كاتب الموضوع :
عبير قائد
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
الفصل الثــامن
***
(شفا مع ام وخالة اشراف)
وتعود الاعراف لتتحكم بعواطفنا أم اقول هنا انها محرقة؟
نعم لم تتحكم الاعراف بموقف خالة اشرف بقدر ما تحكمت انانية الام فيها أن تبكي ابنتها حب ضاع من يدها بسبب أنه قد لا يكون لها
لتثور انانية الام لتدمر كل شيء و تعيد بنائه ليوافق شهوة ابنتها مستعملة (نار تنين) الاعراف
كيف يتجوز شاب الورد من غصن مكسور فتاة تطلقت!
لتثور شفا و تتشكل من الغصن عصا يضرب كل مأفون لتدافع عن نفسها ولو بتحطيم ذاتها
(قال عنه أبغض الحلال .. ولم يقل .. حــرام !!)
على فكرة الحديث هذا ضعيف
ولو كان الطلاق مكروه لما كان فيه ايات و احاديث تنظم وقوعه و تحدد مدته و تسن قوانينه
لكن فكرة ابغض الحلال جاءت من انه سبب تشرد الاسرة وبقاء احد الوالدين بعيد عن ابناءه
(ولم تعد تعرف مالذي تبكيه الأن بالضبط ؟؟!!)
انا اقولك!!
اذا كانت فكرة اشرف و اهله الي هم (بعض من الناس) عنك كذا
فكيف ستكون فكرة (سيد الناس) عنك؟
حسيت بالهوان مو من نظرة اهل اشرف بل خوفك من نظرة سيد اشرف (عمرو الشهري)
(-مالذي حدث بينكما ياصفية ؟؟!!لقد صبرت مطولاً وانا ارى الشقاق بينكما ولم أتدخل لانني ظننت بأن الخلاف لايمكن أن يطول وسرعاان ماتعودان كما كنتما .. )
كنت تظن انها سواليف حريم ؟
والاسياد مايتنازلون عشان كذا امور؟
(كيف له ان يشرح لها ؟؟)
كخخخخخخخخخخخخخخخخ
حسيت فيك والله
شف عاد لو انك مصالحها مع امك وخليت عنك التكبر!!
(-هذا جنون ..زواجكما ليس مؤقتاً أريدك أن تخرجي هذه الفكرة من رأسك تماماً ليست ابنة الشهري من تعود لمنزل والدها مطلقة أتفهمين)
والحريم الي تمشي و تطلق بهن و ش يصيرين؟
(لن تنكر أن اختياره اعجبها ولكن؟؟!! لم تعتد قط هذا التسلط .. وان عرفت يوماً متسلطاً فقد كانت هي !!)
شفتي ياصفصف؟
كيف هالرجاجيل يستعبدونا باسم الحب!
لكن وشلون عرفتي نفسك متسلطة؟
تذكرتي حكمك المجنون على أمك مثلا؟
اتسعت عينيها بذهول لنبرته قبل ان يقترب منها ليقول بحدة:
(-لا أسمح بأن تخاطبيني هكذا .. وهذه المرة الأخيرة التي انبهك بها عن صوتك حين اكلمك ياصفية .)
واااااااااااو
وزئر الاسد لتصمت بحضرته الطيووووووور
(نظرت لعينيه بذعر .. رأت اصراراً وعزماً .. رأت خبثاً ومكراً .. رأت شيئاً خلف تلك الرموش السوداء يطل بقوة ووقاحة ولم تعرف له أي مسمسى .. !!)
مابين الفرح بالنصر و غواية العشق
( قبلته كانت محمومة .. أغمضت عينيها بقوة وهي تصرخ وتصــرخ .. بصمت ..!! دون أدنى صوت .. )
تصرخ بلسان روح حبيسة
بينها و بين الاسماع دروب طويله
و لو حاولت قطعها لنتهى الصراخ بلحن معزوفة جميلة
(.. سنــوات من الحرمان ضاعت وهو يمتلك شفتيها .. بجنون عاشق .. وجد أمله .. وجده بعد فراق !!)
تلبس بي الحرمان حتى صار جلد آخر لي
و كلما شب جسمي بطوقه قيدني
حتى رأيتها و احتلت و قبلتها
فانتفض جسدي بجنون يريد أن يخلع ذلك الحرمان بكل المجون
(ينظر لها بذهول..!!
لم تكن نظرة رجل محب .. بل رجل راغب .. )
ميييييييييييييييييييين يا بيرو الي شافت في عينيه الرغبة؟
ومتى ؟
الم اقل لك ؟
خوفها ليس طفولي بل انوثه!!
(مصدقه نفسي)
(-لاتقلقي مني بعد اليوم ياصفيـة .. )
لا تقلقي فلن اتحرر
و الحرمان انتصر و معركتنا لن تتكرر
سأبقى قابعا بحرماني اتذكر
حب بليت به و منه سأتحرر
(-بل أفضل .. سأطلب من شيخنا الدعاء لك يا أخي ..)
وايضا هنا خطأ
الدعاء الشخصي اقوى بالاجابة يقول تعالى (ادعوني استجب لكم)
ولا فيه ايه او حديث تدل على طلب الدعاء من احد
أن تكرم الشخص و دعاء من غير طلب كان له رجاء الاجابة
(محاضرة بسيطة)
(عمرو و نسمة)
أنا قلت نسمه كـ الزجاج و عمرو كان محافظ عليها ومراعي كل شيء الا ...... أنها تحاول سجنه كما يتصور
هنا نظرات مختلفه لواقع واحد
شخصيات متضاده فالتبريرات لايمكن أن تكون متطابقه
شخصية السيد عند عمرو لا يمكن أن تتقبل فعل نسمه لأنها ستذكره بقيود عمه و ابنته هند
حتى لو باحت نسمه بالسبب فسيكون سبب آخر ليرفضها حتى لاتوجد قيد يربطه بها
عمرو لا يكره نسمه بالرغم من انها ابنت عمه و اخت هند ولا يحملها مصائب فعلتها عائلتها ولكنه يدرك أنها وقعت معه بالفخ وهو يريد أن يجعلها طعم و بنفس الوقت يحميها بقدر استطاعته
عمرو لا يدرك هنا أن كون عمه اصبح عدوه فهو لا يزال والد نسمه ولا يمكن أن تضحي به نسمه
عمرو يرى أي تصرف من عمه (ريبه)
بالمقابل نسمه عاشت في ظل الاسياد ... جارية؟
لا!
أبدا لم تكن جاريه
ولن تكون سيده كـ صفيه رغم اعاقتها
لما؟
لأنها ببساطه مهمشه
وهي لم تخض تجربه حقيقية تثبت ذاتها أو تنتصر لها
فعندما ذكرتها أمها بأنوثتها التي تتسرب مع تقدمها بالعمر ... وافقت على خطة أبيها
نسمه كانت تسيرها انوثتها الحبيسة
عمرو أو غيره كان سيكون هدف لها
ولكن..........؟
لو تزوج عمرو و اعلن زواجه كيف ستكون انياب الغيرة التي ستتلبس انوثتها ؟
وهل ستجعل نسمة أداة سهلة لوالدها ضد عمرو؟
(شعرت بالذهول لما قال.. يقدم وجهه ؟؟!!
يحكمها في خطاه عليها .. وكأنما هو يقدم كفنه بيديه)
لا تفرحي ياشفا كثيرا
لا اظن هذا مقصده
هو فقط الخدر لا يزال يسري في عواطفه
يريدك مسكن ضد غضبه و ضحية لعشقه
(-مزق العقد الذي وقعته ..
اتسعت عيناه بدهشة لمطلبها .. لتجتاحه بعدها الحسرة .. تريد الخلاص منه ..!! الابتعاد عنه والهرب ؟؟!! شعر بالسخط يجتاحه .. سخط امتزج بالغضب !!)
إهاااااااااااااااااااااااانة لصاحب السياااااااااااااااااااادة
ترفضك و تريد أن تهرب منك
وعرضك العظيم لا يساوي عندها شروى نقير
حرر غضبك أو حوله إلى سلاح ضدها
نعم ضدها هي من تجرأت على رفضك و الهرب من وجهك
(لاتعرف لماذا ؟؟ لماذا وقعت في حب رجل كهذا ؟؟ ولاحتى متى ؟؟!! )
أن اقول لك
لأن القط يحب خناقة
عشان الكلاب لما تجري خلف القطط تستمتع بستفزازها و القطط تخضع لذلك الاستفزاز مقابل الحماية من الذئاب
متى؟
عندما علمت أن كل الرجال حولك ذئاب تريد افتراسك و لن يطول صبرك على وحدتك الذي ضاقت ذرعا بك فذكرتك بذلك الجبل الشاهق الذي عندما اغتيل امامك لم ينهار حجارة صغيرة تعلن انتهاء وجوده بل ظل صامدا ولك حاميا
عندما جمعك القدر به في ذلك المشفى بعد أن اعلنتها حربا ضد وسام ومايمثله جنس الرجال فكان ذلك القاء ضحكة هزء بها منك القدر أن تهربي من قدرك كـ انثى في غرام البشر
(-شِفا أنا سأتزوجك .. )
وتنازل السيد!!
(ضاقت عيناه وهمس بخشونة:
-يحق لي الزواج بثانيــة .. )
اه لو تعلمين يا شفا كم سيكلفه ذلك من حرب ضروس مع عمه
(عقد حاجبيه وهمس ينفث أنفاسه ناراً في وجهها:
-لاتقارنينني بأخر مهما كان .. أنا عمرو الشــهري ياشِفا ؟؟!!)
واااااااااااااااااااو
شهري باشا لا يقارن بالأفنديه يا بنت!
(-لست ممن يكررون الطلب مرتين شفا .. ولكنها المرة الثانية .. وفي المرة القادمة أعدك بانك لن تجرؤي على الرفض ..)
لن تجرؤ لن الحرب غير متكافئة
***
(كانت لهجته قاسية وكلماته أكثر وجعاً مماتخيلت انها ستكون)
اكيد يابنت الشهري
سموم الملوك اجناسكم تؤذي غيركم رغم انها تملء افواهكم
(وكيف لا تحبه وهو بكل تلك الرجــولة .. صوته حين يهمس .. تلك الخشونة التي تذيب عظامها تتركها بحالة من الوهن والذهول .. جرأته التي تصيبها بالجنون .. اندفاعه المحموم نحوها !!
كل هذا يجعلها تحبه؟؟!!
كيف لا .. كيف لا ؟؟!!)
تعرفي يا شفا؟
انت جالسة تقارني بينه و بين الرجال الي حواليك
وسام الذي لم يتجاوز محنته بليال جعلته ساهما في حضرتك فكرهتي ضعفه
خالد الذي تخلى عن همس وصار مع زوجته منقاد كـ البعير احتقرتي لأن عظمته تحولت إلى ركوبة لغيره
ولم تفهمي اخوان همس ونضالهم مع و ضد همس فاخترتي ان ترضي بتهميشهم من فكرك
والراجحي ؟
لاسبب وجيه يدعوك لحبه إلا لأنه لا يماثل صورة الحامي في غياهب عقلك
العزبـــــــــــــــــــــــــــــي
الواااااااااااااااااااسطة
الجاااااااااااااااااااااااااااهه
الشرهــــــــــــــــــــــــــــه
بل
اخضاع الاعراف و التقاليد لما يريده الشهري
الم اقل سابقا أن الاعراف يخلقها الاسياد لتكون تقاليد لغيرهم
أي يقلدونهم
حتى لو لم يملكوا أو يفهموا اسبابهم
عجبي من جاهليتنا
(حينها فقط ابتسم عمرو .. كصياد أطبق بفكيه على فريسته)
وحق له ان يبتسم
هل يوجد من لا يزهو بتكبيل الوحوش فكيف بسيدها الاعراف التي تخيف
(ماذا يريدون)
افتراس ضحية
ايجاد قربان للإله المعظم في جاهليتنا ( الاعراف)!!
( تكفيه تلك الهيبة التي تطل من عينيه وهو يرفعهما ببطء نحوها وكأنما يعرف بوجودها.. وابتسامته تعلن بتحدى ٍ انه قادم لها .. لم تصدق)
ولما لا تصدقي يابنت المنصوري!
انت اعلنتها حرب تحدي وهو وافق
انت فقط مندهشه بسرعة انتهاء اللعبة بلا جولات ولا صولات
ولا ضحايا كـ الراجحي و غيره
(-تعالي معي .. )
كما تقاد النعجة لمذبح العيد
(نظرت حولها بذهول .. جمع كل رجال القبائل في عشيرتهم فقط ليخطبها ..!! ليطلب ودها كيف لها أن ترفض .. ؟؟!! كيف لها أن تقول لا ؟؟!! )
صلي صلاتك الاخيرة قبل أن تكوني في مذبح الاعراف شهيدة
(هربت من عينيه والتفتت للشيخ .. وبكلمة واحــدة .. حسمت كل الكلام .. كله بلا استثناء ..)
ياترى ماذا قالت؟
بشرط؟
هل تجرؤ على أن تتشرط بحضرتهم
وما سيكون شرطها................؟
لا اظن أنها ستطلب خراب بيت نسمه
بل من الممكن أن تؤجل؟
أو
تبقى قريبة من اهلها
أو ................... أي شيء لا يجبرها على دخول قلعته و نحرها مرة ثانية في مذبح وحدته
واه لو تعلم على ماذ تـُقدم و ماذا سيقدم ليبقى هو وهي على عرش اسياد الغرام و تحتهم تدور طواحين حرب الاحقاد وكم من مرة سيهتز عرش الغرام
***
نهاية الفصل
وهنا ايضا نهاية هلاوس الحرارة
اه يابيرو لو تدرين وشلون كتبت هالمداخلتين!!
معي حرارة و يادووووووب اشوف الحروف وهي تتراقص و مع ذلك اتحدى تصلب اكتافي و انا اعتكف على لوحة المفاتيح حتى ابثك اهاتي على هذا الفصل الناري
وسلامتك
|