لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (12) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-05-12, 09:13 PM   المشاركة رقم: 161
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي

 


آلصفحة : الـرآبعة :-

في داخلي..
مسيراتٌ نسائيَّةٌ طويَلةْ
تبدأ من طَنْجَةْ..
وتنتهي في حَضْرَموت
وشعاراتٌ مكتوبة ٌ بأحمر ِ الشفاه..
وأعلامٌ مصنوعةٌ
من خيوطِ جوارب قديمةْ..
واحتجاجاتٌ ضدَّ نظام الحزْبِ الواحدْ..
والرجل ِ الواحدْ..
والفراش ِ المتعدَّدِ الجنسيَّاتْ...
*سعآد الصبآح

عندمآ تكون الموآجهات من نوع خآص .. لا يسعنآ سوى " كشف " أوراقنا الصغيرة رغماً عنا ..


موآجهة "1" :-
تحتويهآ أنظار الكثيرين من حولها ولكنها لم تأبه بذلك ، ترتدي الزي الخاص بالعمل
شعرها مرفوع للأعلى بـ حزم ، ومحياها يخلو من مسآحيق التجميل ، خطت بخطوآت واسعه لتصل لقسم المدير التنفيذي
ألقت بـ حقيبتها والبالطو على الكرسي الجلدي تحت أنظار نآهد التي هبت واقفه مستهجنة ردة فعل فآتن وطريقتها لاقتحام المكتب
ولكن حينما أبدت رغبتها بالحديث قائله
: ويـن ...
تفاجأت بـ كف فاتن المرفوعه وهي تلج بجسدها لمكتب الأستاذ سليمآن قائله
:خليك مكآنك وكملي شغلك ، منيب متأخره ..
دلفت واقفلت الباب من خلفها .. حركة من شأنها أن تثير ريبة سليمآن الرابض على مقعده الجلدي لـ يلتفت للتعرف على هوية الزآئر
مالبث أن إتسعت إبتسامته قائلاً
:آنسه فآتن .. أهلاً ..
تقدمت اليه قائله مقآطعة :
:لا أهلاً ولا سهلاً (القت ببطاقة بيضاء على المكتب أمامه)
وش هذا ؟؟ ممكن تفهمني العلاقه بين حضرتك وبين هالورقه ..
امتدت أنامله ليقربّ تلك نظارات طبيه لعينيه ويردف على مهل
: آممممم أعترف إن " ي مزه " كلمتي المفضله (إبتسم على مهل بـ إستفزاز ) بس وش هالبطاقة آنسة فآتن ..
فَ ماكان من فاتن إلا أن عقدت ذراعيها على صدرها وإستقات بوقفتها لتحادثه بنديّه
: هي كلمة وحده أستاذ سليمان ..
إسلوب الافلام المصريه ابيض واسود ، والتهديد والورد وهالسوالف ترى منيب راعيتها
ولا تستهويني كثير ..
أنا واثقه جداً إنك رجل صاحب قرار وموقف وعندك من الثقه الكافيه والشجاعه انك تقول لي اللي تبيه
وتوصله لي بطرق أخرى
لكن ... موب هذا اسلوبك ، وفي حال (اردفت بحده )
كآن غيري يمشي بهالاسلوب .. أنا فاتن عبالرحمن
مآبعد عرفتني زين .. ولا بعد عرفت اسلوبي
لذلك ( اقتربت خطوه للأمام وهي تنظر لعينيه مباشرة ) حآول تكون حذر معي
لأني انسانه اعرف حدودي زين
وحقوقي المشروعه زين ..
ماينضحك علي بسهوله ، ولا اعرف شي اسمه خوف ..
(عقدت ذرآعيها على صدرها ورفعت رأسها للأعلى بتحدي )
: خلصتي كلامك ؟ ( بـ هدوئه المستفز وابتسامته تُدآعب شفتيه )
لم يصله جوآب من هذه الفتاة المتحاملة أمامه فَ ماكان منه الا أن استقام خلف مكتبه ، وإتكأ عليه بذراعيه واردف يتلو كلماته بهدوء وبطء شديد
:معنى سكوتك إن كلامك خلص
إمممم شي جميل .. طيب ممكن أعرف وش الشي اللي مزعلك ،
وهل زيآرتك لي لأنك وآثقة برأيي مثلاً (ازدادت ابتسامته إستاعاً ) وتبين أسآعدك خلينا نقول ..!
:عفواً ؟؟
: تحسين بعلاقة خفيّه بيني وبينك (تأملها من رأسها حتى أخمص قدميها وكأن به يلتهمها )
شي مآنعرف وش يكون .. !!
:توي فهمت السبب لوضعك ..
:وضعي؟
:مشكلتك الحقيقيه ي أستاذي أنك تسوي هآلة حول نفسك وتصدقها .. وتتوقع من الكل يصدقها
بس للأسف الحياة موب منصفة دآئماً ( اردفت بـ حذر )
هالمره ألاعيبك جت مع البنت الغلط ..
التصرف اللي حصل مآيستهويني ويَ ليت تطلعني من حساباتك لسبب بسيط
:اللي هو (إستقام ينظر اليها مستمتعاً بالحديث القائم )
:موب مستعده أرجع السعوديه عشآن .. خلينا نقول بعض الترهات اللي جالسة تصير
أردف بـ همس
:أقدّر لك لطفك بالتعبير ..
طيب (أردف بـ دهآء ) لـ نفترض إني أرسلت هالبطاقة اللي من الواضح انها تزعجك كثير
وحرمتك النوم على مآيبدو (ابتسم بـ استفزاز) وش اللي يرضيك ؟
:عفواً ..!!
:الشي اللي يرضيك ( ببطء مستفز )
: عفواً بس من تكون حتى ترضيني ؟ ولأي غرض بالضبط
أنا اطلب منك حرفيّه بالعمل لا اكثر
:تتوقعين تنقصني هالحرفيّه؟
:كثير
:أثبتي .؟
:الورقه أكبر اثبات
:هالورقه أنا موب فاهم منها شيء ..
وللعلم أنا بعد شهرين بكمل 44 سنه .. يعني ماتخصني هالورقه لامن قريب ولامن بعيد
ومن الواضح إني أبعد مآ أكون عن المزه ( جلجل ضاحكاً بشكل مرعب )
أما فآتن فَ لم يهتز لهآ طرف ، فقط إستقامت أكثر ورفعت حاجباً وهي تلفظ كلماتها الأخيره
:الشخص العاقل ينزل الأمور منآزلها ، وزيارتي لك هي أول خطوآت العقل قبل إتخاذ أي خطوآت أُخرى
:آوووف ( أنزل نظآرته الطبيّة قليلاً ونظر إليها مباشره لـ يخترقها بـ عينيه ) إمرأه حديديّه اللي تملك الجرأه تهدد رئيسها بمكتبه الخآص
إبتسمت لـ تستفزه وقلبها الصغير يضرب طبول الخوف والريبة ..
: المذنب يسمع أي حوار على إنه تهديد
على عكس البريء تماماً اللي ينظر للأمور بايجآبيه
إنتهى الحوآر .. يوم سعيد أستاذ سليمآن
رحلت ك البرق وأقفلت الباب من خلفها
بينمآ هوى بجسده على الكرسي الجلدي وهو يضحك بهدوء وإعجاب شديد ..
بدأت هذه الهرّة المتنمّره تعجبه كثيراً ..
تمتم بـ هدوء
:وبدت الفارة تقرّب من المصيدة .. ههههههههه



 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن   رد مع اقتباس
قديم 16-05-12, 09:15 PM   المشاركة رقم: 162
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي

 


آلصفحة : الـخآمسة :-

فاجأتك..
تشرب القهوة السوداء...
من نهر عيني...
وتقرأ فيهما جريدتك الصباحية
فصرت أرتاد المقاهي..
لتشربني..
وأشتري الصحف الصباحية
لتقرأني...
*سعآد الصبآح ..


موآجهة "2" :-

كفآن تتلاحمآن ك إشارة لـ عظيم خوفها .. مالبثت أن أردفت
:معآك دقيقتين تقول فيهم اللي تبيه ( لم تكن تنظر إليه مُبآشرة )
لم يصلها ردّ .. فَ إضطرت على مضض أن ترفع عينيهآ لـ تنظر إليه
فَ لم تجده إلا متأملاً مُبتسماً ، وعينآه تبوحان بالكثير مما لم تعرفه ولم تفهمه
تقطيبة جبين إستولت عليها ، أرغمتها على سحب كفيّهآ من الطاولة وأن ترقدهما على حجرها
أنكست رأسها بخوف .. وأردفت بـ صوت مهزوز
:وبعدين ؟
:سمي ..
صوته يُذكرها بـ تلك أغنيه كان يتغنّى بها خآرج المستشفى ..
ليله خميس .. طرز بها نور القمر ش البحر ..
والليل من فرحه عريس .. ليلة خميس
يمتلك عذوبة صوت دآفيء ، هآمس .. ، لطآلما كانت تعشق الأصوات
إذ أنها أكثر أماناً من خطر المجابهه ، ..
زميلات عملهآ لديهّن رصيد كآفي من العلاقات الموبوئه ، على خلافها تماماً
فَ أُنوثتها كآنت تُحس بالاشباع فقط حينمآ تسترق السمع لأي صوت دآفيء ، طربيّ
يُجبرها على أن تغمض عينيها وتلفظ جُل مابجوفها من هموم ، وجوانب سيئه لاتستطيع الكشف عنها ..
تعشق محمد عبده ، وطلال مدآح ، وتحنّ عبآدي ، وتموج سكرةً بـ صوت أم كلثوم وعبدالوهآب
: سآره ..
صوتٌ كآن من شأنه أن يقطع عليهآ تأملاتها ..
نظرت إليه وقد تنبّهت لوضعها الحالي .. إسترقت النظر لمن حولها بسرعه وأردفت
:لو سمحت .. قول اللي تبيه وراي دوام ( بـ جمود )
فَ مآكان منه إلا أن تنّهد وَ ..
:طيب .. اللي لاحظته إنك بلحالك هنآ .. ومامعك أحد
قآطعته
:غلطآن
إبتسم بحنآن واردف هآمساً
:خليني اكمل طيب؟
لم يعجبها إسلوبه أبداً ولا تلك نبرة يتحدث بها .. فَ كُل الرجال من وجهة نظرها يملكون غاية
ويصبون لمنالٍ آخر .. ولم تكن هيَ طُعماً سهلاً لهم ..
لذلك أردفت وهي تمسك بـ حقيبتها
:خلّص اللي عندك بسرعه والا بطلع واقوم لعملي .. انت قلت بتكلمني بموضوع
ماقلت انك بتستجوبني ..
:طيب طيب .. ولايهمك إسمعيني بس
ماراح أطوّل عليك
(سحب نفساً عميقاً وهو يحاول ترتيب افكاره ، متردد عن البوح لها انه من ضمن العصابه )
:اعتبريني سند لك بهالغربه ..
: نعم؟
نظر إليها بحنان واردف
:انتي مبين انك بنت ناس .. ومنتب من هالبنات اللي جايين يلعبون
والمشاكل هنا كثيره والعصابات اكثر (تأملها ليرى تأثير كلماته عليها )
وحده بعمرك وسنك .. وشكلك (نطقها بنبرة خآصه ) معرّضه لكثير أمور
لازم تتنبهين كثير .. وأي شيء تشكين فيه وتصآدفينه إتصلي ع الشرطه علطول
لا تسكتين عن شي .. ولا تتجآهلين شيء ..
ترى بيجي وقت مآعاد ينفع فيه الندم ..
كان يتحدث بحرقه وخوف كبير عليها فَ هو يعلم مآيصبو اليه أحمد وماهو قادرٌ على فعله حقاً ..
أما من جهتها هيَ فَ لم يزدهآ حديثه سوى ريبةً وخوفاً ،
وبدأت مئآت الأفكار تقفز لـ عقلها ، كيف له أن يعلم أنها تحت تهديد؟
وأن هُنآك من يضمرون لها شراً ..
لربمآ كانت فاتن؟ ولكن لايمكن أبداً ذلك ..
لربما كآن من رواد المطعم وشهد مآحصل .. جآئز جداً
ولكنها كانت من الحذر أن لا تكشف أوراقها .. فَ أرادت إستدراجه ليفرغ مابجعبته
أنكست راسها وأردفت بحزم
:طيب؟؟
:طآبت دنياك .. ابيك تاخذين هذا الشي (مدّ اليها بورقه بيضاء )
:وش ذا ؟ (نظرت اليه بغضب )
:رقمي
:ايش؟
: انا خايف عليك .. وبأي وقت يصير لك أي شي ، تحتاجين أي شي اخر الليل
لايردك الا لسانك .. اعتبريني صديقك
:نعم ؟؟؟ صديقي ؟؟
قاطعها
: اخوك .. ولد عمك .. ولد جيرانكم .. سواقكم
إبتسمت رغماً عنها ، وكانت المره الاولى الي تبتسم بها مع رجل غريب
ولكن اسلوبه واصراره اثار بها الضحك
ضحكةً من شأنها أن توغل بقلبه الهيمان ..
وأن تورثها ندامةً .. سُرعان ما اردفت بـ جمود وإبتلعت إبتسامتها ..
: وبس هذآهي؟
نآشب لي من اليوم موضوع وموضوع واخرتها ترقمني ؟
(هبّت واقفه) صدق انكم فاضين ي عيال ديرتي
مافيكم الجدي ابد .. عن اذنك
:صبر (امسك بذراعها بـ استجداء )
: كم مره أقولك لا تمسك يدي ؟
:آسف .. اعذريني والله اسف
بس ابيك تاخذين الرقم
رفعت حاجبها استنكارا واردفت
:ترى موب شي كبير هالورقه اقدر اخذها اسكتك وارميها باقرب سلة
:راضي .. بس خذيها ..
:وبعدين ؟ ماراح تخليني اروح للدوام
:الا .. بس خذي هالورقه
:وتخليني اداوم؟
:أي والله .. خلاص
:ولاتلاحقني .. ترى اقرب شي اسويه ابلغ عنك ..
إبتسم لتهديداتها المهزوزه وهبّ واقفاً ..
:بدأتي تسمعين كلامي .. بنت رجال .. تعجبيني ..
انتبهي لنفسك .. بليز
فما كان منها الا ان اخذت الورقه وخرجت من المقهى دون أن تنبس ببنت شفه ..
وهي تردد بينها وبين نفسهآ
: يَ رب احميني منهم واكفيني شرهم يَ كريم ..



 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن   رد مع اقتباس
قديم 16-05-12, 09:19 PM   المشاركة رقم: 163
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي

 


آلصفحة : الـسآدسة :-

همسةٌ منه, وألقيت السلاح..
بسمةٌ منه, وعانيت الجراح..
نظرةٌ منه, وقلبي طائرٌ
ردت الطائر مكسور الجناح
*سعآد الصبآح


موآجهة "3" :-

نظر إليها وهي تجلس على تلك طاولة صغيرة ، وتتأمل زميلتها سآره بصمت وكثير ترّقب
إبتسم لطبيعة حوآء "الكونانيّة " كما يحب أن يسميها ..
تقدم منها بخطوآت واثقه ، يدآه بـ جيبآ بنطاله ، وسكسوكته الفآحمه تظهر جلياً وتُنير محيآه الحنكي الفاتح
تأملها بـ دقه .. فتاة صغيرة على مايبدو ، ممتلئه بيضآء ..
لابأس بها إن صح التعبير ، يلزمها "دآيت" قاسي لـ تعود من جديد وتكون أنثى حقيقيه ..
فَ كمية الإمتلاء حول خآصرتها ، وكفيّها المستديرتين لم تعجبه قطّ

:مرحبا ..
رفعت رأسها حنآن بخوف وهي ترآه ، استبّدت بها المفاجأه ..
لاتعلم ما الذي يجب عليها فعله ، ما الذي يريده .. لن تدعوه بالتأكيد ليجلس معها
إن رآها أخاها سـ يغضب كثيراً
ولكن .. توّد كثيراً أن تجلس برفقته ..
إستغرب من جهته جمودها وعدم إستجابتها له ، لربما لم تتذكره ولا تعلم من يكون
ف ماكان منه الا أن كرر التحيه بطريقة آليه مُضحكة
:مرحبا ..
أجآبته متلعثمه
:مرحبتين ..
:ممكن اجلس؟ (مُبتسماً )
بدت خآئفه جداً ولكنها لم تستطع أن تقاوم دعوته
:تفضل ..
سحب كرسياً له ، وربض عليه بجسده الطويل ، ورائحة العطور الفرنسيه تتهادى لـ انف حنآن فَ لم تزدها الا هيماناً به
:عرفتيني ؟
إبتسمت وهي خآئفة من هذا الوضع الجديد عليها
:إي طبعا ههه شدعوه
:أشوى هههههه قلت يمكن البنت فقدت الذاكره
لآردْ يصله .. فَ مآكان منه إلا أن أردف لـ يكسر هذآ الصمت ..
:جالسة بلحالك ؟
أنكست رأسها حنان وهي المأخوذة بسحره وجاذبيته
لم تستطع الرد ، يخالجها خوف ورغبه .. خوف من اخاها ، ورغبة بالحديث مع فيصل
آخيراً حآن لها الرد
:آيه بقوم اللحين ..
تقطيبة جبين دفعته للقول
:اللحين؟
متلعثمة
:أقصد موب اللحين ، بعد شوي
نظر إليها مبتسماً ، وأيقن ان هذه الفتاة محافظة جداً فقيرة التجارب
وقدّر لها ذلك كثيراً ، ولكن وجب لها التحلّي بالقوة فَ نمط الفتاة السعودية الخجولة الخائفة
لن يؤتي بثماره في هذه الغربه ، وهو دليل ضعف لا قوة
هكذا حدّث نفسه وهو ينظر إليها ، مالبث أن أردف
:طيب ماراح اطول عليك .. عندك خبر ليه فتو ماترد على جوالها
:مدري (أجابته بسرعه منكسة الرأس )
أرقد ذراعيه على الطاولة امامه بـ تلقآئية ، مما دفعها لسحب كلتا يديها من على الطاولة ك ردة فعل مباشره
:طيب داومت اليوم؟
:أي دآومت .. بس مانامت
:ليه ؟ فيها شي ( متسائلاً بخوف )
:مدري .. ماقالت شي
ضآق ذرعاً بهذه الفتاة وهي لا تعطيه اجابات كآفيه ..
تأفف وأردف
: ليه ماجيتوا انتي وخويتك الثانيه امس للعشاء
: هاه .. (ارتبكت ) انا مقدر ابد اطلع مع رجال (اردفت بعفويه)
:رجال؟
:اخوي بيذبحني لو يدري ..
:آها .. أخوك هنا ..؟
:أي موجود مع زوجته ..
: آها طيب .. وخويتك الثانيه
:مدري عنها ( اجابت بـ عدم تقبّل )
إستشف فيصل أن العلاقه بين الفتاتين لا تسير على مآيرام .. وإستغل هذا الامر
لـ يفاجأها بـ سؤال مضاد
: آها طيب .. اللحين هذي موب خويتكم الثالثة ؟ (اشار بيده لـ ساره )
وكأنما قد ضرب على الوتر الحساس لدى حنآن التي رفعت رأسها واجابته مبتسمه
:إلا ..
:ومن هاللي معها ؟
:مدري .. يمكن شي مآندري عنه ( اجابته متعمدة أن تزرع هذه الفكرة لديه ليصرف النظر عنها)
:آها ..عجيب
طيب شلون سلوكيات البنت ؟
مدري موب من حقي اتدخل بس بالنهايه انتم بنات بلحالكم ومن حقي اخاف على اختي
وهالبنت طريقتها بالكلام ( اردف لـ يستفز حنان للحديث) تصرفاتها فيها شي غلط
:كلها غلط اصلا
إلتفت لحنان بـ إستغراب
:شلون؟
:مدري هي كذا ..
:هي كذا كيف ؟
أحست حنان انها سـ تتلفظ بما لايجوز ، فَ آثرت أن تهبّ واقفةً
:عن اذنك انا عندي محاضره لازم اروح ..
:آي صح سوري أخرتك .. اذا اتصلت فيك فتو خليها تتصل علي . بليز
:آوك ..


أخذ يترقبهآ وهي تبتعد عنه ، مستغرباً وجداً طريقتها بالحوآر ..
وكأنها معجونةً بـ الخجل ، وتفتقر حسن التصرف والردود المنآسبة ..
لربمآ يعود ذلك لتربيتها .. وبيئتها ..
مآلبث أن إلتفت لـ يرى سآره وهي تستقيم وآقفه ، كَ مآيبدو أنها على أهبة الذهآب ..
ولكن .. ماهذه الورقه البيضآء
ضآقت أحداقه .. وأخذ ينظر اليها بشزر ..
لم يستبق الحكم كَ بقية الأشخاص .. إذ لم يكن شخصاً متسرعاً
بل ردد بدآخله أن هذا الموقف لابد أن يقابله تحليل منطقي وعقلاني
فَ المظآهر تخدع كثيراً ..
: أنا وشوله مشغلن بالي بهالبنت ..
هكذآ تمتم وهو يهب واقفاً ويخرج من المقهى لـ يعآود الاتصال بـ أخته ..
بدأ يقلق عليها كثيراً ..


 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن   رد مع اقتباس
قديم 16-05-12, 09:20 PM   المشاركة رقم: 164
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي

 



آلصفحة : الـسآبعة :-

أريد الذهاب ..
إلى زمنٍ سابقٍ لـ مجيء النساء..
إلى زمنٍ سابقٍ لـ قدوم البكاء
فلا فيه ألمح وجه امرأه..
ولا فيه أسمع صوت امرأه..
ولا فيه أشنق نفسي بـ ثدي امرأه..
ولا فيه ألعق ك الهر ركبة أي امرأه..!
*نزآر قبآني


أغلق البآب من خلفه بقوةٍ ، وإتكأ على الجدآر بـ جآنبه ..
وكأن به نآجي من حرب ضآريةٍ ، دآمي القلب ، مشتعّل البصيرة
إلتفت لـ يرى البآب من خلفه .. أراد تهشيمة .. وتحطيمه .. ولكن لاجدوى من ذلك ..
إستوعب أنه يقف بـ بنطآل البيجامه فقط ..
وجب له أن يعود من جديد لـ سآحة الحرب لكي يُحضر شيئاً ليستر به نفسه ..
لايستطيع أن ينزل السلالم بهذا الشكل ..
ولكنه صدقاً لايريد العودة .. أخذ يفكر كثيراً حتى أحسّ بالصدآع ..
فَ إستقرّ أخيراً على أن يدلف للحجرة أياً كآنت النتآئج ..
إستقرت يده على مقبض الباب وهو يتلو بـ همس
: يَ رب صبررني لا أنفجر ..
مآ أن دلف للحجرة حتى تعالت صيحآت من نوع آخر كَ ..
: إطلع برررررررررررررى
وش تبي انت .. خلاص روح كمل نومك تحت ..
تنهّد بـ قلة حيلة وهو يتحدث من بين أسنانه المصطكه غضباً
: منى .. إستهدي بالله أصوآتنا واصله لأمك ..
اللحين تخاف المسيكينه وتصحى من نومها مفجوعه .. إعقلي واذكري ربك
: وش أعقل .. انت خليت بها عقل
إنت قليل ادب ..
نظر إليها وقد ضآق ذرعاً بهآ وجنونها .. إقترب منها على أنغام صرخاتها
: من قليل الادب .. هآه ؟؟
: إنت .. إنت .. إنت ( بـ إصرار طفلة لا إمرأه )
بدأ يقترب منهآ وفي عينيه غضبٌ متأجج ، ونهميّه مشتعله ..
ونيةٌ مُسبقه للتأديب
: إيش .. ما أسمع ( من بين أسنانه )
: هآه .. (بدأت تلتصق بالحائط من خلفها مذعوره وهي ترآهُ يقترب منهآ غير آبهاً بصرخاتها كَ مآهيَ معتآدةٌ منه ..)
: آيوه مين ؟؟
: وخر عني .. ( بـ ذعر )
: قولي مين وأوقف ..
: لا تقّرب مني .. وقف أقولك ..
: مين قليل الأدب .. ( هآمساً بـ حنق )
أخذت تبكي وترجوه
:الله يخليك .. الله يخليك وخر عني ..
لاتقرب مني ..
أخذ قلبه يؤلمه .. يشفق عليها
ولكنه يُريد أن يؤدبها لئلا تتلفظ بهذه الألفاظ ..
ولئلا تضربه ، وتتطآول عليه وكأن به غريباً عنها ..
إقترب منها .. حتى إلتصق جسده بها وهو يُردد ببطء شديد ..
: مره ثآنيه ... تقولين إني ... قليل أدب ...
بعلمك شلون ... قلة الأدب ... تكون ..
تسمعين ..!!!!
حآولت جآهده أن تُبعده عنها ولكنه أمسك بكلتا يديها وهو يصرخ بها
:فهمتي ؟؟
أجابت باكية
:إي فهمت .. فهمت .. وخر عني
:قولي ماعاد أمد يدي عليك ..
: مآ .. عآد .. أمد ... يدي .. عليك (تجهش باكية )
:قولي بطيعك هالشهرين وأسمع كلامك ؟؟؟
: مآبي ...
شدد من قبضته على معصميها لتصرخ
:انت مآتخاف ربك فيني وخر ..
:منيب موخر لحد ماتقولين ..
كآنت تتحاشى النظر اليه .. ولكنها لم تجد بدّاً من أن تنظر لمحيآه
فَ إذا بهآ تجده ينظر إليها بـ إنكسآر .. وشفةٍ مرتجفه ..
وعينآن حزينتان ..
قطبّت جبينها وتناست وضعها لوهله وأردفت
:شفيك ؟
:قوووووووووولي ( أخذ يصرخ بها عالياً)
: والله أسمع كلامك ( تتأمل ملامحه عن كثب ، وشيءٍ مآ يستصرخ بداخلها لاتعلم مآهو )
:بوسيني على خدي .. ( بنبرة أخف وطأة من قبلها ) ..
: مآآآآآآآآآآآآآبي ,, ي سلاااام؟؟؟؟
إبتسم بجآذبيه وأردف
:بتبوسيني على خدي لا أخليها بمكآن ثآني ..
: هآه ؟
: آيوه خليك عاقله ..
: مآبي عيب
:موب عيب أنا زوجك ..
:الا عيب منتب زوجي ولا أعرفك
شدد من قبضته لتصرخ
: آآآآآآآي عورتني
:آيوووه يلا بوسيني على خدي ( أولاها خده المعشوشبه بـ شعيرآت لحيته الحديثة النمو )
:آووووف ( آلمها كثيراً ومحرجةً أكثر منه )
طيب وتوخر ؟
:أوخر .. بس يلا ..
إقتربت منه على مضض وأرقدت شفتيها على وجنته بلا أي قبلة تُذكر
:هاه .. كذا خلاص
وخر
إبتسم حتى بانت نواجذه
:باللهي؟ هذي بوسه ؟
:إي معرف ابوس ..
بنبرة ذآت معنى ..
:أعلمك ؟؟
: لآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآ مابي ..
:طيب بوسي زي النآس
أحست أن لا منجى ولا مفر من هذا موقف سوى بـ أن تنجز هذه القبله المشؤومه ..
أرقدت شفتيها على وجنته وقبلته سريعاً .. وأشاحت بمحياها عنه مُكرهه
:خلاص .. خلاص .. وخر ..
أخذ يضحك بصوت خآفت .. وإبتعد عنها هامساً
:شاااطره .. بدينا نتعلم أول درس ..
:أول ايش ؟؟ ( مصدومة ) ليه فيه شي ثآني ..
أشاح عنها والتقط روبه وهو يقول ..
:آجل ..
: آجل وشو ..
لم يصلها رد منه إذ أنه اقترب ليخرج من فوهة الباب حتى استوقفته قائله
: اجل وشووو .. وش نآوي عليه
وهنا التفت إليها وهو يلعب بحاجبيه قائلاً
: لا تستعجلين .. بتشوفين بنفسك ..
تصبحين على خير ..

 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن   رد مع اقتباس
قديم 16-05-12, 09:22 PM   المشاركة رقم: 165
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مَلكة الحرْف المُخمَلي


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71938
المشاركات: 880
الجنس أنثى
معدل التقييم: هذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييمهذيـــآن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1769

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هذيـــآن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هذيـــآن المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي

 


آلصفحة : الـثآمنة :-

أيها السيدُ:
أخرجْ من جهازي العصبيّْ
من كتاباتي..
وحبري..
وسطوري..
وشرايينِ يديّْ..
أيها السيدُ أخرجْ
من ملاءاتِ سريري..
من رذاذِ الماءِ ينسابُ على جسمي صباحاً
من دبابيسي..وأمشاطي..
وكحلي العربيّْ..
ليسَ معقولاً..
بأن تبقى مقيماً سنةً كاملةً في شفتيّْ
*سعآد الصبآح ..


نظآرتها الشمسيه الكبيره تُخفي معظم مُحيآها ، وهكذآ أرادت لها في هذه اللحظه
وكأن بها للتو فقط إكتشفت نعمة هذه النظآرات ..
تلتفت يمنةً ويسرة لتتأكد من خلو الشآرع من السيآرات .. وأخيراً عبرته بخطى وآسعه ..
وكأن بها تُسآبق أفكارها ، وتُخرسها بخطوآتها السريعه ..
هوى جسدها النحيل من تلك بوآبة حمرآء للعمآرة ..
إعتلت الدرجآت بسرعه ، وإذا بهاتفها النقال تتعالى صيحآته
أخرجته على وجه العجالة لـ ترى مآهية المتصله فَ إذا بها ..
إستقبلت المكالمه وهي تتجه لشقتها بـ آخر الممر ذآ السجآد الأحمر الأنيق
:هلا جمول
: فتو .. وين رحتي ؟
:إستأذنت ( بـ إقتضاب )
:ليه شفيك؟ مضآيقك شي؟
:ولاشيء .. صداع غير طبيعي إستاذنت ساعتين وراجعه
:آها .. فتو تدرين ان وضعك آوب طبيعي أبد
يدهآ النحيله تفتح الباب بسرعه ، وتدلف لشقتها وقد تنفسّت الصعدآء
وهذه رآحة تتنآفى حقاً مع وجود صديقتها اللحوحه جداً ، وجب لها أن تنهي المكالمة بأي طريقة
فَ آخر مآتُريده فآتن هوَ تحقيق من نوع آخر من قبل جمول
لذلك أردفت بـ إقتضاب وأدب جمّ
:عن اذنك جمول ، مصدعه
أكلمك وقت ثآني ..
أغلقت الخط من جمول وأقفلت الهاتف المحمول ، رمت به على أقرب سوفا ..
خلعت حذآئها الطويل ويدآها تُصآرعان لـ تُحرر شعرها من قيوده ..
مالبث أن إنساب شعرها الطويل الأسود لـ يصل إلى مآبعد خآصرتها ..
خلعت الجاكيت الرسمي لـ ترمي به على الأرضيه الرخاميه
يتلوه قميصها الأبيض .. فَ بنطآلها الضيق ..
وهكذآ حتى دلفت لدورة الميآة عاريةً تماماً ، أرادت أن تتحرر من كل شيء ..
أحست نفسها عآريةً من أقنعتها أيضاً ، وترددآتها ، قوتها .. وحكمتها ..
أخذت تنظر للبآنيو الفارغ وهي تحدّث نفسها ..
وجب لي أن أتغلب على مخآوفي .. العديد من الأفكآر المجنونة تعبث بها وجسدها النحيل
لم تعتد أن يرى الآخرون نقاط ضعفها ..
سحبت نفساً عميقاً وفتحت صنبور الميآه لـ يمتليء البآنيو الفارغ بـ الميآه
وتمتليء هيَ من جهةٍ أُخرى بالذكريآت ..
رفعت معصمهآ الأيمن لـ تتأمل تلك ندوب حوله .. والتي لا تكآد تُلحظ ..
كيف لـ هذا الإليخآندرو أن علم كل هذه الأمور عنها ..
ولكنه للأسف لا يعلم أنها مُختلفة .. نعم مُختلفة وجداً
أنا مُختلفه .. مُختلفة .. مُختلفة ..
هكذآ حدثت نفسها .. وأغلقت صنبور المآء ..
سكبت الشآور جل والبآث ببلز على البآنيو بكرم ..
رفعت سآقاً لترقده المياة الدآفئه ، فَ ساقاً أُخرى ..
حتى غمرت نفسهآ بـ زهور اللافندر ، ورآئحتها التي لطالما أزالت عنها توترها ..
لاتُريد الحديث أبداً ..فَ هذه إحدى لحظآت ضعفها والتي لم تشهدها منذُ زمنٍ طويل ..
أمسكت بشعرها بكلتا يدها ورفعته للأعلى ..
الميآة الدآفئه تُدآعب جسدها المتوتر ، تُسآئله الإسترخاء
ولكن كلمآت سُليمآن لا تفتأ أن تنهش ذآكرتها ، وتنهش جسدهآ ..
همست ..
:بسم الله .. يلا
سحبت نفساً عميقاً .. واغرقت نفسها بالميآه ..
ثآنيتان .. فَ عشرة .. فَ إحدى عشر ..
ومالبثت أن خرجت من تلك ميآه تتنفس بقوه .. وتصرخ ..
: ما أقدر .. لا ي ربي ما أقدر ما أقدر
نظرت للميآة بريبه .. منذ زمنٍ سحيق لا تستطع أن تغرق نفسهآ بالميآة دون أن تبكي ..
تسمح للمآء أن يغطيها بالأكمل ولكن .. إياه أن يلامس محياها لفترة طويله
وإلا سـ تبدأ بنوبة بكآء طويله ..
وكأنما به يشوّه محيآها ، ويشوّه ذآكرتها أيضاً ..
وبعد مرور وقتٍ ليس بـ القصير .. إنتشلت نفسها من الأرضيه الرخآميه ..
لـ تسير ببطء وتغطي جسدهآ بروبها الأبيض ..
توجهت لمخدعها الكبير .. وهوت بجسدهآ المتعب عليه ..
أحست بحآجةٍ لـ إحتضآن أحدهم .. لا تُريد أن تبقى لوحدهآ أبداً ..
ولكنهآ .. ليست ك بقية الفتيآت اللواتي يسعدن بـ إظهار ضعفهن ..
أخذت تفكر بقلة حيله ..
ما عسآه يُريد مني ..
مآالذي يصبو إليه ..
تهآدت صورته بترحآب لذآكرتها ، ولم تمانع هيَ ذلك ..
طوله المُهيب ، وملامحه المُتلاعبه .. يملك عينآ ذئب
وشفتآ سآحر ..
ضحكةٌ مُرعبة عميقه ، ك البحر الـأسود العميق ..
تخشى الغرق به ..
والغرق بـ ألاعيبه ..
هكذآ حدّثت نفسها وصدّق قلبها على قولها ..
ولكنها لا تستطيع أن ترفض هذه الدوره وتعود أدراجها ..
فقط إجتهدت بعملها لـ تصل لهذا المنصب والذي سـ تناله عما قريب
بعد إنتهاء مدة إقامتها ببآريس ..
رفعت رأسها لـترى نآفذتها الكبيره الكريمه ، الجو بالخآرج يعجّ بالضبآبيّه
كَ رؤيتها تماماً ..
سـ تصبح قوية .. نعم
سـ تصبح أقوى .. وسـ تكون الندّ الذي لم يشهده سُليمآن
فَ تربية أباها الحبيب لن تذهب سُدى
ولا ثقة أخاها ، ولا حنآن وآلدتها ..
لطآلما كآنت تُحب الغموض وسبر أغوار الشخصيآت
ولكن هذآ الـ إليخآندور .. تخشآهُ كثيراً
كآن ك اليمّ الغاضب الهائج ، يمّثل السكون ..
فقط لـ يُكسبها الثقه الكآذبة فَ تُبحر به ، وتقدم له جسدهآ
لـ يبتلعها بـ قسوة .. ويلوكهآ بـ وحشيّه
ومع ثقتها الكامله وإيمانها الكُلي بذلك
لآتزال .. تُريد إكتشافه
تحدّيه ..
موآجهته ..
تذوقه لربما .. لـ تبصقه من جديد
ولكن .. هل تستطيع ذلك ..!!


 
 

 

عرض البوم صور هذيـــآن   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة هذيان, ليلاس, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, لقاء ثالثه صباحا, لقائات الفجر, الثالثه صباحا, الشهر, خوان, روايات خليجيه, رواية الثالثة صباحا, روايه سعوديه, ساره, صبايا, صفحات, زفرات الحنين, فاتن, هذيان, قصص و روايات
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t174912.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Jnooby-grp-66r This thread Refback 07-06-17 01:54 PM
Untitled document This thread Refback 16-01-17 11:35 AM
Untitled document This thread Refback 12-06-15 12:38 AM
Untitled document This thread Refback 09-06-15 04:04 PM
Untitled document This thread Refback 06-06-15 11:37 PM
Untitled document This thread Refback 06-06-15 06:50 PM
Untitled document This thread Refback 17-11-14 08:27 AM
‫ط´ط¨ظƒط© ظ„ظٹظ„ط§ط³ ط§ظ„ط«ظ‚ط§ظپظٹط©- ط§ظ„ط«ط§ظ„ط«ط© طµط¨ط§ط­ط§.wmv‬‎ - YouTube This thread Refback 21-10-14 01:24 PM
Untitled document This thread Refback 30-07-14 11:25 AM
Untitled document This thread Refback 29-07-14 12:29 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 08:36 PM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 07:21 AM


الساعة الآن 09:59 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية