كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
آلصفحة الـ / ثآلثة :-
ويل النساء من الرجال إذا استبدوا بالنساء
يبغونهن أداة تسلية, ومسألة اشتهاء..
ومراوحاً في صيفهم... ومدافئاً عبر الشتاء
وسوائماً تلد البنين ليشبعوا حب البقاء
ودمى تحركها أنانية الرجال كما تشاء
وتذل للرجل اإله كأنه رب السماء..
ما دام يمنحها المؤونة, والقلادة, والكساء
*سُعآد الصباح
يداها تقومان بـتقطيع السلطة الفقيرة التي تنعم بها ثلاجتها ..
وهي الشيء الوحيد الذي تملكه ، فَ الخيار والطماطم يأتيها دائماً من جارتها السورية ذات الزوج السعودي
والذي يملك مزرعة كبيرة بأحد ضواحي الرياض ، لم يبخل عليهم يوماً بالعطاء ..
يتهادى إليها صوت زوجها القابع بالبهو ..
لا تعلم مالذي يُمكنها فعله ، ليتغير .. ليتحسن ..
فَ هذا الوضع لا يطآق .. قلبها يتآكل خوفاً على ابنتها ، ورغبةً منها برؤيتها
فَ رغم كل ما مرت به في حياتها إلا أن سارة تبقى الحقيقة الوحيدة الجميلة بحياتها ..
: عايششششه .. عيوش وصمخ
ألقت السكين من يدها وهل تتمتم
:إستغفر الله العلي العظيم ..
هبت واقفة ، مسحت يديها بجلبابها الواسع .. وأطلت عليه من المطبخ هاتفةً به
:لبيه يا سالم .. سم
:يمال السم أي والله .. تعالي هنا أبيك ..
: يلا جآيه .. هلا جيت
سم وش بغيت
أخذ ينظر يمنة ويسرة ، متردد نوعا ما
مالبث أن أردف
:ألقى عندك فلوس ؟
إبتسمت عائشه بألم ، وقالت بصدق
:لو عندي فلوس تتوقع بنتعشى سلطة الليله ؟
والله ماعندي ، شوفة عينك مافيه شغل هلايام ..
:مامنك فايدة طول عمرك .. مغثه ومشاكل انتي وبنتك ..
: سلوم الله يهداك بس ..
:الله لا يهداتس .. فارقي عن وجهي ..
بعدين وش صار مع أخوك ؟؟؟ متى بيجي ومعه هالنسرة ..
ترى الولد ماعاد به صبر .. خلاص ..
:مابعد كلمني .. بس موعد عودته بعد بكره ان شاء الله
: ادعي ان بنتك تكون معه .. لانه لو ماجابها بيكون حسابك عسير عندي
: لا ان شاء الله .. تفائل خير ..
قلبي مرتاح من هالناحية ..
ألقى من يده عصا الشيشة ، وإعتدل بجلسته وهو يقول
:خلاص تأخر الوقت بسري ..
نظر إليه عزيز بألم وغبطة
:ياحظك .. يلا روح يا عم من قدك
:ووإنت ؟ ..
وش وضعك .. للحين على ما إنتم عليه ؟
سحب نفساً عميقاً ، وإتكأ على جنبه وأردف
: والله شوفة عينك .. أجي هنا من الظهر بعد الدوام
أتغدى واتعشى وأرجع آخر الليل وهي نايمه ..
مآبي أشوفها وتقوم بيننا حرب ثانية ..
: آها .. ( أردف بوقاحة ) والله لو منك لا أمشيها على العجين
بس إنت مدلعها بزيادة
:سعود البنت تعبانة .. وتوها طالعه من المستشفى ..
والحمد لله بدأت تتذكر ، صحيح إن هالشيء ضدي وموب من صالحي
بس أبيها ترجع زي قبل ..
:والحل من وجهة نظرك ؟ هذي حياة بالله اللي إنت عايشها ؟
: آآه .. مدري وش اقولك
تنفرج ان شاء الله .. أملي بربي كبير ..
: طيب أضعف الإيمان ياخوي ناقشها ..
:وش اقولها ياسعود ؟ تبيني أفتح أبواب مقفلة علي ..
:هالأبواب وانا اخوك لازم تنفتح .. إذا موب اللحين مع الأيام
بس لا تجلس كذا .. تنتظرها لك مده وآخر شي تتركها وتجي الاستراحه ؟
لازم يكون لك موقف ..
: هي ياسعود ماراح تفهمني أبد ( عيناه الواسعتان بدأت بالاحمرار من اثار التعب والاجهاد )
هي اللي سوت هذا كله بيدها .. أنا مافكرت بيوم أخونها ..
بس كانت تطلب مني أوصلها .. وكانت تطلب مني اودي لها أكل دايم
وكانت معنا دايماً بكل وقت .. وكانت تعتبرها مثل أختي
أنا بشر يا سعود والله موب جمآد .. شفت شي قدامي وماقدرت ..
وبعدين .. موب انا اللي بدأت بالموضوع .. هي اللي بدأت
إعترف ضعفت ايه ، بس لحظة ضعف .. وكلي ندم عليها ..
ربت على كتفه بمحبة وأردف
:قم بس معاي لبيتك .. واجلس مع حرمتك وتفاهم معها
إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ..
: الله لايقوله .. منيب مطلق لو وش يصير ..
مستحيل ..
:لو البنت ماتبيك ماتقدر تجبرها أبداً يا عزيز ..
بس قبل لا تسوي هالشيء إحرص إنك تجلس معها وتطلع كل اللي بخاطرك ..
وبعدها .. تشوف ردها ..
:مدري شقولك ..
:لاتقول شيء ، قم معاي وتعوذ من ابليس ، منيب تاركك بهالاستراحه بلحالك
|