كاتب الموضوع :
عبير قائد
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
بيرو .. تسلم ايديكى ياجميل ..
الفصل اكثر من رائع ... برزت فيه ردود الافعال بوضوح شديد .. فابن الشهرى ... بدا فى اول الفصل كنمر ثائر محبوس فى قفصه ... يعرف ان فريسته خارج هذا القفص ولكنه لا يستطيع الخروج .... بدا غاضبا ... ثائرا .. بدا مهانا ... وعندما تهان شخصية مثل تلك ... بالتأكيد لا نتوقع منه البرود فى معالجة الموقف ..... واتسمت ايضا ردة فعله بالانفعال الشديد .. فكيف يعقل ان تتجرأ شفا المنصورى وتضع اصبعا واحدا عليه بمثل هذه الاهانة الفجة ... وهو لم يجرأ اعتى الرجال على فعلها بل اقرب المقربون اليه لم يفعلوها ..... الامر اشبه بدفعة بكرامة رجل اعتادت ان تكون بين عنان السماء الى الارض ......
تلك اللحظات الغاضبة الطبيعية جدا كانت معبرة ... بين الم الكبرياء والغضب العارم ... كان لابد ان يظهرجنون الانتقام فتوعد شفا باانتقام مما فعلته به .. فالامر الان لم يصبح انجذاب ورغبة مجنونة .. بل اصبح يمس هيبة عمرو الشهرى ...
وكما انه لاحظ تأثيرها الكبير عليه .... كان لابد عليه ان يمحى هذا التاثير ليثبت لنفسه انه مازال المتحكم الوحيد بحياته ....
وعندما هدأت ثورته نسبيا ... وعلم بقرار شفا ... بانها ستترك شركته نهائيا غير عابئة بااى شىء بعد جرحه لها .... شعر بعظم ما فعله وطلبه الوقح لشفا وتذكر انها ليست الفتاة التى يمكن ان يعرض عليها مثل هذا العرض ... نظرا لقرابتهما البعيدة ... ولكن كما وضح فى الاحداث ان تلك اللحظات عقله لم يكن واعيا وسيطرت مشاعره ورغبته عليه ... ولاول مرة يدخل عمرو الشهرى حربا ويقودها بكل غباء .... ادى به لشعور كبير لم يشعر به من مدة طويلة .. اعتقد انه من علاقته بعليا ... وهو شعور الندم ...
واتى اتصال من الصغيرة المدللة .. تقلب الدنيا كعادتها ... ليطير اليها عمرو وكانها فرصة ليصفى ذهنه نسبيا ... ولكن هيهات ....
لقاء قوى بين سيدين قويين اعتادا السيطرة على الامور .. اعتادا الوقوف امام بعضهما دون خوف او رهبة نظرا لما جمع بينهم من قرابة وصداقة ... وتقدير كبير ....
فعمرو قرر ان الان اصبح غير مناسب للعلاج نظرا لنظرته الشرقية للامور .. اما علاء فيراها من منظور اخر ... صفية يجب عليها ان تحيا مرة اخرى ... ويكفى السنوات التى عاشتها مدفونة تحت رمال الحادث الاليم .... رايت حربا مستعدا ليخوضها علاء ... لكى تحيا صفية ن جديد ويحيى قلبه هو مرة اخرى بعد ان اندفن هو الاخر تحت رمال عادات وتقاليد ما زالت توجع عنفوانه الى الان ....
فى البداية ... عقل عمرو رفض الفكرة ... وتعامل مع الموقف بهدوء نسبى ..قابل لنفجار فى لحظة .... بدا يفاوض فمن جهة يتحجج بالقبلية ومن جهة اخرى يتحجج برفض صفية ...
ثم باغت علاء بسؤال اصاب قلبه فى مقتل......... فهل يحبها فعليا ؟؟ ليجيب علاء بااجابة غريبة لا تمت للموقف بصلة ..هاربا من سؤال عمرو ليلحقها بعد ذلك بكلمات لمست عمرو فهو يعرف ان علاء سيصونها ويعرف سعادتها هى اهم شىء له ليوافق مشترطا موافقتها ... غير مهتم بما سيحدث بين افراد قبيلته ...
لاول مرة يجرأ عمرو على الذهاب فى اماكن تجدد فيه ذكريات على قدر فرحها على قدر المها فهو استطاع ان يتخطى المه نوعا ما ويواجه ما كان يجدد المه داخله .... وتتنقل الذكريات بينه وبين عليا .. لتكشف عن حب كبير... كيف اعترف لها بحبه ..وكيف كانت ردة فعلها ... ليغلق عينيه متمنيا عودتها ولا تعود الا لسعة خده وذكره لصاحبة الانامل التى زينت وجهه وطعنت كبريائه ... ليعود فارضا حصاره عليها بتكليف احدى رجاله بمراقبة تاااااااااامة ..
كل تلك الذكريات صيغت بطريقة اكثر من رائعة ... اجدتى يابيرو وابدعتى ....
لقاؤه بشهرت ... القطة الحمراء كما ذكرتى .... لقاء يعكس مدى احتقار عمرو لها ليس الان فقط ولكن منذ زمن وحرصه على عدم اقتراب علياء منها او من اختها .... لانه يعرف ماهيتهما من قبل <<< طويب ياعمرو باشا ما تنصح علاء باشا ... تخليه هو كمان يبعد ...
حوار عمرو مع والداته .... موجع .. فاانتزعت فرحتها برؤية صغيرتها تتزوج وهى لم تكن موجودة .... الام دائما هى من تشعر بطبع ابناءها ... ولانها تعرف من تكون صفية فتخشى على ولد اختها من انياب نمرة عائلة الشهرى الصغيرة ....
ابنة المنصورى .....شفا واه من شفا ومن الذى سوف ينتظرها .. رغم الاهانة والاحساس العميق الذى اصابها حيال شعورها برؤية عمرو الرخيصة لها الا ان هناك مشاعر حزن طغت عليها .... حزن شديد الم بقلبها .... ومشاعر لا تدرى عن تفسيرها شىء ... فلقاءتها الغريبة معه ... حديثه وكلماته وتصرفاته معها .... كل هذا انبت شىء داخل قلبها .. وارضى انوثتها نوعا ما ...
من اكثر المشاهد روعة .. هى ومذكرتها وهى تبث المها فيها .. وتكتب عن موافقتها عن اشرف .... وهى تشعر جيدا انها ستكرر غلطة فى حق نفسها مرة اخرى ....... وتشعر ايضا ان هناك شبئا فيها يتجه ناحية عمرو رغما عنها ....
ناتى الى ابن الصاوى ... بين السطور يبرز حب كبير قديم قد طواه الزمن ونثر عليه رمال العادات والتقاليد ... صافي ابنة الشهرى المدللة ... احقا يحبها منذ صغرها وبقي حلم و ذكرى تحدى و احتقار من الماضى جعلتها تترسخ فى ذهنه اكثر وعندما لم يملك ان يفعل حيالها شىء فقرر الهروب وعندما حانت الفرصة استطاع اقتناصها جيدا بطريقة تخدمه وتخدم صفية بنفس الوقت ...
ناتى لترصفه مع صفية .. جرحها جدا وهو يصف معاناتها ويصف بان دلالها وانانيتها اثرا على حياة من حولها .. لتنهار هى مع كلماته التى مزقتها ولامست وترا حساسا داخلها ...... فى بعض الاحيان نحتاج ان نستمع الى الحقيقة بكل قسوتها حتى لا نكثر الرثاء على انفسنا .... وهنا صفية وردة فعلها ... لم تهتم بالقبلية . بل كل الذى ذكرته هو انه يمثل اخ لها فعلا .... وعندما ادركت وضعها جيدا ... وافقت وفرضت شروطها وعلاء لم ينتظر سوى هذه الموافقة ... لتدخل نمرة الشهرى قفص الغول الضخم بقدميها ولا تعلم ما الذى ينتظر حياتها من تغير ...
علا ...... سليم ...... احمد
سليم حائرا ما بين بقايا مشاعره وبين اقتناعه انهما لا يناسبان بعضها .. وتغلب عليه عقله رغم قسوة الموقف ودموع علا وانهيارها ...
اما علا ..... فهاهى فقدت مصدر الاهتمام الذى كا يشعرها به سليم .. فكم كان قريب منها .. وكم كانت تأتمنه على اسرارها وحياتها .. وكم عاشت معه احلى اللحظات .. وبعد كل ذلك يتخلى عنها بمنتهى البساطة ...
لقاء احمد وعلا رائع ..... فقد كانت ستدهسه بسيارتها لولا انها افاقت فى اللحظة الاخيرة .... ومن ابرز الحوارات .. هو الحديث الغاضب الحانق من احمد وهويأمرها ان تقف .. وان شىء لم يحدث.... عندما شعرت بتخدر يسرى فى جسدها .. استطاع هوبكلماته ان يخلصها منه ....
هل ستدخله علا بؤرة اهتمامها ام سيتحكم بها مرارة ما مرت به مع سليم وتجعلها تتروى قليلا ...
اما احمد .. فهو معترض عليها كليا ملابسها ...دلالها الكبير... ولكنه مشفق عليها ايضا ويراها وحيدة وتحتاج للرعاية والاهتمام .....
اعتقد ان تلك الصفقة والتوكيل الذى اخذه من علاء ... سيكون سببا فى التقارب بين الاثنين ....
اما نهاية الفصل اثارت الكثير من التساؤلات .. فعمرو ثار كل ما فيه مرة اخرى عندما علم بزيارة والدة اشرف لشفا .... فهى ستذهب من بين يديه ... نتيجة لغبائه وعرضه السافل لها >> عجبنى قوى لما خلتيه يعترف انه عرضه سافل فعلا ... يلا بما انه اعترف هنخفف عليه العقوبة شوية ..
فكيف سيمنع عمرو موافقة شفا على اشرف ..طويب هنتغاضى عن كونه هيطلبها ويرفعها بين السما على حد قوله لان فيه مشاااكل كتير عنده منعه من اتمام الزواج .. عمه ونسمة .... بس بقى من هو قحطان العذبى .. من هذا الشخص الذى سيحل له المشكلة كلها ... رجل المهام الصعبة >>> ايه يابيرو هو هيصفى اشرف ولا ايه ... مش هيقتله لكن هيضغط ليه فى شغله زى ما عمل مع والده ...>> ولا هيخطفها .. فوكريرة شريرة ( تصغير فكرة ) برضه ....
تسلم ايديكى يابيرو ... امتعتينا بالفصل ومستنين الاحداث الجديدة ...
|