كاتب الموضوع :
عبير قائد
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
العزيزة الغالية بيرو
يسعد صباحك و مسائك و كل أيامك
لا أعرف كيف ابدأ لكنني أولا أتمنى منك قبول اعتذاري عن عدم ردي عن الفصلين السابقين و اللذين كانا بجدارة في منتهى القوة و الروعة .....
بيرو .... لشدة اعجابي بقلمك الذهبي المتميز برقيه و سخاء وصفه و فيض مشاعره ...دعوت صديقة حبيبة جداًّ لي لها ذائقة عالية لتقرأ روايتك " بقايا همس" و لتتابع معنا " أسياد الغرام " ..... بالأمس فقط كان الاتصال الهاتفي بيني و بينها و لن تستغربي ربما أن نقاشنا كان حول " أسياد الغرام و عمرو الشهري" ........
رائعة أنت يابيرو في وصفك ... يا الله كم تبدعين في الوصف و كم تجعليننا كقارئات نوغل في العمق في شخصيات الأبطال لنتفهم و ندرك و نعرف أسباب تصرفاتهم و ردود أفعالهم .....
رغم متابعتي لك و علمي بروعة قلمك ...إلا أنني لازلت أنبهر بتجدد روعته كل فصل ..... لا أجاملك بيرو لكنك فعلاً " ما شاء الله ربي يحميكي" ...تزدادين تألقاً كل فصل و يزداد قلمك سحرا ً و روعةً.....
أبهرني وصفك في تصاعد الغضب عند عمرو لرفض شِفا له ثم شعوره بالندم الشديد ليطغى على غضبه و يحاسب نفسه و يتهمها بالتسرع و الاندفاع دون تفكير ..... ليتمهّل بعدها و يفكر برويّة كيف يحصل على شفا ..... ثم لقائه بها في مكتبه لتردّه للمرة الثانية فيتكبّد بعدها عناء السفر لشيخ القبيلة و يتمنى عليه خطبتها له ......تصاعد في المشاعر و تروّي في التفكير و تخطيط و تكتيك غير عادي لا يبدر إلا من عمرو الشهري ....الرجل الذي يتمتع بهالةٍ خاصة من الهيبة تعطيه سحراً غامضاً و رجولة ناضجة جاذبة مبهرة ....
ثم وصفك لمشاعر شفا و شعورها بالقهر و المهانة من عرضه المخزي لتشعر بالذل والامتهان أكثر و أكثر و هي تراه يصنّفها كأي فتاة رخيصة يلتقيها بعرضه المبتذل بينما قلبها البريئ يبكي ألماً و حزناً و كرامة مهدورة لأنّه تجرّأ و أحب ذلك الشهري القاسي .........
كم كانت رحلة المشاعر تلك يا بيرو بتصاعدها و تعقيدها و تركيبها مذهلة ....حتى أوصلتنا لحقيقة مشاعر كل منهما ....في اعتراف كل منهما لنفسه ...عمرو يريدها بكل كيانه معتقدا أنها هاجس سيرتوي منه فور امتلاكه ... و شفا تعترف لنفسها بأنه سيّد قلبها و أمير روحها الذي لم و لن ترى سواه رجلاً فارساً تعشقه من أعماق قلبها .... كل منهما لم يعترف للآخر بشيء ....لكن وجودهما معاً يجعل تلك الشرارات و الذبذبات تنطلق منهما لتتماثل نبضات قلبيهما في سرعتها و توجّسها و تلتقي نظرات عيونهما في لقاء طويل من صمت الكلام يقطعه عمرو بأسرها بين ذراعيه في عناق دافيء تكون شفا قريبة من قلبه علّها تجعل هذا القلب يتروّى و يتمهّل في نبضاته فلا يخرج من بين أضلاعه ..... هل يدرك كلاهما أنهما يعنيان لبعضهما أكثر من اعتراف كل منهما لنفسه .؟؟؟؟؟؟
كم كانت تلك اللحظات ساحرة يا بيرو بدقة وصفك و تفصيلك الوافي لأدق الأمور بطريقة خاصة تجعل من أجواء روايتك حميمة برقيّ أعشقه في قلمك و أتلهّف للمزيد منه .... اسجل إعجابي العميق بكل تفصيل و وصف للمشاعر الفياضة بين
ابطالك الاستثنائيين....
الغول و أسيرته المدللّة ...... كم هما مناسبان لبعضهما....صفيّة بشراستها الظاهرة لن يقدر غير علاء على ترويضها ....و بهشاشة نفسيتها و ضعفها لن يقدر غير علاء أيضا على تقويتها و زرع الثقة في نفسها بصرامته و حزمه .... و عطش قلبها و أنوثتها المهدورة بتلك الخطبة الفاشلة من ابن عمها ، لن يكون سوى علاء بحبه العميق المتجذر لها من سيصل لقلبها المتعطش ليرويه بذلك الحب الكبير و ليشعرها بأنها أنثاه التي تكمله و أنها أنثاه التي لن يرضى بسواها فلا ترى عيناه امرأة لا أجمل و لا أكمل منها ....... ما أروع قلمك بيرو .!!! متميزة أنت بالعفوية و السلاسة و الجزالة و البلاغة ...ربي يحميكي .....
سلمت الايادي بيرو ....ربي يسعد قلبك شو بستمتع بقراءة فصولك سطراً سطراً ..... لديك كلمات رنانة و عبارات تمنيت اقتباسها لك لتدركي كم هي مبهرة و عميقة في معناها ....لكنني أدركت أنني ربما سأقتبس لك بذلك معظم فصولك فارتأيت أن أكتب ما شعرت به عند قراءتي لفصولك المتميزة عوضا عن ذلك .... و لا يسعني ان أقول سوى ...عاشت الايادي اللي تنلف بحرير .....ربي يديم عليك الصحة و السعادة اللهم آمين .....
كل الشكر لك على تواصلك المميز و الراقي لقرائك المحبين لك رغم كل مسؤولياتك و انشغالك ..... ألف شكر لك على رقة إحساسك و طيبة قلبك ......
مهاتي
Mahaty73
|