كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
آلصفحة الـثآمنة :-
أيها السيد
الذي يضع ساقاً فوق ساق
يتغرغر بفتوحاته النسائية القديمة
إنني أعفيك من مجاملتي
ومن مراسلتي ..
ومن الظهور معي في شوارع المدينة
فأنا لا أريد أن أورطك في اللعبة
لا أريد أن أجعلك عاشقاً رغم أنفك
وشهيداً للحب ..
رغم أنفك ...
لا أريدك أن تفقد إصبعاً واحداً ..
أو شعرة واحده
أو جوهرة واحده
من جواهر عرشك
أنت رجل متزن, ورصين,
وأن امرأة فوضوية
أنت نجم في علاقاتك العامه
وأنا غجرية ...
*سُعآد الصبآح ..
الزمن : السآعة التآسعة والنصف
المكآن : مقهى لآدوريه – جآدة الشآنزلزيه ..
النبض : أُنثوي ..
بنطآلها الـأسود المُستقيم ، والبلوفر الأسود أيضاً ، وذلك بالطو أخضر دآخن يعلوه السكآرف الأسود الأنيق
نظآرتها الوآسعة ترقد على محيآها الشآحب ، وشعرهآ الأسود مرفوع للأعلى بـ حزم ..
تقدمت من تلك طآولة يربض عليهآ غريمها ..
تأملته من خلف نظآرتيها ، ترميه بـ نظرآتٍ أشبه بـ الحمم البركآنية ..
وجبَ لهآ أن تتعآمل معه بـ شكل خآص .. وَ وضع خآص
لن تسمح له أن يُهددهآ .. أن يُؤذيهآ .
أو حتى أن يقترب لـ يؤذي أحبابها ..
قويةٌ جداً ، وتعلم أنها كذلك ، لا تخضع للتهديد وهذآ مايجهله هذآ الأرعن " كَ مآحدّثت نفسهآ"
سبب مجيئهآ بالمقآم الأول أن تتعرف على خطته وما الذي يُريده ..
لـ تُلجمه بـ مالايتوقعه ..
تقدمت .. سحبت لنفسهآ كرسّياً جلدياً إحتوى جسدهآ بعد لحظآت ..
أرقدت حقيبتها الـ " شآنيل " السودآء على الطآولة أمامها ..
ووضعت ساقاً على أُخرى ليتهآدى إليها صوته أخيراً
:صبآح الخيـ ..
قآطعته
: إدخل بالموضوع علطول .. (خلعت نظآرتها الشمسيه لـ تظهر عينيهآ المتنمّرة )
وإترك المجآملات الكذآبه على جنب ... تفضل ..!
: ليش متوترة طيب ..! ( بـ صوت مُرآوغ )
:منيب متوترة أبداً .. أنا جآية حسب إبتزاز قدمته إنت لي .. تفضل هذآني قدآمك
:إبتزآز ؟ ( جلجل ضاحكاً ) شكلك تتآبعين أفلام كثير ..
: وإنت شكلك تعرف عينآت كثير .. بس مآبعد صآدفت وحده مثلي ..
وأنا حآبة ( تبتسم ) تتعرف عليّ زين حتى يكون لك درس مآ تلعب مع وحده مثلي مرة ثآنية ..
إبتسم بـ عذوبة ، مآل بجسده للأمام تفوح منهُ رآئحة العطر الرجالي الفرنسي السآحر
: ممكن أعرف ليه مسألة " أعرف بنات كثير " مسببة لك أزمه ؟
: عفواً ..!
: على كل سآلفة قلتي ترى مآنيب زي غيري
وتعرف بنآت كثير ..
يَ عزيزتي حيآتي الشخصية لا تعني لك شيء ( يتغنّى بـ أسلوبها )
ولا أسمح لك بأي حال تتدخلين بـ حيآتي
هذي حيآتي أنا .. إيه انتبهي منيب زي غيري ( بـ نبرة معينة أقرب لـ صوت فآتن )
لم تتمآلك نفسهآ فاتن وتمنع إبتسامتها لـ رؤية محاولته لـ تقليدهآ ..
ولكنها إبتسامةً مآلبثت أن تبخرت .. وعآدت للسؤال بقوه
:شفيه أخوي فيصل .. نآديتني عشآنه ؟
:آيوه خليك كذآ .. ركزي على الموضوع الأساسي ..
لم يصلهُ رداً منهآ .. تتكتّف أمامه بكل قوة ..
عآد للورآء بجسده ، وأخرج سيجآره الكوبي
:تسمحين لي أدخن ..!
أعتذر بس مقدر أركز بدون دخآن ..
بـ حآجب مرفوع
: لا ..
:شكراً طيب ( أشعل سيجآره غير آبهاً بها ونفث بـ دخآنه عليهآ )
نرجع لموضوعنآ ..
أشاحت بـ محيآها قائله
: بتطفي هـ السيقآر والا أنا مضطره أقوم ..
إبتسم لمرآها قوية ، كَ هرّةٍ متنمّرة أراد ترويضها ..
: أبشري .. بس شوي ..
أخذ يُدخنّ بسرعه .. وهو ينظر إليها ، وأطفيء سيجآرته لـ يقول
: والله لو تعرفين السبب اللي منآديك عشآنه لـ تشكريني
موب تحآربيني بهالاسلوب
: أنا لي خمس دقائق أنتظرك تتكلم أستاذ سليمآن ..
ورآي عمل ..
:لاتخآفين على العمل .. اليوم عندك أوف
: بـ أمر مين ؟ ( بـ حآجب مرتفع )
:بـ أمري أنا .. موضوعنآ أهم من العمل اللحين
بـ نفآذ صبر أردفت
: بدأ صبري ينفذ .. بتقول الموضوع والا لا ..!
:ليه إسلوبك إستفزازي ؟
: أنا اللي صآر إسلوبي إستفزآزي ؟
: إيه انتي .. تبين أثبت لك ؟
لآرد يصله .. أردف بـ نبرة صغيرة
: بتطفي السيقآر والا شلون؟
بتتكلم بالموضوع والا شلون ؟
(جلجل ضاحكاً ) ي أستاذتي العزيزه روقي جآيك بالكلام
حآجبها المرتفع بـ إستنكآر كان الرد الوحيد الذي تلقآهُ منهآ
: طيب .. (إرتدي الجدية البرآءة ) ..
أنا أعرف كويس إنك بنت عبدالرحمن الـ ..
وهذي عآيلة كبيرة والكل يشهد لها بالطيب والأخلاق والمكانة العاليه
إرتفع رأسها شموخاً وهو يتلو إسم أباها .. وأحسّت أن الموضوع شآئك
إسترسل قائلاً
:أنا يهمني سمعة موظفيني ، وهالشيء فعلاً أحسه بغض النظر عن كونك تصدقينه أو لا
وخآصه بـ إنسانه مثلك نشيطة وعمليّة وتشرّف الفتاة السعودية ..
فيه هنآ عصآبات كثيرة .. منها مجرمين شرف ، مجرمين مخدرآت . ومجرمين قتل ..
أخوك عليه قضيّة شرفيّة ، وهالشيء ممكن يخسره وظيفته الكبيرة ، وخآصة إن مكانته لابأس فيها
حرآم يخسرهآ .. وحرآم يأثّر على سمعة أبوه بهالشيء ..
:إيش ..؟؟ (مذهولة )
: بـ الفعل هذا اللي عرفته من وآحد من الزملاء ..
ومن قال إسمه فيصل عبدالرحمن الـ ...
علطول جآء فـ بالي أخوك .. وحبيت أساعدك ..
(مآل بجسده للأمام ) بغض النظر عن اللي تظنينه فيني
واللي مآخذته عني .. وتتحاملين عليّ فيه
أنا إنسآن أخاف ربي ، وأعرف حدوده ..
والسمعة المهنيّة تهمني لـ أي شخص كآن
: آسفه .. موب مصدقه هالشيء .. ( أردفت تتآكلها الصدمة )
: أنا مستعد أثبت لك بـ الأدلة ، ومستعد أجيب لك الأوراق حقت القضية ..
ومستعد برضو أساعدك وأساعده يتخلّص منها ويقفلها بسكآت
كل هذآ مستعد أسويه يَ فآتن ..
نظرت إليه بـ غرآبه ، يتآكلها خوفها على أخاها ، وهذي قضيّة لم يُخبرهم بها
وهي التي تعلم جيداً أن فيصل لايُشآرك مشآكله مع أحد أبداً
ولكن لابد لها أن تسأل
: ليه كل هذآ ..
أردف بـ نظرة ذآت معنى ..
:لأنك .. تهميني ..
تهميني كثير .. بشكل إنتِ مآتتخيلينه ..
|