواياه السوداء ..
: هممم ..
لو كلمت أخوها .. الأمر بيتحول رسميّ ..
ولو كلمت أبوها .. الدلخ بيعرف صوتي ،
هممم .. وإن حاولت أضغط عليها أكثر ،
بتترك الشغل ..وبتهرب مني ، !!
آممم ، يلا يا سليمان يبي لك تعيش دور المراهق
وتكتب قصايد غزل ..
وتلاحق وراها من مكان للثاني لحد ماترضي غرورها ..
وتحسسها بالأمان .. وتكسب صفها ..
وإذا إرتاحت [ إبتسمّ حتى بانت نواجذهُ ] هنا تكون لعبتي ..
ويجي الوقت اللي أكسر به قليبها ..
وتكون بيدي زي الكوره ، تشوتها يا سليمان
وترجع تبوس رجليك [ اطلق ضحته الجهورية رضىَ على أفكاره وأردف ]
واللحين نبدأ ..
أخرج هاتفه المحمول وبدأ ينفث الدخان من شفتيه بشراهه وهو يقتني الكلمات التي قد تفي بالغرض
: آمممم ، إعتذار !!
وإلا عقلانيه ..!
" ترددت كثير قبل أكتب هالكلام ..
وما ألومك لو تخافين مني وتكرهيني ، يمكن خانتني طريقة التعبير
بس اللي أبيك تعرفينه : إني كنت أبيك ، ومستعد أسوي أي شيء عشان أحصل عليك
وحالياً عرفت إني أفتقر للإسلوب المناسب اللي يخليني أرتبط بإنسانه مثلك
إنتِ تستاهلين الأفضل ،
ورجاء صغير ، لا تنهين مستقبلك ووظيفتك عشآن واحد شايب مجنون مثلي
أوعدك إنك ماراح تشوفيني أبد ..
خلصي هالكم شهر اللي باقي لك ، وبكتب لك توصية مع نهاية الدورة ، لأنك من أفضل الموظفات عندي ..
أتمنى لك التوفيق مع من يستاهلك صدق
وأنا .. الله يهديني ، ويشفيني .. "
إبتسم برضى عن نفسه وهو يقرأ ذلك الإسلوب المكسور ،
وأرسلها بحبور تام وهو يتمتم ..
: نشوف الخطوة الثانيه بيدك يا فاتن ..
مشهد " ثاني " ..
شورت قصير أبيض يحكم قبضتهُ على ساقاها المرتويتان ، وتوب مشمشيّ اللون يُناسب بشرتها الحنطيّة
شعرها مرفوعٌ للأعلى ، وجسدها يروحُ ويجيء عبر الحجرة الضيقة نوعاً ما ..
تذرع أحلامها ، ومخاوفها ، وحياةً سابقه تخجل بها ،
بدأت بعض التفاصيل تتهادى لذاكرتها تباعاً ..
مكيدة حُبكت لها ، شراب الليمون الموبوء الذي قُدم لها ..
حجرة أنيقة جداً عندما صحت من نعاسها ، رأسٌ ثقيل ، وصوتٌ لا يكاد يسمع
نحيب ، بكاء .. وَ خوف كبير ..
بشاعة موقف ، وبشاعة رجل يقطن أمامها .. باسماً متشدقاً منتصراً
خيبة ، وقلة حيلة ، وذكاءً متكاسلاً حآول أن ينقذها من الموقف ..
ورقة بيضاء ، إسمان لا يُحبان بعضهما البعض ..
وَ ..
هاتفها يرنّ بجانبها ، يعلن بإحتفاء عن إستلامة رسالةً نصيّة ..
إلتقطت الهاتف ، قرأت ماكُتب بجبين مقطّب ..
فمها الصغير المزموم يُظهر بعض الراحة ..
رفعت رأسها للأعلى وهي تتمتم
: الحمد لله ..
يارب إحفظني من هالإنسان .. ورد كيده في نحره ..
|
|
|