كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- نيك عزيزي ! لقد اصحبت الحديقة رائعة ! اعتقد انني ساكون سعيدة كسيدة لقصر الالشويك !
- ستكونين سيدة هذا القصر قريباً داليا !
لماذا رفع صوته عندما اجابها ؟ تساءلت شيلي وهي تزال مكانها وبسرعة فهمت انه رأى سيارتها امام المنزل وانه يريدها ان تسمع كلامه ليزيد من عذابها ..
- اوه ! نيك يا عزيزي .. قالت داليا بدلال .. كم يعجبني مكتبك ! اتمني ان لا يكون محظوراً علي .
- انا بحاجة لمكان خاص بي داليا و اخشى ان لا اسمح لك دائماً بدخوله ..
السماح ! ابتسمت شيلي عندما سمعت كلامه وتذكرت كلمات والدة نيك .. نيك سيحاول السيطرة عليك, الافضل ان تعلمي هذا من الآن, هذا من طبعه اليوناني, رجال بلادي كلهم هكذا, متحجرون و متسلطون, لهذا السبب تزوجت انا رجلاً انكليزياً .
- سأحترم دائماً قرارتك يا عزيزي, انت تعلم ذلك جيداً ! . اجابته داليا بدلال .
ثم دخلا الى الغرفة التي توجد فيها زوجته السابقة و اول ما لفت نظره السلسلة الذهبية المتدلية من عنقها, انها اول هدية قدمها لها ..
- لقد قمت بعمل جيد آنسة سكوت . قالت لها داليا باستخفاف .. انا متأكدة ان السيد وايت لن يتردد في الدعاية لك .
- انا لست محتاجة للدعاية آنسة ... قاطعتها شيلي بجفاف .. انا معروفة جيداً في اوساط الديكور .. اعذريني لدي اعمال اخرى .
منتديات ليلاس
ثم خرجت من الغرفة و تركتهما وحدهما, كان يجب ان تراقب سير العمل, فبعد عشرة ايام على الاقل سيكون كل شيء جاهزاً, ولن ار نيك مرة ثانية, فكرت بمرارة لماذا التقت به عندما اوشكت على نسيانه ؟ تساءلت وهي تتجه الى النهر الصغير . فجأة فكرت بمنزل عائلة نيك, حيث تعيش الآن ووالدته و اخته انه يبعد مئة كيلو متر عن قصر الالشويك, كم كانت تحب ذلك المنزل الكبير و حدائقه ! لقد عاشت فيه اجمل ايام حياتها مع نيك .
ابتعدت سيارة نيك, لقد سمعت هدير محركها يصبح خفيفاً الى ان اختفي يبدو ان الخطيبين غادرا القصر فقررت العودة لمتابعة تفحص المنزل, قضت وقتاً طويلاً تتجول بين الغرف وتتساءل عما تفعله هنا .
- الا تزالين هنا ؟
التفت فجأة الى الوراء عندما سمعت هذا الصوت الذي تعرفه من بين مئات الاصوات .
- اعتقدت انك ذهبت ..
- رافقت داليا الى المحطة
- هل ذهبت الى شيشير ؟
هم نيك بالاجابة على سؤالها عندما توقف نظره فجأة على الخاتم الذي في اصبعها . للحظة بدا مذهولاً ثم امسك يدها بعنف .
- ما هذا ؟
- يبدو انه واضح تماما .. اجابته وهي تسحب يدها غاضبة .. انه خاتم الخطوبة !
|