كاتب الموضوع :
alaa7
المنتدى :
الارشيف
الحورية النائمه 13
دقت الساعه تشير الى الثالثه صباحا وروبيرتو يتقلب في فراشه لا يستطيع النوم وافكاره مضطربه معها يحس بمشاعر لم يختبرها مع امراة اخرى فقد اثارته تصرفاتها البريئه واللهفة والشوق في عينيها لم يتقرب منها اكثر كي لا يخيفها وليدعها تتعود عليه اكثر تأوّه يريد ان ياتي الصباح بسرعة كي يراها .
في الصباح الباكر كان روبيرتو يطرق الباب في جناح جدته ليدخل بعدما سمحت له تمدّ يدها ليمسكها وسالته مبتسمة وقد احست بانه غارق في تفكير عميق وكان هناك امرا يشغل باله -ما بك عزيزي تعال واجلس بجانبي واشارت الى طرف السرير بجانبها -انك مستيقظ باكرا ثم ابتسمت بمكر تغمز له بعينها -ام انك لم تنم اصلا ؟جلس روبيرتو بجانبها وسالها - ما رايك بساره ؟ تمتمت الجده وقد صحّت توقعاتها فهي قد احست بما يدور بينهما منذ ان تعارفا كما اخبرتها ليزا بما حدث نظرت اليه تساله -هل احببتها -هز روبيرتو راسه -اجل كثيرا لم اهتم بامراة اخرى كما اهتم لها ! المشاعر التي احسها تجاهها لا استطيع وصفها وكانها زهرة هشه اريد ان اعتني بها واحميها لتبقى معي فلا اتخيل حياتي بدونها وبعيون دامعه اخذت يده تشدّ عليها -انها فتاة رائعه لقد احبّها جميع من في القصر وما دمت تحبها اخبرها ومما سمعته من ليزا فانها تكن لك مشاعر خاصه هيا اذهب ولك مباركتي .وها هو يجلس في الحديقة ينتظرها بعدما ارسل الخادمة لاعلامها سمع خطوات تقترب من خلفه التفت ورآها فوقف يستقبلها تقترب منه واللهفة على وجهها ردع نفسه عن التقدم اليها ومعانقتها اخذ يدها بين يديه ورفعها الى شفتيه وعيناه تقرا تعابير وجهها المخضّبة بالاحمرار وسالها -هل انت جاهزه اومات براسها وقالت له- آسفه على التاخير ولكنك تعرف ليزا اتت الى غرفتي باكرا المسكينه تشعر بالملل وقف روبيرتو ينظر اليها مستغربا -وكيف وصلت الى غرفتك قهقهت ساره -لقد قفزت على قدم واحده شاركها الضحك واعجب بضحكتها راته ينظر اليها فصمتت خجله وكانا قد وصلا الى مرفا صغير يرسو فيه يخت جميل ساعدها روبيرتو على الصعود ورفعها حتى اصبحت بقربه ابتعدت عنه تتفرج على اليخت فالقى اوامره الى رجاله بالتحرك واقترب منها التفتت اليه قائلة -انه يوم رائع كم احب البحر عرفها على الربان الذي كان في انتظارهما فرحب بها والابتسامة تعلو محياه ثم التفت الى روبيرتو وقال- سننطلق في الحال ان كنتما جاهزين اجابه روبيرتو -لا مانع لدينا ثم امسك ساره من يدها واضاف -تعالي لاريك اليخت تجولا في ارجائه وهي ماخوذة بفخامته وذوقه الرفيع لا بد ان ديكوره كلف ثروة طائله صعدا الى السطع وابتعد روبيرتو يتكلم مع رجاله فجلست تراقب المياه الزرقاء وعندما اقترب منها سالته- هل هو بعيد من هنا اشار الى جزيرة صغيره يقتربا منها شهقت ساره -ما اروعها انها جزيرة صغيره وبعد قليل كان اليخت يرسو في خليج صغير خاص التفت اليها روبيرتو يمد يده لتمسكها -تعالي امسكت بيده ونظرت الى ما يحيط بها من جمال اخذها ليريها الجزيره مشيا على الجسر الموصل الى داخل غابه تنتشر فيها الاشجار وساره تمتع ناظريها بما حولها فجاة رات بيتا صغيرا مبنيا فوق تلة تطل على البحر التفتت اليه متسائله -هذا منزل الشاطىء انه منزلي الخاص حين احتاج البقاء بمفردي آتي الى هنا اجابها يمد يده يساعدها لتصعد الدرج المؤدي الى المنزل وقفت في الشرفه تنظر الى الاسفل -من بنى هذا المنزل عبقري ! ان موقعه رائع وصل روبيرتو وفتح الباب يدعوها للدخول مبتسما وقفت تنظر الى المنزل من الداخل كان رائعا ومريحا اخذها الى غرفة تضع فيها اغراضها -سنذهب الى الشاطىءتستطيعين تبديل ملابسك هنا وستجديني انتظرك في الخارج ثم تركها فدخلت ساره تحس بالاثاره وارتدت ثوبا للسباحه مؤلف من قطعتين لونه اسود اعارتها اياه ليزا ووضعت فوقه ثوبا خاصا بالبحر تغطي به جسدها خجلة خرجت فوجدته واقفا يتكلم مع امراة اقتربت منهما فعرفها قائلا -هذه ايزابيلا مدبرة المنزل تعيش على الجزيره مع زوجها وهما يعتنيان بالمنزل رحبت بها ايزابيلا فرحة بالتعرف اليها ولاحظت بان روبيرتو لم يقل عنها شيئا سوى اسمها ساره سمعته يتكلم مع ايزابيلا بشان الغذاء وخرج الى الشرفة يناديها لتلحق به واتجها الى الجهة الاخرى من الجزيره وهناك وقفت ساره تنظر مشدوهه الى ما ترى فبعد ان خرجا من بين الاشجار ظهر امامهم شاطىء رائع تحوطه التلال من جهه والاشجار من اخرى ورمال ذهبية تمتد امامها ناعمة ومياها تتلألأ لا اثر للموج فيها تبدو كالبركة ولون السماء الأزرق منعكسا عليها كالمرآةفتبدو زرقاء صافية نظرت الى روبيرتو مذهولة مما ترى -هل هي جزيرة خاصه اوما براسه فاكملت -ولا يوجد عليها احد غيرنا -نحن وبعض الاشخاص الذين يعملون لدي فقط جلست تراقب الطيور وهي ترتفع وتغوص في البحر باحثة عن الطعام اقترب منها يسالها - هل تحبين رؤية الجزيره قفزت واقفه -اجل ارغب برؤيتها لقد احببت جزيرتك كثيرا قالتها وابتسامة حائرة تلامس وجهها انه يملك هذه الجزيره واموالا طائله ماذا يريد مني وانا لست من مستواه اسئله تخطر في بالها فتؤرقها ولكنها حاولت ابعادها فهذا ليس وقتها تركت نفسها تستمتع بصحبته فطاف بالجزيرة يريها معالمها بعد ذلك عادا الى الشاطىء فوجدا مظلة منصوبة وسلة غذاء تفترش الارض كان احدهم سبق وجهز كل شيء فعلمت بانها تعليمات من روبيرتو لرجاله جلس على الارض واخذ زجاجة عصير بارده قربها منها فاخذتها شاكرة فقد احست بالعطش شربتها دفعة واحده بسرعه فسال العصير فوق شفتها قرب روبيرتو يده ليمسحها فالتقت عيناهما هي بداخلهما ارتباك وخجل وهو تلمعان كاللهب الازرق اخفضت راسها بسرعه فوقف يسالها -الن تسبحي راته يخلع قميصه فادارت وجهها سمعته يغطس فاخذت تراقبه رفع راسه يناديها اقتربت من المياه وتركت ثوبها ثم غطست بسرعه وبدات السباحه توقفت فراته بقربها-رفع يده يبعد خصلات من شعرها غطت عيناها فابتسمت وفجاه صرخت تحس بالم في قدمها امسك بها يضمها اليه فالتصقت به تمسك بكتفيه وهو يحتضن جسدها يحميها من الغرق اخبرته بما اصابها من تشنج فساعدها للوصول الى الشاطىء وحملها ليجلسها تحت المظلة يسالها -الا زالت تؤلمك هزت براسها -قليلا ثم بدات تحركها وتفاجأت به يجثو امامها يمسك قدمها ويبدا بتدليكها نظر في وجهها يبحث عن اجابة لسؤال لم يطرحه فوجد الاجابة ترتسم على ملامحها واللهفة في عينيها آه كم يحبها ارتجفت يداه فافلتها ليقترب منها اكثر ويعانقها لم تعي ما حدث كأن الزمن توقف بادلته العناق بشغف طالما حلمت به انتبهت لما يحدث فتراجعت قليلا والخجل يغمرها امسك بوجهها لا يريد اخافتها -عناقك كالحلم قالها بصوت تغلب عليه العاطفه وابتعد عنها ليلتقط منشفة تجفف بها جسمها -لناكل وناخذ قسطا من الراحه اكلا وكان الطعام لذيذا تحدثا بمواضيع كثيره وبعد ذلك استلقت ساره واغمضت عينيها لتغفو تحت الشمس اخذ روبيرتو يراقبها يتاملها ليحفظ كل جزء فيها -انها كالحورية ما اجملها تنام بهناء راى بسمة ترتسم على شفتيها فتساءل -ترى بماذا تفكر الان وبمن تحلم فجاه فتحت عينيها لتتفاجأ به منحنيا فوقها حاولت النهوض ولكنه اعادها وهمس لها بصوت حنون -احبك هل تتزوجيني ساره اصاب ساره الذهول مما سمعت واعتقدت بانها تحلم يا له من حلم جميل حتى في اكثر احلامها جرأة لم تجرؤ على التفكير بانه سيطلب يدها للزواج فهو ثري ومن عائله نبيله وهي لا تملك شيئا انتبهت على يد روبيرتو يهزها راته ينظر اليها بقلق ينتظر ردها سالته -لماذا انا امسكها قريبة منه وقال- لانني احببتك منذ رايتك ولتعلمي بان العائلة كلها موافقة فهم جميعهم يكنون لك المحبه ويتمنون لنا السعاده سالته وعيناها دامعتان غير مصدقه -انت متأكد بانك تريدني زوجة لك اريدك ان تعلم بانني احبك كثيرا ولا استطيع العيش بدونك اخذها بين ذراعيه يعانقها بلهفه انها حبيبته وستصبح زوجته وام اطفاله اغمض عينيه يتخيلها تركض على الرمال وطفله يتبعها يطلقان ضحكات ترن في اذنيه ان اول ما سيفعله هو ارسال رجاله للمجيء بوالدتها والترتيب للزواج ستفرح جدته عندما تعلم حملها بين يديه يدور بها ضاحكا سوف يدللها ويعاملها كأميره صرخ بصوت عال -احبك حبيبتي انت اميرتي الغاليه ضحكت ساره تدفن وجهها في عنقه تشم رائحته غير مصدقه ما يحدث معها
|