كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
آلصفحة : الـعآشرة :-
جهنمي الصغيرة .. لا تخافي
فهل يطفي جهنم .. مستطيع؟
فلا تخشي الشتاء ولا قواه
ففي شفتيك يحترق الصقيع
*نزآر قبآني ..
على شفآ جُنونْ ..
الـأول :-
تسحب قدمآها من خلفها .. لم تُرد الذهآب للجامعه اليوم ..
ولكن وجب لهآ ذلك بعد موقفهآ الجدُ جريء مع فيصل ، أو هكذآ صوّر لها عقلها ..
أخذت تبحث عن قآعتها .. فَ إذا بها فارغة جداً ..
فَ الوقت المُتبقي على المحآضرة القآدمة مآيقارب الـ نصف سآعه ..
إختارت لنفسهآ مقعداً بالمُنتصف ، أخذت تنظر لـ هندامها البسيط ..
وغضبت من نفسها أيما غضب ، ومن صدفتها مع فيصل التي أفقدتها جزءاً من عقلها ..
مآهي سوى لحظآت حتى دلفت زميلتها الجديدة والوحيدة للقآعة
إبتسمت حنآن بـ فرح وأخذت توميء لها أن تجلس بجآنبها .
فَ مآكان من زميلتها الجديدة إلا أن إنضمت لها بترحآب ..
:هآي حنونه ..
:هايات ..هلا والله صباح الخير
جلست بـ جآنبها عآئشه ، وكآنت مغربية الأصل ، فرنسية الجنسية ..
وبعد قليلٍ من المحآدثات القصيرة ، وشكوى حنآن للبحث عن سكن جديد ..
بآدرتها عآئشه بلكنتها العربية المكسّرة
: طيب .. شو حسل بموضوعك
:أي موضوع فيهم .. هههههه ي كثر موآضيعي
: الحجاب .. واللوك
عقدت حآجبيها حنان وأردفت بـ رفض قآطع
:لا مستحيل أشيل الحجاب أبداً ، وبعدين اللبس اللي تقولين أخوي ماراح يرضى عليه
:شو عرفو أخوكي؟
:مدري هو دآيم يجي الجآمعه ويشوفني
: بس إنتي احلى كتير بدون هيدا حجاب
وبعدين إنتي حلوه .. حرآم هيك
الدين هون ( أشارت لقلب حنآن ) الشكل شي شخصي ..
أخذت تُفكر ملياً حنآن ، وهي التي لم ترتدي الحجاب عن قناعة شخصية للأسف
بل وُلدت وهي تؤمن أن الحجاب منعاً " للعيب " .. فقط لاغير ..
:مدري . أشوف أشوف ..
:تيب .. كيف فاتن والتاني شو اسمها؟
:فتو ي لبى قليبها ماعليها مبسوطه .. هالايام موب على بعضها بس يمكن زحمة عمل
اما الثآنية النسره مدري عنها .. يختي مناخيرها بالسما مدري على وش
لا عايله تشّرف ولا ماضي يشرّف ولا لبس يشرّف ولا شخصيه تفتح النفس
بديت أكرهها بقوه
:آها
:تدرين ..
:شو
: أنا موب قآدره اتحمل فكرة إني بجلس مع هالبنت أيام كيف بجلس معها شهور
إبتسمت عآئشه بدهآء وأردفت
:إيزي
:كيف ؟
: تسمعي كلامي؟
:أكيد ...
:تيب .. إسمعي ...
الثـآني :-
بدت مشتته وهي تجلس على مكتبهآ ، أرقدت حقيبتها على الأرض ، وخلعت نظآرتها الشمسيه
إتكأت بـ ذرآعها على المكتب وإحتوت رأسها بـ كلتا كفيّها ..
:فتووون .. وصلتي ..؟
لآ رد يصل لـ جميلة والتي علمت مُسبقاً من منظر فآتن أنها لاتبدو على مآيُرآم ..
أردفت بقلق
:فتونه فيك شيء ..
بـ صوت هآمس أردفت فآتن
:بليز بليز .. مآبي إستجوآب
تو فيصول مقفل مني الخط وأنواع الإستجواب ..
مآفيني شيء .. يَ عالم مآفيني شيء ..
جميله قطّبت جبينها وأسترسلت قائله
:إنتي موب فيك شيء .. فيك أشيآء ..
موب هذي فآتن اللي أعرفها أبداً ..
فآتن اللي تجي للدوآم شعلة نشآط ، وترجع للبيت شعلة نشآط
:صكيتوني عين ههه ( أردفت مجآملةً لـ تُخرس إلحاح جميله )
: آها .. طيب ي آوم عين .. اللنش بريك تعالي معي نآكل شي
:لا بليز .. منيب طآيقه ريحة الأكل .. روحي كلي وتعالي
بخلص الأوراق اللي عندي ..
تأففت جميله .. ولكنها أردفت
:طيب .. دقآيق بس أتغدى وأجيك لاتروحين مكآن
:وين بروح يعني ههههه يلا عوافي روحي تغدي ..
ومع ذهآب جميله أحست فآتن بـ السلام يغمرهآ ..
يَ الله لكم تُقدّس الهدوء .. وجميله للأسف أبعد مآيكون عن هذآ الهُدوء ..
أخذت تغوص بـ العمل أمامها .. مُتناسيةً الوقت ..
دلفت جميله مجدداً ومارست ثرثرتها ولم تتنبه لذلك ..
فقد كآنت تغرق نفسهآ بـأكوام الأوراق ، وتُفرغ كل مآبداخلها من توتر من خلال عملها
حتى بدت وكأنها تلتهم الأوراق ، وتبتلع الحبر الأسود ..
مضت الثلاث سآعات سريعاً ولم تُحس بها ..
آن لها أن ترفع رأسها .. وقد أحست أن كتفيها ورقبتها تؤلمآنها كثيراً ..
يلزمها شيئاً من المسآج ..عآدت برأسها للورآء مغمضة العينين ..
: عسآك ع القوه ..
صوتٌ مزعج عميق ،، ممتليء سوآداً يقتحم عالمها
لم تُرد أن تفتح عينيها قطّ .. أوهمت نفسهآ أنه لربمآ كآن وهماً أو حُلماً مُزعجاً وإن تغاضت عنه سـ يتلاشي بالتأكيد
ولكن صوته قد عآد مُجدداً لـ يغزو عالمها
: النوم خلال العمل جريمة يُعآقب عليها القآنون باليابان .. تعرفين هالشيء ..!
إضطرت صآغرةً أن تفتح عينيها لـ ترآه يتكيء على بآب مكتبها ..بـ بدلته السموكي الرماديه
وقميصه الأبيض الدآخلي المفتوح الأزرآر العلوية ..
إبتسامتهُ المُتلاعبه وعينيه الوحشيتين
: آمرني أستاذ سليمآن .. ( بـ برود شديد ولم يهتز لها طرف )
:مآيامرك عدو .. بس حبيت ابلغك إن الدوآم قرب ينتهي
إبتسمت بـ إستفزاز
:آها .. توي أدري بوظيفتك الثانيه ، تبلغ الموظفين بقرب إنتهاء دوآماتهم
:قآسيه .. ( بـ إبتسامة لعوبه )
: عمليّه وجديّه .. (بـ نديّه)
: كذآبه ..
:عفواً
: وجبآنة (هآمساً )
هبت وآقفه من ورآء مكتبها وقد تبّخر صبرها ..
:إيش ..!
: وجذآبه ..
مآكان منها إلا أن التقطت حقيبتها ومعطفها وإرتدت نظآراتها الشمسيه
مرت بـ جآنبه وأردفت
: عن اذنك ..
: سؤال وآحد ..
لم تعره إهتماماً
:سؤآل وآحد ..
إلتفتت تتجلد بالبرود المصطنع ك بآدرة للإستجابة
فَ مآ كان منه إلا أن أوغل بـ قلبها الـ
:مآتعبتي تهربين ... ؟
الثآلث :-
هآتفها النقال لم يصمت .. مكآالمات مُتعدده من أرقام تخص السعودية
يتملكها الخوف من أن تستقبل هذه المُكالمات .. ولكن وجب لهآ أن تستقبل أياً منها لـ تُخرس هذآ الإصرار ..
دلفت حجرة الممرضآت وأجابت على وجه السرعه
:مرحبا ..
:هذا انتي ي وجه المصآيب ..
:سالم ؟؟؟؟
من وين لك الرقم ( أجابت مذعوره ويدها ترتفع لـ عنقها )
: من وين لي الرقم أجل ؟ مسويه تبين تهربين
مطلعك مطلعك لو تروحين للصين ..
فيه بنت محترمه وبنت نآس تهرب من اهلها وتغير جوالاتها ولاعاد ترد عليهم
هآه ي الـ ...
: وش تبي .. ( بـ خوف شديد)
:أبي أزوجّك .. وأفتك منك لا تفضحينا بكره زي أمك
إمتلئت عينآها بالدموع
:مالك حق تزوجني .. منتب ابوي .. ولالك دخل فيني ..
: آخر الكلام .. عندك يومين .. لو ماحجزتي وجيتي الرياض
بحجز واجيك اسحبك زي الكلبه .. أزوجك واحرمك شغلك هاللي فرحانتن به ..
أشوف طالت وشمخت .. والله وصآر لك لسان سويّر ( أخذ يزمجر )
:ماتقدر ( بجرأه متهالكه )
: ما وشو ؟؟ مآ اقدر ...
: تخسى .. مآتقدر .. ( بـ غضب وخوف )
: تتحديني ي بنت ....
: لحد هنآ وبسسسسس .. يكفي اهانات ويكفي مذله ..
آمي وهذاهي عندك .. حرمتك على سنة الله ورسوله
أنا مالك دخل فيني ...
أغلقت السمآعة بخوف .. وذعر شديد ..
خرّت سآجده وهي تتلو ( اللهم اني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين )
لا منجى ..
لا مفر ..
لا ملجأ ..
لا مكآن تستكين إليه .. ولا يدٌ تستطيع أن تنتشلها مما هي فيه ..
سـ يأتي بعد يومآن لـ تعود لـ نفس المكآن ونفس القبر كَ مآ تسميه دآئماً
لا .. لا .. لن تسمح بذلك
فكرةً مجنونة بدأت تعبث بـ عقلها .. فَ مآكان منها إلا أن تهب واقفةً تبحث عن حقيبتها ..
أفرغت محتوياتها على الأرض .. تبحث عن شيءٍ مآ
تدعو الله أن لم ترمي به ..
وجدتها .. وجدتها ..
ورقة بيضآء .. وارقام سودآء .. يعتليها إسم " محمد " ..
على وجه السُرعه إتصلت بـه ..
إنتظرت لكي يرد عليها .. بدآ الوقتُ طويلاً جداً ، وكأن به دهراً ..
: آلوه ..
تهآدى لـ مسامعها صوته . نعم .. إنه محمد
أجابتهُ بآكية
: محمد ..
بـ نبرة مستهجنه ، لم يعلم هوية المتصل
:مين ؟
:أنا .. أنا سآره ..
: سآره ؟ ( بـ خوف شديد ) شفيك تبكين ؟ وش اللي صآير
:محمد ( ابتلعت غصآتها وخوفها ، شبح زوج زوآلدتها يُلاحقها ، وتلك حجرة موبوئه لا تُفارق مخيلتها ) محمد ..
:هلا .. لبيه .. شفيك
:تتزوجني ؟
:إيش ...؟
|