كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
الصفحة / العاشرة :-
فباريسُ.. معزوفةٌ موسيقيّةْ
يلعبها اثْنانْ..
وقصيدةٌ جميلَةْ
يكتُبها رجلٌ.. وامرأةْ...
لماذا لم اقرأ تاريخ باريسْ
قبل أن أدخُلَها؟..
لماذا لم أفهمْ هندستها العاطفيّةْ؟
لماذا لم أفهمْ
أن كلَّ شارعٍ من شوارعِها
مرصوفٌ بحجارة الحبْ؟
وأن كلَّ زهرة توليبٍ في حدائِقِها
هي رسالةُ حُبْ؟
وأنَّ كلَّ تمثالٍ من تماثيلها
منحوتٌ بيدِ الحُبّ؟
وأنّ كلَّ ثوبٍ معلَّقٍ في واجهاتِها
مصمَّمٌ من أجلِ الحُبّ؟
لماذا لم أحترمْ تقاليدَ هذه المدينةِ الخرافيَّة
التي أعطت العالمْ
أوَّل درس من دروس الحُبّ؟
*سُعاد الصباح
كلآكيت "1"
تعبثُ بـ الوريقات بين أناملها الطويلة الغضّة ..
محبسٌ في إصبعها أثار ريبتهُ ،
ولكن ليخفي توترهُ بادرها بـ
: شكراً إنك لبيتي الدعوة ..
أردفت بقوة وهي لاتزال تجلس على الكرسي الخاص بالمحاضرات حول الطاولة المستديرة
:أملك خيار ..!
طبعا لا ..
ك عرب تعودنا على الإبتزاز ، لذلك كل واحد صاحب سلطة وإن كان يستحقه
لابد يتخلى عن شيء من شرفه ومهنيتة ، حتى لايغرد خارج السرب
ويكونون كلهم بالهوى سوى ..
ختمت حديثها بـ إبتسامة باردة ..
إبتسم لها ، وجلس على طرف الطاولة هامساً
: جميل .. جميل ..
بس وراك معصبة ..
:لوسمحت قول اللي عندك، ماعندي وقت أضيعه ..
محاضرة وحضرتها ..طلبت مني أنتظر ولا أمشي معهم وهذاني إنتظرت
لو ماعندك شي أتوقع بإمكاني أقوم وأمشي ..!
كانت تتحدث بهدوء ، وهذا مايميزها عن سارة العاطفية المتهورة
فَ فاتن إن توترت ، تُحاول أن تبدو حكيمةً لتُرهب الطف الآخر
وهي حيلة تجدي نفعاً دائماً ، عدا أن سُليمان .. لا يستسلم لألاعيبها ..!
:أبي أتزوجك ..
: هذا الموضوع ؟ (تنظر إليه بحاجب مرفوع )
أومأ لها دون أن يرد عليها
إبتسمت بـ نديّة وأجابت
:الجواب لا ..
خلاص كذا ، إنتهينا ..
مال إليها بجسده ليقترب منها قليلاً ، حتى عانقت رائحةُ بارفانه أنفها
يبدو واثقاً ك هو ، قنينة عطر أبت إلا أن تصل لقلبها وتعبث بـ حسها ..
: متأكدة ..!
لارد يصله ..
:طيب ممكن أعرف السبب ، !
:أرآحت ساقاً على الأخرى ، وإبتعدت بكرسيها قليلاً وأردفت بهدوء وثقة
:ماتوقع أهلي بيوافقون عليك ..
: آها ... صحيح ..!
: أكيد ..
: طيب بس عفواً على كلمتي ..
من متى إنتي يفرق معك رضا أهلك بشيء ..!
الصدمة شلت حواسها ..
:وش تقصد ..عفواً ،!
:اللي أقصده تعرفينه كويس ..
وأتوقع هالزيجات موب غريبه عليك ..
:لوسمحت ..
:شششـ ، موب قلت لك إني أعرفك أكثر من أمك
أنا راضي فيك يا فاتن ..
بجنونك ، بأسرارك السوداء ( بصوته الخافت ) بهواياتك الغريبة
تدرين ليه ؟
لأني مجنون أكثر منك ..
هاه .. وش قلتي ، !
وإلا تبين أطلبك رسمي من أخوك ، !!
كلآكيت "2"
: وهذي كل قصتها يا وليدي ..
بس بغض النظر هي غلطانه أو لا .. الشيء اللي سويته إنت غلط
ربي مايرضاه ..تتزوج بدون علم أهلك ..!
إبتسم بحبور لجدته ..
يبدو نقيّاً ، صافي السريره ..
فَ قسط النوم الذي أخذه كان كفيلاً أن يغسل قلبه ، وأن يريح باله
يجلس بجانب جدته بالحديقة الغنّاء ، يرتدي جينز ، وقميص أسود يُظهر سُمرته الرائعة
:يمه .. أنا متزوجها على الورق بس ..
:شلون ..!
:يعني هي ماتبي ترجع لزوج أمها ، تقول يبي يزوجها غصب عنها ..
والله العظيم واللي خلقني وخلقك يا يمه إني ماحطيت إيدي عليها
ولا صار بيننا شي أبد ..
زي الإخوان .. بس رحمتها وفزعت لها
وبيني وبينك يمه ، شدتني إنها تشبه الريم
: آآآآيه يالريم ..محدن مثلها .. بنيتنا الريم
للمرة الأُولى لم يوافقها كلياً محمد ، بل أطرق رأسه وأردف
:وساره مهيب بنتكم يمه ..!
يمه أنا متأكد إنك بتحبينها ..
مالها ذنب باللي سوته أمها ..
بأسى أردفت ..
:والله إن قلبي يتقطع عليها وإن ودي بشوفتها وشوفة بنتها
بس عمامك حالفين أيمان مغلظة ماتدخل بيتنا ..
:طيب واللي يوديك لها ..!
: محمد ..؟
دنت منه لتردف " تقوله صادز ..!"
:إي والله يا ميمتي .. أبد بكره جهزي نفسك ..
وبنروح لعمتي ..
بتصل بسارة أخذ وصف البيت منها ، ولايهمك ..
:بس ياوليدي رجلها أقشر . خايفتن عليك منه
:يهبى إلا هو ، ماله عندنا شيء
نروح ونشوف عمتنا ونطلع .. ماله كلمة علينا أبد ..
:طيب والبنت ؟ منتب مطلقها ..!
:والله يا ميمتي هو زواج على ورق والريم عندها خبر بهالشي وراضيه
أرقدت كفها على رأسه بحب
:حرام عليك تربط البنت وأنا أمك
هماك ماتبيها ..!
طلقها خلها تشوف لها ولد حلال يتزوجها وتنسى عيشتها القشرى
دبّت الغيرة بقلبه .. وتذكر فيصل على الحال وأردف بحدة
:طبعا لا .. عرس مافيه ..
هي تبي أحد يحميها وأنا جالس أحميها
وش تبي أكثر..!!
كلآكيت"3"
: لوسمحتي ..
أختي فالله ..
أختي الكريمة .. (يطرق الباب بيده )
يعني لو تكرمتي ..
إذا ماعندك مانع يا طال عمرك
:نعمممم ؟
:إفتحي الباب جبت أغراض الثلاجة اللي تبيهم فاتن ..
: طبعا لا .. إنتظر تجي فتو وتفتح لك الباب ..
: ساره تعوذي من إبليس وإفتحي الباب ..
: عموما أنا بروح غرفتي ، لا تطول ورى الباب .. (سعيدةٌ أنها تنتقم منه وتغيظه)
:ساره لا تحديني أدخل ..
أحست بالذعر منه .. ولكنها تظاهرت بالقوة ..
: خوفتني على فكرة ..
:ترى أقدر على فكرة ..
: حاول على فكرة (بنديّة )
: معي مفتاح على فكرة ، ومابي أخوفك
جالس أكلمك بأدب إفتحي الباب
بنزل الـ كم غرض بيدي وأطلع
: مافيه أحد فالبيت ( إتكأت على الباب ) عيب تدخل ..
:بآكلك مثلاً ، !
: لا حرام مثلاً ..
:سوير إقصري الشر .. (مستمتع بها وهي تستفزه )
: عموما ، انا بروح ..
مضت بطريقها لحجرتها وهي سعيدة لأنها تمكنت من الرد عليه
ولكن تفاجأت أن الباب يُفتح ..
: يمممممه ..!!
|