كاتب الموضوع :
kokyokka
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 111- لم يفت الاوان بعد _ان هامبسون_ روايات عبير الجديدة
" سامحيني و اقبلي أن تصبحي زوجتي . لن تندمي أبداً , لورنا , سأكون معك اسعد الرجل على الأرض"
و اقترب منها محاولاً أن يضمها بين ذراعيه , فابتعدت بسرعة .
كانت ملامح وجهه تخون مشاعره . كان يبدو صادقاً نادماً , لكن كان قد فات الأوان ...لم تعد تشعر نحوه سوى بالشفقة و اللامبالاة , وهي مستعدة لمسامحته حتى لو كان السبب في فقدانها لكريغ الذي لا يمكن لأحد غيره أن يمنح حياتها المعنى والامل .
" لا تلح , جيلبرت , أنا لا احبك , اخرج من هنا , أرجوك "
" دعي لي على الأقل فرصة ! لقد تغيرت كثيراً , صدقيني سأفعل أي شيء من اجلك . احبك لورنا , احبك !"
كان يصرخ محاولاً بذلك أن يؤثر على لورنا لتستلم له . لكنها بكل حزم , ابتعدت أكثر .
" صدقني , جيلبرت , لا مجال لذلك . أنا لا احبك ولا اريدك ."
" فكري جيداً يا عزيزتي ..." و اقترب منها بسرعة و حاول أن يضمها إليه فقاومته بكل قوتها محاولة ابعاد شفتيها عنه .
" توقفي عن المقاومة لورنا , لست بحاجة للتوسل إليك كي تقبليني !!"
" اخرج من هنا , دعني ..."
وفجأة توقفت عن الصراخ عندما رأت رجلا يتجه نحوهما بخطوات سريعة .
وبسرعة البرق , امسك جيلبرت بعنقه و لكمه على وجهه لكمه رمته على الأرض .
" كريغ !"
لم يلتفت كريغ نحوها , بل انحنى و ساعد جيلبرت على النهوض و لكمه من جديد .
" لا أريد أن اراك مرة ثانية برفقة زوجتي !" قال له مهدداً و الشرر يتطاير من عيونه .
"زو...زوجتك ..." تلعثم جيلبرت و هو لا يزال تحت تاثير الضربة .
" ساجعلك لا تتمنى رؤيتها مرة ثانية " وهم بضربه من جديد , لكن لورنا تدخلت بينهما .
" توقفا !" صرخت بأعلى صوتها " انتما في منزلي , وانا امنعكما من القتال هنا ."
أشار كريغ لجيلبرت نحو الباب . لكنه رفض الخروج قبل أن يحصل على توضيحات .
" أنت تمزح , كريغ ؟"
" انصحك بالخروج حالاً , لست بمزاج يسمح لي الثرثرة "
" لورنا , قولي لي انه يكذب "توصل إليها جيلبرت " قولي انك لست زوجته "
" أنا آسفة , انه يقول الحقيقة , وانا وكريغ متزوجان منذ شهر تقريباً "
|