كاتب الموضوع :
عبير قائد
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
لقاء علاء و سليم...
(-أتمنى أن تستطيع .. فأنا قد فشلت ..
وعاد يغرق أفكاره في فنجاان قهوته .. وهو يرى فشله متمثلاً بعلا ..ويتمنى من كل قلبه ألا يتكرر مع سواها !!!!)
عبارة يكتنفها الغموض لما يدور في عقل سليم و في قلبه من مشاعر ...هل هو يحب علا من أعماق قلبه و يريدها أم أنّه أخرجها من حساباته ...؟
لكن لقاءهما كان جبارا فعلا ... رجلان ليسا كأي رجلين ....شموخ كل منهما يسير تصرفاتهما .... لكن ما عرفه علاء لا يستطيع نكران ألمه على قلبه و عقله فهذه شقيقته الصغيرة و هو لا يريد خسارتها أكيد...
انهضي يا علا و أريهما معا أن علا سيكون لها شأن في هذه الحياة أكملي دراستك و كوني قوية و اعتمدي على نفسك و اصقلي شخصيتك ...توجي نفسك أميرة بحسن أخلاقك و رقي تصرفاتك و تألق فكرك ...ليراكِ الجميع أميرة ....
صفية و أمها....
(شهقت أمها بألم وهي تخفي سيل شهقاتها بين كفيها لاتقوى على رفع عينيها لترى جحود وجفاء ابنتها .. تلك التي رمت بسنوات من الحب خلف ظهرها آآه لو تعلم كم قاست لأجلها وتحملت لأجلها .. آآه فقط لو تعلم !!
غادرتها بحزم تاركة امها للذل والأرض القاسية تحنوا على ضلوعها كما لم تفعل لحمها ودمها .. كما لم تفعل ابنتها !!!..)
آلمني جدا هذا الحوار بين صفية و أمها ....فكما أحبت والدها و أخلصت له كان لابد لها أن ترى تضحية والدتها و إخلاصها و تفانيها في خدمتها و تربيتها و إسعادها ..... يا الله كم أمقت من يرمي بكل شيء لمجرد موقف ...انتظري ...اسمعي و احكمي ... تثقين بوالدك و لا تثقين بأمك...و الله لو سمعت الفتاة ما سمعت عن أمها عليها ألا ترميها بالاهانات كما فعلت صفية .... لم كل هذا النكران ...و تهددينها بولدها عمرو .... ؟؟! هل أصبح عمرو الجلاد و الحامي و المستأسد للدفاع عنك حتى ضد ( أمكما) .... ؟؟ كيف تجرّاتي و قلتي ذلك يا صفية ....
سامحيني بيرو لا أحب مهاجمة ابطالك فأنت ترسمينهم بدقة و بمهارة تجعلني أشعر و كأنهم أشخاص حقيقيون و مزق قلبي رؤية هذه الأم على الأرض هكذا ....
سأبرر لصفية أنها مريضة و أنها تعبانة و نفسيتها متأزمة .... لكنني أبرر فقط و لأ أقتنع بتصرفها ابداً ....أو ليست هذه الأم ايضا تعاني ....أبدعتي يا بيرو في تفاصيل اللقاء بين صفية و الأم و رشيد.....أنتظر القادم بلهفة كبيرة ....أريد الاطمئنان على هذه الأم التي عاشت بلاحب من الاب لتعيش بعدها بلا حب من الابنة ... كان الله بعونها
حوار همس و عمرو ....
(وعقد حاجبيه للحظات يتصنع التفكير قبل أن يرفع عينيه ويقول بلهفة:
-لما لاتقولين لها أن تقدم للعمل في شركات الشهري ..)
يا الله كم ضحكت على عمرو و دهائه و مكره الذي امتزج بدمائه الحارة صار جزء لا يتجزء من شخصيته الآسرة .....كم هو محنّك..!!
(عقد عمرو حاجبيه .. اذاً فأشرف الراجحي كان يحوم حول غزاله الشارد.. لا والف لا .. لن يتركها له مطلقاً ..)
غريزة التملك و الاستحواذ على شيء يريده شعت من عينيه لعمرو و هو يؤكد على همس لتعمل شفا في شركته....
كم هو محارب و عنيد و متملك.... تخطيط صياد يا عمرو !!
عمرو و شفا....
(اتسعت عينا عمرو بدهشة لقوة تسلطها الذي يراها للمرة الاولى .. في حين رقصت ضربات قلبه طرباً للقوة التي تشع من عينيها والتي سيقضي أروع أيام حياته في السيطرة عليها وترويضها )
بيرو ..هذه العبارة قرأتها مراراً ..كم أبدعت في رسم أبعاد شخصية عمرو بسيادته و تسلطه و حبه للمغامرة و اشتياقه للقنص الذي يجعل الدماء تجري حارة في عروقه القوية... رايت ابتساماته الماكرة بعيني خيالي و كنت أضحك من أعماق قلبي على تسليته التي جاءته على طبق من ذهب.... وسط كل جمود أعماله...
(لتنزل عينيه الى شفتيها الرائقتين بلونهما الوردي الطبيعي .. وكأنما أحرقتها نظرته فرفعت يدها رغماً عنها تخفي شفتيها بأصابعها وهي تشهق بذعر لفت نظره لأصابعها الطويلة والتي نحتتها خطوط حناء مثيرة جعلته يتأوه بصمت وهو يهمس:
-أتعلمين كم تبدين رائعة على هذا الكرسي .. )
يا لك من جاغوار حقيقي أيها الشهري المستأسد.... خبير بفنون الصيد المباغت .... أثارتك براءتها و عفويتها و جعلتها ترتبك من نظراتك المتفحصة بجرأة لوجهها الفاتن.... كم أنت خطير
(زمجرت بغضب فقهقه بمرح مما جعلها تبتلع ماكانت ستقوله له ليقترب هو مستنداً بكفيه على المكتب حتى شعرت به يشرف عليها بجسده الضخم وهو يهمس:
-افعليها مجدداً ..
عقدت حاجبيها بتساؤل ولم تقوى على الرد فالتمعت عيناه بمكر شيطاني وهمس:
-تلك الزمجرة .. كحيوان شرس ..
ولعينيها المذهولتين زمجر هو الأخر قبل أن يقول بصوت متسلٍ:
-كما تحلو لي النساء تماماً ..
-أنت وقح .. وغد وعديم التربية ..)
هذا الجزء من الحوار بيرو رسمته بجمال متفرد و أسبغتِ عليه بصمة بيرو الخاصة بقوة معانيها و عمق مشاعرها و روعة مواقفها.... بيرو أنت حقا رائعة بوصفك المرسوم رسماً
موقف يحمل توقيع بيرو من حيث التميز والتفرد و الإبداع..... أبهرني يا بيرو لقوة و عمق المعنى الذي أظهرته هنا في شخصية عمرو ...
كل تصرف عفوي من شفا يلتقطه عمرو بمهارة ليضيفه لجملة ما اعجبه فيها ....تلقائية تصرفاتها و سيل كلماتها و حدة لسانها أوقدت النار بين جنبات عمرو و استفزت كل حواسه ليعد نفسه أنها ستكون له و أنه سيروضها ليستمتع بصيده الثمين في لياليه الباردة الموحشة و لتبعده عن ذكرى الحبيبة الوحيدة التي يحبها ...... يريد إشغال نفسه بلعية مثيرة و مستفزة ....لا تغريه الأهداف السهلة و لا تدير راسه الغزلان التي ترتمي تحت قدميه .....يريد ذلك الغزال الشارد الذي لم يرق له الصياد الوسيم المتبجح بثرائه و مركزه و سيادته ......
لكن .... ربما شفا سيكون لها رأي آخر....!!
(رفع حاجبيه للثقة التي تتمتع بها وبنظرة لعينيها فقد القدرة على المقاومة وعرف انها لو تريد لجعلته بالفعل خاتماً في اصبعها .. ولكنه لن يسمح لها بالسيطرة عليه .. سيلعب لعبته ليجعلها هي من ينفذ أوامره بلا نقاش )
أدرك عمرو أن هذه الفتنة التي تحتل كرسيه سيكون لها السيطرة على قلبه لو لم يحكم الإغلاق على قلبه و روحه .... يعرف انه يجب أن يلعب لعبته معها بفكر مدروس لتأتيه راضية كما يحب .... ربما يريدها خانعة كأخيه المتمرد يوسف .... راضية و خانعة و محبة حتى الثمالة .....ههههههه و الله عيال هالشهري يخوفوا....بس طالما هيك لما يحبوا يصيروا متل يوسف ...يا حيا الله الخوف و أهله و كل عشيرته...هههههههه مو صح ؟؟
(رفع لها وجهه مستنداً بكفه على ذقنه وقد تألقت عيناه وشفتيه بأبشع ابتسامة رأتها في حياتها كما صنفتها بلحظة ذعر .. وهو يقول بصوت بدى كصفعة هوت على وجهها بقوة :
-أنا عمرو الشهري .. )
والله يا شفا ما ظنيتها ابتسامة بشعة .... الله يسامحك ...بعدين الله بيحطك بالنار لكذبك و افترائك ....هههههه أظنها ابتسامة تخطف الأنفاس و تسرق الألباب ....و تصيب بالخدر ...ههههههههه يمكن لهيك شافتها بشعة ...من تأثيرها المكبل بالسلاسل عليها.....هههههه
بيرو يا غالية .....ربما قلت لك سابقاً ...لكنني أحبك أن تعرفي انني سجلت في ليلاس لعينيكِ....من أجل روايتك هذه ( أسياد الغرام) هالمرة قلت الاسم صح ...ههههههه
أنتظر الخميس لألتقي بابطالك ....اشعر أن عندي موعد مهم جدا و لقاء أجمل لأنني على موعد مع ( أسياد الغرام) ....
ابتسم لمجرد ان أتذكر روايتك و أبقى اقول ....متى ييجي الخميس؟؟؟؟
سلمت يداكِ و عيناكِ بيرو الفاتنة الرائعة ....احساس عالي و مشاعر راقية و وصف يفوق الخيال لكماله و دقته و روعته الخاصة
أعشق سحر قلمك و أتمنى لك كل التوفيق بيرو ....
مهاتي
|