كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- سأناقش كل شيء مع مديرك . قال بكبرياء .. يجب ان تنتهي الاعمال الداخلية بنفس الوقت مع الترميمات الخارجية و تنسيق الحدائق ..
- كل هذا لا يهمني ولا يعنيني ، السيد ستيفن سيهتم بكل شيء .. فتأملها قليلاً بحدة ثم دخل سيارته و صفق الباب بقوة .
- هذا ما سوف نراه ...
- انا آسفة لا استطيع ان اهتم بهذا العمل !
- لكن السيد وايت مصر على ان تجديد ديكور قصر الالشويك يعهد اليك انت .. والا فلن ينفذه احد آخر .
لم تكن ابداً تعتقد ان نيك قادر على مثل هذا, و اخذت ترتجف من الغضب, لكنها حافظت على هدوئها و تبعت ستيفن الى مطعم السوهو حيث سيتناولان العشاء, ما ان جلسا حول الطاولة حتى قالت له من جديد .
- لن اقوم بهذا العمل !
- لقد سبق ان قلت لي ذلك . و تنهد بانزعاج و لكنك لم تشرحي لي لماذا, هذا غريب ! انا لم ارك هكذا من قبل !
- انا لا احب هذا الزبون هذا كل شيء !
- هذا ليس سبباً, هيا ! لقد سبق ان عملت مع زبائن لم يكونو يعجبونك ابداً!
- ليس اكثر من هذا !
- انا اكيد ان هناك سبب آخر, شيلي لقد شعرت بذلك, انا متفق معك على انه متعجرق و لكننا التقينا بأسوء منه بكثير !
منتديات ليلاس
ترددت شيلي و لم تشأ ان تخبره بسبب رفضها .
انه يعرف اشياء كثيرة عنها .. زواجها .. طلاقها .. الافضل ان تلتزم الصمت
- يجب ان كون صريحاً معك .. شيلي اذا رفضت فان هذا الزبون سيقصد مؤسسة اخرى .
- هذا مستحيل ! كونيكا افضل مني بكثير ..
- انت تعلمين ان هذا الكلام ليس صحيحاً ! هذا الرجل سمع الكثير عنك وعن مواهبك و خبرتك ..
- انا لا اصدق
انه ابتزاز, نعم ابتزاز حقيقي ! نيك يريد ان يعاقبك على طريقته باجبارها على ديكور هذا المنزل الذي طالما كانا يحلمان به وكي يقيم مع امراة اخرى ! يا للسخرية يا للاهانة !
- لكن هذه الحقيقة .. شيلي انه لا يريد مصمماً غيرك, انا لا اخترع شيئاً ! .. تأملها جيداً, كأنه يحاول ايجاد الجواب على اسئلة لا يجرؤ على طرحها .
- حسنا ستيفن, ساهتم بهذا العمل, لا يمكننا ان نترك مثل هذا العقد يقع بين ايدي منافسينا, ولكن صدقني, اتمنى ان ينتهي هذا العمل بأقصى سرعة ممكنة .
- هذا كله يتوقف عليك انت, قدمي كشفاً كاملاً, و ما ان نحصل على موافقته لا شيء يمنعك من الاسراع في العمل .
عقدت شيلي حاجبيها, هي التي كانت دائماً تصر على ان تمنح عملها كل الوقت الذي يحتاجه مهما كانت الظروف .. هذه المرة انه ليس زبون عادي ,انه زوجها السابق.. فالافضل ان ينتهي كل شيء معه بسرعة .
في اليوم التالي توجهت الى الالشويك و قررت ان تنام في الفندق كي لا تضطر لقيادة سيارتها ليلاً من اجل العودة الى لندن كل يوم, تجولت بين غرف القصر وهي تحمل قلماً و دفتر ملاحظاتها, يجب ان تخلق جمالاً, ولكنها لا تجرؤ على اقتراح نفس التغيرات التي سبق لها ان تخيلتها مع نيك في الماضي, على كل حال يكفي تجديد الاطار و بالامكان الاحتفاظ مثلاً ببلاط غرفة الطعام وبستائر الصالون ، اما الاثاث ... فيجب اولاً استشارة خطيبة نيك لمعرفة ذوقها, قد يكون مخالفاً لما احببناه انا ونيك ,قالت بحسرة .
|