كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
آلصفحة : الـسآدسة :-
همسةٌ منه, وألقيت السلاح..
بسمةٌ منه, وعانيت الجراح..
نظرةٌ منه, وقلبي طائرٌ
ردت الطائر مكسور الجناح
*سعآد الصبآح
موآجهة "3" :-
نظر إليها وهي تجلس على تلك طاولة صغيرة ، وتتأمل زميلتها سآره بصمت وكثير ترّقب
إبتسم لطبيعة حوآء "الكونانيّة " كما يحب أن يسميها ..
تقدم منها بخطوآت واثقه ، يدآه بـ جيبآ بنطاله ، وسكسوكته الفآحمه تظهر جلياً وتُنير محيآه الحنكي الفاتح
تأملها بـ دقه .. فتاة صغيرة على مايبدو ، ممتلئه بيضآء ..
لابأس بها إن صح التعبير ، يلزمها "دآيت" قاسي لـ تعود من جديد وتكون أنثى حقيقيه ..
فَ كمية الإمتلاء حول خآصرتها ، وكفيّها المستديرتين لم تعجبه قطّ
:مرحبا ..
رفعت رأسها حنآن بخوف وهي ترآه ، استبّدت بها المفاجأه ..
لاتعلم ما الذي يجب عليها فعله ، ما الذي يريده .. لن تدعوه بالتأكيد ليجلس معها
إن رآها أخاها سـ يغضب كثيراً
ولكن .. توّد كثيراً أن تجلس برفقته ..
إستغرب من جهته جمودها وعدم إستجابتها له ، لربما لم تتذكره ولا تعلم من يكون
ف ماكان منه الا أن كرر التحيه بطريقة آليه مُضحكة
:مرحبا ..
أجآبته متلعثمه
:مرحبتين ..
:ممكن اجلس؟ (مُبتسماً )
بدت خآئفه جداً ولكنها لم تستطع أن تقاوم دعوته
:تفضل ..
سحب كرسياً له ، وربض عليه بجسده الطويل ، ورائحة العطور الفرنسيه تتهادى لـ انف حنآن فَ لم تزدها الا هيماناً به
:عرفتيني ؟
إبتسمت وهي خآئفة من هذا الوضع الجديد عليها
:إي طبعا ههه شدعوه
:أشوى هههههه قلت يمكن البنت فقدت الذاكره
لآردْ يصله .. فَ مآكان منه إلا أن أردف لـ يكسر هذآ الصمت ..
:جالسة بلحالك ؟
أنكست رأسها حنان وهي المأخوذة بسحره وجاذبيته
لم تستطع الرد ، يخالجها خوف ورغبه .. خوف من اخاها ، ورغبة بالحديث مع فيصل
آخيراً حآن لها الرد
:آيه بقوم اللحين ..
تقطيبة جبين دفعته للقول
:اللحين؟
متلعثمة
:أقصد موب اللحين ، بعد شوي
نظر إليها مبتسماً ، وأيقن ان هذه الفتاة محافظة جداً فقيرة التجارب
وقدّر لها ذلك كثيراً ، ولكن وجب لها التحلّي بالقوة فَ نمط الفتاة السعودية الخجولة الخائفة
لن يؤتي بثماره في هذه الغربه ، وهو دليل ضعف لا قوة
هكذا حدّث نفسه وهو ينظر إليها ، مالبث أن أردف
:طيب ماراح اطول عليك .. عندك خبر ليه فتو ماترد على جوالها
:مدري (أجابته بسرعه منكسة الرأس )
أرقد ذراعيه على الطاولة امامه بـ تلقآئية ، مما دفعها لسحب كلتا يديها من على الطاولة ك ردة فعل مباشره
:طيب داومت اليوم؟
:أي دآومت .. بس مانامت
:ليه ؟ فيها شي ( متسائلاً بخوف )
:مدري .. ماقالت شي
ضآق ذرعاً بهذه الفتاة وهي لا تعطيه اجابات كآفيه ..
تأفف وأردف
: ليه ماجيتوا انتي وخويتك الثانيه امس للعشاء
: هاه .. (ارتبكت ) انا مقدر ابد اطلع مع رجال (اردفت بعفويه)
:رجال؟
:اخوي بيذبحني لو يدري ..
:آها .. أخوك هنا ..؟
:أي موجود مع زوجته ..
: آها طيب .. وخويتك الثانيه
:مدري عنها ( اجابت بـ عدم تقبّل )
إستشف فيصل أن العلاقه بين الفتاتين لا تسير على مآيرام .. وإستغل هذا الامر
لـ يفاجأها بـ سؤال مضاد
: آها طيب .. اللحين هذي موب خويتكم الثالثة ؟ (اشار بيده لـ ساره )
وكأنما قد ضرب على الوتر الحساس لدى حنآن التي رفعت رأسها واجابته مبتسمه
:إلا ..
:ومن هاللي معها ؟
:مدري .. يمكن شي مآندري عنه ( اجابته متعمدة أن تزرع هذه الفكرة لديه ليصرف النظر عنها)
:آها ..عجيب
طيب شلون سلوكيات البنت ؟
مدري موب من حقي اتدخل بس بالنهايه انتم بنات بلحالكم ومن حقي اخاف على اختي
وهالبنت طريقتها بالكلام ( اردف لـ يستفز حنان للحديث) تصرفاتها فيها شي غلط
:كلها غلط اصلا
إلتفت لحنان بـ إستغراب
:شلون؟
:مدري هي كذا ..
:هي كذا كيف ؟
أحست حنان انها سـ تتلفظ بما لايجوز ، فَ آثرت أن تهبّ واقفةً
:عن اذنك انا عندي محاضره لازم اروح ..
:آي صح سوري أخرتك .. اذا اتصلت فيك فتو خليها تتصل علي . بليز
:آوك ..
أخذ يترقبهآ وهي تبتعد عنه ، مستغرباً وجداً طريقتها بالحوآر ..
وكأنها معجونةً بـ الخجل ، وتفتقر حسن التصرف والردود المنآسبة ..
لربمآ يعود ذلك لتربيتها .. وبيئتها ..
مآلبث أن إلتفت لـ يرى سآره وهي تستقيم وآقفه ، كَ مآيبدو أنها على أهبة الذهآب ..
ولكن .. ماهذه الورقه البيضآء
ضآقت أحداقه .. وأخذ ينظر اليها بشزر ..
لم يستبق الحكم كَ بقية الأشخاص .. إذ لم يكن شخصاً متسرعاً
بل ردد بدآخله أن هذا الموقف لابد أن يقابله تحليل منطقي وعقلاني
فَ المظآهر تخدع كثيراً ..
: أنا وشوله مشغلن بالي بهالبنت ..
هكذآ تمتم وهو يهب واقفاً ويخرج من المقهى لـ يعآود الاتصال بـ أخته ..
بدأ يقلق عليها كثيراً ..
|