كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- اعتقد نعم اجابته بعد جهد كبير و قد جف حلقها و احست من جديد بالارتباك, لماذا لا تتمكن من النظر الى هذا العمل من الناحية المهنية فقط, و بدون اية احاسيس شخصية ؟ لا يمكنها ذلك ابداً !
- يجب ان تقبل ان تهتم مصممة اخرى بهذا العمل .
فنظر نيك اليها نظرة قاسية تحمل الكثير من التهديد .
- اريدك ان تهتمي انت شخصياً بهذا العمل و الا لا احد غيرك .
- و لكن اخيراً لو لم نلتق في اليوم الاول كنت ستوافق على معاونة اخرى !
- هذا صحيح و لكننا التقينا و اريدك ان تكوني انت من يشرف على الديكور !
- انا ارفض ! الا تفهم ذلك ... ؟
- اذا رفضت, هذا بسيط جداً سأتعامل مع مؤسسة اخرى و لكنني اريدك انت .
منتديات ليلاس
فعضت على شفتها و كان نيك لا يرفع نظره عنها .
- اوه .. لماذا الاصرار ؟
- لقد اكد لي مديرك انك افضل مصممة ديكور و من الطبيعي ان اطمع بخدماتك .
- هل فكرت وانت تسمع باسم سكوت انه قد يكون اسمي انا ؟. سألته وهي تنظر الى عيونه مباشرة .
- لا .. اجابها بدون تردد . سكوت اسم شائع ولم اظن ابداً انك عدت لأستعمال اسمك الاول !
- وولماذا احتفظ بالاسم الاخر ؟
فعقد حاجبيه ثم قال بصوت هادئ .
- هيا .. لن نفسد هذه السهرة . حدثيني عن كل ما فعلته طوال هذه السنوات ...
في اليوم التالي, وصلت شيلي الى القصر في الساعة التاسعة تحمل معها بعض السندويشات و ترمس الشاي لان كل الامدادات الكهربائية مقطوعة في القصر .
عملت طوال فترة الصباح ثم جلست في الشمس في الحديقة, بهذه اللحظات ظهرت داليا اونوين يتبعها نيك .. قام نيك بالتعريف, فتأملت داليا شيلي من رأسها حتي اخمص قدميها .. وكأنها خادمة للحشة, لم يكن شكل شيلي انيقاً, ومع ذلك تساءلت كيف يمكن لنيك ان يحب فتاة كداليا, انها جميلة لكنها غير جذابة .
التفت داليا الى خطيبها و فجأة تبدلت ملامحها رقت نظراتها و ابتسمت شفتاها ووضعت يدها التي يلمع في اظافرها طلاء الاظافر على ذراع خطيبها .
- اوه ! يا عزيزي ! يا لها من ورشة ! اتعتقد حقا ان هذه الفتاة قادرة على جعله باحسن حال ؟ اقصد .. الا تعتقد ان رجلاً بامكانه ان يقوم بهذا العمل بشكل افضل ؟
ونظرت الى شيلي مبتسمة و اضافت :
- لا تغضبي آنسة .. لكنني من النساء اللواتي لا تزلن مقتنعات بان بعض المهن تناسب الرجال اكثر مما تناسب النساء .. كما ترين انا لست من دعاة تحرير المرأة ! و لكن نيك يا عزيزي اذا كنت مقتنعاً ان الآنسة سكوت قادرة على ارضائنا فانا لن امانع ...
|