كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
آلصفحة الـعآشرة :-
لم يعد عندي مكانٌ
بعدما استعمرتَ كلَّ الأمكنهْ
لم يعدْ عندي زمانٌ
بعدما صادرتَ كلَّ الأزمنهْ
أنت سقفي ..وغطائي..والسندْ
لم يعدْ عندي بلادٌ..
بعدما صرتَ البلدْ.
أيها المحتلني شبراً فشبرا
أنتَ ألغيتَ عناويني جميعاً
فإذا ما هتفوا باسميَ
فالمقصودُ أنتْ...
*سُعآد الصبآح ..
مُفآرقآت ..
المكآن : حجرةٌ ذآت طرآز ملكيّ ، الريآض
النبض : أُنثوي ..
تختآل بـ تلك الحجرة فتآة شديدةُ الشبه بـ سآرة ..
ولكنهآ أرقى كثيراً ، وأشد بريقاً ولمعاناً ..
إبتدآءً من شعرهآ الأسود الحريري ، وعينيهآ الكبيرتآن
وشفتيهآ المكتنزتين ، تحمل هآتفها المحمول بـ يدهآ وتردف
:لا يمه حصه .. منيب متزوجه أبد
محمد بيرجع .. أنا متأكده من هالشيء .. بيتزوجني
وبيرجع كل شيء زي مآكان وأحسن .. أملي بربي كبير ..
المكآن : ورشةٍ متهآوية .. تفوح منهآ رآئحة الـأتربة والغبآر ، بآريس
النبض: أُنثوي ..
: زوجتك نفسي أنا سآره بنت عبدالله ، على سنة الله وسولة وعلى مذهب أبي حنيفة ..
تلت تلك كلمآت ثقيلة على لسآنها على وجه السُرعه ..
وكأن بهآ خنآجر تُوغل قلبهآ الصغير ..
أنكست رأسها ودموعهآ تتحجر بمآقيهآ .. لطآلما حلمت بهذآ اليوم
لطآلما تهآدى لـ مخيلتها كثيراً ..
يوم زوآجها
يوم حريتهآ ..
يوم إطلاق سرآحها ..
يوم فرحهآ الـأبيض .. حلمهآ الـأبيض .. فآرسهآ الـأبيض ..
حلمهآ الأول والـأخير .. وبآبة الفرج الكبيرة التي كآنت تحلم بهآ ..
هآهي تتهآوى .. كَ كل الأشيآء المُتهآوية من حولهآ ..
بـ ورشةٍ متسخة .. ومأذون لاتبدو عليه إمآرات ذلك ..
وزوجٍ مُكْرَهْ .. يشفق عليهآ كثيراً ..
المكآن : حجرةٌ ذآت طرآز ملكيّ ، الريآض
النبض : أُنثوي ..
خلعت ذلك روب طويل يحمل ذيلاً من الريش .. ووضعته على السوفآ
وسآرت للمرآة تنظر ملامحهآ الملكيّة .. ذلك أنف مستقيم .. وعينآن سآحرتآن ..
مُعجبةً جداً بنفسهآ ..
فَ ليس هُنآك من يستطيع أن يقآومها ..
: ههههه حبيلك يمه حصه ..
والله يَ يمه لو يروح كل عمري وأنا احتريه .. فدوتن له ( نطقتهآ بصدق )
اللي بيني وبين محمد موب قليل .. هذآ ولد عمي ونور عيني ..
واللي كآن بيصير زوجي بعد كم إسبوع قبل لا .. لا ...
آآه .. بيرجع يمه
أنا حآسه بهالشي .. وكل يوم أدعي ربي بهالشيء ..
قلبي يقول لي كذآ ..
المكآن : ورشةٍ متهآوية .. تفوح منهآ رآئحة الـأتربة والغبآر ، بآريس
النبض: رُجولي ..
عظمتآ فكه الأسمر تظهرآن وآضحتآن
: قبلتً بك زوجةً على سنة الله ورسوله ، وعلى مذهب أبي حنيفة ..
نظر إليهآ .. إحتوآها بـ عينيه .. يَ الله لكم تُشبههآ كثيراً ..
أخذت عينيه تلمع وبشده ..
بآغته صوت المأذون السوري
: على بركة الله ورسوله .. تم الزواج .. ألف مبروك أستاز محمد ( إحتوى كف محمد يهنئه )
مبروك ي آنسه سآره ..
لا ملامح على محيآها .. صآمتةٌ وجداً .. تتأمل محمد تآرة ..
وتتأمل هذآ المأذون تآرةً أُخرى ..
أحس أن قلبهآ يؤلمهآ .. ودت لو أن فآتن بـ جآنبها .. وأن لم تضطر لحضور هذه التجربة وحيدةً
فَ فآتن تملك العنوآن مُسبقاً ، وكآنت سـ تلحق بهآ مجرد أن تعود من العمل ..
أرادت الهرب بعيداً ..
ولكن عوضاً عن ذلك .. إستقام محمد .. وتقدم نحوهآ ..
لم تتحرك من الكرسي .. بل تجمّد الدم بعروقها .. لا تعلم مآهي الخطوة القآدمة ..
ولكن محمد لم يفعل شيئاً سوى أن جثى على ركبتيه .. أمسك بيدهآ المرتعشة ..
ونظر إلى محيآها بـ إبتسآمة جذآبة حتى ظهرت غمآزتة اليتيمه ..
:مبروك يَ عروسة ..
لا رد يصله ..
: لآتخآفين .. ماراح يصير شيء من اللي ببالك .. هذآ إتفاق بيننا يَ فديتك
اللحين بآخذك نتعشى ( ازدادت إبتسامتهُ إتساعاً ) أقل شيء نسويه بيوم زوآجنا والا هههه
أحس بـ كفّة قد تبللت .. فَ إذا بـ سآرة تبكي بصمت ..
نظر إليهآ بـ صدق ورفع يده لـ يمسح دموعهآ قائلاً
: منيب تآركك لحد ما أتأكد إنك بخير ..
أصابتها الرعشه من لمسته .. ذُعرت كثيراً واردفت
: و د ن ي ..
: لوين .. لشقتك؟
أومأت برأسها إيجاباً .. فَ مآ كان منه إلا أن إستقآم وأمسك بيدهآ لـ يسآعدها على النهوض
فَ إذا بـ
: هيييه من تظن نفسك ي الحبيب .. تآخذ هـ البنيات وتضحك عليهم على بالك عرس ذآ؟
وين موآفقة ولي أمرها ؟؟
شلون يتم عقد القرآن بدون موآفقة ولي الأمر ؟
بنآت الناس موب لعبه .. تفهم ؟؟؟
فتحت فآهً متعجباً وهي ترى فيصل وبجآنبه فآتن التي تمسك بذرآعه وتطلب منه الصمت
مآلبث أن تقدم محمد بضع خطوآت وأردف بهدوء ينذر بعآصفة
: تكلمني أنا ..!!!
|