كاتب الموضوع :
alaa7
المنتدى :
الارشيف
2 الصديقه الوفيه
ارتمت على كرسيها داخل الطائره في الدرجه السياحيه فهي لا تتحمل نفقات السفر في الدرجه الاولى وهي لاول مرة تسافر فيها الى الخارج . فقد اقنعتها صديقتها بهذه الرحله بعد ان ارسلت لها دعوة لزيارتها ولم تكتفي بذلك بل اتصلت هاتفيا بوالدة ساره ترجوها الموافقه على الزياره وقد شرحت لها قائله :لا تخافي عليها سيدتي فهي ستبقى معي ومع جدتي هنا في القصر وسوف نقضي اجازة رائعه اعدك بانني ساعتني بها جيدا قولي انك موافقه ارجوك ! سكتت لاهثة تلتقط انفاسها فضحكت والدة ساره بصوت عال مجيبه اياها :حسنا لا باس يمكنها الذهاب ولكن عديني بانكم ستعتنون بها صرخت ليزا من الطرف الاخر"اعدك واقسم لك انت تعرفين كم احب ساره وكم ساعتني بها " غصت والدة ساره بدموعها وتنحنحت لتصفي حنجرتها -اعلم يا عزيزتي ولكنك تعلمين كم احبها وليس لي سواها في هذا العالم ثم مسحت دمعه فرت من عينها قبل ان تراها ابنتها فتغير رايها سمعتها ليزا واحست بحزنها فقالت تطمئنها -امي ايضا ستلحق بنا لتقضي ما تبقى من الاجازة مع جدتي فلا تخافي عليها -حسنا اوصلي سلامي الى جدتك ووالدتك ثم ناولت ساره سماعة الهاتف لتسمع ليزا وهي تصرخ فرحه غير مصدقه ان صديقتها ستاتي لزيارتها اخيرا ضحكت ساره واتفقتا على موعد السفر وحين انهت ساره المكالمه الهاتفيه ا لتفتت باتجاه والدتها الحبيبه باسمة -انها مجنونه ! ولكن امي انت ستبقين وحدك في المتجر كيف ساسافر واتركك؟ احتضنتها والدتها تطمئنها وتشجعها -اذهبي عزيزتي وامرحي قليلا فانت لا زلت صغيرة وبحاجه للمرح وانا ساكون بخير لا تقلقي هيا اذهبي وجهزي نفسك سنذهب للتسوق الطقس هناك دافىء وانت بحاجه لبضعة فساتين وثوبا للسباحه اختارت لها والدتها مجموعه مختلفه من الفساتين قائله -ستذهبين الى حفلات وغيرها من الاماكن ويجب ان لا ينقصك اي شيء عانقتها ساره شاكرة وها هي الان متجهه الى ايطاليا البلد الذي تحبه كثيرا وقد كان سببا لتتعرف الى اعز صديقاتها ليزا حيث التقتا في المدرسه في حصة اللغه الايطاليه هي حبا باللغه واهلها وليزا تحضرها ارضاء لامها الايطالية الاصل السيده كلاوديا ومنذ ذلك الوقت وهما معا كم مرة اتت ليزا ومكثت معها ومع امها ماري وكانت ساره قد تعرفت الى عائلة ليزا وقد تفاجاْت يومها حين اكتشفت مدى ثراء صديقتها لانها لم تشعرها يوما باي فوارق ماديه ولهذا احبتها ساره اكثر وها هي جالسة في كرسيها تنظر من نافذة الطائره تراقب الغيوم وتتنهد فتغمض عينيها تفكر بالشاب الذي راته وحبست انفاسهاتتذكر نفسها ممسكة معطفه عيناها منجذبتان الى عينيه تتنشق رائحته زفرت انفاسها بقوة وهمست بصوت منخفض يا لي من حمقاء ما الذي اصابني لقد قابلت اجمل شاب راته عيناي فاصابني الجمود ؟ انه فتى احلامها بعينيه الزرقاوين وملامحه الارستقراطيه والجاذبيه التي تشع منه ليتها تكلمت معه او حتى عرفت اسمه لتهمس به في وحدتها احلام عزيزتي احلام الم تري ملابسه ومدى ثرائه وهل توقعت منه ان ينظر اليك استيقظي كانت تكلم نفسها عادت فاغمضت عيناها على صورته التي طبعت في مخيلتها .
3 مزرعة الكونت
سيد مانسيني ؟ انتبه روبرتو للمضيفه التي كانت تناديه لتساله اذا كان يريد ان يتناول شيئا من الطعام او الشراب رفض روبرتو الطعام واخذ كاسا من الشراب يرتشفه على مهل مستعيدا في مخيلته تلك الفتاة لقد كان يبحث عنها بعينيه في كل مكان وحين اصطدمت به فجاه لم يستطع تصديق نفسه امسكها ليحميها من السقوط وعندما رفعت عينيها احس نفسه يضيع داخلهما ولم يعد يسمع سوى صوت تنفسه وكأن الناس اختفت من حوله وحين سمع صوتها تعتذرله بصوت مضطرب وقف مكانه يراقبها تبتعد يحس فراغا داخله كاْنها اخذت قلبه معها.
سمع روبرتو صوت المضيفه يعلن عن وصولهم الى روما فوقف يستعد للنزول من الطائره -اخيرا وصل الى بلده وقريبا سيكون في المزرعه حيث تعيش جدته فهو المكان الوحيد الذي يشعر فيه بالانتماء والراحه فقد ترعرع في تلك المزرعه منذ صغره وكان يحفظ كل زاويه فيها وكل شجرة كرمه تعلم زراعتها من جده فهو حبا به احب المزرعة ووعده وعد طفل لايعرف معنى الاخلاف بالوعد بانه حين يكبر سيحافظ على ارثه ويعتني به لاولاده من بعده وحين كانت تاتي عمته للزياره كان يقضي وقته مع سكوت يركضان من مكان الى آخر فهما من نفس العمر وكانت لهم نفس الهوايات ولهذا حين كبرا بقيا معا وانهيا دراستهمافي اميركا تعتني بهما عمته وزوجها فهي متزوجه من اميركي وتعيش هناك وبعد وفاة والدي روبيرتو في حادث سياره استلم الكونت كالفاني شقيق والدته زمام الامور حتى انتهاء روبيرتو من الجامعه وقد رافقه سكوت منذ ذلك الوقت والان اصبح روبيرتو في الثانيه والثلاثين من عمره يعيش في منزله في روما بالقرب من مقر الشركه الرئيسي الا انه يتحين الفرص ليعود الى المزرعه ويقضي فيها بعض الوقت فمسؤليته كبيره بوجود كل اولئك الناس الذين يعيشون في المزرعه فهي كبيرة باراضيها الواسعه المزروعه باشجار الكرمه المنتجه للنبيذ صحيح انه يوظف اشخاصا مناسبين ليتابعوا الاعمال داخل المزرعه ولكنه دائم التواصل مع الناس ومطلعا على احوالهم وهم يحبونه لاجل ذلك فهو يساعد ابناءهم لاكمال دراستهم في المدينه وقد اقام مصنعا لما تنتجه المزرعه يعمل به سكان القريه واحيانا بعض القرى المجاوره جميعهم احبوه واحترموه لانه استحق حمل لقب الكونت روبيرتو فيتوريو مانسيني وها هو الان يطأ ارض بلاده بعد غيابه عنها ثلاثة اشهر قضاها في محادثات جديه لضم شركة عالميه للملاحه الى مجموعة شركاته نزل على سلم طائرته يتطلع الى ما يحيط به ويتنشق رائحة الارض كان الطقس رائعا دافئا وصل الى ارض المطار ليجد سائقه فيليبي بانتظاره فابتسم للرجل العجوز مربتا على ظهره يساله عن اولاده فيبتسم هذا الاخير متمنيا للسيد طول العمر والذرية الصالحه ضحك روبيرتو وصعد الى السياره بعد ان طلب من سائقه التوجه الى الشركه حيث ينتظره سكوت ليقيم اجتماعا طارئا لمجلس الاداره التقط هاتفه وطلب سكوت ليلقي اليه ببعض التعليمات ليبحث بها قبل وصوله ومن خلال الحديث ايقن بان ذهابه الى المزرعه سيتاخر حتى ينهي جميع اعماله اقفل الهاتف والقى براسه الى الخلف يريح راسه على وسادة مقعده واغمض عينيه متعبا متمنيا لو يرتاح قليلا قبل الوصول الى الشركه
4 الحفله التنكريه
بعد وصوله الى الشركه دخل الى مكتبه فوجد الجميع بانتظاره اسرع سكوت مسلما عليه واتخذوا اماكنهم حول طاولة كبيره تتسع لتضم جميع الاعضاء القى روبيرتو التحية عليهم واتخذ مكانه يترأس الطاوله ليبدا الاجتماع بشرح مفصل لما حدث في رحلته وبعد الاجابة عن اسئلة الاعضاء انتهى الاجتماع واسرع سكوت لتوديعهم وترك روبيرتو ليجلس الى مكتبه لانهاء بعض الامور العالقه وفيما هو جالس سمع صوتا يقول له - هل يسمح لرجل عجوز ان يلقي التحية على ابن اخته نظر روبيرتو فراى خاله الكونت كالفاني واقفا يبتسم له ارجع كرسيه الى الوراء ووقف مسلما عليه فرفع الكونت يده يربت بها على وجنة روبيرتو قائلا انني فخور بك يا ولدي وامك ايضا كانت لتفخر بك ثم استدار مغادرا ليلتقي سكوت وجها لوجه القى عليه التحيه وقبل ان يصل الى الخارج التفت موجها الحديث لهما معااننا ننتظركما الليله فلا تتاخرا قالها وخرج فالتفت روبيرتو الى سكوت متسائلا عما يعنيه حمل سكوت بعض الملفات ووضعها في الخزانة الحديديه -انها الحفله التنكريه التي تقام كل سنه ونحن دائما نحضرها جلس روبيرتو متاوها احس بان عضلاتي تصرخ مستغيثه هل من الضروري ان نحضر الحفله فلتذهب انت مكاني جلس سكوت على طرف المكتب -لا تستطيع فعل ذلك انه يعتبرك بمثابة ابنه واضاف اسمع سنذهب ثم تستاذن بحجة التعب وتعود الى البيت باكرا وابقى انا لاراقص الفتيات قالها ضاحكا ولكنه لاحظ بان روبيرتو لم يشاركه ضحكته كما كان يفعل بل وقف ينظر من نافذة مكتبه الى الاضواء التي تلمع في الاسفل سارحا بافكاره تبدو تعابيره مبهمه اقترب سكوت منه وربت على كتفه يساله -ما بك روبيرتو لست على طبيعتك استفاق روبيرتو من شروده ورفع يديه يمسح بهما على وجهه -انني متعب فقط انت تعلم السفر وتغيير التوقيت حسنا هذا يعني باننا سنتاخر ولن نستطيع العوده الى المزرعه اتصل بجدتي واخبرها باننا سنتاخر في المجيء اليها فلا تنتظرنا اجابه سكوت لن ينتظرونا اليوم فجدتي تنام باكرا واختي مشغوله مع صديقتها وانا سابقى الليله في منزلك -هز روبيرتو راسه وحمل حقيبته -لا باس هيا بنا لنذهب علي ان ارتاح قليلا وابدل ملابسي وانت تقول بانها حفلة تنكريه وانا لم اجهز ما ارتديه ضحك سكوت يفتح له باب المكتب لاتقلق لقد جهزت كل شيء في شقتك هيا بنا--
5 مفاجاة ليزا
-
وصلت ساره الى روما فوجدت الطقس مختلفا عن بلدها فهنا دافىء ومنعش وكانت ليزا بانتظارها تعانقتا واخذت ليزا تثرثر وتضع الخطط رحلات حفلات سباحه حمامات شمس و...مهلك ليزا صرخت ساره ضاحكه توقف استرسالها في الحديث -دعيني ارتاح قليلا وبعدها سنفعل ما تريدين امسكت حقيبتها تجرها خلفها -والان خذيني الى البيت ابتسمت ليزا تاخذ بيد صديقتها حسنا سنذهب الى البيت الان لاعرفك الى جدتي سوف تحبينها كثيرا انها رائعه وقد احبتك قبل ان تراك من كثرة ما رويت لها من قصص عنك وعني وهي تنتظرنا ولكن اولا علينا ان نذهب الى منزلنا هنا في روما لاجلب بعض الاغراض لننطلق .خرجت الفتاتان من المطار وركبتا سيارة ليزا المكشوفه فاخذت ساره تنظر حولها معجبة بالمناظر التي تمر امامها "يا لهذا الجمال ان بلدكم اروع بكثير مما توقعت " اجابتها ليزا "انتظري لتري " سآخذك الى القصر وهناك ستفقدين عقلك لجمال المناظر التي سترينها - هل نحن بعيدين كثيرا ؟ سالتها ساره فالتفتت ليزا -ليس كثيرا يبعد ساعه واحده فقط واعدك باجمل اجازه تقضينها في حياتك "
مرحبا يا حلوي انا كتبتلك هيدي الاجزاء بس الجزء الاخير ماكملتو طباعه استني عليي اليوم بكملك اياه والجزء الاول مطبوع عندك بدي صحح فيه شوية جمل اقراي البقيه واعطيني رايك فيهن بكون كملت الاول والاخير
|