كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
رومانسيات عربية - القصص المكتملة
الف مليون مبروك على انطلاق الرواية وبهذه القوه فهذه تهنئتى المتواضعة عزيزتى / بلومى والف مليون شكر لزهرة سوداء على نقلها بهذا الشكل المبدع.
البداية موفقة وقوية جدااااااااا رغم ان الفكرة ليست جديدة ولكن طريقة معالجتها اكثر من رائعة وفيها احتراف واضح بالاضافة إلى تواتر الاحداث وتنظيمها دون ملل حتى وان كانت الاحداث متوقعه فارفع القبعة لذلك وسلمت اناملك عزيزتى الكاتبة .
تتحدث الرواية عن بنت مدللة،قوية الشخصية،ثرية ومغرورة تنكسر فجأة نتيجة موت والدها اثر فضيحته لاتهمامه بالكسب غير المشروع فتذهب السطوة والسلطة والسند الذى يتمثل فى الاب ويذهب المال عن طريق مصادرة الاملاك بل وحتى المأوى الذى يأويها هى وامها واختها فتذل وينخفض انفها المرتفع ومع ذلك لايسقط كبرياؤها ولا تستسلم وتذهب إلى الجامعة ليحدث المتوقع فى مثل تلك الحالات من الشماتة والكراهية واثارة الاحقاد والانتقام وغيرها من المشاعر السلبية.
فى الفصل الاول ظهر تأثير المال الحرام والاعمال غير المشروعة فى جنازة الوالد التى لم يحضرها احد ممن كانوا يتهافتون عليه لمصلحة او غيرها ويظهر ايضا على الجانب الاخر الصديق الوفى "ماهر" الذى اعتقد كما سيأتى فيما بعد انه لا توجد علاقة عاطفية تجمعه بنانسى على الاقل من ناحيتها حيث تعتبره اخ لم تلده ام يعوضها عن السند فى حياتها.
اعجبنى ايضا وبشدة الوصف الدقيق للشخصيات وحسن اختيار اسماءهم حيث يدل كل اسم على شخصية صاحبه فمن عادة المجتمع الارستقراطى تناول الاسماء الغربية وتسمية الابناء بها فكان اختيار موفق كذلك اسم محمود - والذى ارى ورائه لغز لم تفصح الصفحات عنه بعد - يدل على شخصيته الرجولية المحمودة التى تتصف بالشهامة والكبرياء والتمسك بالمبادىء .
يأتى فى نهاية الفصل تحدى نانسى للمجتمع طبقا لغرورها وشخصيتها المتعالية فهذا فعل متوقع منها وتحذير ماهر فى محله حيث لم ولن ينجح من يتحدى المجتمع مهما كانت قوته وستجنى نانسى ثمن تهورها وكبريائها المجروح.
الفصل الثانى يبدأ باحداث متوقعة حيث حدث ما حذرها منه ماهر وبدأ الهجوم الشرس عليها فاخطاء الآباء يتحملها الابناء رغما عن انوفهم وانقلب السحر على الساحر واهتزت صورة الفتاة المثالية الثرية واصبحت عارا يمشى على الارض طبقا لنظريات المجتمع الذى لم تحسب نانسى لقسوته حساب فلا مكان للضعيف والذليل.
البطل "دكتور/محمود فاضل" شخصية يشوبها الغموض وهذا اضفى عليها مظهر البطولة التى ستواجه بطلة بحجم نانسى لن اطيل فى وصفه حيث ابدعت بلومى فى تفصيله كما لو اننا نراه امامنا وهذا يؤدى إلى رفع القبعة مرة اخرى.
الشجار الذى حدث بين البطلين تنبأ بما سيحدث لنانسى كما لو كان محمود قد رآه لأنه ما سيحدث لها تماما واكثر منه ولكن اذا نظرنا للوجه الآخر من العملة فسنجد حب جارف بينهما وما اعتقده وستكشف عنه الصفحات القادمة - إن لم اكن مخطئة - هو ان محمود يكن لنانسى مشاعر جياشة مختلطة باسرار وغموض ستكشفه لنا بلومى مع تطور الاحداث والوصول إلى العقدة فى الرواية.
تعرضنا لشخصية جابر وصفاقته وسوء خلقه وينتهى الفصل ايضا بتحدى آخر حيث يحدث التحدى فى نهاية الفصل بين "جابر " و " نانسى" والذى سيسفر بالتأكيد عن شر لنانسى وهو ماحدث بالفعل فى الفصل الثالث فليس من الحكمة ان تتحداه نانسى بهذه الطريقة خاصة فى مثل ظروفها التى ستعطى الفرصة لكل ذى قلب مريض ان يستغل وضعها لينتقم منها خاصة ان كان شخص بمثل اخلاق وصفات هذا الحقير (اسفه على التعبير) وتتقابل مع محمود والذى من المؤكد شهد هذا التحدى واشفق عليها من الآن.
يأتى الفصل الثالث بوصف نانسى لحالة اللامبالاة التى كانت عليها والتى لاتزال عليها الطبقة التى كانت تنتمى إليها فى يوم من الايام.
يجذبنى ايضا موقف حنان الذى يدل على اصالة معدنها وحفظها للجميل تجاه العائلة التى احتضنتها وهذا موقف نادر وتحترم صاحبته.
"الانتقاااااااااااااااام " متوقع من شخصية منحطة مثل جابر ولكن ليس بهذه الطريقة الشنيعة ومع ذلك نقول وعلى نفسها جنت براكش ، فلقد جلبت نانسى كل هذا لنفسها بتحدى هذا السافل وصفعه وهى فى موقف ضعف وتحققت نبوءة محمود وانتصر الحقد الطبقى بين انسان فاشل لا خلاق له وفتاة مدللة كانت تنظر إلى الناس من برج عاجى واذلها الذى اعزها فى يوم من الايام وحدث ايضا ماهو متوقع حيث انقذتها وانتشلتها ايدٍ رحيمة محبة عطوفة اعتقد الكل يعلم من وهذا ماجعلنى اؤكد حبه لها رغم كل شىء وينتهى الفصل بهذا الغموض والتشويق الرائع لننتظر على احر من الجمر الفصول القادمة ..................................
فإلى لقاء قريب بإذن الله مع الفصول القادمة ادام الله ابداعكِ وقلمكِ الرقيق عزيزتى بلومى وكل الشكر للاخت زهرة سوداء على مجهودها
|