كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
آلصفحة الـتآسعة :-
أيا أيُّها الجاهليُّ المخضْرَمُ ..
يا راجعاً من ْ فرنسا
على فرسٍ ٍ من حديد ْ..
وفي شفتيهِ حليب ُ النِّياقِ..
وطعمُ الثَّريدْ..
أما صقلتك الحياةُ قليلاً؟.
أما هذبتك النساء قليلاً؟.
أما علَّمتك مقاهي المدينةِ
أيَّ كلام ٍ جديد ْ؟...
*سُعآد الصبآح ..
هُنآك ساعةً محظيّة .. بها تتوّج النوآيا .. وتُسبر أغوار القلوب ..
تُكشف ستآئر الجمود ، لـ تترآقص خطايانا أمامنا ..
فَ إمآ إمتعاضاً ونكراناً .. وإما ترحيباً وتأكيداً ..
المكآن : حجرة فآتن
السآعة : الثالثة صباحاً
النية : حآلكة .
إختلست النظر لـ فآتن التي تجلس بـ جآنبها .. تُحآول أن تبني تلك كذبة ً سودآء
وأن تُحسن تصفيف أعمدتها .. وتشكلها كمآ تُريد لتنطلي على فاتن ..
شرّعت بـ صوت حزين ..
: والله ي فآتن أنا ساكتة عن أمور كثيرة .. ( أحست بصمت فاتن الذي يُرعبها)
أولها ترى هالحبوب .. غير المكالمات اللي تالي كل ليلة .. (أردفت كآذبة وهي تتحاشى النظر لـها )
أطلع بشرب لي مويه .. ألقاها تسولف وتضحك بالجوآل ..
تصدقين إني أستعجل أبي ادخل الغرفه عشان لاتحقد علي وتحطني برآسها ؟
وفيه وآحد والله العظيم إني شفته معها
وإسالي فيصل (التفتت إليها ) وربي انها جالسه معاه ضحك وسوالف
والله يَ فآتن إني ما اكذب عليك ..
ليه دايم تشككين فيني ..
آن لـ فآتن الحديث ، وضعت ساقاً على الأخرى وهي تجلس على كرسيها المخملي
وعقدت كفيّهآ بـ حجرها
: أولا .. ساره بنت نآس وتخاف ربها ..
انا عكسك تماما اصحى الاقيها فارشة سجادتها وتصلي وتبكي
وكنت أسوي نفسي ماشفتها أبيها تاخذ رآحتها
ثانياً .. الحبوب إن كانت تخصها ..(بنبرة معينه ) فَ هي أكيد حبوب نفسيه
وأكيد ما تناسبك لان حالة سارة متأخره .. وتعبانه نفسياً كثير ..
ولا تتكلم .. ولا تشكي ..
ثالثاً .. اللي تبينه صار ، واخوك من شافك تعبانه وافق انك تجلسين عندي
ومسكني برا وصاني عليك بكلام كثير موب لازم أقوله لك
وهالشيء بيخليك تفكرين زين ، وتبدأين تصارحيني وش اللي صار لك ..
رابعاً وهو الاهم .. ترى قذف المحصنات الغافلات عذابه شديد عند رب العالمين
كون الشخص يعترف بـ أخطائه افضل مية مره من إنه يرمي بلاه على غيره
: بسس أنا .. (قاطعتها حنان )
:اسسمعيني للآخر ..
أنا خليتك تتكلمين لحد مآتطلعين اللي بخآطرك .. جآء وقتي اللحين
أبي اللي حصل معك .. وبالتفصيل ..
والا ترى أقرب شيء اسويه ارفع السمآعه واتصل باخوك
أنا مب ملزومه استقبلك وانتي تخبين عني وتكذبين على غيرك ..
أبي الصدق .. واللحين
المكآن : بهوٍ مُتهآلك
السآعة : الثالثة صباحاً
النية : نآصعة
: أنا مدري وش أقولك ..
(ابتلعت غصاتها لـ تُكمل ) مهما شرحت لك وفهمتك
الظروف مآراح تساعدني وتخليك تصدقني ..
كل شيء ضدي .. ( رفعت رأسها لتنظر إلى عينيه واكملت ) شكراً لك
من كل قلبي ..
الدنيا قدآمي سوداء .. وإنت الوحيد اللي مديت يدك لي
لا تتوقع إني نآكرة جميل .. بس ابي هالزواج يستمر عشان يحميني
لمده معينه ..
أنا ( أنكست رأسها ) منيب للزواج .. ولانيب للعلاقات اللي فبالك
ولانيب للحب ولانيب لأي شيء ثآني ..
أخذ ينظر إليها وهي تقبع على آخر السوفا تتحدث بـ حرقة ، شيءٌ مآ يتحرك بـ قلبه تجاهها لايعلم مآهو ..
وكأنما بـ ظنونه وشكوكه تهآوت أمام صدقها وتلك نبرة تتحدث بها ..
لم يُرد أن يطيل النظر لئلا تُحس بالخجل .. تشآغل بـ النظر للأرضيه المتصدّعه ليدعها تكمل ما بدأت به ..
: إن كنت تبيني أجلس هنآ وبهالمكان طول عمري ثمن لـ فزعتك معي
أو حتى نتيجة شكك فيني ..
صدقني بسوي اللي تبيه ( نظرت إليه بعينان مليئتان بالدموع ) بس لا تخرب علي كل شيء
وتطلقني .. أو تشكك فيني
ترى يَ محمد الظلم ظلمآت .. ولو أني وحده أبي هالطريق .
مآكان صديتك أول مره كلمتني فيها ..
إنت ماتعرفني .. ولاتعرف شيء عني
وكل اللي حولي زيك .. ومريحني هالشيء ..
وعشآن لا تصير بيننا مشاكل أكثر ، أبيك تبطّل تفهمني وتستوعبني
خليني معك ك أخت .. أو ك صديقه ..
بس لا تظن إني بنت أو أنثى لها مشآعر وأحاسيس لاني ما انخلقت وانا املك حرية التصرف بنفسي
أو التصرف بقلبي ومشآعري .. لأني مآ أملكهم ..
إنت نعم الرجل ( إبتسمت بوهن ) بيوم من الأيام بتلاقي من تستاهلك وتستاهلها ..
بس أبيك مآ تظلمني وما تبهتني ..
ومآ أبيك .. تخوفني ( إنسابت دموعها بلا حول منها ولا قوة ) لان عندي كمية من الخوف
تخليني اعيش سنين من الوحدة .. والهم .. والوسوسه
مب نآقصة وربك ..
: سآره ..( بـ نبرة خاصة )
:لا ..
أنا فبداية الكلام قلت لك مآبيك تتكلم .. أبيك تسمع
ويَ رب تكون فهمت .. وعرفت من يكون فيصل ومن تكون فآتن وحنان
بس أكثر من كذآ مابي ..
مآبي أسف ولا أبي عطف ولا أبي رحمه
أبي بس معاملة بـ إحسان .. لحد هالموضوع مآينتهي ..
إبتسم إبتسامة جذآبة واردف
: ماتبين عشاء وغداء طيب ؟
: إلا هههه ( بآنت غمآزتيها )
: تبين تطلعين معي من وقت للثاني .. أخذك من الدوام
أوديك للدوآم .. والا بعد مآتبين؟
: محمد ..
: ي لبيه .. اسمعيني ..(اقترب منها قليلاً فَ أحس بذعرها مالبث ان عاد ادراجه واستدرك) طيب
طيب لا تخافين منيب مقرب لك ..
أبيك تدرين ان عندك ظهر وسند ..
منيب قايلن أخو .. لان هالكلمه مالها مكان بيننا اللحين ( بنبرة معينه )
وكآنك ماتبيني زوج .. وتبينه زواج ورق
لك اللي تبينه
ويشهد عليّ ربي مانيب ضارك ولا يجيك مني شر ..
وبس تخلص هالسالفه واطلقك .. سوي اللي تبينه ..
نظرت إليها بعظيم إمتنان قائله
: الله يجزاك كل خير ..
:ويآك ( هب واقفاً ) قومي ادخلي نامي ..
انا بنام هنا
:لا انا اللي بنام على هالكنبه ..
: قلت لك ادخلي داخل ولايكثر حكيك .. لا اشيلك بنفسي وأدخلك
وبعدين .. قلت منيب مقرب لك ولا راح المسك لو ماتبين هالشيء
بس مآيصير جالسه بحجابك ي بنت الناس
أنا زوجك اللحين .. تفهمين؟
|