كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
آلصفحة الـثآلثة :-
لا تهدئي, يا عين, بل أمطري
ما أرفق الدمع, وأحنى المطر!
يرسم في عيني أغلى الصور..
يرسم لي وجه أميري الذي
يسلمني في وحدتي للسهر
يا رب هذا قدرٌ ظالمٌ
يا ليتنا نملك رد القدر!
*سُعآد الصبآح
كلمآتٌ مُخضبّة بـ الغضب
: جهزي شنطتك .. بمرك الليله وأخذك
والعرس بتحضرينه يعني بتحضرينه .. أقل شيء تسلمين على أم المعرس وتطلعين
: أبشر .. ( بهدوء وحزن شديد )
توقفت كلمآته المُتدآفعة وأحس بـ أن هُنآك شيئاً ليس على مآيرام
وآجههآ بـ
: يعني بتروحين ؟
: عندي خيار ؟
:طبعا لا .. ( بـ عنجهيّة )
: خلاص طيب .. مرني الليله
إستغرب من إسلوبها . ومن نبرة صوتها الهادئة ، أحس بالحزن عليها
ولكن لايُريد أن يوضح لها ذلك لئلا تعدل عن قرارها بالسفر
أردف
: صدقيني كله يوم .. وبيعدي بالطول او بالعرض
وماراح توقف الدنيا عليه ..
والله يوفق سعيد بسعيده .. ماتدرين يمكن خيره ..
: خالد .. (قآطعته بـ جمود)
: لبيه ..
:خلاص انتهى انا بحضر الزواج وبرجع اكمل دراستي
تبي شي اللحين .. تعبانه ودي انام شوي
:تنامين ؟ شفيك
معاك حراره ..
إبتسمت حنان بـ سخريه .. وكأن به يهتم لها ويحبها
:مافيني الا العافيه .. سلم على حرمتك ..
أنهت المُكالمه .. وتقدمت للسوفا الطويله لتضطجع عليها .. لازالت تُحس بالدوآر
الغريب بـ الموضوع أن هذا حفل للزوآج كانت تخشآه كثيراً لم يعد يشكل لديهآ أي خوف
تشعر بـ ... تشعر بالـ لاشيء ..!!
لآ خوف .. لآ توتر .. لآ رهبة ..
يَ ترى ما الذي تعاطته وقلب حيآتها رأساً على عقب ..
تُحس بنفسها خفيفةً جداً تكآدُ أن تطير .. وأن بـ إمكانها موآجهة أياً كآن
ألقت نظرة للساعة الكبيره التي تتوسط الحائط أمامها
إنها تُشير للثانية ظهراً .. أين فاتن وساره ..
إيمآن بـ إستهجآن
:شفيك ؟ ..
خآلد وهو يمسّد رأسه بـ قلة حيله وتبدو عليه آثار الحيرة
:مدري .. أحسهآ مب طبيعيه؟
سآرعت لـ تجلس بـ جآنبه وتنظر له مُسآئلة
:رفضت تروح معنآ؟
: بالعكس .. رحبت بالفكره جداً ..
تهللت ملامح إيمآن وكأنما بها إنتصرت بـ حرب قديمة
: إييييه زين .. (مُستدركه ) بس شفيك متضايق؟
:مب متضآيق ي إيمآن .. بس أحس فيه شيء مدري عنه ..
أختي وأعرفها .. فيها شيء مكدر خاطرها شيء
تبلع الحكي ماتبي تعلمني (هب واقفاً ) انا بروح لها
:ايشششش ؟ ( بـ إستنكار)
فَ ماكان منه إلا أن إلتفت اليها مزمجراً
: بروح لاختي والا ممنوع بعد ي هآنم ؟
نسيتي انها اختي ؟ ...
لا رد يصله .. فَ إيمان مشدوهة من ردة فعله ..
أما خالد فَ إلتقط معطفه وحقيبة عمله ومضى بـ طريقه
إستوقفته بـ
: وين ماخذ الشنطه ؟
دون ان يلتفت إليها
:بآخذها نروح نتغدى واخلص اوراقي .. لازم اخلصهم واسلمهم بكره ..
صوت الباب الخشبي تهادى اليها ، فَ لم يزدها الا متعاضاً
ما الذي دفعه لهذا التصرف ؟
ولما كل هذا الخوف ..؟
امر غريب فعلاً ..!
|