كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
من جديد عادت تفكر بالماضي, بذلك اليوم الذي جاء فيه بول ليعيد اليها الاسطونات و الكتب التي استعارها منها منذ سنة تقريباً . كانت في الصالون . وحدها و كان نيك قد خرج ووالدته ترتاح في غرفتها اما آن شقيقة نيك فكانت قد ذهبت الى سوق البلدة , فجاة بول اشتعل بالغضب و اعلن لها بان زواجها من نيك كان خطأ كبيراً.
- انت و انا شيلي .. نحن .. نحن خلقنا الواحد من اجل الاخر انت ..
- بول ! انا امنعك من الكلام هكذا .. انا احب نيك كثيرا و هو يحبني .
- لقد تسرعت في قرارك ! لماذا لم تنتظري كي تتعرفي عليه اكثر ؟
- لأنني ما ان رأيته حتى عملت بأنني احبه . شرحت له بحدة .
كانت صغيرة عاشقة بجنون و كانت تعلم انها لن تحب ابداً غير نيك فهم بول ذلك و لشدة غيرته غضب و ضمها اليه بعنف .
- انت تعلمين جيداً ان والدتك لم تكن موافقة ابداً على الزواج .. من هذا الغريب !
- دعني! لقد اعطتني والدتي الأذن !
- رغما عنها ! لقد اخبرتني ! كانت تخشى ان يغريك هذا اليوناني ، بالامكان انتظار أي شيء من قبله ...
- اخرج ,بول انا متزوجة الآن و انا لا اكن لك اية مشاعر كل شيء انتهي بيننا .
- انا لست من رأيك, لم يكن يجب علي ان اتركك شيلي انا احبك ... انا مجنون بحبك ...
منتديات ليلاس
وامسك ذراعيها فحاولت شيلي التخلص منه, لكنها اثارته اكثر و اكثر و اخيراً و بعد ان تعبت من مقاومته .. فقدت توازنها و كادت تقع على الارض فتعلقت به , فاغتنم الفرصة لتقبيلها, في هذه في اللحظة دخل نيك الصالون و لشدة ذهوله تجمد مكانه ثم تقدم نحوهما و امسك بول في قبة قميصه و دفعة بعنف فاصطدم رأسه بالحائط بقوة .
- نيك, ارجوك .. توقف ! ..
توسلت اليه شيلي وقد ارعبها الغضب الذي لمع في عيون زوجها
- من هذا الرجل ؟ صرخ نيك و قد اكفهر وجهه .. من هو ؟ الن تجيبي ؟
- انه .. انه بول ، صديق قديم ...
- انت سرقتها مني !. صرخ بول .. كنا متحابين !
- كنتما متحابين ؟ اشرح كلامك قبل ان ...
- لا ! نيك ! دعه يذهب سأشرح لك كل شيء .. لست ادري ماذا اصابه .. اطمئن .. لست ادري لماذا ....
- كان يقبلك و يضمك اليه ! اريد ان اخنقك بيدي ...
الله وحده يعلم ماذا كان سيحدث لو لم تدخل والدته بهذه اللحظة .
- ماذا يجري نيك ؟ سألته بوالدته قلق .
لم يجبها نيك لشدة غيظه فاسرعت شيلي بالهرب منه .. لكنه امسكها وهزها بكل قوته ..وهو يطالبها بتفسير لكل هذا و دون ان يترك لها مجالاً للكلام . واخيراً تركها بعنف و خرج فوقعت على الارض, اسنانها تصطك و لم تفكر سوى بشي واحد الرحيل حتى انها لم تفكر بانه سيعود وسيهدأ و بانه سيكون بامكانهما ان يشرحا حقيقة الموقف و يتبدد سؤ التفاهم هذا .
ّّّ~ نهاية الفصل الثاني ~
|