كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
آلصفحة الـرآبعة :-
ليتني, يا أخت, صدقتك فيما تدعين
وقتلت الشوق في روحي وأزهقت الحنين
وطعنت الشك في قلبي بسكين اليقين
ورفضت القدر المكتوب لي عبر السنين
غير أنا لا نرى ما خطه فوق الجبين
*سُعآد الصبآح
ملابسهآ المبعثرة تتناثر كريمة من حولهآ ..
رآئحةُ الشراب تكآد تفتك بها ، إتكأت على المخدع لـ تصل لدورة الميآة بصعوبة
جسدها يرشح حرآرةً وألما ، رفعت رأسها لتنظر لبقايا الكحل على وجنتيها
وكدمآت على كتفيها .. وجرآحٌ وندوب على ذرآعيها .. ولكن جرح قلبها لن يبرأ أبداً ..
صوت الهآتف يخترق سكون المكآن ، مآهي سوى بضع رنآت حتى ظهر صوت المجيب الآلي واضحاً جلياً
" الجوهره ال تركي ، غير موجودة حالياً ياليت تترك رسالتك
: آلوه الجوهره ( صوت رخيم اخترق قلبها ، وإستل فرحها ) وأنا ابوك وش بلاك ماتردين على التلفون ؟
ولا زوجك الرخمه يرد أبد .. عسى مآبكم شيء ..
عسى موب مضآيقك بس .. علميني وأنا أبوتس وأنا آطى لك على رآسه
عموما ردي علي ضروري أبيك .. أنتظرك "
إتكأت جزعاً وإتكأت خوفاً ..
تُريد الهرب .. وليس هناك سوى طريقة وآحدة .. سـ تعمد لتنفيذها وإن كانت ستودي بحياتها ..
تُريد التخلص من كل هذآ الفجور المُحيط بها ..
كل هذآ الألم .. وهذه الغوآني ، وهذه الأغاني
وكل مآمن شأنه أن يجعلها تكره مرآتها أكثر ..
وتكره أُنوثتها أكثر ..
غسلت وجهها سريعاً ، وكأن بها تنثر على محيآها مآء النآر
فَ عينيها تُحرقها ، وشفتها المتقرّحة أثر الصرآخ تُؤلمها
أغلقت الميآه المتدفقة .. وذهبت لـ حجرتها "الـعائمة الهآئمة " بالملابس المتناثره
والزجاجات المتفرقه الفآرغة
رفعت رأسها للأعلى لتستجمع شجآعتها ..
تقدمت من الهآتف .. ورفعته لـ تتصل بمن سيهب لمسآعدتها
رنة .. رنتآن .. ثلاثة
حتى آتاها الرد كريماً
: مرحبا ، كيف أقدر أخدمك
: آلوه ( بتردد وآضح "
: آلوه مرحبا .. مين معي ..!
: هذي .. أنا
: الأستاذة الجوهره ؟
: إي نعم ، ( بإصرار ) الوقت مناسب لك ..
أبي أشوفك وأحكي لك كل شيء أعرفه
: آمم متأكدة إنك جآهزه ؟ وتبين تسوين هالخطوة ؟
: إيه .. كلي ثقة ..
|