كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
آلصفحة الـتآسعة :-
الناس حولي ينعمون بالكووس والسهر
إلا أنا وحدي أسير نحو عمق منحدر
أمضي له, وما قضيت للشباب من وطر
ما قيمة الصبا الغرير والشباب والحور؟.
إذا قضت بلا هوًى, ولا منىً, ولا ثمر
أعيش في منفى من الحرمان أسأل القدر
أليس لي حق الحياة مثل سائر البشر؟
سُعآد الصبآح ،
المكآن : الريآض
الزمآن : الثالثة صباحاً
النبض : أنثوي ..
ملائات بيضآء ، وسآئد بيضآء أيضاً
وبيجآمةً حريرية بيضآء ترقد عليهم بـ خيلاء .
التلفآز يُصدر موسيقى هآدئة مُحببة للقلب ، والحجرة شبه مظلمة
إحدى الأبجورات سآطعه ، والأخرى تسبح في ظلامٍ دآمس ..
خطوآتٌ هآدئه تأتي بـ إتجاه المخدع .. ترقد عليه بهدوء ،
ذرآعيها البرونزية تتسلل لـ تلتقط هآتفها المحمول ..
لا مكآلمات تُذكر ..
: آففف
تنتقل لـ مجلد المذكرآت الصوتية .. وتبحث عن إسم مآجد بين الأسمآء العديدة
تجده وتستمع إليه وهو يقول
: فرح من جدك تآركتني أنتظرك كل ذآ الوقت ..
الشمس شوتني شوي ..
إذا بتعلقيني كل مره بهالطريقه ... خلاص لاعاد تدقين
إنتقلت لـ مذكرة صوتيه أُخرى لنفس المآجد ، وكآنت تقول
: فروحه حبيبتي إنتي ..
ترى تعبت من هالحالة .. يوم تكلميني وشهر تتركيني
كل ماجيت بنسآك إتصلتي علي ..
أنا مستعد أتزوجك يابنت النآس لو تكون الطريقه الأخيرة اللي أحط ايدي عليك فيهآ
إبتسمت ، وهي تبحث عن آخر مذكرة له .. وتعود ليوم الأمس
: أنا بحذفك من هنآ .. وبسويلك بلوك بالوآتس
ولا عد تدقين .. وإن دقيتي يافرح والله لا أحطك بالبلآك ليست
إنتي موب رآعية علاقات ولا وجه حب
رمت بهاتفها المحمول ، وخلعت عنها روبهآ الأبيض
أسرفت بوضع العطر الفرنسي على جسدهآ الغضّ ، الحسن التقاسيم
وإرتدت بيجآمتها الحريرية ..
إستلقت على مخدعها ، وإلتقطت هآتفها الآخر لتتصل على صاحبتها الليلية ..
: آلوه ( بصوتها الصغير ) هلا ندو
حبيبتي كيفك ..
أنا كويسه الحمد لله .. حبيت أسألك ..
الشخص اللي كلمتيني عنه ، اللي قلتي موب رآعي بنآت كم رقمه؟
ههههه إيه ( سحبت ملائتها على جسدها ) أبي تحدي جديد
مين ؟ مآجد ؟ هههههههههههه لا خلاص
علقته فيني لحد مآ ضيعت عقله ، وإنتهى وقته
من جدك ؟ لا مستحيل يآخذ شي مني
بس مليت منه ، أبي شيء صعب ..
آوك حبيبتي ، أرسلي رقمه مسج ..
ولا تنسين معلوماته ههههههه
أغلقت الخط ، وإبتسمت للتحدي الجديد ..
مالبثت أن أطفأت الإضآءه .. وَ إستسلمت للنوم ..
المكآن : الريآض
الزمآن : الثالثة صباحاً
النبض : رجولي
السوفا الجلدّية تحتوي جسده المتكآسل ،
أمامه تلفازٌ "ثرثآر" هكذآ يُحب أن يصفه دآئماً ..
ألقى نظرة على هآتفه ، لا مكآلمات تُذكر ..
إستلقى على السوفا ، وأغلق التلفاز المُزعج ..
أرقد ذرآعه على رأسه وأخذ يفكر كثيراً ..
ما الذي ينتظره ، !
وما الذي يتوقعه ..
إمرأة متزوجه لا تحلّ له ، وعوضاً عن ذلك يلاحقها وينتظرهآ ..
لا يستطيع أن ينسى تفاصيل جسدهآ الأبيض ، شعرهآ الناريّ
وصوتها السآحر ..
حجابها الغليظ ، وهندامها الرثّ .. كل هذا لا يتوافق مع ماسبق ذكره
إمرأة التناقضات ، وإمرأة الأحلام الصعبة ..
لا سبيل للوصول إليها .. ولا سبيل لنسيانها أيضاً
فكر مراراً وتكراراً أن يتصل بـ فتو مرةً أُخرى ، ويطلب منها تفاصيل أكثر ربما غفلت عن ذكرها
لعلها أن تُريح قلبه ، أو تقطع رجآءه بها .. ولكنه لا يجرو على ذلك
تخونه شجآعته .. وتخونه رجولته ..
فَ لم يعهد نفسه متصابياً هكذا .. مآل بشفتيه ضجراً حتى بانت تلك شامه بالأسفل منهما
هبّ واقفاً ليأخذ دش دآفيء ، لربما يساعده على النوم ..
|