كاتب الموضوع :
روفـــي
المنتدى :
المواضيع الجانبية
وتستمر النجوم بالالتماع ..للناقده رفيده..(نقد مميز جدا لرواية خلف اسوار الذكريات)
تحياتي يا قارئ الموضوع :
وتستمر النجوم بالالتماع في سماء ليلاس .... وتستمر اقلامكم بادهاشي .... فقلقد انهيت لتوي رواية : خلف اسوار الذكريات .
في هذه المرة ... وعلى عكس كل المرات السابقة ...لم اجلس وانا انقر بقلمي على طرف الدفتر .... او وانا انظر الى المؤشر يومض بترقب على شاشة الحاسوب .... اتدرين كيف جلست يا ندى ؟؟؟؟
كنت امسك بجسر انفي وصولاً الى حاجبي ثم افرك المسافة بينهما بحركة دائرية ..........وتلك العبارات تتردد في رأسي كناقوس يآبى التوقف عن القرع :
على الرغم من الالم الكامن في نفوسنا والضيق الذي نشعر به يسحق ضلوعنا ويشد الخناق على حناجرنا . على الرغم من رغبتنا في البكاء الى ان نغرق في بحر الدموع المالحة على الرغم من الجرح الذي ينزف الماً ودماً .... مصيرنا ان نستيقظ كل صباح ونحاول بطريقة ما ان ندوس على المنا وضيقنا ودموعنا وجراحنا لتستمر الحياة سواء شئنا ام ابينا .
امسك بجسر انفي وصولاً الى حاجبي ثم افرك المسافة بينهما بحركة دائرية هههه لكم اعجبني هذا الوصف وزرع الابتسامة على وجهي حتى انني قمت بتقليد الحركة مرارا حتى استطيع تخيل صورة لوغان ...... اوه العزيز لوغان ... المظلوم لوغان ..... ولكن دعينا ننطلق من البداية غلاف جميل بألوان ساحرة تبهرك من النظرة الاولى .... لطالما كرهت اللون البني ولكنني هنا عندما رأيته وقد تزين بالاصفر وبتلك الاوراق الذهبية المتساقطة اعجبت به ايما اعجاب ... سلمت يداك لولو ليلاس .
انهيت الفصل الاول بشوق وسعادة وهاتان العينان الخضراوان الثائرتان لـ ايفانا تحدقان بي مع كل كلمة اقرأها وكأنها تتحداني الا اعجب بالرواية .....
في الفصل الثاني وجدت نفسي اضحك بمرح ... بالاصح اقهقه عالياً وانا استرجع معهما ذكرى اللقاء الاول وما تبعه من ذكريات طفولية ..... وبدأت الفصول تتوالى ... كنت اشتاق لمكاتب الشركة ... واشتاق لرؤية لوغان يجلس على كرسيه غارقاً في ملفاته بينما اشعة الشمس تنعكس على خصلات شعره ...... وكلما بدأت الاحداث تميل الى الرتابة كنت تفاجئيننا بحدث جديد ... عندما تعلق الامر بـ الفرد ماننغ ظننت انه لن يتعدى قصة محاسب مغرور تلاعب بالارقام بهدف الكسب ... ولكن الامر تعدى ذلك وكان جيداً ....فقط لو كان رد الفعل اقوى عند ادوارد بانيت ... شخص كهذا يدير مؤامرة لسنوات لا يمكن ان ينهي الامر ببساطة ويتقبل طرده بسهولة..... لينتهي بحادثة طعن لوغان .... كنا نحتاج الى قوة اكبر .
هذه الرواية تعد واحدة من اكثر الروايات التي قرأتها رقة .... حوراها المدهش ينساب كجدول رقراق لا يعكر صفوه شيء .... اكثر الحورات التي قرأتها في حياتي بساطة وانسيابية ... تشدك لتأسرك بحبالها التي ترفض تركك لدقيقة واحدة ... تآبى عليك الا ان تتابعي كلمة كلمة دون ان تفوتي شيئاً ..... كنت اشعر بنفسي وكأنني قد دخلت لتوي معرضاً للرسم ... وبدأت اتنقل بين اللوحات ... التي كانت كل واحد منها اروع من الاخرى تستوقفني لمدة لا باس بها وانا لا امل النظر اليها ....... : هنا وجد الحب والآمان وجد ثقته بنفسه وجد احلامه ....... علم انه لو اغمض عينيه لسمع اصواتهم تصدح في ذلك الفناء يلعبون كرة السلة او يلعبون بالمسدسات المائية ........ ممتناً لأن نظرتها البراقة عادت لتزين العينين الآسرتين ,عاشقاً لوجهها الذي عادت اليه الحياة . .... كما انها يا عزيزتي ندى المرة الاولى التي اسمع بها عن احد يصاب بنوبة قلبية جميلة ....... لديك القدرة على تحويل اسوأ الاشياء الى اجملها بمنظورك المتفائل .
احببت جداً جداً طريقة محاورة ايفانا لنفسها : زكزي ..... لا تكوني بلهاء .... اوه ايف يالك من مثيرة للشفقة ..... ههههههه شيئ جميل ان يخاطب الانسان نفسه فهذا يعطي نتائج ايجابية دائما ًاعجبني اسمها جداً ... ايفانا ايفا ايف ..... احببت غضبها وثوراتها المتكررة ... اغضبني ضميرها الصاحي الذي حرمها السعادة .......
الربط ما بين الاحداث جميل جداً ..... مع اننا تعرضنا للاطالة بعض الشيئ بالتركيز على جزء من حياة اشخاص اخرين ....كانا بامكاننا اختصار الكثير من الامور ..... ولكن عندما ينساب القلم متناغماً مع الفكرة فلاشيئ يستطيع ايقافه ولا حتى حامله .
تعرفين..... ندوش .... انها لست قصة حب واحدة بل هي ملحمة من قصص الحب التي مرت بنا بشكل عابر ولكنها جميلة .... تستطيعين ان تأخذي ثلاث او اربع قصص حب اخرى لتبدأي بكتابتها كأجزاء اخرى لهذه الرواية ... واولها قصة حب ميشيل وهينريك .... تبشر بتارخ حافل بصراع يفوق ذالك الذي كنا نعايشه مع ايفا ولوغان ...... ولديك قصة حب لوكاس وجولز .... فغيرة جوليا وجدية لوكاس احياناً ولا مبالاته التي تغطي عنفاً ..تنبأ عن قصة حب احداثها حافلة بآلام واوجاع لخيبات امل وجراح غائرة صنعها الماضي وتآبى ان تندمل ..... حتى كايسي تلك المسكينة ...التي جَعَلتني اتعاطف للمرة الاولى في حياتي مع المرأة الاخرى ..... لربما ستجد كايسي حبيباً ما تتابع معه قصة حب رائعة بعد ان يشفى لها ذلك الحبيب جرح لوغان ....
وموضوع كاسي يجرني الى امر آخر وهو انعكاس شخصيتك بشكل كبير على الرواية .....فأنت على درجة كبيرة من اللطف (هذا ما اظنه) فلا تستطيعين في حياتك العادية ان تؤذي احدا .... وطيبة جدا ايضاً ... فأنت لم تقدري ان تجعلي كايسي شريرة ولو قليلاً برغم كل مآساتها (ذلك الشجار والصوت المرتفع لا يعتبر شراً) كانت بحاجة لتكون اكثر قسوة فمن اصعب الامور التي تحدث للمرأة ان يأخذ منها زوجها عن طريق امرأة اخرى .. يا الهي ... يمكن لهذا الامر ان يظهر ابشع ما فيها ..... كذلك في موضوع الاختلاس ... كان لا بد ان يكون الصراع اكثر عنفاً وكذلك ردة الفعل لكشف التلاعب ....... جاء الامر بسيطاً مجرد طعنة بالصدفة من اداة فتح الرسائل !!!!!!؟؟؟؟؟ ضعيف ضعيف جداً .
كما ان قوة شخصيتك انعكست على ايفانا (( واحب ان اذكر ان اللطف والطيبة لا يتعارضان ابدا مع قوة الشخصية )) قوة شخصيتك انعكست على ايفا فجعلتها قوية جداً اكثر مما يجب , طغت شخصيتها على معظم الرواية ... برغم ان لوغان في الظاهر اخذ حقه من الحوار والمشاهد والمواقف التي كان سيدها ولكن ذلك كان ظاهرياً فقط ايفا كانت اقوى مما يجب ... برغم كل الدموع والعقد والبؤس والانهيارات ... كانت قوية بوضوح في كل الصفحات .
تمنيت لو كتبت عناوين الفصول في البداية مع رقم الفصل .. فإيرادها في الاعلى جعلني افوت قرائتها في اول فصلين .. لم انتبه لها افترضت ان المكتوب هو اسم الرواية او رقم الفصل ....:)
ذلك العناق الذي هدم جزءً من الاسوار وكثيراً من الشقاء والمعاناة ... صدقيني جاء يستحق معاناة الانتظار ل 327 صفحة ... برقة وعذوبة فاجئتنا بقدر ما تفاجئ ابطالنا بها .
اما ضربة المعلم يا ندى هي عندما بدأت اقرأ :
خلف اسوار الذكريات نجد الكثير من الاطلال نقف عليها ونسترجع ذلك الحنين والشوق ...... ظننت انها احدى خواطرك التي ضممتها للنص ... وسننتقل من خلالها لختام الرواية.... ظننتك انت من يتحدث ...وحتى عندما قرأت قرائي الاعزاء .... ساتوقف عن الكتابة لفترة .... كنت افكر في نفسي ترى لماذا توقفت ندى عن الكتابة في تلك الفترة ؟؟ سأدخل الاستراحة لأسال القراصنة فيما بعد عن ملابسات الامر ...... واذ بي اقرأ :
رمى لوغان المجلة بقوة على مكتبه ..... مر شهر ..... ثم تاتي لتكتب هذه المقالة تظن انها تسترضيه .... جمدت للحظة .... توقفت عن القراءة ... لحظة لوغان من فضلك علي ان اعيد القراءة ثم اعاود الرجوع اليك ... لا تذهب بعيداً ... سأعود بعد قليل ... اعدت القراءة وقلبي ينفطر على ايف في كل كلمة .
من الجدير بالذكر انها الرواية الرابعة التي اقرأها في عبير الاحلام ....
وهي من افضل الروايات تدقيقاً ... فسلمت يداك ..... ولكنني اتمنى عليك الانتباه لموضوع تكرار تعابير معينة فالتكرار يقتل التفرد والجمالية : مثال / توتر يكاد يقطع بسكين حاد ... مع جمالية التعبير ودقته الا ان كثرة تردده ازعجتني كقارئة فهو ليس من التعابير الذي ينسى بمجرد المرور به ... بل يبقى عالقاً في الذهن لذلك تكراره يفقده الشيء الكثير من جماليته .
وفي النهاية ما انا الا مجرد قارئة من المئات الذين قرؤوا لك ... فإن اطلت عليك او ازعجتك فتقبلي اعتذاري .... ولكني كما سبق وقلت للجميع لا استطيع ان احتفظ برأي لنفسي ... احدى صديقاتي تقول لي بأن افضل وسيلة لتعذيبي هي جعلي ارى فيلماً او اقرأ قصة ثم وضعي في غرفة مقفلة مكممة الفم ..... ههههههه اظن حقاً ان ذلك قد يقتلني .
انا احترم الكاتب الذي يحترم قارئه .... كانت اختي التي رافقتني بقراءة بعض الاجزاء من الرواية تقول ... كأنو الكاتبة ما عم تركز مرة بتئول عيون البطلة اخضر مرة رمادي ..... نظرت اليها راغبة في صفعها ..... ثم غيرت رأي وقلت بهدوء : .... لو كنت تتمتعين بذرة خيال واحدة يا حبي لادركت بأن الكاتبة لا تحول لون عيني البطلة الى الرمادي الا في حال الغضب او الحزن او التأثر ... ولو كنت تعرفين احداً يملك عينين خضراوين فعليك بمراقبة تحول اللون الى الرمادي عند الغضب او الحزن او ..........
فشكراً ندى لاحترامك قارئك ومراعاة هذه التفاصيل الصغيرة ........ لا املك بعد كل ما قيل الا : شكرأ ندى لقد امتعتني كما لم استمتع منذ سنوات اثناء القراءة .....
احبب الرواية واستفدت منها وكانت سهماً يضاف الى جعبتي من الروايات السابقة ...... سعيدة بكن كأكبر ما تكون السعادة وفخورة كأقصى ما يكون الفخر .... بكل من قرأت له لغاية الآن : هبة الفايد , بيرو , dew وبشوق للاطلاع على المزيد من الروايات والتعرف الى المزيد من المبدعين والمبدعات
لكم مني كل الحب والود والتقدير RAFDO
هدية اخيرة قبل ان ارحل :
اغمضو عيونكم معي .... نحن الآن جميعاً نقف في صف طويل تحت ارجلنا سجادة مخملية حمراء ... وعلى جانبينا امتدت مجموعة من الاعمدة الذهبية القصيرة التي تربط بينها سلاسل ذهبية بحلقات ..... الانوار تشع من امامنا تضرب السماء عائدة الى الارض .... نقترب ونقترب عندما يتقدم الصف وكل منا يشد على بطاقة في يده كتب عليها VIP ... بعضنا يتأفف والاخر متوتر والباقي مترقب ....بيرو تقول الا يعرفون بأنني مشغولة وليس لدي وقت لكل هذا عندي مرضى لمعاينتهم ... وعندي روايات تنتظر الكتابة ومسابقات تنتظر التحضير لاعلان النتائج ... هبة الفايد تقول : اكره ساعات الانتظار ... امورة نجد تقطب حاجبيها متوعدة وتقول : الا يعرفون بأنني رئيس فريق الرويال كيف يتركونني انتظر في الصف هكذا كعامة الشعب .؟؟؟؟..... كاتيا تبتسم بود مسلمة على كل معارفها تبادلهم التحية وقلبها يدق مسرعاً بانتظار اللحظة الحاسمة ... بينما يقف عبد الله متاملاً وجوه المارة يحاول ان يستقرأها ويستخلص قصة من وراء كل نظرة او ابتسامة اوحركة ..... وردة دجلة تمسك بقلمها الحبيب الى قلبها لتداعب به صفحات دفتر صغير تحمله بيدها تخط عليه واحدة مما اعتبرته اجمل الذكريات .... بينما تصرخ عهد بتوتر ياجماعة وبعدييييين انا وراي مشروع اشتغل عليه .... تهدئها زهرتنا السوداء سوسن قائلة : لا عليك لا عليك يا عزيزتي سيسير كل شيئ على ما يرام فها قد اوشكنا على الوصول وكل شيئ منظم تماماً كصفحات منتدانا :).... تتنهد سوز suze قائلة : يا الهي لا ادري ماذا نفعل هنا الم يقرأ احكم خاطرتي التي تقول : انا لا أؤمن بالحب أو دعونى اقول قبل ان يهدر دمى من المحبين اعتراضا على جملتى ان لى رأى مختلف عنه . ... تزفر اوكاليبتوس متضايقة ومتوترة وتقول : ما كل هذه الفوضى والتأخير انا امرأة منظمة وخلفي زهرة احاول نزع اشواكها ... ونزاعات كثيرة افضها بين ايزابيلا ونيكولا .. فما الذي افعله هنا ؟؟
بينما وبكل هدوؤ تقف لولو ليلاس وام طيبة وهما تنظران الى بوستر اعلاني كبيييييييييييييييييير وضع في اعلى المبنى تتناقشان حول جمال الالوان وروعة التصاميم ....... وخلف كل هؤلاء تقف ريري /حسن الخلق ... ذلك الجندي المجهول الذي يقف خلف الكثير من الابداعات ... تقف ناظرة اليهم بحنان الامومة كملاك يفرد جناحيه ليحيط الجميع ناشراً الحب والدفئ ......... دخلنا واخيراً........ واتخذ كل منا مجلسه في مقعد وثير ..... لتنطفئ الاضواء وتنبعث تلك الموسيقى الرائعة لشركة فوكس القرن العشرين .... ليظهر بعدها وباحرف كبيرة بنية اللون مزينة بالاصفر :
اهلأ بكم الى العرض الاول لـ فيلم خلف اسوار الذكريات
بطولة نخبة من المع نجوم ليلاس
سيناريو و حوار الرائعة : dew
أخراج : القراصنة
نتمنى ان تقضو بمشاهدته وقتاً ممتعاً .
|