كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
الصفحة الـخآمسة / ..
أمطريني... أمطريني يا سماء
وانظريني.. نحن في الدمع سواء
وإذا شئت, فكفي واتركي
لفؤادي.. ولعيني البكاء
*سعآد الصبآح
وكأنما بـ السمآء تبكي ، تهطلها بـ حزنهآ وتشآركها وجعها ، ..
حتى إلتبس عليه أنها تبكي حقاً ، أم أنه تأثير المطر
ولكن مع أولى كلمآتها ، أيقن أن ما رآه حقيقة ، وأنها تبكي بصوت مسموع
للمرة الأولى
:لاتسوي نفسك موب فاهم وتسألني ليه ..
لآتقول لي إن الموضوع مآيستاهل وانت تدري إنه كبير ولاهوب سهل
إنت .. ( تبتلع غصآتها ) لو تكتشف إن زوجتك وقت الملكه تكلم ماجد ؟
ومجهزن كل شيء للعرس وبعدها يخطبها ماجد ويتزوجها وقدآمك
وفوق كل هذآ يطلبون منك تحضر العرس ؟ بتحضره ؟؟
كلمني خآلد لاتسكت ..
لايغرك اني أضحك معك واضحك معهم .. اضحك لاني تعبت ابكي .. وتعبت ألوم نفسي
(اخذت تشير لجسدها) والوم جسمي والوم شكلي
والوم اهلي اللي وافقوا عليه .. والومك انت اللي ساعدتهم
أيه انت لا تطالعني كذا
أحس خآلد بالتأثر الشديد لوضع حنآن ، ولاول مره كآن يشهد هذا الموقف
سمع عن هذا الموضوع ولكنه لم يختبره ف الواقع .
فقد كآن بعيداً كل البعد عن مشهد الحدث ، ..
كآن هنآ ، بينمآ هي تصارع هُنآك بين أهله
أدلى بدلوه ببعض الأراء وهو هنآ ، لم يتوقع أن تكون متأثره بهذا الحد
أراد أن يحتضنها .. إقترب منها قائلاً
:حنو يابعد عمري موب كذا ، لا تبكين ..
تعالي الدنيا مطر وبرد تعالي داخل السياره
قاطعته بعد أن نفضت ذراعيه عنهآ
: هالمطر وهالبرد ارحم منكم .. انتم يللي ينقال لكم اهلي
اقل شيء مايعرفوني ولاني بنتهم .. البلا من اللي عادتهم اهل
وجالسين يتجهزون لعرس اختي .. من مين؟؟
من خطيبي ..
تدري شلون ..
رح لحرمتك .. انا وراي محاضرات
:حنانوه احترمي نفسك .. شكلك نسيتي من تكلمين
موب عشآني ساكتن عنك تقومين تلخبطين بالحكي
أخذت تبكي ، رفعت محياهآ الباكي إليه وهي تمسح دموعها قائله
:ابشر .. ولايهمك
ماراح انسى نفسي ولا انسى من اكلم
عن اذنك عندي محاضرات
التفتت لـ تمضي بطريقها ، لـ تفاجيء بـ يده التي تنهش ذراعها وتوقفها قائلةً
:اصبري .. مابعد خلصت كلامي
موب عشاني تركتك يومين مع هاللي مدري وش اسمها ظنيتي نفسك قويه
ترى اخذك وارجعك على أول طيآره ..
وارميك بغرفتك اللي طول عمرك مرميتن بها ..
إحترمي اخوك ، وحاسبي على تصرفاتك
هُنآ .. تيقنت حنآن أنها وجب لهآ الصمت ، والخنوع
فَ لا مجآل هُنآك لكلمة الحق أمامهم .. صمتت وتمالكت نفسهآ والتفتت اليه
بلا ملامح تُذكر .. واردفت
:سم
نظر اليها بـ انتصار وقال
:ايوووه كذآ ، خليك بنت عاقله
ترى هالسكن اللي انتم به موب عاجبني ..
قآطعته قائلةً
:بنغيره ..
:آها .. طيب وين بتروحون؟
:مابعد لقينا سكن ، جالسين ندور
:تبوني أدور لكم ..(قالها بصدق)
أرادت ان تبصق بـ وجهه ، وان تقهقه عالياً ولكن لاسبيل هُنآك سوى للصمت
:مالها دآعي تتعب نفسك ، احنا بنطلع ثلاثتنا ندور شيء يناسبنا
:آها .. طيب مرتاحه معهم؟
:ايه
نظر إليها ، والى شفتها المرتجفه على أهبة البكآء ، ..
ومنظرها الحزين .. احس بالشفقه عليها جداً وقال لها بـ حنان
:طيب تبين ارجعك للشقه؟ شكلك ماتقدرين تحضرين شي اليوم
إبتسمت ابتسامة صفراء
:لا مشكور ، عندي محاضرات
وكأن بها الةٌ تُجيب اوتوماتيكياً على أسئلته ..
أخيراً وليس اخرا قال لها
:طيب .. نكمل كلامنا بعدين تبين شي
:سلامتك
:روحي لمحاضراتك ..
:طيب ..
إلتفتت ومضت بـ طريقها .. تمشي على رؤوس ظنها وحزنها لـ تُزهر قُبحاً والماً شديداً
لاتريد أن تبكي ، ليس الآن
نجحت فعلاً بـ الهروب من عائلتها ، ولاتريد لـ الالامهم وحزنهم وجراحهم ان تلحق بها هُنا
كُل ما يجب عليها أن تُحسن التصرف مع اخيها
ومع زوجة أخيها " النسرة " كمآ تُحب أن تسميها
وتعطيه مآيريده منها ، وسـ تكون حينهآ بـ أمان
أخرجت هاتفها المحمول ، تنظر لـ رقم فاتن
أرادت بشدة أن تتصل بها ولكن ..
وجب لها الاعتماد على نفسهآ .. لا تريد مساعدة أحد ..
يجب أن تكون اقوى من ذلك ..
اخذت الهاتف واولجته حقيبتها ، ومضت للقاعة القادمه ..
|