كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
- نعم , قام آل ماك جيل بغرس عدد من شجيرات الورود في المستعمرة.
كبحت نانسي زمجرة ضيق :
- اود ان اشتري لك منزلا ملحقة به شرفة مماثلة تصوري انهم قد قاموا ايضا بتركيب وصلة تليفونية لها حتى لا يضطروا الى الانتقال الى مكان الهاتف بالداخل , سمعت السيدة ماك جيل تخبر زوجها بانها قد قادت السيارة مصطحبة فلتشر الى احد إخصائي جراحة العظام بـ اتلانتا للاستشارة...
- نعم, وقد نزعوا الجبس لوضع آخر بديل اقل وزنا واكثر صلابة , اصبح الآن يسير بدون العكازين وينتقل بسهولة اكثر.منتديات ليلاس
سألت نانسي بدون العكازين ويتنقل بسهولة اكبر.
سألت نانسي وهي تنحني نحو اخيها كما لو كانت لتستبقي حديثه بوضوح اكبر:
- هل رأيته؟
- نعم, ورآني هو ايضاً, لكنه لشديد الأسف لم يتعرف عليّ.منتديات ليلاس
لم يزد عمري عن الاثنى عشر عاما في آخر مرة رأني فيها , إنه ..لا ادري كيف اعبر لك عن ذلك...
والحت نانسي متظاهرة بالهدوء:
- كيف يبدو ياكيب؟
- شعره في حالة اضطراب دائم وسمرة بشرته نادرة .. من الصعب ان اعبر لك بدقة , انه قريب الشبه ببطل رياضي بعرض منكبيه وجسده العضلي الى اقصى الحدود, له مشية متأنقة حتى وساقه في الجبس, تذكرين انني قد رأيته كثيرا عندما كان مسؤولاً عن فريق الناشئين , لكن اليوم عندما نظر اليّ وجدت انه قد تغير الى حد بعيد.
منتديات ليلاس
- ماذا تعني بذلك؟
- عيناه .. تبدوان وكأنهما جامدتان لشدة الفتور ! هذا ما اخافني منه.. تلك النظرة . ابدو غاية في القسوة بقولي هذا , أليس كذلك؟
- لا اطلاقاً ياكيب, مادامت عيناه مرآة صادقة لاحساسيسه.ريحانة
- وكيف عرفت ذلك؟
- ماذا إذن ..؟ آه نعم , هنا في اوكفيل الجميع يعرفون بعضهم البعض وقد تتذكر انني قد التقيت به عدة مرات في دورات لمباريات البيسبول, كنا نتبادل الحديث احيانا وقد لحطت ان عينيه معبرتان الى اقصى الحدود.
- قطعتان من الجليد لا اكثر ولا اقل.منتديات ليلاس
- إنني اتساءل عن سبب تحولهما الى ذلك.
- ستة اعوام مدة طويلة , كلما فكرت في انه مثلي الاعلى ! كان يضحك بلا توقف وكان يبالغ الى حد الكذب وفي كل مرة يمارس فيها لعبة رياضية كان على قمة المتميزين, كنت وشيكا ان اذكره بنفسي لكن نظرته الفائزة حالت دون افعل ذلك ركز بصره عليّ كما لو لم أكن موجوداً , لقد تغير بحق يانانسي , قد اكون مخطئا لكنني.. حسنا, ينبغي ان اتوجه الى هناك الآن , العمل في انتظاري.
- اراك فيما بعد ياكيب.ريحانة
وعادت نانسي الى ذكرياتها ووحدتها.
***
وبعد ظهيرة اليوم التالي استبد بالفتاة قلق مبهم مختلف عن ذلك التوتر الذي كان قد ألم بها خلال الاسبوع , روادها إحساس بأن حدثا مهما ماسوف يقع.
خيم على البيت هدوء غريب بعد مغادرة كيب له متوجها الى متنزه البلدية للتدريب ضمن فريق البيسبول , توقفت نانسي امام مرآة الصوان الكبيرة في تفقدها الحجرة, تساءلت بصوت مرتفع:
|