كاتب الموضوع :
روفـــي
المنتدى :
المواضيع الجانبية
محبي رواية غرور وكبرياء ... للناقدة رفيده..(نقد مميز جدا لرواية غرور وكبرياء)
الى العزيزة هبة الفايد التي آسف أن أقول أنها جعلتني اصاب بالاحباط :
حسناً .... حسناً .... حسناً ..... كنت اجلس امام الشاشة ومؤشر الكتابة يومض امامي بطريقة تثير الاعصاب , والصفحة لا تزال بيضاء , كنت اخذ عدة انفاس عميقة لأهدأ من انفعالي وعاطفتي ... فأنا عندما أكون في هذا الوضع استفيض واستفيض ...
لم أكن اريد ان اظهر كل هذا الحب لهذه الرواية ... وكل هذا الاعجاب بك ... فبعد كل شيئ انت مجرد شخص عادي كتب قصة ... فلست هبة التي يتصدر اسمها الصحف اليومية ... ويمر باستمرار على الشريط الاخباري ... ويظهر مبتسما على اغلفة الكتب التي تنتظر التوقيع في المعارض والمكتبات ...... ما انت الا سيدة التقيت بها عبر صفحة الكترونية ....
هل يعقل هذا ؟؟!! سؤال اذهلني ..واجلسني واجمة لبضع لحظات فأنا لا اريد ان امتدحك بالكثير فليس هذا من طبعي ... يعرفني اصدقائي دائماً بأنني استفيض في ذكر سيئات الاشخاص قبل الحسنات مدعية بان هذا آمر يوصلنا للأفضل :) .... آه يا هبة ماذا أقول ؟؟؟؟ بماذا ابدأ وكيف انتهي ؟؟
بدأت بقراءة الرواية البارحة 2/12/2011 وهذا يعني مرور 3 اشهر و12 يوماً على الانتهاء من نشرها .... امضيت ليلتين في قرائتها وها انا ذا قد انهيتها منذ ربع ساعة .
كنتِ قد اخبرتنا في نهاية الصفحات بأن الرواية قد اخذت من اعصابك ومشاعرك الشيء الكثير ..... اخبرك انا الأن بأنني في المقابل واظن بأن بقية القراء مثلي : قد استنفذت من اعصابي ومشاعري الكثير الكثيـــــــــــــــــــــر حتى انهيت قرائتها .... كنت احس بعيني تفيضان كلما بكت هيلين ... وكنت احس بقلبي يتمزق مع جان كلود كلما اضطر للابتعاد عنها ....
شغفني الملخص عندما حملت الرواية ... بداتها وانا اتوقع بسبب عدد صفحاتها الكبير ان استغرق من ثلاثة الى اربع ايام في قرائتها .... ولكنني للمرة الاول اعرف ذلك الشعور الذي يسمى : الركض لاهثة عبر الصفحات ... في الليلة الاولى وصلت حد الارهاق حتى انني لم اتناول عشائي ( وهذا تعتبر ظاهرة خطيرة بالنسبة لي فانا لم افعلها في حياتي فوجبة العشاء هي شيئ مهم جداً بالنسبة لي ... يعني يمكن ان تقولي انها بثابة الكتابة بالنسبة لك ... او بمثابة امتلاك ثوب من تصميم ايف سان لوران او 5 ازواج من النظارات من تصميم ديور ,بالنسبة للوزيرة والقمري ومس نوني, او بمثابة وجود 4 روايات مترجمة جاهزة للتنزيل بالنسبة لكاتيا , او بمثابة التزام العضوات بموعد تنزيل فصول الروايات بالنسبة لريحانة ... او بمثابة تقديم 10 اصناف متنوعة للضيوف على الغداء بالنسبة ل ام هالة ورنا وبندقة وليلكي , او بمثابة قراءة خاطرة مؤثرة جميلة بالنسبة لوردة دجلة او كتابة موضوع تفاعلي يحظى بالكثير من المشاركات اللطيفة بالنسبة ل زهرة سوداء...هههههه المهم لن اطيل عليك اكثر من ذلك فلا بد أن الفكرة وصلتك .
بدأت القراءة وقد شدني تنوع ثقافتك الفنية والموسيقية والسياحية ... ذلك المشهد الذي يصف الالزاس ... اقسم بأنه قمة في الروعة ان كنتِ قد زرت المكان فإن لم تكوني قد فعلت فهو قمة في الابداع ... وانا اقرأ المشهد (واقول مشهداً لأنني احسسته حياً امامي) قد اسمع باذني هاتين صوت الاطفال الذين يلعبون .
اصبحت اتوق للجلوس في مقهى : كافيه دو لا تابل روند
شدتني شخصية جان كلود جداً فهو بطريقة او بأخرى فارس احلامي ... لا أظن بأنني سأنسى ما حييت لون عينيه الكهرمانيتين ... لجمالهما ربما .. ولأن وصف لونهما قد تردد لأكثر من عشرين مرة في الرواية :(
احببت استخدام الاشعار والخواطر ولو أنني وجدت في بعضها اطالة ... و وجدت بعضها في غير مكانه ولكن الفكرة استهوتني جداً واعطت الرواية بعداً مختلفاً .
هنالك عبارات كثيرة استوقفتني شاعريتها مثل : ما زال يتوق الى الكلام الذي لا يقال بغير العينين محيراً اياها وهي لا تملك الا ان تصمت .
كان تفاعلي مع الاحداث كبيراً .... احسست بقلبي يفقد نبضة اونبضتين من ايقاعه عندما استيقظت هيلين تنادي : أمي ..........!!!؟؟؟
كما واني احسست بتلك النبضات تتسارع بمعدل لا يمكن حدوثه طبياً على الاقل .. عندما همس لها في المرة الاولى : ايلين ... ارحمينا يا هبة :( صدقيني احسست بصوته الهامس بلكنة فرنسية وكأنه ينطقها قريباً من آذني .... لا اظن بأن هذا الاحساس كان لينتابني لو لم يكن يمزقك ارباً اثناء كتابته . ابتسامة عريضة ملات وجهي ونشرت به اللون والدفئ عندما قال لها : ((جو تادور مون بيتي ))
لم تتوقفي يا أميرة القلم الساحر عن ادهاشي طيلة الرواية .... كنت احاول التوقف ..فلقد تعبت ونعست ... ولدي نهار حافل غداً ... ولكني اجد قلبي يهمس لعقلي ... : هيا هيا قليلاً بعد ... سأتوقف عندما يبرد ايقاع الاحداث .... ولكن ذالك الايقاع لم يبرد .. اجبرت نفسي على التوقف عند نهاية الفصل السابع اجباااااااااااااااااااااراً لأنني لم اعد اتمكن من فتح عيني
عاودت القراءة في الليلة التالية واستمرت وتيرة الاحداث بالاشتداد ....واستمر قلم هبة بادهاشي فبعد الفكرة الرائعة لاسطورة حارسة الكأس والمفتاح .... تاتي محاولة اخوتها لقتلها .... ثم موت اخيها .... ولكن ما جعلني اشهق بصوت عالٍ واضعة يدي على فمي صارخة : ايتها هالغبية كان عليك ان تعرفي ان ذلك ما كان ليحدث بهذه السهولة ......؟؟؟!!!
لا بد انك عرفتي قصدي انه ذلك الموقف الذي تظن بأن طلبه الزواج منها كان حلماً ............. لا يمكن لكلمات ان تعبر عن مدى صدمتي ودهشتي و ....و ..... و ....
احسنت خداعنا بدقة متناهية .... مع انني انا التي افخر بنفسي انني استطيع ان اتنبأ بأحداث اي فيلم بعد مضي ربع او نصف ساعة ... واتنبأ بمشاهد الرواية بعد معرفة ابطالها ودراسة ردات فعلهم .... لم ار ذلك قادماً ابداً ابداً ابداً ابداً .
وتستمرين يا هبة .... اقصد تستمر بطلتك بتعذيبنا وضغط اعصابنا حتى اللحظة الاخيرة راحلة الى اوستراليا ..تاركة اياه بمنتهى الانانية بعد مشهد قاس ومذل .....
لنهدا من حزننا بمشهد براري اوستراليا الشاسعة ...ونختتم الرواية كأجمل ما يكون .
لا اريد الاطالة عليك ....... ولكن حبي لهذه الرواية الرائعة واعجابي الشديد بك هو ما دفعني لكتابة هذه الكلمات ....
حقاً لقد قالت لي احدى الصديقات لامي اظن : انك عندما تقرأين رواياتنا المكتوبة بقلم الاعضاء ستجدين روايات هارلكوين باهتة ... وبالفعل هذا ما حصل معي للتو .... فلا ادري لماذا لا يوجد اسمك الى جانب ان ميثر وفيولت وينسبر وسارة كرافن وآن هامبسون ... وانا لا اقول هذا مجاملة او رياء فلا شيئ يضطرني لذلك ... فلقد قرات كتاباتهن جميعاً ولا اذكر انني تمتعت كما فعلت بروايتك الا مرات قليلة ... للحقيقة تتفوقين عليهم بأنك لم تدعي لي مجالاً لالتقاط انفاسي .
لي بعض الملاحظات البسيطة التي اعلم علم اليقين ان صدرك لن يضيق بها :
بالنسبة للغلاف اعجبتني الالوان وهمت عشقاً بالثلج المتساقط والبطلة تجمع القوة والرقة والحنان .... اما صورة البطل فهي لا تمت بأي صلة لجان كلود ابداً ابداً كنت اتمنى لو انها كانت مختلفة ... فأنا اثناء القراءة اشكل صورة ذهنية عن البطل ... حتى انني احاوره مناقشة اياه في بعض ردات فعله وانا انظر الى صورته .. ولكنني كلما فعلت هذا هنا .. صدمني ذلك الشكل الطفولي وعدت للقراءة ناسية ما كنت ارغب ببحثه مع جان كلود .
هناك الكثير من العبارات اورد لك منها :
ص 210 لا يروحن تفكيرك لبعيد ؟؟؟؟؟؟؟؟ ما هذا يا هبة ؟؟!!!!!!!!!!!
ص 293 كأنها اول مرة بحياتها تشتري ثياب ؟؟؟ (( كانها تشتري ثياباً للمرة الاولى في حياتها))
ص300 تنظر الى الفتى الغر ساحرة اياه بعينيها السماويتان . (( اليس الاصح ان نقول عينيها السماويتين ))
ص 413 كيفك الآن يا هيلين . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طبعاً لا داعي ان اقول بأن هذه الامور البسيطة لم تؤثر على اعجابي قيد انملة .... اعجابي الذي عندما حملت الرواية ما ظننته يصل هذا الحد
عند بداية قرائتي للصفحة 568 ... احسست بك تتنفسين الصعداء وتستعيدين نشاطك ..... وكنت انا اتنفس الصعداء ايضاً فاردة يدي اللتين تشنجتا من شدة ضغطي عليهما طوال الاحداث .
ومع المخاطرة بالاطالة وتكرار نفسي ... ومع المخاطرة بعدم سماعي لنصيحتك القائلة :
اصغو دوماً الى ما لا يقوله لكم احد , فهو اهم من كل ما قد يقال يوماً .
اريد ان اقول : شكراً هبة الفايد شكراً لثقافتك المنوعة التي اخذتني في جولة سياحية الى ريو دي جانيرو , ونيويورك , وفرنسا , واستراليا
شكراً لزيادة ثقافتي بمعرفة شعب الكاثار واسطورته , ومعرفة حجر الاكوامارين الذي اجريت بحثا للتعرف عليه واعددت عنه موضوعاً اهيئه للنشر في منتدى الزينة
هدية جان كلود لـ ايلين :) مجوهرات
شكراً لعاطفتك المتدفقة واحساسك المرهف .... الذي اظن بأنه يجعلك تدفعين الثمن غالياً من صحتك واعصابك كلما قررتي انت تكتبي رواية
شكراً لأنك ابدعتي فامتعتي
واخيراً : شكراً لانك جعلتني اعرف قدر نفس فبعد قرائتي لروايتك وانا كنت افكر بالكتابة .... (واثقة من نفسي اوي) لا اظن بأن لدي القدرة على الكتابة بهذا الحس العالي وهذا التشويق وهذه الحميمية المرهفة .
من قلب يكن لك كل الود والاعجاب : شكراً هبة الفايد
|