لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (12) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-12, 06:45 PM   المشاركة رقم: 356
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي

 




الصفحة / الثالثة :-

الإعترافات السوداء : لاتستوجب قوة ، بل تستوجب " قناعة " .. !

إعترافات :-

(1):-

ينظر مطوّلاً إليها .. لم يستطع الإقتراب أكثر ..
عروسةً من بياض ، تُنكس رأسها خجلاً .. بـ إنتظار أي بادرة منه لـ تكتمل أُنوثتها ..
هوَ .. يفكرّ ملياً بصحة ما أقدم عليه ..
هيَ .. تشعر بالفرح ، بالخيلاء ، وبالزهو لـ إكتسابها زوجاً مثله
وإن كان على حساب أُختها " القبيحة " ..
تقدّم قليلاً ، خلع " البشت " الأسود وأرقده على المخدع الساطع ..
إرتفعت يدهُ لتراود تك أزرة عن أمانها ، يشعر بالإختناق ..
أخيراً لابد له أن يتقدم إليها .. وبالفعل خطا بضع خطوات بإتجاهها
إتخذ من الكرسي المُقابل لها مكاناً مناسباً جداً له ..
أما هي ، فلم تتحرك ، تنتظر أي بادرة منه لـ تكسر جمود اللحظه ..
شيءٌ ما داخله يصرخ به أن يشرّع باب الحجرة
ويطلق لساقيه الريح ، ويهرب بعيداً عن هذه المخلوقة ..
كُل مرة ينظر إليها يرى بها " حنان " ..
وكأن بحنان تبكيه وتشكيه ، وتقذفه بجميع التُهم القبيحة ..
أخيراً وليس آخراً ..
هبّ واقفاً ، أخذ شماغهُ القاني ، ومفاتيح سيارته
وخرج من الحجره مُخلّفاً ورائه عروساً يتاكلها الليل الأسود ..




(2):-


ألقت القلم من يدها ..
وأشاحت بناظرها للجدار الزجاجي الكبير من خلفها ..
فَ السماء مكتظة ، كما هو قلبها تماماً ..
ولكن السماء بإمكانها أن تهطل ، أن تمطر ..
أما قلبها : لا مُقدّرٌ له ذلك ،
هديل وقد تنبّهت أخيراً لحال حنان
:حنون شفيك ؟ تعبتي ..نوقف شوي !
لم تلتفت إليها حنان .. ولم تستطع ذلك
بل تساقطت كلماتها من شفتيها رغماً عنها
وكأن بها ممتلئة بـ أحاديث لامسموعه ..
:تدرين وش الليله ..
لارد يصلها ..
:الليله زواج أختي ..
تهللت ملامح هديل ، وإحتضنت حنان قائلة
:صدق ؟ مبرووووووووووك
لا تضيقين صدرك حبيبتي .. إنتي هنا غصب عنك ..
مهوب شي تملكين القرار فيه ..
:زواجها من زوجي ..
:إيش ..!!
بعينان باكية أجابتها حنان
:إي إختي .. سرقت زوجي ..!!




(3):-

: أحس بشيء غريب ..
من حضني ، وحط إيديه على خصري ..
حسيت بشيء غريب ، ..
ماقدرت أتحرك ، ودي لو ..
لو بعدت شوي .. لو وقفت .. لو رفضت
بس ماقدرت أبد ..
حضنه موب زي ما تخيلته أبد ..
ولاهوب شيء رومنسي .. شلون أشرح لك فاتن
مسحت بـ عينيها ظاهر كفها ، تقبع هُناك بـ جلباب بني اللون جلبته من منزلها
قصير بعض الشيء يظهر ساقيها ، شعرها الأحمر ينسدل على كتفيها مشاغباً
وعينيها تبدوان لامعتان جداً .. صادقتان جداً ..
:تحبينه ..! (فاتن وهي تجلس أمامها بـ بيجامتها الحريريه )
:مدري .. لو أحبه أقل شيء بغآر عليه .. صح !!
مدري .. أنا تضايقت من اللي سواه فيني ..
بس اللي أحسه غريب .. ماقد حسيته من قبل
حضنه كان زي الأمان ، زي الشيء اللي بيحميني من أي شيء أحسه
وأخاف منه ..
صدره ، عطره ، كلامه ، إيديه ..
أحس محد يقدر يوصلني أبد وأنا معه ..
إبتسامات فاتن كانت الرد الوحيد على حديث ساره ..
كانت سعيدة من أجلها ، وحزينةً أيضاً ..
لا تعلم هل من الحكمة والصواب أن تضل ساره على ذمة محمد !!
هُناك شيءٌ من الأمان ، وشيءٌ من المخاطرة
والمخاطرة تكمن أن محمد هو " الجلاد " والـ " حارس " بـ آن واحد
فتصرفاته وتقلبه أمر غير مضمون ..
ومسيرته مع سارة ومواقفه خيرُ دليلٍ لذلك ..
لا تعلم حقاً هل تؤيدها أم تعارضها ، ولكنها كانت من الحكمة أن تصمت ..
فَ الحالة التي تمر بها سارة لا تسمح بحديث العقل ، بل تطلب منها أن تنصت بقلبها فقط
فَ إستمرت تستمع لـ سارة ، وهي تهذي حيناً ، وتشكي حيناً آخر
تبكي ، وتضحك ..
حتى غالبها النعاس ، وغطت بنوم عميق بحضور فاتن ..
أما الأخيرة فما كان منها إلا أن سحبت الملائة لتغطي بها سارة ..
وتتسلل للخارج ، أطلت برأسها على البهو لترى حنان وهديل تتحدثان بصوت خافت
إبتسمت بحبور ، أخيراً حنان بدأت تستعيد عافية قلبها .. وعافية مبادئها
تقدمت لتدلف حجرتها ، خلعت الروب الطويل ، ليتظهر بيجامتها القصيره
ببنطالها الشورت ، ..
إلتقطت هاتفها المحمول لتجد عشر مكالمات لم يتم الرد عليها ..
رفعت حاجبها إستنكاراً ..
وإذا بـ ثمانيةٍ منها تخص سليمان !!
وإثنان لـ أخاها فيصل ..
إبتسمت حين رأت إسم الأخير وهمست بـ حب
: حبيبي فصيّل .. ، أكيد وصل ..


 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن   رد مع اقتباس
قديم 01-10-12, 06:48 PM   المشاركة رقم: 357
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي

 





الصفحة / الرابعة :-

مرحباً، مرحباً.. أتعرفُ وجهاً حفـرتهُ الأيّـامُ والأنـواءُ؟
أكلَ الحبُّ من حشـاشـةِ قلبي
والبقايا تقاسمتـها النسـاءُ

كلُّ أحبابي القدامى نسَــوني لا نُوارَ تجيـبُ أو عفـراءُ
فالشـفاهُ المـطيّبـاتُ رمـادٌ وخيامُ الهوى رماها الـهواءُ
سـكنَ الحزنُ كالعصافيرِ قلبي
فالأسى خمرةٌ وقلبي الإنـاءُ

أنا جـرحٌ يمشـي على قدميهِ
وخيـولي قد هدَّها الإعياءُ
*نزار قباني ، ..


المكان : الرياض ..
الزمان : الساعة الثامنة صباحاً
النيّة : رجوليّة ..

توقفت خُطواته أمام المنزل الشاهق .. لم تستطع قدماه أن تستمران بالتقدم .
وكأنما بـ جُل الذكريات المُزعجة تقف أمام المنزل بـ إنتظاره ..
تشتاقهُ وتحنّ إليه ، ..
تسخر منه أن مهما طال غيابك ، سـ تتلقفك الأقدار لتُعيدك إلينا
إذ لا منجى منا ، ولا مهرب منا ..
:محمد .. شفيك ..
كفٌ أُنثوية حطت على كتف محمد الصامت مذ أن أقلعوا من مطار باريس حتى وصل بهم المطاف هُنا ..
: ولاشيء .. خليك مع أبوي أنا لازم أسوي مكالمه وأدخل ..
:إيش ، مكالمة اللحين ..!
محمد لايكون بترجع تهرب من جديد ، ! ( مالت بشفتيها بدلال )
إبتسم محمد لعفويتها ، وأحاديثها الطفولية ، ومالبث أن أهداها إبتسامة كريمة و الـ
:لاتخافين ، منيب تاركك أبد .. أبد
بس أعطيني وقتي ، لا تضغطين علي !!
أومأت له بالموافقة ، وذهبت تلحق بـ عمها ، وعبائتها تسيرُ من خلفها بخيلاء وزهو ..
فرحةٌ هيَ بعودته ، وحزينٌ هو لوجوده هُنا ..
أخرج هاتفهُ المحمول ، أراد أن يحس بأن له جذوراً بباريس يجب أن يعود إليها قريباً
وليس من شيءٍ أحقّ بأن يكون إمتداداً له سوى سارة ..
سارة التي طوال رحلتهُ المملة ، الشاقة ، يفكر بها
يعقد جُل المقارنات بينها وبين الريم
ويقنع نفسه أنه يعقد مقارنات لسبب الشبه المتقارب بينهما
لا أكثر من ذلك ، ولا أقل من ذلك
إتصل برقمها ، مرةً .. فَ مرتان .. فَ ثلاث
ولكن ، لارد يصله .. لربما لم تستيقظ بعد ..
أمسك بـ حقيبته ، وأخذ نفساً عميقاً
وعقد العزم على أن يمضي بهذا الأمر قُدماً ..
كل خطوة ، هيَ هاوية أُخرى ، تحدي آخر ..
وَ معضلةٌ أُخرى ..
مئات الذكريات ، والمواقف الحالكة تتجسد أمام عينيه ..
منظر والدته المريضة ، والدته المسكينة ..
زوجة أباه الـ قبيحة القلب ،وأباهُ العاشق المتيّم ..
من ظلم بعشقه واحدةً ، ليفوز بقلب الأُخرى ..
بلا وعي منه ، إستحضر صورتين لـ الريم وسارة
هل ياترى سـ تكون هُناك مسرحية أُخرى في هذا المنزل ، !
ولكن هذه المرة هو البطل ، هو المجرم .. هوَ القاتل ، !!
لا أباه ..!!


تعوذ من الشيطآن .. وإقترب من المنزل ..
حالما فُتح الباب الخارجي ، حتى تهادت لـ أنفه رآئحة البخور الشرقيّ المعتّق
رائحةٌ حررت إبتساماته لـ تطيرُ من قلبه ، وتحط على شفتيه ..
تذكر أمه حصه .. هيَ من تُحب هذا العود ، وهذا البخور ..
: وليدي .. محمممممد .. وليدي يا بعد هلي وناسي ..
إلتفت ليراها تجرّ خطاها لـ تصل إليه
حبيبته .. جدته .. أمهُ الثانية .. والتي لن تأتي غيرها ولو بعد مئةٍ عام
ألقى الحقيبة من يده ، وحثّ الخطى ليصل إليها ..
مال إليها بجسده .. لـ يشتمها حيناً ، ويتنفس رائحتها حيناً آخر
مرّغ محياه بـ كفيها ، تساقطت القبلات الدافئة من شفتيه لتطال رأسها ، وكفيّها ، ومحياها ..
بادرها بالكثير من
:يابعد هالدنيا يمه ، ياجعلي ما افقدك
خلاص يمه .. لا تبكين انا جيت
خلاص يالغاليه .. أدري
أدري يا ميمتي أنا غلطان
والله آسف ..
أمسك بها لـ يجلس معها على الجلسة الملكيّة الحمراء فَ البهو الواسع
كانت جدته هيَ منارةُ هذا القصر البارد ، الشاهق .. الـ لاطعم له ..
:شلونك يمه .. عساك طيب
شلونك بالغربة ،، وش سويت ..
ليه يمه تروح وتتركنا ..
ليه ياوليدي تحرق قلبي عليك ..
إبتسم لها ، يبدو رثّ الهندام ، متسخ الجبين من أثر الرحله
إمارات التعب والإجهاد واضحة جليّة عليه ..
مرر أنامله بـ شعره الكثيف الأسود لـ يقول لها بحب
وهو الذي يجهل الإجابات التي من شأنها أن تكون مقنعة
أن تكون مُنصفة
:يا ميمتي مابي أحكي باللي راح .. هذاني عندك
ومثلك عارف وش صار ، وتدرين ليه أنا طلعت زعلان من البيت
:هذا أبوك يا محمد ، أبوك ياوليدي
لو يعلقك من رقبتك مايصير تزعل منه ..
هذا والد ..
:أنا منيب زعلان من اللي سواه أبوي فيني ..
أنا زعلان من اللي سواه بأمي ..
قاطعتهُ جدتهُ وقد أحست بخطوات ولدها بـ إتجاههم
ولم تُرد أن يزداد الموقف حدة ، تداركت الوضع بقولها ..
:إذكر ربك .. بجلس معك ونحكي بكل شيء ياعين ابوي إنت ..
إلتفتت على عيسى لتردف
:الحمد لله على السلامه يالغالي ..
هلا والله ببو محمد .. قرة عينك
أما عيسى ماكان منه إلا أن دنى من رأس والدته ، قبّلها
وربض بجسده المُتعب أمامها قائلاً
: بنبيك يالغاليه ، هاه شلون اللحين؟
إرتحتي .. خلاص راحت الحنّة ..
هذاهو ولدك حطيناه عندك ... وجبناه لك ..
مالك كلام ثاني بعد ههههه
:إي ياجعلك سالم ، مابي شي من هالدنيا دامه موجود
أما محمد ، فقد وترّه وجود والده ..هبّ واقفاً ليخاطب جدتهُ بـ
:عن اذنك يمه بطلع أرتاح .. من أمس مانمت ..
نظر إليه والدهُ بـ غضب وأردف
: علمت أمك وش سويت ..
وش هببت ..
قلت لها من اللي ضحكت عليك ..!!!
محمد يتمالك أعصابه وينكس رأسه ليقول
: يبه الله يعافيك موب وقته
: إلا وقته ونص .. علمها وش سويت مع بنت عويّش ..
قلها ..
حصه التي بدت مشتته ، ماعلاقة عائشة بـ محمد ..!
محمد بـ قلة صبر
: يبه الله يهداك
:يهداك انت قبلي ( بغضب عارم) منيب محتاج هداية
انا اللي تزوجت وحده من الشارع وإلا إنت ..!!
حصه بذهول ..
:تزوجت !!
عيسى بتهكم واضح
: إي تزوج بنت عويّش .. ومايبي يطلّق
باركي له .. يازين من أخذ والله ..
محمد بغضب متصاعد
:إيه يمه ، ومنيب مطلقها ، وبجيبها هنا وأعيشها بالرياض
وتصير مرتي على ذمة الله ورسولة ..
وأي شخص بيقول كلمة ثانية ، يحتفظ بها لنفسه أحسن ..

 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن   رد مع اقتباس
قديم 01-10-12, 06:51 PM   المشاركة رقم: 358
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي

 



الصفحة / الخامسة :-

إختاري الحب.. أو اللاحب
ف جبنٌ ألا تختاري..
لا توجد منطقةٌ وسطى
ما بين الجنة والنار..
إرمي أوراقك كاملةً..
وسأرضى عن أي قرار..
قولي. إنفعلي. إنفجري
لا تقفي مثل المسمار..
لا يمكن أن أبقى أبداً
كالقشة تحت الأمطار
إختاري قدراً بين اثنين
وما أعنفها أقداري..
مرهقةٌ أنت.. وخائفةٌ
وطويلٌ جداً.. مشواري
*نزآر قبآني ، ..

بنطالٌ أخضر ، وقميصٌ ورديّ زاهي اللون ، ..
بلوفر بنيّ ، وَ قُبعةٌ صوفيّة يعتمرها لتزيد أناقتهُ المفرطة ..
يحملُ حقيبةً متوسطة الحجم ، بنيّة اللون ، معلّمة النهايات بالأبيض ،
شامتهُ السوداء الصارخة تحت شفتيه ، تُوجه الأنظار لشفتيه الممتلئتان المتوردتان
حنطيّ البشرة ، فاحم الشعر .. تفوحُ منه رائحة عطر رجالي مُنعش
هذه المرة الثالثة التي يطرق بها الباب الخشبي .. ولارد يصله
الساعة تُشير للسابعة صباحاً ، يستحيل أن لاتوجد فاتن بالداخل !!
سيحاول للمره الأخيرة ، طرق الباب بقوةٍ ، لعل أولاءٍ كسالى بالداخل
أن يستشعروا وجوده ، هكذا حدّث نفسه بحنق .. ويده تُؤلمه من الحقيبة الثقيلة
على حين غره ، فُتح الباب بهدوء ، لنجدهُ لم يفتح بالكامل وكأنما هُناك شخصاً يقبع خلفه ..
توجّس ريبةً وأردف بصوته الرجوليّ
: فاتن ..!
جاءه الرد متأخراً ، ليسلب عقله
: تفضل ، فاتن بدورة المياه شوي وتجي ..
صوتٌ من شأنه أن يفتح شهيته للصباح ، يفتح شهيته للحب ، وللحوار
خطا بخطوات واسعة ، فَ إذا بالبهو متسخاً وآثار الأكل على الطاولة ، والأرض تعجّ بالملابس
والملائات والأوراق ..
إلتفت ليراها ..
كانت مُختلفة ، ليست كما يعهدها أبداً ..
ترتدي جلباب الصلاة ، رداءٌ أبيض يغطي كامل جسدها ، ويغطي راسها وشعرها ..
ولكن خُصله حمراء متمردة أبت إلا أن تظهر على جبينها ، لتزيد من توهّج بشرتها المتوردة
لم تنظر إليه .. ولم تعلم ما المناسب لتقوله ..
ولكن بما أنها أخذت وقتاً طويلاً لتيقظ حنان وهديل وتقنعهم أن الوقت متأخر ليستعدوا للجامعة
طلبت منهم أن يتوجهوا لحجرة حنان ، وهرعت مسرعة لتستعجل فاتن في دورة المياة
فلم تجد وقتاً لترتب الصالة المتسخة
ولا لترتدي شيئاً ملائماً أكثر .
أنكست رأسها وأردفت وهي تمر من جانبه
:الحمد لله ع السلامه ، دقايق وتكون فاتن موجودة
ولكن باغتها بسؤال قبل أن تولي هاربة
: ساره .. وين ..!
:هاه ، أنا !
: لا موب إنتي ..
: إيش ..!
إستغربت ردة فعله ولكن عندما رفعت رأسها لتراهُ يميل برأسه
وإبتسامتهُ المُتلاعبة في عينيه علمت أنه يداعبها القول فَ أسرعت بـ
: أنا بكمل صلاتي ، وببدل وأروح للدوام
:ماشاء الله .. تقبل الله
طيب ممكن طلب صغير
لم تجبه ولم تنظر إليه ، تنتظره أن يدلي بدلوه وكأنها منزعجة من وجوده معها
:ممكن بس تدليني على مكان القهوه والسكر ، وإذا عندكم مقز ..!
لم تجد بداً من أن تحاول أن تسرع الخطى للمطبخ الصغير الذي يطل بشرفةٍ واسعة على الصالة المتسخة
ولم تعلم أنه يلحق بها على مهل ..
إلتقطت إحدى أقداح القهوه ، وأرقدته على الطاولة
وبسرعه وضعت بجانبه السكر ، والقهوه العادية ، وأخرى سريعة التحضير .. إلتفتت لتهرب من المطبخ
وإذا بها تصطدم بـ جدار بشريّ ..
للمرة الثانيه خلال يومان ، تكون قريبه لهذا الحد من حضن رجل غريب عنها .. !!
أخذت ثانيتان حتى تستوعب أنه فيصل ، أما هو فَ لم يتحرك ولم يجفل ..
إبتعدت عنه مسرعةً وعقلها يندد بفعلها ، أما قلبها فَ يعقد مُقارنة صغيرة بين عطر محمد
والذي يمثل شخصيته الحساسة ، وصوته العذب ، وظروفة الصعبة
فبدا عطراً قوياً ، ثابتاً ..متغلغلاً
أما فيصل .. فَ لم يكن سوى عطرٌ منعش خفيف
وكأن بشخصيته القوية الرجولية لا تحتاج لقنينة عطر لتتحدث عنه ..
فقط بحاجة لشيءٍ مُنعش خفيف .. لا يدوم طويلاً ..
مع كل خطوة تُحس بالدوار .. وتوّبخ نفسها على حماقتها
فَ إذا بها تصطدم بـ فاتن التي صرخت
:بسم الله ...
فاتن
: هههههه شفيك تروعتي !
سارة بحنق
:إسكتي يا فتو مدري وش جاني
وش قصتي أنا مع أخوك ؟
:فيصل ؟
: إيه .. مدري شلون
هو إنسان يجي ويخلي كل شي غلط كل شي حايس موب مرتب
كل شي فوضى ..
: هههههههه هذا اللي هو فصو !!
: إييه .. مدري
روحي لأخوك وحبذا لو تسرقينه وتروحين برى
وجوده يسبب لي أزمة ..
إبتسمت فاتن وهي ترى توتر سارة جلياً ، وتعلم بحدسها الأُنثوي أن لفيصل ووجوده تأثير كبير على سارة
لذلك لم ترد لها أن تتحدث كثيراً ، لئلا يزداد هذا الأمر حدة
أردفت بسرعة ك محاولة لتغيير دفة الحديث
: طيب شرايك ؟
:بإيش .
:بهذا ..
تأملتها سارة .. فَ إذا بـ فاتن ترتدي يونيفورم العمل ، وكان مُختلفاً بعض الشيء
بنطال يبدو متسعاً قليلاً عما قبل ، وفتحة صدرها تبدو مغلقة تماماً ..
نظرت لـ حجرة فاتن لترى سجادة فاتن مسجاة على الأرض
إبتسمت بحبور ورضا بالغ ..
:كذا أحسن كثير .. (إحتضنتها بدفء وأردفت مداعبة ) يلا يلا روحي لأخوك
صرفيه .. وراي دوام تكفين ..
: طيب لا تنسين اللي قلت لك عنه ..
أنكست رأسها سارة لتردف بتردد
: والله إني مرتاحة بدوامي ..
:وش قلنا !!!
:آوك .. لا تحنين خلاص
تأملتها وهي تهرع لحجرتها ، إبتسمت بحب وإلتفتت لتكمل مسيرها
إلتقت بأخاها ، كان يقف أمام الجدار الزجاجي الواسع ، يده في جيب بنطاله
والأخرى يُمسك بها قدح قهوته ..
: آحممم .. أستاذ فصيّل ..
إلتفت إليها ، ولكنها ذُهلت من تجهّمه
:شفيك ..!!
أجابها بصوته المتحشرج
: أبيها يا فاتن .. والله أبيها ..!!
خاطرررررري فيها ..!!



 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن   رد مع اقتباس
قديم 01-10-12, 06:53 PM   المشاركة رقم: 359
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي

 



الصفحة / السادسة :-

كيف نسيت حبنا, وعهدنا النضيرا؟.
ألم أكن أميرةً... وكنت لي أميرا؟.
ألم أكن غرامك الأول والأخيرا؟.
*سُعاد الصباح ، ..



الخبثُ وهمزات الشياطين لا مكان محدد لها ليمكن دحضها ومُحاربتها ..
فَ من الممكن أن تتخذ من الشفتين مخدعٌ وثيرٌ لها ..
أو من القُلوب ، أو لربما تعلقت بـ نظرات جوفاء ، ..
أو حتى لتدبّ بأسلاك الهاتف ، لتؤتي أُكلها ...
تُمسك بالهاتف وتستمع لحديثٍ لأول مرة يُقدّر لها أن تستمع لهُ
ربما من حُسن حظها أنها لم تفعل سابقاً ، ومن سوء حظها أنها تفعل الـآن !!
بدت الكلمات مرآوغة ، برّاقة .. مُتلاعبة رُبما ..
وربما شهيّة ..
ما أثار منى أن الأحاديث التي تُساق لقلبها سوقاً ، هيَ من النوع الذي تُحبه
فَ هي تعِدُها إنتقاماً وإن لم يكن منصفاً ، وإن لم يكن جائزاً أو مباحاً ..
ولكنهُ الحُب حين يشتعل ، والكرامة حين تُجرح ..
فَ لاشيء يقف بوجه الأُنثى ، أو يطفيء نيرآن غضبها .. سوى : اللجوء لله تعالى
وأي طريقٍ سوآه ، وإن كان محفوفاً بالأماني الكاذبة والمآرب الشريفة
سيلقى غيّاً .. سيلقى غيّاً ..


: والله وأنا صادقة .. أجل ضاقت به الدنيا إلا صديقتك ..!
خلصوا الحريم .. مآبقى إلا هي ، ولا حلت بعينه إلا هي ..
معليش منوش ، إنتي جالسة تحرقين نفسك بنفسك ..
آمنا بالله إنك جالسة عشان ميمتك الله يطول بعمرها ..
بس معليشششش ، أمك موب عايشة وضعك ..
ولا تحس بالنار اللي فيك ، ..!!
أجل يجي ينام جنبك وهو نآيمن مع صديقتك قبل ..!!
على نفس هالسرير .. ونفس هالمكان ..
والله لو مكانك ما أجلس عنده والله ولايشوفني ..
[ تنهيدة يلدها قلب منى الـ لاناطق ، المنكس الرأس ]
تكالبت تلك أحاديث لتكمل مسيرتها ووقعها إذ قالت
:سلامة قليبك ، جعلها بقلب هالتسلب والتسلبه خويته
تدرين .. عندي لك فكره ، أقلها تبردين قلبك ..
هتفت بسرعة منى ..
:إيش ..
:هو خانك صح ..!
:آيوه ، !!
:ويبيك تسامحينه بكل بساطه حلو ..!
: آيه ؟؟
: طيب تتوقعين لو سويتي نفس سواته بيسامحك ..!!
: نورا ..!! وش تقولين إنتِ ..!
إنهبلتي ..
:ردي علي طيب .. بيسامحك أو لا ..
تخيلي طيب بس ، وردي على قد السؤال !!
:والله غير يطلقني ويرميني فبيت أهلي
وزين إن ماذبحني بيديه ..
: آهااا .. طيب شلون يبيك تسامحينه ، !!
: هذا اللي مجننني ..
:طيب إسمعي ( إستعارت مزماراً شيطانياً وبدأت العزف ) يمكن يكون صادق!
غلطان ويبيك تسامحينه ..
: نورا ترى مافهمتك أبد .. شوي سامحيه
شوي لا تسامحينه
شوي إنتقمي منه
: إفهمممميني .. اللحين نبي نسوي شي
منه يريح قلبك ، وتنتقمين !!
ومنها نعرف هل هو يحبك صدق ؟؟
وهل لازم تسامحينه صدق ..!
:شلون !!
: روحي لأقرب واحد من أصحابه ..
وحاولي تختلقين أي سبب عشان تكلمينه ..
:نورا ..!! ( هتفت بذعر من هول الفكره )
:ممكن تسمعيني والا ترى بقفل السماعة ،
ترى على قد مافرحتيني إنك تذكرتيني ورديتي علي
على قد ما فورتي دمي اللحين
إسمعي للنهايه آففف
أنا ماقول خونيه صدق ..
لا خيانه كذبيّه
: نورا هذا شرف .. هذي سمعة
موب لعبة ..!!
أنا إنسانه متزوجه ، حتى لو هو خاني مستحيل أنا أسوي هالشيء
لأن بالنهايه بضر بسمعتي قبل أضره هو ..
معليش نورا
: فعلاً أنا معك ( بخبث أردفت ) لوفعلاً خنتيه
أصا مايشرفني تكونين صاحبتي لو فعلاً خنتيه ..!!
بس خيانه لغرض ثاني ، أنا معك
الضرورة تبيح المحظورات يا منوش
لحظه وش قلتي لي إسم صديقه ذاك ..
اللي دايم معه بالإستراحه ..!!
:مين ..
:الحلو ذاك .. اللي متزوج النسرة فطوم ..
الشينه الدبه ..
:آها سعود ..
: آيوووووه هوا بزاتو
:مجنونه انتي !! مالقيتي إلا سعود ..
صديقه الروح بالروح ..!!
:أجل هو خانك مع وحده من الشارع ؟ هماها خويتك وبحسبة أختك ...!!
أحست منى بالدوار ، وقالت بقلة حيلة
: نورا إسكتي بليز ، لا تحاولين ..
: طيب عندي حل ..
:إيش !
:إنتي ماتبين تخونينه صح ..
:إيه ، !!
:طيب بما إنك صديقتي ومره أحبك ومره مقهوره عشانك
أنا مستعده أجازف وأسويها ..
وأحرق قليب عزيز .. وأذوقه من نفس الكاس
:مافهمت !!
: يعني بكلم سعود بإسمك ، على أساس إنو أنا منى ..
: مدري نورا .. مدري مدري
: خليني أشرح لك .. تعالي ..


 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن   رد مع اقتباس
قديم 01-10-12, 06:56 PM   المشاركة رقم: 360
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي

 



الصفحة / السابعة :-

عندما قررتُ أن أعاقبَكْ..
وأسافرَ إلى باريسَ وحدي
لم أكن أعرف ُ أني سأعاقِبُ نَفْسي
وأرتكبُ أكبرَ حماقاتِ عُمْري..
لم أكن أعرف أن باريس ترفُضُني وحدي..
وأن مصابيحَ الشوارعْ،
وأكشاك بيع ِ الجرائِدْ،
وتماثيل الحدائقِ العامّة،
ستسخَرُ مِنّي..
وتطلبُ من بلديّةِ باريسَ ترحيلي..
لأنني خالفت مبادِىءَ الدستورِ الفرنسيْ
فهندسةُ باريسَ الجميلَةْ
لاتتقبَّلُ امرأةً تتناول العشاء وحدَها..
ولازهرةً تتفتّح وحدَها..
ولاغيمةً تمطرُ وحدَها..
فباريسُ.. معزوفةٌ موسيقيّةْ
يلعبها اثْنانْ..
وقصيدةٌ جميلَةْ
يكتُبها رجلٌ.. وامرأةْ...
*سعاد الصباح ..

يقبع على ذلك الكنب الأميركي الوثير ، يُباعد بين قدميه
وينظر لأخته وهي تصلي ، يُحس بالحبور لذلك ..
لم يراها تُصلي منذُ أمدٍ بعيد ، بل كانت تتهرب من الصلاة دائماً
سعيدٌ هو بالتغيير الطاريء على شخصيتها ، إذ بدت أقرب لربها من ذي قبل
فَ معطفها أصبح طويلاً ، وبدأت ترتدي "السكارف " بحجة برودة الجو
وهو يعلم أن هُناك شيئاً ما تغير بقلبها ، وعقيدتها ..
عاد للوراء وهو يفكر بـ سارة ..
سارة بوابة الأشياء لجميلة ، بوجودها تولد الصدف اللذيذة
وحضورها كفيلٌ بإسعاده ، وراحة باله ..
سارة التي مذ عادوا من الغداء لم تخرج من حجرتها ،!
ولم يراها قط ..
وكأن بها تحبس نفسها لئلا ترآه ، !!
أخذ يُفكر بـ الحوار الهاديء الذي دار بينه وبين فاتن في فترة الغداء
وكيف لها أن سردت عليه بعض التفاصيل بين سارة ومحمد
ليفقد الأمل فيصل ويبدأ بالتفكير بعقلانية
ولكنها لم تعلم : أن تلك أحاديث عن سارة ومحمد
وكيف لـ محمد أن تخلى عنها ، ولم يُدافع عنها
وكيف أن سارة تعرضت لضرب مُوجع ، وهربت من محمد وأباه في وحشة الليل
كانت بوابة الحُب الكبير الذي بدأ ينفرجُ أكثر وأكثر لسارة
فَ فيصل لم يحتمل فكرة ظلمها ، والإستبداد بها ..
والأكثر من ذلك : كيف له أن يهرب لأرض الوطن ويدعها وحيدة ، !!
ألقى الصحيفة من يده ، فَ الأفكار أخذت تفتك به ..
أصوات الرعد من خلفه كانت شديدة ، إذ لايبدو أنها الساعه الثالثه مساءً
فَ السماءُ مكتظة ، والأجواء تُوحي بالحميميّة ..
الحائط الزجاجي بدا منظره خلاباً ، قطرات المطر تتسابق عليه ..
وموجة من الهواء البارد بدأ يتسلل للبهو الواسع ..
هبّ واقفاً ليقترب من المدفأة التي تتوسط الحائط أمامه ، قام بإشعال بعض الحطب ليعم الدفء بالمكان ..
الرعد تعالت صيحاته .. خرجت فاتن تهرع لأخاها قائله
:سمعت .. سمعت ..!
إبتسم فيصل قائلاً
:إيه ماشاء الله .. الله يجعلها أمطار خير ..
: ياحبيلك فصول ( تنظر للمدفأه ) من جد الدنيا برد ..
عاد فيصل للمطبخ ليعد لنفسه قدحاً من الشاي
:تبين شاي ..
فاتن وهي تتدثر بـ الملائه الحمراء على الكنب
:إي ياليت .. ( أخذت جهاز التحكم للتلفاز وهي تقلب القنوات قائلة ) الحمد لله إن حنون وصاحبتها بجامعتهم
أحسها من إلتمت على هالبنت وحالها ماشي تمام ..
إقترب منها فيصل ، مدّ إليها بالقدح الدافيء قائلاً
:أرحمها هالبنت والله ..
:مين ! حنان
:إي والله ..
: ليه هههه
: مدري ، أحسها مسيكينه وضعيفه على نياتها
غمزت له فاتن مداعبة
: يا عيني على حنية قلبك يا فيصل هههههههههه
جالس توزع هالمشاعر يمين ويسار ، ورى ماتعرس وتحط هالأحاسيس بحرمتك !!
قطّب جبينه وهو يربض بجسده المفتول بجانبها
:فكينا يرحم والديك ، موب كافي أبوك وأمك ماسكيني محاضرات عن العرس
:من حقهم طيب ..
:أقول .. (بجديه)
: ههههههه طيب آسفه ..
:أقول فتون ..
إبتسمت له فاتن وقاطعتهُ قائلة
:مهيب طالعه ، جالسه بغرفتها على اللاب توب ..
:منهي .. ( يدّعي الغباء )
: ساره .. (إبتسمت حتى ظهرت أسنانها الصغيرة البيضاء )
:والله حرام فتون تلاقينها خايفه من هالرعد ، خليها تجي عندنا ..
نسولف مع بعض .. أنا حسبة أخوها عادي يعني
وبعدين هي متزوجه ليه كل هالخوف مني ..!!
: فيصل .. كم مره أقولك لا تحسب كل البنات طينة وحده
هي طبيعتها تختلف .. وبيئتها تختلف ..
هاتفها المحمول تتعالى ندائاته ..
:آففف أكيد الدوام ..
:قومي ردي ..
:مالي نفس والله مهدود حيلي .. (تتكيء برأسها على كتف أخاها )
:قومي فتو شوفي وش يبون ، موب كافي اليوم مستأذنه منهم ..!!
يلا ..
:موب كنك تصرفني ..!!
جلجل ضاحكاً ..
:لا والله بس أبيك تشوفين جوالك بس ..
:طيب ..



الباب ينفرجُ قليلاً ..
هوَ يترقّب ..
هيَ .. تميل برأسها لتتأكد من وجوده
هوَ .. إبتسم قلبه ..
هيَ .. توّبخ قلبها ..
هوَ .. يتشاغل بالصحيفه ..
هيَ .. تُتقن إحكام غطاء رأسها .. وتسير على مهل
هوَ .. لم يرفع رأسه قطّ
هيَ .. لم تنزل عيناها قطّ ..
هوَ يبتسم لاشعورياً ..
هيَ تُصاب بالحنق لإبتسامته
تُريد أن تهشّم وجهه .. وأن تفتعل أي مشاجرةٍ معه ..
تسير على مهل للمطبخ ، إذ لم تأكل أي شيء منذ الصباح الباكر ..
كانت تنتظرهُ أن يرحل لتأخذ راحتها أكثر ، ولكن هذا الفيصل لا يزال موجوداً دائماً
كما هي عادتهُ الكريمة
هكذا حدّثت نفسها بحنق وهي تُوليه ظهرها ، وتعلم أنه يتأملها .. تُحس بذلك
فَ تلك شرفة واسعة للمطبخ كفيلةٌ بأن تكشف أدق حركاتها ..
: كيفك سوير ..
سوير !!!!
من يظن نفسهُ ليحدثها هكذا ..
نبرته بالحديث تهكميّة .. يُريد أن يتشاجر معها !!
حسناً ، له ذلك ..
ألقت بالوعاء من يدها على الطاولة ، وإلتفتت إليه ، عقدت ذراعيها على صدرها وأردفت بـ حدة
:سوير ..!
أنا بفهم ليه ما تكلمني بأدب ..!
من متى الميانة ..!!
إزدادت إبتسامتهُ إتساعاً ولم يرد عليها ..
يعجبهُ أنها تُثار وتستفزّ بأبسط الكلمات منه ..
ويكادُ يجزم أن خلف هذه المشاعر الثائرة ، إعجابٌ دفين ..


أما هيَ ، لم تتلقى رداً شافياً فلم يكن منها إلا أن قالت حين رأت فاتن تعود لتشارك أخاها إسترخاؤهُ قائلةً
:هاه ، أخيراً طلعتي ..
:فاتن ... (بجديه )
:لبيه .. (تنظر إليها بـ إستغراب )
: سكتي أخوك .. وعلميه شلون يحترم بنات الناس
وقولي له ( ترفع نبرة صوتها ) إن فيه شيء إسمه حرمة بيت
وحرمة مكان ، موب كل وقت يجي يرز وجهه ..
فاتن وهي مشدوهة من إسلوب سارة الهجومي ..
وكأن بسارة أُخرى تظهر فقط حين ترى فيصل ...
: ساره إذكري ربك .. ماصار شيء ..
بعدين ترى من اليوم أنا وياه نلف على المكتبات ندور لك وظيفة
يعني أقلها قولي مشكور .. عساك ع القوة ..
شفيك موب طايقته ..
فاتن كانت تتحدث بهدوء ، أما فيصل فكان يخرج لسانه لسارة تارةً إبّان حديث أخته
ويلعب بحاجبيه تارةً أُخرى ..
فما كان من سارة إلا أن قالت بـ غضب
:شووووووووفي وش يسوي يختي !!!
إلتفتت فاتن لتراه صامتاً بجانبها ..
:موب صاحين إنتم الإثنين .. أبد
: وبعدين ترى ماطلبت منه يروح يدور لي وظيفة
كنت متفقه معك نروح سوى ..!!
: طيب هو راح معي ، مايستاهل كلمة شكراً على الأقل ؟ ( بجدية )
تدّخل فيصل ليردف
:لا هي موب متعودة على الناس السنعة اللي تخدمها ..
الناس اللي تقدرها وتركض لها وتخلص أمورها
متعودة على غير هالكلام .. هاه !!
وضعت يدها على خاصرتها لـ تردف
:وش تقصد أستاذ فيصل ..!!
:أقصد اللي فهمتيه أستاذه ساره ..
:فاتن معليش .. بس أخوك لايطاق أبداً ..
موب قادرة أتحمله أبد ..
هرعت لحجرتها ، ولم تأخذ معها شيئاً ما لتأكله ..
وتُخرس به جوعها المُتنامي ..
أما فاتن فإلتفتت لـ أخاها مشدوهة تنهره
:وش مسوي بالبنت .!!
وراكم زي القطو والفار ..!!


 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة هذيان, ليلاس, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, لقاء ثالثه صباحا, لقائات الفجر, الثالثه صباحا, الشهر, خوان, روايات خليجيه, رواية الثالثة صباحا, روايه سعوديه, ساره, صبايا, صفحات, زفرات الحنين, فاتن, هذيان, قصص و روايات
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t174912.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Jnooby-grp-66r This thread Refback 07-06-17 01:54 PM
Untitled document This thread Refback 16-01-17 11:35 AM
Untitled document This thread Refback 12-06-15 12:38 AM
Untitled document This thread Refback 09-06-15 04:04 PM
Untitled document This thread Refback 06-06-15 11:37 PM
Untitled document This thread Refback 06-06-15 06:50 PM
Untitled document This thread Refback 17-11-14 08:27 AM
‫ط´ط¨ظƒط© ظ„ظٹظ„ط§ط³ ط§ظ„ط«ظ‚ط§ظپظٹط©- ط§ظ„ط«ط§ظ„ط«ط© طµط¨ط§ط­ط§.wmv‬‎ - YouTube This thread Refback 21-10-14 01:24 PM
Untitled document This thread Refback 30-07-14 11:25 AM
Untitled document This thread Refback 29-07-14 12:29 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 08:36 PM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 07:21 AM


الساعة الآن 05:59 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية