كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- لقد زارتني الآنسة اونوين . اضاف ستيفن .. جاءت تشتكي من كل شيء لا يعحبها في القصر .. لكنني نصحتها بمراجعة السيد وايت .
اقفلت شيلي السماعة بعد لحظات ووقفت تفكر, كانت في غرفة مليئة بالسحر و المطلة على البحر و المحاطة بواجهة زجاجية و تزين رفوفها تحف نادرة, انها غرفة مكتب نيك ولاحظت شيلي على احد الرفوف شمعدانين رائعين وهمت بالخروج عندما دخل نيك و كان يرغب برؤية تصميماتها .
- حسنا هيا بنا نتفحص غرفة الطعام الآن .
- اريد ان اخبرك بان ... الآنسة اونوين ذهبت الى مكتب ستيفن و اشتكت له عن العمل في القصر .
- كيف عرفت ذلك ؟
- اتصل بي ستيفن منذ لحظات
- مما اشتكت له ؟ وهو يتأمل احدى التحف .
- لم يحدد ستيفن لكنه نصحها بمناقشة الامر معك انت . التقت نظراتهما, فحبست شيلي انفاسها كم هو فاتن وجذاب ! انه اجمل من كل الرجال الذين التقت بهم في حياتها, لماذا تركته و حرمت نفسها من السعادة ؟.
- سأناقش الامر معهما فيما بعد والآن ما رأيك لو نذهب للسباحة ؟ انا بحاجة لذلك .
امتلأ قلبها بالفرح , لكنها لافضت ان تظهر له حماسها .
- انا هنا من اجل العمل نيك .
- طالما ان المواد لم تحضر بعد, لن يكون لديك اشياء كثيرة .
- لكنني لم اطلب شيئاً من المواد بعد ! يجب ان انهي اللائحة كي اعرف تماماً ما احتاجه كل غرفة و عدد العمال انا بحاجة ...
- هذا بامكانه الانتظار ! قاطعها و اعاد التحفة الخشبية الى مكانها .. يجب نزع هذه الرفوف بامكانك ان تستعمليها في منزل كوستوس الجديد .
منتديات ليلاس
تحت اشعة الشمس بعد الظهر كان الهواء نقياً و المياه دافئة فشعرت شيلي بسعادة كبيرة في السباحة, تابع نيك السباحة بعيداً نحو الصخور فعادت هي الى الشاطئ و اخذت تنشف جدسها دون ان تبعد نظرها عنه, لو اظهر لها القليل القليل عن مشاعره , لو اشار لها شارة صغيرة مشجعة لكانت وجدت الجراة و كلمته عن اعتراف والدتها, لكنه لم يفتح ابداً موضوع الماضي و طلاقهما, يبدو انه لا يزال يشعر نحوها ببعض الضغينة مع انه يحاول خفاء ذلك منذ لقائهما الجديد وهي تلاحظ تغيراً واضحاً في موقفه منها, وقد يكون رغب في البداية ان يعاقبها عندما طلب منها باصرار ان تشرف بنفسها على المنزل الذي اختاراه معاً في الماضي والآن هي متأكدة من انه لم يعد يريد معاقبتها ولا تعذبيها, ويرفض ان يعترف بأنه يحبها من جديد . بعد كل شيء, انه خطيب امرأة اخرى لا يبدو انه مستعد للتخلي عنها, و من المؤكد انه لا يحبها, ولكن هل الحب الحقيقي موجود حقاً ؟ شيلي تعرف كثيراً من الزواج الذين تزوجوا بدون حب ...لكنها في الماضي عاشت مع نيك حياة زوجية مليئة بالسعادة و الحب القوي وكانا يظهرانه دائماً, ولكن اذا كان الحب قوياً جداً, لماذا وصلا الى هذا الوضع ؟.
من بعيد ناداها نيك مشيراً بيديه لكنها ظلت على الرمال مصممة على البقاء تحت اشعة الشمس, فخرج اخيراً من المياه و عندما حاول ان يتناول المنشفة التقت نظراتهما طويلاً و بصمت ثم تأملها نيك بنظرات مليئة بالرغبة و ضحك بهدوء عندما رأى وجهها يحمر من الخجل .
- نحن كنا متزوجين ولقد مارسنا الحب مؤخراً فلماذا هذا الخجل و الارتباك امامي ؟
لم تجبه و ظلت تنظر اليه وهو ينشف جسده بحركات هادئة, كل شيء في يجذبها بقوة .
نهاية الفصل الرابع عشر
|